بارت ؛115
'
-ما يقال بالأعين لا يُنسى ، ناظريني
'
هـز رآسه بالنفيِ بدون لا يتكلمِ ، تجمعت الدموع بمحاجرها وهيِ تبعدِ عنه وسرعان ما نزلت دموّعها وهي تنزل رآسها لجل ما توضح له ~
حـاكمِ بهدوء ؛ تعاليِ بالحُضن يا بِكر فارسّ !
هزت رآسها بالنفيِ وهي ترفع عيونها ، مسحت دموعها بعشوائيهِ وهيِ تناظره ، بنبرة عفوية وشبه مغروره نِطقت ؛ أخاف ما تفِك بعدها !
ضحك غصِب عنه ، من قلبَه ضحّك ؛ يصير خيِر !
ابتسُمت لثوانيِ لانه ضحك وهي ترجع خصلاِت شعرها للخلف ، كانت فرحتها بـ ضحكته مو أقل من فرحه نهيِان اللي كان متعديّ ووده يذبح ذبايِح على صوت حاكمّ وضحكته اللي سمعها تّوه ~
عدلت ياقتها وهيِ تسمعه يحاكيّ الفريق أول ، فهمت انه ما بيروح الحدّ فقط وهالشي طمنها نوعاً ما ~
سكِر بهدوءِ وهو يعدّل بلوزته ، سمع أصوات البنات وهو يناظرها ؛ شوفيِ الدرب
جات بتخرج الا انهّ ناظرها لثوانيِ ؛ ارجعي
رفعت حواجبها باستغرابِ ، أشر لها تجيِ قريب من عنده وهي ترجع له ، رفع ايده وهو يعدل ياقه بلوزتها ، توردت ملامحها لثوانيِ باستغِراب وهيِ تخرج قبله ، اخذت جلالها وهيّ تلفه من شافته يودع عمامهِا وابوها وجّده ~
ارتفّـع صوت من الخـّلف بنبّره حاّده ؛ نهيــان
لفّ حاكم لثوانيِ وسرعان ما بردت ملامِحه من السّلاح اللي مصّوب لناحية جده ، احتدت نبرته مباشرة ؛ نـزّل سلاحك
صّرخ لثوانيّ بغضب وهو يشهِر السلاح بوجه نهيِان ؛ طّــلع أخـوي !!
مدِ حاكم ايده لخلفِ خصره ، لكون هالليّ قدامه مُراهقّ وجده تحت الحماية ما بيطّلع سلاحه مباشره له ؛ نّـزل سلاحك ونتفـاهم !
اشهره وهو يقربِ بيضغطِ على الزنِاد الا ان حاكم صرخ فيه بقوه ؛ قِـلت نِـزّل سلاحك !
انتبه تّوه لـ لبسِ حاكم العسكري وسرعان ما بردت ملامحه ، ما حسّ بنفسه الا وهو على رُكبه وسلاحّه طاير بعيِد عنه من هُذام اللي لوى ذراعه ورِكل ركبته من الخلف ~
رجّع حاكم سِـلاحه لـ مكانه بهدوء ؛ من إنت !
ارتعّب لثوانيّ وهو يناظر نهيّـان ، توه يستوعبّ انه اللي خلفه عسكريِ واللي قدامه بالمثّل ؛ نخيّـتك
نهّـيان وهو يناظِر حـاكمِ ؛ نـحاكيه يا حضّرة الفريق ؟
ابعدِ حاكـم بهدوءِ وهو يمد ايده قدام جده بمعنى تفضّل ~
مـشى نهيّـان لعنده وحاكم خلفه ~
نهّـيان وهو يحاولّ يشبه عليه ؛ مِـن تكّـون ؟
تّوتر وهو يرجف من نظرات حـاكمّ الحادة له ، وهُذام اللي خلفه ~
أشر حاكم بـ عيونه لهُذام اللي مباشره مسك ياقة هالولدِ اللي قدامه وهو يرجع رآسه للخلفِ ؛ تكلّم !
ارتجّف خوف من طاحت عيونه بـ عيون هِذام وهو يناظر نهيِان
برجاء مليان تردد وتوتر وخَوف ؛أ أنا ولد غـزيِل!
'بارت ؛116
'
-فيّ زَحمة النّاس ، صعَبه حالتيّ '
'
رفع حواجبه لثوانيّ ، تغيِرت ملامح نهيّان بذهولّ ؛ غـزيِل ؟ بنت عبدالرحمن ؟
هِز رآسه بـ ايه بخوفِ من حاكمِ وهِذام اللي واحد خلفه وواحدِ قدامه ~
نهّـيان وهو يجمع كِفوفه فوق عكازّه ؛ ووش تبيِ ؟
تـوتِر لثوانيّ بخوف ، كلام اُمه انها أعطّته السلاح وقالت لهّ رح لـ نهيان انك تبيِ تقتله ، وقّل له انت ولدّ من ؛ قّالت ليِ هاك السلاح ورح لـ نهيّـان !
نهيّـان وهو يناظـر حاكم ؛ بآخـذ سلاحه
هّـز رآسه بالنفيِ بهدوء ؛ ما يصّح وإنت أدرى طال عمرك
نهيّـان ؛ بسّ أشـوفه !
أشـر هـذام لـ حاكمِ وهو يلبسِ قفازّ كان بجيّبه ، اخذ السلاّح وهو يمِشي لـ عندِ نهيــان يوريّه اياه ~
بردت مِـلامحّ حـاكمّ لثوانيِ وهُذام مثله من الـرمز اللي بـ أسفـل السلاح ، حَـرف الـ "S" ~
نهيّـان وهو توهّ قبل يوم فتح الصِندوق اللي طِلب من حاكم يجيبه من بيتِ فارسّ من زمان ، توه عِرف بنصّ الأسرار ؛ سِـلاح سِـعود !
نِطق الولدِ اللي قدامهم بتردد وخوف ؛ أخـوي ! وينه !!
هُذام وهو يناظر حاكم ؛ اُمه ! رجعت بما انها رسلته !
حـاكمّ وكِأن الأمور بدت ترتبطّ عنده ، انحنى على رُكبه وهو يناظّر بمـلامح هالولدِ اللي قدامه والخوفّ اللي يتمّلكه ؛ وينّه أخوك !
رفع كتوفه بعدم معرفه وخوفّ ؛ لا تكلمنِي ! ما أدري !
نهيّـان وهو يناظره وتربِطت عنده الأحداث نوعاً ما ؛ ولدّ غزيّل ، أخو سعود من اُمه يعني !
حـاكمّ وهو يقّومه ؛ امش
انتفضّ برعب من ايد حاكم اللي قّومته مع ذراعه ، مد هُذام ايده بتهدئه وهو يناظر حاكمّ ؛ بشويش يافريق !
دخّله حاكم بـ السياّرة بهدوء ؛ انا بحاكِي الإستخبارات ، رح شِف جديّ والأوراق اللي تخص سعود معه وهاتها !
هّـز رآسه بـ ايه وهو يمشِي ، شافِ فزاع اللي يدخن بعيِد وهو يناديه يجيِ لعنده ، بتنكشِف الأوراق كلها هالليلة قبل لا يغيّب ~
،
دخّـل هـُذام للداخلِ وهو يآخذِ الأوراق من عند نهيّـان ، خـرج من الخلَف لان حاكمِ ينتظره من وراء وسرعان ما بردت ملامِحه وهو يشوفها تبكيِ بعيد ~
هــُذام بتردد وبيِت نهيـان فاضي تماماً من هالجهه ؛ هَـتان ؟
فـزتِ بخوفِ لثوانيِ ، تغيرت ملامحها من شافته وهيّ ترجع للخلف ~
رفع حواجبِه بـ استغراب ، دائماً لما تتلاقى عيِونهم تِلمع عيونها بشكلِ غريب ، يبيّن الحُب ، هالمره وسطّ بكاها عيونها حادّة وكثيِـر ~
_ بارت ؛117
'
-أأغيبُ عنك وأنت ساكنُ دمي؟
وأراك في حُلمي وفي أفكاري
'
رفع حواجبِه بـ استغراب ، دائماً لما تتلاقى عيِونهم تِلمع عيونها بشكلِ غريب ، يبيّن الحُب ، هالمره وسطّ بكاها عيونها حادّة وكثيِـر ~
كان بيتكِلم الا انه تراجعّ وهو يمشيِ لان حاكمّ برا ، وراهم أشغال كثيره بيحلهاّ ، وبيرجع يعرف وش وضعهاّ ~
، شافِته خلف الشّاب اللي تعطيه من العُمر ١٨ سنهّ وحولها ، شافته شلون طرحه ولوى ذراعهّ ، شلون طيّر السلاح من ايده ، وشلون شده مع ياقته لجلّ يتكلم ، تاهت شويّ لان حـاكم لابسّ شيء مُختلفّ ، وهُذام لبسِ مُختلف ويبين انهم مو مع بعضّ ~
الفرقِ بين حاكم وهُذام ، حاكم ما يبتسم بعكسِ وجه هُذام البشوش ~
_
« مَـكتبّ نهيِـان »
جـالس وايده على رآسه ، يفكّـر بمليِون شيءِ ومليون حدث بالثانّيه الوحده ~
دقّت الباب بهدوء وهيِ تستأذنه ؛ تسمح ليّ ؟
نهيِـان بابتسّامه خفيفه ؛تعاليّ يا حَـرم حاكم
تُوردت ملامِحها لثوانيِ بخجل ، متعودّه يقول لها يا بِكر فارسّ وشلون تبدّل المـسمى مُباشره ؛ بسألك
نهيِـان بابتسّامه ؛ سمي
جـات لعنده بترددّ وهي تناظره ؛ جدّي ، قِد أعطيتني أشياء تخصّ حاكم ، كثيره ، فيه تاريِخ شدني
ابتسّم نهيـان لثوانيِ ؛ 1995 ، يقولّ لك الحاكم لا رِجع !
هزت رآسها بالنفيِ ؛ ما يقولِ ، سألته عن اللوقو يليّ بكتفه وما قالّ لي !
ضحك نهيُان ؛ لا عدلتيِ الكلمة قال لك !
ابتسِمت لثوانيِ وهي تضم ايديها ببعضِ ؛ ما بيروح الحدِ ، فين بيروح ؟
نهيّـان بابتسِامه خفيفهّ ؛ زوجّك له منصبه والدقيقه معه تسِوى دهرّ استغليها زين ، وين بيروح الله أعلم انه بالرياضّ ما بيخرج منها !
زمِت ملآذ شفايفها لثوانيِ ، قامت بعدّ ما طلبت منه الإذن وهيِ تخرج للخارج ~
_
« بيّـت جابــر ، العصّـر »
ابتسِمت لثوانيِ وهي تجلسِ بتوتر ؛ خـلاص عاد !
ضحك جابـر وهو يفرك حواجبه ؛ عادِ وش نسوي !
ما تكلمِت وسرعان ما شهقت من قام وهو يشيِلها ، دخل ايده بباطن رُكبتها والثانيه خلف ظهرها وهو يشيلها بحضنه ~
ضحكت لثوانيِ بذهول منه ، دايم يطقطق عليها كونهِا جداً سهله يشيِلها ويحركّها مثل ما يبي ~
جابّـر ؛ الحينّ صار لنا دهور وسنين نحّب بعض ، يوم جيتي بالقُرب صرتيّ تخجلين !
ناظرتّه بنصّ عين لثواني ؛...
_ بارت ؛118
'
-أيغيبُ وجهُك عن عيونٍ لا ترى
إلا هواكِ على مدى الإبصارِ ؟
'
جابّـر ؛ الحينّ صار لنا دهور وسنين نحّب بعض ، يوم جيتي بالقُرب صرتيّ تخجلين !
ناظرتّه بنصّ عين لثواني ؛ من المدريّ كيف انك تشيليني كذا ، نزلنيّ !
ضحك وهو يمثّل انه بيطيحها وما كان منها الا تتمسك بـ عُنقه ~
ضحكت لثوانيِ وهي تضرب صدره ؛وقح !
ابتّسم جابـر وهو يدخلِ غُرفتهم ، ضحكت وهي تعدل بلوزتها من تَركها تنّزل ؛ يعنيِ صرت مُحترم !
هـز رآسه بـ ايه وهو يتنحنح ؛ اصلِ الإحترام وأساسه بـ جابر ّ ، ولا عندك عِلم ثاني ؟
حنّين وهي تمشي لعنده ؛ أعوذ بالله كلّ كلمه قلتها انت صحيحه ميه بالميه !
ضحك من رفعت نفسها وهي تحضنه ، حاوط خصرها وهُو يقبّل عُنقها ، جاته من الجنِب اللي يحبه بحكيها ~
حنين بابتِسامه خفيفه وايديها على أكتافه ؛ صممّت البيت بنفسك ؟
هّز رآسه بـ ايه وهو يقابل وجّها ؛ عساه يليقِ بالمقـام !
شتت انظارها بعيد بخجلِ من قبّل خدها ، وطرف شِفتها ؛ يليّق ويتعدى !
ابتسِم جابـر وهو يناظرّها ؛ يقولونّ انه كان بيننا عهّد ، لاول ليلّه بس !
توترت لثوانيِ من قربهّا لـ حُضنه وهو يقبّلها بهدوء ،صارتّ بالحُضنّ وما عادّ هي قدامّ العين وبس ، صارتّ حرم جابـر قولاً وفِعلاً ~
_
« بـ المـركزّ »
خـرج هُـذام لثوانيّ ووجهه مخـطوفِ من هَـول الأشياءّ اللي سمعها ، وشِ هالدنيـا اللي تخّـوف ، وشّ عدم الرحـمة اللي جالس يشوفها ويسمع عنها ، ما يصدقها ويثِبت له ضاويّ انه فعلياً يعيشون بهالشكلّ بالدليل الثابت والصوره ، صدّع رآسه وهو من الصباح يحقق معاه ~
كّـان حـاكمّ جالس بـ غُرفه المراقبِه ، يسمع كاملِ التحقيق وملامحه جامده ، ومُستقذِره ومُستحقِره ، ايده على ذقَـنه ويسمع بكِل إنصات ، ناقصهم حكّي نهيان وتنحّط النُقط ع الحِروفّ ، ثارتّ براكينه من ...
_ بارت ؛119
'
-إن الفرار من الغرام إلى النوى
كالمُستجيرِ من اللظى بالنارِ
'
ناقصهم حكّي نهيان وتنحّط النُقط ع الحِروفّ ، ثارتّ بـراكيِنه من كلمه ضاوّي - أخو سِعود المُختفي وولد غزيّل - "سعّود كان نعِم الحمية وبالسلك العسكريِ ، العسكرية خُدعة ما قدرتو تحمون أخوي ! "
هُـذام وهو فعلياً مُرتعبّ من الأشياء يليِ سمعها واللي تتكلّم عن السِحر الأسود تماماً ؛ يا فـريقِ
قـام حـاكمّ ويحسِ بـ الدم نّار بعُروقه ، احتمِال يشبّ نيران بهالمركزِ ، وبفزاّع اللي توه استِلم مـلف كاملِ عنه ، عن الأحداث يلي صارت بالسنه الليّ فاتت وإعترف فيها للإستخبارات ؛ روحّ يا هُذام ، لنهيان كملِ لي الملف اللي معك !
لف للعسّكري يليِ خلفه بجمِود تام ؛ جبِ لي صحّـار !
راح ركِض والتفت حاكم للعسكِري الآخر وهو يرمي الملفات قدامه ، بيفجّر فيهم بس ماسك نفسه نوعاً ما ؛ افِتح محضّر كامل الحين ، بـ اسميّ
جاءِ هجرس اللي كـان بـ اجازه خفيفه ، كان بيتراجع من شاف حاكمّ معصبِ ~
تجمدِ الدم بعروقه من صوت حاكم الحادِ يناديه ؛ هَـجرسِ
هجـرس وهو يدق له التحيّة ؛ سم طال عمرك !
حـاكمِ بجمود ؛ احفّر لي الرياضِ والديرة دور ليِ سعود ! حيّ لو ميّت جيبه !
هجرسِ ؛ تآمر أمر !
راح ركضِ وكلهم يتجنبّون حـاكم وقِت يعصبّ ، يحسِ انه مُشتت بعوالِم كثيره ، عالم الإجرام من جماعة الشيخّ ، واللي الواضح انهم دامجّينه بعالم السِحر ومضيعين شملّ سعِود بـ أهله ، الإحتمال الضعيف ، واللي نوعاً ما مُستحيل يصدقه حاكمّ ، ان الشيخ ضِعف من سعِود وما عاد يقدر يواجهه بـ الوجّه ، جاه بالليِ ما يقدر عليه وهو السحّر ، اللي يهلك البدن والعقلَ سوا ~
عضِ شفته لثوانيِ ، كيّف بيلحق يكملّ التحقيق واللي بـ اشياء تخص عائلته وسِعود والديرة ، وكيفِ بيستلم الدورة اللي جات له خصيصاً يدربّ عسَـكر توهم متخّرجين ، بـ الاسم انكَتب بـ خِطـاب الطلّب " الفـريق حـاكمِ بن مِـتعبِ آل نهيـان " ، بـ الاسِم انطلبِ ومن ناس كبار ، الشدايد ما لها الا أهلَها ، ومالها الا سيّـادة الفريق حـاكمِ بهالوقت ~
دخلّ مكتبـه وهو يرميّ بلوزته الرسميِه بعيِد ، اِجتمع مع قاده كبِار لمُده تقِل عن الـرُبع ساعة لانه مشغولِ وقدروّا إنشغاله والضِغوط اللي عليه ، بعدها خرج مباشرة يسمع حكِي هُـذام مع ضاويّ ~
جلس بتيشيرته وهو يخرج مباشرة ّ يرتبِ الأوضاع، لثوانيّ حس بـ الم بـ ايده لانّه نِـزع بلوزته الرسمية بقوه ~
-
« عنِـد بيّـت نهيــان »
دخَـل هُـذام ورآسه مصّدع مليون ، يبيِ يستفسر من...
_ بارت ؛120
'
-أنت الحياةُ فليس دونك موطنٌ
كالنجمِ أنت وفي هواك مداري.
-
« عنِـد بيّـت نهيــان »
دخَـل هُـذام ورآسه مصّدع مليون ، يبيِ يستفسر من نهيِـان وتقديراً لظروفّ نهيان الخاصة واللي بـ أمر من حاكم توجّه هُـذام لجلِ يحاكيه ويستفسر عن الحوادث المُبهمه بوسِط داره وبـبيته ~
اتكّى على بابِ البيت قبل لا يدخّل وهو يآخـذ نفسِ لثوانيِ ؛ صحصح يا هُذام ! صحصح !
صار له يوميِن ما نام ، من بدايه عرِس جابِر وللحين على حيله، بعدّ العرس ما رجع لـ بيته لانّه نوعاً ما بدا يتضايقِ من وجود ريهِام اللي ما تخجل منه ابداً ، ما بعد باست خدهِ بـ وسط القاعة وهو ابد ما يحبِ هالحركات ولا وده يجرح أحد ، يفضّل الإبتعاد كالعادة ~
شاف فـزاعّ متوتر وخايفّ كل المشاعر تعصف به ؛ هديّ يا فـزّاع !
فرك شعره لثوانيِ بتوتر ؛ حاكم ، عرف بكلّ شيء !
هُـذام وهو يناظره ؛ للأسّف ، الله يجنبك عصبيّته ولا يبليك بهّا !!
زفِـر فزاع والواضح انه المّوت جاييه، فز من صوت فرامّل وهو يظن انه حاكمِ جايّ بنيرانه وعواصفه اللي بتطيّح فوق رآسه ، ذابت عظِامه من كثر الخوفّ الا انّه كان بتّال اللي سحَب الفرامّل بقوه بالخارج ونزل يركّض يحتمي بـ نهّـيان من ابّوه فارس اللي خلفه ~ ، ما قدِر هُذام يوقفِ على حيله وهو يحاكيّ حـاكم ؛ يا فـريقّ
ردّ حاكم بهدوء والتِمس له العُذر لثوانيِ ، ردّ بصلابة تامه ؛ بديت تصدّي يا هُذام ، رح نام الظاهر انِي بضم إسمك للدورة !
هُـذام باستعجِال ؛ ما هو القصِد تكفى
حـاكم بجمود ؛ روح نام يا هُذام ، احتاجك بالليلّ أكثر من الحين وأبيك بكامل العقل مو نصه !
ما قدر يتكّلم لان حاكمّ سكر بوجهه ، حاكمّ يصحيّ الضمير وبعدها يترك الشخص رغم تعبه يعيش بتأنيب ضميره ~
دخل هُـذام للداخِل ، حـاكى نهيان بحكيّ عادي وبعدها توجه للخارج ~
، شاف هتّان واقفه بعيدِ والواضح انهاِ مع ناديِن ، ما يشوف غيرها لانهّم بعيد ~
ما قدر يمنع ابتسامة تمِردت على ثغره من صِرخت وهي تركّض بعيد من عناد اللي يلحقها ~
ضحكت بصراخ من عنادّ اللي شالها فوق كتفه ؛عنِــاد !! ضحك وهو يشيلها وسرعان ما تعٰالى صراخها من رمِاها بالمسبِح ~
جلست نادينِ بـ الأرض وهيِ بتموت من كِثر الضحكّ اللي يعتريها ، خِـرجت هتان وهيِ ترفع شعرها عن وجها ، ضربت بـ ايدها ع المويا ناحية عنادّ وهي تناظره بـ حُنق ؛ وقح !
ضحك وهو يعدل تيشيرته ويبعد ؛لا ترمِين على عمك لا أكسر خشمك !
جاءّ أبـو جابر وما هيِ الا ثوانِي واشتكت هَـتان عمهِا لـ ابوه ~
أبـو جابر وهو يناظر عنادِ بتمثيِل للحده ؛ كيف يعنيِ يا عناد !
عناد وهو يضم ايديه بتمثيّل للأدب ؛..
_ بارت ؛121
'
-"إختاَر وين اللّقَى يا حِلمي الأجملّ
على كفُوف القَمر ولا على الغيمة
'
ضحك وهو يعدل تيشيرته ؛لا ترمِين على عمك لا أكسر خشمك !
جاءّ أبـو جابر وما هيِ الا ثوانِي واشتكت هَـتان عمهِا لـ ابوه ~
أبـو جابر وهو يناظر عنادِ بتمثيِل للحده ؛ كيف يعنيِ يا عناد !
عناد وهو يضم ايديه بتمثيّل للأدب ؛ معليش طال عمرك طاحت بنفسها
زم أبو جابر شفايفه لثوانيِ ؛ وانا كنت ابيك تكسّر راسها ، يجيّ منك اكثر !
ضحك عنِاد وهو يرسل لـ هتان بِوسه من بعيد ، ناظر بـ نادين اللي تتأمل خاتم بـ ايدها وهو يستغفر ؛ غلطت يوميِ رميت هتان والله انه مكانك وحقِك الرمي !
ابتسمّت نادين باستفزاز ؛ ارمّيني ما اقول شيء !
خرجت هّـتان وهيِ تقلدها ،سحبت المنشفه يليِ بجنبها وهيّ تناظرهم الأثنين بـ حـنق ؛ بكّلم جدي عنكم !
مِشيت لناحية باب المطبخ الخلفّي وهي ترتجِف من البرد وسرعان ما زلِقت وهي تشوف هُذام بالزاوية عند البابِ و يحاكي اُم حاكم من وراء الباب
مسكها باستعجِال وهو يغطيِ فمها من جات بتشهق ؛ خلاصِ تم ياخـاله ، أنا أحاكي حاكم ان شاء الله !
بردت ملاِمحها لثوانيِ بذهول ، تركها وهو يعدلِ وقفتها ، لاحظّ بلل ملابسهِا والمنشفه يليِ مغطيتها ؛ الجّو بارد !
تِوردت ملامِحها لثوانيّ ، كفهّ لحاله عن كـاملّ وجهِا ~
هُـذام بتردد وهو يسمع صوت جواله ؛بحاكيِك ، لا تتحركّين !
قربت بتمشيّ بتجاهل الا اِنه مسك ذِراعها وهو يردِ على الإنسانه يليِ تكّون عمّـته ~
هُـذام بهدوءِ ؛سمّـي
ريهِـام بنبّرة مُريبـة ؛ هـُـذام ايش رايك تجيّ البيت ؟
هُـذام بهدوءّ ؛ بعد شوي جايّ ،وش عندكم ؟
ريهِام وهي تناظر إلين اللي تضرب بـ ايدها تبيِ تحاكيه؛ إليـن تبغى تحاكيك
رفع حـواجِبه لثوانيِ باستغرابِ ؛ هاتيها !
ناظرته هّـتان لثوانيّ وودها تذبحه ، بنفسِ الوقت ماودها تتكلّم وتكون فعلياً اللي يحاكيها زوجته وتسبب له مشاكلِ واجده ~
ابتسِم بعد ما سمع كلامها اللي تهمس له فيه ، صارت تحبه بعدِ عرس جابر ؛ تم ، ما نزعّلك خلاص ، تبين شيء ثاني ؟
ابتسمت وهيِ تصرخ ، وصل صوتها لـ هتّان اللي شبت نار وهيِ تبعد عنه ، دخلِ جواله بجيبه باستعجِال وهو يمسكها ؛ يا بنت الحلال اجلسي ! كلمة وحده بعدها روحيّ !!
هزت رآسها بالنفيّ وهي تناظره بـ حُنق ؛ بنتك أولى منيِ ! وفّر كلامك لها !
ناظرها لثوانيِ وسرعان ما ضحك وهو يرجعها للخلفِ ، تبدلت نظراته لنِوع من الحدة لانها بتِستمر بالتمِادي بالحكي ؛ ما ليِ بنتّ ، بسألك سؤال واحد بس
هتّـان بتردد ؛ لا تسألـني !
هـُذام بهدوء وهو يترك ذراعها ؛وشّ بينك وبينِ لؤي ، جاوبيني بدون مُراوغه !
_ بارت ؛122
'
عندما قلتُ لكِ "أُحبّكِ" كنتُ أعرف أنني أقود انقلاباً على شريعة القبيلة
وأقرع أجراسَ الفضيحة.
'
هـُذام بهدوء وهو يترك ذراعها ؛وشّ بينك وبينِ لؤي ، جاوبيني بدون مُراوغه !! تّوترت لثواني وهي تناظرهّ ، يوضح الكذب بوجها مباشرّة لو كذبت ولهالسبب ما بتِرواغه ابداً ؛ ما بيننا شيء !
زمّ شفايفه وشِبه تأكد من نظراتها ، كانت تبعّد ملامحها وتضم نفسها بالمنشفّه يلي عليها قدر المُستطاع لجل ما يشوفها لكّنه اسِتشفى تماماً من منظرهّا ، أول ما شافها بـ المـستشفى وعرّفها من بينهم وهي ماشيه لـ عندهم آمن انه يمّيزها من بين ألف عين ، أول ما مسك قلمّ بعد هالموقفّ خَطّ جُملة متناسقة تبينّ تمييزه لها ، ما تِشبه الا البدّر وقت اكِتماله ، كاملِه الوصف قبل لا توصل الـ٢٠ شلون لا وصلتها ، كِتب بخط متشابك لجلّ ما يقرآه أحد " ميّزتهِا من بيِن ألفِ جمَيلّة ، البَدر بدرٌ والنُجوم سوَاء " ، ارتسِمت ابتسُامة جانبيِه على ثغره وهو يعطيِها ظهره ويمشِي ، طقّت من غيرتهِا وهي بالأمس كانت تبكيّ ، لانها سمعت اُم حاكم وهيِ توصف نفس الإنسانه الليِ باست خّد هُذام ، وصفِت كامل مفاتنها بـ اعجّاب وانها اُم لـ بنت ومثّل الفَرس للحين ، خرجت قبل لا تسِمع كاملّ الحكي وانهارت بكيّ ، لو ظّلت شوي كان عرِفت انها تصير زوجة ابِوه ، يعنيّ عمته ، والبنت اللي معاه اُخته من ابوه ولا شيءّ يدعي الغيرة ما عدا القُبلة المُثيره لـ الريبة بنفسّ هـُذام وبنفسّها ، لو عرفت انها زوجة أبوه بتصير أول مره تشوف زوجة أبو وبعزّ شبابها ، تقربِ لـ خدِ ولد زوجها الليِ بعز شبابه ورجِولته ~
تَاهت بتفكيرها لثوانيّ وصحصحها صوت نادينّ من خلفها لجل يدخلون للداخل ~
جالسّ بتال بجنب اُمه والصاله عباره عن نظرات حامية بينه وبين أبوه ، وسطهم نهيان اللي مروّق بهدوء وفضّ النزاع اللي كان بيوصل بينهم للضربّ ،بتال كالعادة تضارب مع شبّاب واستدعى رئيس المركز أبو بتال ،قال له كلام يسّم البدن أدناه كان " ما تعرف تمسك ولدك حنا نعرف "~
قام أبـو بتّال بحده ؛ هات المفتاح
ناظر بتّال جده لثوانيِ ، رفع نهيان كتوفه بهدوء ؛ اسمع حكي ابوك !
مدّ لـ ابوه مفتاح سيارته ، وبطاقاته بكل أدب ويتمنى ينتهي النقاش هنا ~
أبو بتال وهو يضرب رآسه ؛ جبت ليِ الضغط !
أم بتّال بذهول ؛ بشويش يا فارسّ !
قام بتّـال وهو معصب تماماً وخرج للخارج ، وسط صراخ أبوه خلفه انه يرجع لكن بعدم فائده ~
نزلت فـاطمة باستغراِب ؛. وش فيكـم!
نهيّـان ؛ ما فيناّ شيء يا شيّخه المزايين اِقبلي !
ابتسّمت فاطِمه بـ استغّراب وهي تمشي لعندهم ، زادت ابتسامتّها من شافت الـ..
_ بارت ؛123
'
-"الحُب أعمّى يامحدِثتي..كُنت البَصير فحُبك أعمّاني".
'
نزلت فـاطمة باستغراِب ؛. وش فيكـم!
نهيّـان ؛ ما فيناّ شيء يا شيّخه المزايين اِقبلي !
ابتسّمت فاطِمه بـ استغّراب وهي تمشي لعندهم ، زادت ابتسامتّها من شافت الخـاتم اللي أهدته لـ فزاعّ ، صـار بـ ايد ناديّن الحين ، وضحت نوايا فزّاع لها وياحلو نِواياه ~
__
« بـ وسط المركز ، عِـند حضَـرة الفريِق حـاكمّ »
كـان جالسِ ومخه يشتته لـ مليون جزءّ من الشبكه المُتشعبه قدامه ، رآسها صحاّر " الشيخ " ، وتحته من الزوجتِين ثنتين ، الأولى اسمها ما يعرفوه ولها من الأولاد ٢ ، أديِب ، وسـالم ، الثانيّة واللي هي غـزيِل اللي جاء ولدها ، لها من الأولاد من الشيخ واحدّ وهو سُعود ، اللي كان سابقاً بالسلك العسكريِ مشهور بـ هويه " الوحشِ " ، واسِمه المِزيفّ بالعكسريه كان " رعـَد بن شهّاب " ~
توه حققِ مع الشيخ ، واللي قال له انِّ ولده سعود متوفيِ من سنتين واُمه مخبيّته ومانعته عن الكلِ ~
الشيّخ يكذب ، سعِود بـ هويته الرسميّة مسجلِ انه متوفيّ لكن مكان الوفاة والتاريخ ما أحد يعرفه ، وبـ هويته العسكريه المِزيفه مسجّل انه مختفي ومتخلفّ عن السلك فقط ، يُجرّد من كامل سُلطته العسكرية لان صار له أكثر من السنتين مو قادرين يوصلون له ~
ترك الملفِ من ايده وهو يشوف فـزاّع داخل وعلى وجهه الُرعب ~
حـاكمّ وهو يرجع جسده للخلف بنوع من الحدة ؛ شرفتنّـا يا فزاع ! ما بغيت !
فـزاع بـ توترّ ؛ حـاكم
ناظره بحده وهو يرمي الملف اللي اعطوٌه اياه الإستخبارات لـ قدامه ، نبرته تغيّرت للقهر وهو يشد بقبضته ؛ ها يا أخـوي ! ها يـا ولدِ متعب ! اللي قدامك جدار ! ولا وش يرجع !
فـزاِع بتردد ونوع من الخوف ؛ محشـوم بس ا
حـاكمّ وهو يعضِ شفته ، ما وده يصرخ عليه هنا لكن داخله كله يدفعه يقوم يهدِ حيله تماماً ؛ معاك ساعة وحده ، ساعة وحده يا فزاع أعرف كل شيء ، انطق !!
توترّ فزاع لثواني ، الملف قدام حاكمِ يقدرا يقرأ ويفهم ليه يبيّ يسمع منه كل شيء ~
أخذ نفسّ وهو ما يدريِ شلون يكلمّه ، بيعترفِ له بالشخصِ المسحور يليّ شافه لعل وعسى يفيدِ ~
فـزاِع وهو حكـى له من بدايات نِزوله لـ الديرة لجلّ بيت فاطمة ، ولـ حدِ الحادث وكون صاحبه معه ~
حـاكم بمقاطعه ؛ وش اسمه صاحبك
فـزاع وهو يشتت أنظاره بعيدِ ؛ طلال بن كامل
مسك التيلفون يليِ بجنبه وهو يقول لهم الإسم ، لجل يستدعونه ~
فزاِع بتوتر وهو يشبك ايدينه ببعضِ ؛ طلال برا السعودية !
ناظره حـاكم لثوانيِ ؛.....
_ بارت ؛124
'
-تواريّ عن الأنظار ماودي الحسّاد
-يشوفون ماشِفته من عيونك الخَدره '
'
فزاِع بتوتر وهو يشبك ايدينه ببعضِ ؛ طلال برا السعودية !
ناظره حـاكم لثوانيِ ؛ شلٰون !
فـزاِع ؛ قلت لك انهم خطـفوه بـ وقت الحادثِ ، بعدها قِدر يهربّ منهم لكن ما عرفت شلون للحين ، أرسل ليّ رساله انه تعذبّ كثير وما عاد يبيِ السعودية ، وانا ماشي
حـاكمِ ؛ ورني الرسـالة
مدّ جـواله بكاملُه بتردد لـ حاكمّ اللي ناظره بحده ؛ الرسالة بس !
رجع جواله لعنده وهو يرتجّف تماماً ، خايف من حاكم بهاللحظّه وبهالتوقيت بالذاتّ ، يكفي انه مغربّ ووقت خُروج الشياطين وحاكمّ الشياطين راكبته من وقت خُروجه من بيت جده ما يتّوقع انها بتزول الحين ، مده له وايده ترجفّ تماماً ~
نزع الجوال من ايده وهو يناظره بحده ؛ إرفع علومك !
هّز رآسه واكتفى بالسكوت ، لاحِظ حـاكم شيءّ غريب بـ الرسالة نوعاً ما ، ما كانت رسالة عابرة مثل ما يُظنها فـزاِع ،يستخدم هالطلالِ فيها إشارة لكنها مُبهمه عليه نوعاً ما ~
كتبها بـ ورقه قدامهِ وهو يرجع الجّـوال لفزاع ؛ ارجع البيت
قام فـزاع بهدوءّ ولا زال ّحاكم يحاكيِه كأنه طفل ، دايم الكلام بـ ارجع البيت ، اُدخل نام ، لا تسويّ ، ولا تفعل ~
قربِ بيخرج الا إنه رجع ، بنبره جافِة نوعاً ما ؛ يا حّضره القانون ، بعدّ الحادث سالم ولدِ الشيخ أخذني لمكان أجهله !
حـاكمّ وهو يجمع الملفات اللي قدامه بجمِود ؛ لـ وين ووش موجودّ بالمكان
رفع كتوفه بعدم معرفه وسرعان ما تذّكر حاكم انه بلحظه غفله منه ،نسي انه فزاع قد قال له عن شخصِ مسحور ومحبوسِ ~
حـاكم بذهولِ ؛ اللي قلت ليُ عنه ،يشبه كل شيء الاِ الإنسان !
هز رآسه بـ ايه وسرعان ما فهم حاكمِ الموضوع كله ، فيه عبارة غير واضحة بـ جُملة طلال غير المتناسقة وكأنها دليل ، اشارة بسيطة لوجودّ شيء بـ قُرب الديرة لكن بعيدِ عنها بـ شويّ وهالشيءِ شكله ، مكان حبسِ هالمسحور واللي بدا حاكم يميّل شكه للِيقين انه سعِود ~
أرسل التحقيق لـ سالمِ ، وزاد بحبسته على الشيخ لجلّ يتأكد تماما ً~
هّج فزاع بعد ما شاف غضْب حاكم ينصّب ع العسكر اللي تحته ولقى من يشغله عنهّ ~
للسـاعة 1 بالليِـل ، والحـاكمّ على رِجل وحدة ما جلسّ ، زبطِ أوراق دورته الجايه ، وسلّم ملف التحقيق كامل بـ سالفة سِعودّ وأخوه ضاويّ لـ الفريق سعدِ يستلم مكانه ، يحتاج نوع من الراحه الحيّن لكن هيهات ما يتركه الهّم باقيِ يفهم من نهيـان وش سالفة غزيّل ~
، دخلّ بيـت نهيّـان وهو يتوجه لـ المطبِخ بهدوءّ ، أخذ له كاِس موياّ وهو يشوفها واقفه بعيِد ، عرفها مباشرة ، حْـرمه ~
لفـت وسرعان ما...
_ بارت ؛125
'
-ولاتطلعين الا على حزه الميعاد
لاشق القمر صدر السماء والجدي حدره
'
، دخلّ بيـت نهيّـان وهو يتوجه لـ المطبِخ بهدوءّ ، أخذ له كاِس موياّ وهو يشوفها واقفه بعيِد ، عرفها مباشرة ، حْـرمه ~
لفـت وسرعان ما تغيِرت ملامحها بـ رعِب من شكله ، مبهذّل شعره تماماً ، ملامّحه مبيّن عليها التعبّ والإرهاقّ ، لكن مع ذلك الواضحٌ انه موّلع نار وغضب ~
مـلآذ بتردد وهيِ تترك اللي بـ ايدها ؛ حـاكم !
مشِى لعندها وهو يشوفها لِزقت بالدولاب يليّ خلفها من خوفها ، جاتِه بوقت الغضبّ والإندفاع وعِز الرغبِة ، الله يعينها ~
عضِ شفته لثوانيِ وهو يعدل لبسِها بنوع من الحدة ، كانت فُيه فـتحه بسيطه من عندّ الصدر ~
تغيّرت ملامّحها بخوفِ من ايده اللي على نحّرها ، رفع عيونه لـ عيونها بحدّة مباشرة ؛ ما ودي أبكيك !
ابعدّ عنها وسطِ ذهولها لثوانيّ ، فهمت انهّ مولّع نار ولا وده بـ احدّ يحاكيه ابداً ، تمسكت بـ الدولابّ اللي خلفها برعب من ردِ على واحدّ وهو يمنع نفسه من الصراخ ّ ، رمى جواله مباشرة وهو يشوفها شلون خايفة بعيد عنه ~
مـلآذ بتردد ؛ حـاكمّ !
ما ردّ عليها وهو يخرج لـ مكتبِ نهيـان ، مشيت بتوتر خلفّه الا إنه قفِل الباب وراه ~
اخذّ نفسّ لثوانيّ وهو يحاكي الفريق أول ، بينفجر غضبِ ومكتب نهيِان هو الوحيدّ اللي ما يخرج الصوت منه كثيـر ~
صعّد للأعلى وهو يشوفِ عناد متعديِ نازل للأسفل ، ما استفاد من جيته لان نهيّـان نايم للأسف ~
فِتحت باب الـغُرفه وهي بتترك شيءِ لـ بتال عند الباب ، كان بيصعّد للأعلى وتغيرت كامل ملامّحه من شافها انحنت ووضِحت كامل معالم جسدها العلوية له ~
زمت شفايفها وهيّ تعدل بلوزتها ، تو بتسكر البِاب الا انه صار بجنبها وهو يمسكها مع ذراعها بحدة يدخلها للداخل ؛ اعقِلي ثم اعقليّ ثم اعقلي !! بردت ملامِحها بخوف وألم من ايده اللي ماسكه ذراعها ؛ حـ حـاكم !
كان بيتكلم الا انهِا قاطعته بسرعه ، وضح الالم بملامحها من ايّده ؛ ا إنت معصّب ، تدور أحد لجلّ تحارشه بس !
احتدت ملامِحه وهو يناظرها ، تحِلف لو كان الشرار يوضح من العيّون كان خرج من عيون حاكمّ وأحرقها وأحرق بيت نهيّـان كله ، مدت ايدها الأخرى لـ ايده اللي على ذراعها بتوتر ، ما لامِست أطراف اصابعها اصِابعه الا وارتخـى حاكم تماماً وهو يتركها ، عدلت بلوزتها لثوانيِ تحت أنظاره اللي تترك ملامّحها تشّع ضوء من خجلها ~
حـاكم بحده وهو يشتت أنظاره بعيدّ ؛ لا تلبسّين هاللبسّ ، قدام غيريّ ، ولا قداميّ لحد ما تصيرين تحت سقفّ بيتي !
هزت رآسها بـ زين لثوانيِ بتردد ؛...
_ بارت ؛126
'
-لم يبقَ في شوارعِ اللّيلْ مكانٌ أتجوَّلُ فيهْ
أخذَتْْ عَيناكِ كُلَّ مساحة الليلْ
'
هزت رآسها بـ زين لثواني بتردد ؛ ما نِمت ؟ على وقّت عرس جابـر ؟
ناظرها وكأنها تستهبل بسؤالها ، مشيت لعنده وهي تشوف مفاصل ايده كلها باللون الأحمر ، تحاول تهدّي عنه غضبه وتريّح أعصابه المشدودة لكن كيف ما تدري ؛ شخص ؟ لو طاوله ؟
تسِتفسره هو لِكم شخص ، لو ضرب طاولة ولهالسبب حمّرت مفاصله ~
زمّت شفايفها بتوترّ وهي تضم ايديها سوا ، كانت تتأمله شلون واقفِ قدامها والواضح انها هيّ ضحيته ، ما لها حيل تسويّ اي شيء خوفّ انها تثّور براكينه أكثر وتغِضبه ، صحّ تحبه ، بس تخافّ منه أكثر ، شتّان بين حُبها والخوفِ منه ، من شخصيته اللي مع الكل قوية ~
حـاكمِ وهو يشوف ايديها المشّبكه ببعض بهدوء ؛ وشّ تسوين ؟
ناظرته لثوانيِ وهي تتركها عن بعضّ بتوتر ، عدلت بلوزتها وهي تسمع ناديّن تدق ع الباب ؛ حـاكم يكفـ
ما تدريّ كيف قاطعها وهو يحاِوط خصرها ، مُغريه لـ أنظاره ووسطّ غضبه ، تحبّه وواضح من عيونها وهالشيء الدافع الوحيدّ له ~
توردّت ملامحها خجلّ من تقبيِله لها ، لجوئه لشفايفها مُباشرة ، ما كَانت زمّتها لـ شفايفها الا زيادة تعذيبِ لـ قلبّ حاكم ~
تسمع ناديّن تناديها وتِدق باب الغُرفه لكنها تحت قبضة حاكمّ ، على قيدِ الشعور اثنينهم ~
نـادين باستغرابّ وهي ما تسمع صوت ؛ أجيك بعدين !
رفعت ايديها لـ اكتافه بتوتر وهيِ تبعد عنه بخفيف ؛ حـ حـاكم !!
بالنسّبة لحاكم ، ما كان بالوعيّ ابداً وكل رغبته فيها ، ما سِمح لها تنِطق بحرفّ وهو يقبل شفايفها ونحّرها وعُنقها ~
، نتركّهم ونتِوجه لـ جُزء آخر من الـرياضّ ، بيـت آخر ~
_
«بيـت هُــذام »
دخـل بيتّه وهو مـهَلوك فعلياً ، لا يمينّه يمين ولا شِماله شِمال ، ما يدريّ وين الله حاَطّه ولا يدور الاّ درب غُرفته ~
سمع صوت ريِـهام وألين يضحكون سوا ، تجاهلّ وهو يمشيّ بعد ما ردّ السلام على أبوه اللي فاتح بابّ مكتبه وشافه من دخل ~
تغيّرت ملامحه وهو يتنحنح لثوانيّ ، تعدلت ريهّـام وهي ترجع بلوزتها اللي كانّت مرتفعه فوقّ حيل ، ما عدلتّ شيء لانّ بجامتها تُوصف أكثر من انِها تغطيّ ~
حمّرت ملامحه بـ نُوع من الغضبّ والخجل ، هو يـ...
_ بارت ؛127
'
-يسافر الحبُّ مثل السيف في جسدي
ولم أُخططّ له لكنـَّهُ القدر.
'
تغيّرت ملامحه وهو يتنحنح لثوانيّ ، تعدلت ريهّـام وهي ترجع بلوزتها اللي كانّت مرتفعه فوقّ حيل ، ما عدلتّ شيء لانّ بجامتها تُوصف أكثر من انِها تغطيّ ~
حمّرت ملامحه بـ نُوع من الغضبّ والخجل ، هو يخجل شلونّ هي ما يصيبها الخجل بجلوسها قدامه بهالشكل ~
شتت أنظاره بعيد بنوعّ من الحدة ؛ ما إنتِ مع أبوي لحالكم ، إنتبهي لـ لبسك !
ريهِـام وهيِ تزم شفايفها ؛ غضّ بصرك
توه بيّلف يهاوش الا اّن أبوه تنحنح بحدّة ~
خـرج أبـو هُـذام من مكتبه وسِرعان ما تغيّرت ملامحه بحده ؛ هـُـذام !
هُـذام بجمود وهو يلف عليه ؛ قِـل لحَـرمك المصون انّكم مبّ بالبيت لحالكم ، ولا الغيرة عند مقامك معدومه ؟ تراها حرمك !
أبـو هُـذام وسِط عواصفه وغضبه من هُذام وكلمته ؛ يمكن ماهيِ شايفتك رجـال عاد !
ناظِره هـُذام لثوانيِ بشبه سخريه ؛ ما ترفعنيّ نظرة مَرَة ، ولا تنزلنيّ ، حكي الحريم انت اللي تتبعه مب أنا !!
أبـو هُذام بحدة ؛ هــُذام !
ضحك بسخريه وهو يلعبِ بمفاتيحه ، رمى له مفتاح شُقه بـ وسطّ الطاولة ؛ ودي أرمي لك مفتاح هالبيت ، لكنه بـ اسميِ ، وودي ارميّ مفتاح السياره لكنها بـ اسميُ وبـ حُرّ مالي ، تهنّى بالبيت لكن لا طِحت دور لكّ سنَد ! لا تدورني !
مشى هـذام للخارج ، شياطين الإنسّ والجن كلها برآسه ، لهالسبب يفضّل كونه لحاله ، أبوه دائماً وابداً خلف الشهواتّ والحريم ، من وقتّ كانت اُمه على ذمته كان لعّاب وهُذام يدريِ ، كان يدخلِ البيت أحيان مثل الأسد من قوته ، بسببِ انه اُنثى من اللي يتزوجهم مسياراً طلعتّه بمقام المَلك بمدحها ، وأحيان مثلِ الفأر المأخوذ حقه لانّ وحده منهم تِركته ~
اخِذت جلالها ركضِ وهي تخرج خلفه ؛ هـُذام !
ما رد ابداً وهو يمشيّ ، مسكت ذراعه لثوانيّ ؛ اسمعني طيب ! أبوك مو قصده !
نفضِ ذراعه من ايدها بقوه وشِبه حدّة ؛ توكلِي لا أكفر فيك !
ريهّـام بتردد ؛ مو قصدّي ، والله مو قصديّ وأبوك مو قصده بعدِ ، ما كنت متوقعه إنك تجيِ الحين وإبشر ع العين والرأس لو تبيِ اجلسِ قدامك بـ جلابيّة ، او ما تبي أجلس قدامك خير شر ، ارِجع لخاطر أبوك تراه مو مثل أول !
ناظرها بحّده وهو يمشيِ بعيد ، ظلت تناظره لثوانيِ وايدها على رآسها تتمناه يرجع الا إنه مشى ، كلمه أبوه ثقيله جداً وهيّ حست بالإحراج منها ، رجعت للداخلِ وهي تآخذ إلين وتصِعد للأعلى بدون لا تحاكيِ أُسامة ابداً ~
_
« السـاعة 4 الفجر ، الأحـد »
فِـتحت عيـونها بخُمول وهيِ تناظر حولها ، تحسّ بثقـل فِوق بطنـها وأزعجها جداً صوت الجوال الليّ يرن..
_ بارت ؛128
'
-قُل للّتي بَلغ النِصابُ جمَالُها
إن الزّكاةً عن الجَمالِ تبسّمُ
' '
، تحسّ بثقـل فِوق بطنـها وأزعجها جداً صوت الجوال الليّ يرن بـ قُرب اُذنها ، ارتعَش جسدها لثوانيّ وهيِ تمد ايدها لـ شعره بخوفّ ، تتمنى يكون حِلم الا إنه عّز الحقيقه ، حـاكم نايم بـ حُضنها ~
ودهِا بهاللحظه تماماً تموت ، حاكم ما كان يفكّر بعقله وانمِا خلفّ شعوره ورغبته وغضبهِ اللي بـ أكمله فرغِه فيها ، بشفايفها وعُنقها وما بقّى بـ عُنقها موضِع ايِد الا وقَبّلَه وأوجَعه ~
لفت إنظارها لـ جوالِ حاكم اللي يرن بجنبِها بـ رُعب ، قفلِ هالإتصال وهي تشوف شاشته الرئيسيه مليانه إشعارات وإتصالات واجدِ ، ودها تهرب فقطِ ما يصحى ويلقى نفسه بحضنها لاِنها تتخيل ردة فعله من الحين ، مثلت النِوم مباشرة من تحركت أكتافه وهيِ تدعي على الشخِص المُـتصل ~
فِـتح عيونه لثوانيِ وهو يمدِ ايده لـ جواله الليِ جنبه ، رآسه بينفجِر من كثر الصداع وتلقائياً تعقّدت حواجبه تِعلن انتهِاء الراحة الليِ صارت له ، ردِ على الفـريق سعـد وهو يجلسِ ، تغيّرت ملامحه لثوانيِ وهو يناظر الغُرفه حواليه بجمّود تام ؛ جايِ
سكـر وهو يمـد ايده بهدوءِ لناحيته ، ارتجفّت تلقائي من حست فيه يقربِ لناحيتها ، عدلِ البطـانيِه على جسدها بجمود وهو يغطي شامتها ونحرها ويقوم ~
تحسِ بخوف مو طبيعيِ يحتلها حالياً ، كان واضح انه معصِب من رد على جواله للمره الثانيه بكاملّ حدته " قلت جاي ! " ، رمى جواله ع السرير وهو مو مستوعبِ وش سوا ابداً والجمّود محتله تماماً ~
حـاكـم بجمـود ؛ بِــنت !
فـتحت عيونها بتردد لثوانيّ وهيِ ترجع تسكرها الا إنه شافها ~
تعدِلت بجلستها وهيِ تشد الشرشّف على جسدها بعدم استيعّاب ، بلوزتها عندِ أقدام حـاكم اللي يلبسِ تيشيرته ووجهه أحمـر تماماً ~
رفع عيونه لها وهو يشوفها جالسه ، حاضنه الشرشف ناحيِتها وملامحها كلها بـ اللِون الأحمر من خجلها ، كانت الدموع متجمعه بمحاجرها وشعرها متناثِر حولها بشكلّ جداً بريء ؛ كمّ الساعة
مَـدت ايدها اللي ترتجّف لـ الجوال بتردد ، تتحرك شفايفها بدون لا يطلعِ صوت من شده رُعبها من وجهه الغاضب وعروق عُنقه المشدوده ، سمع آذان الفجِر وما كان الا شُعلة تزيد غضبه بجنونّ ~
عضِ شفته لثوانيِ وهو يحاولّ يبرئ نفسه ، يردّ اللوم عليها ، لو ما كِانت جميّلة للقِد اللي سِلبه من نفسه وتفكيره ، لو ما كِانت مُغريه له وهيّ تزم شفايفها ، لو ماكانِت بـ ريحِه المِسك الطاهِر اللي يغريّه بـ عـنقها ~
شّدت الشرشف على جسدها وهيِ تشوف ملامحه مشتعله نار ويناظرها ، تخافِ تتكلم ويـ...
_ بارت ؛129
'
-أديّ إليّ زَكاة حُسنِكِ وأعلمي
إن الأداء إلى سِوايّ مُحرّمٌ
' '
شّدت الشرشف على جسدها وهيِ تشوف ملامحه مشتعله نار ويناظرها ، تخافِ تتكلم ويقوم بدّل لا يفرغ غضِبه فيها بـ القُبل وحَذوها ، يكسّر الدنيا فوق رآسها وعلى ظهرها ~
قربّ لعندها وهو بيآخذ جواله وسرعان ما فزت وهيِ ترجع للخلفِ ، لصق ظهرها بالسرير تماماً وهي تناظره بـ رُعب وخوف ~
أخـذ جواله وانحنى وهو يآخـذ بلوزتها ، ناظرها لثوانيِ وهو يرميها بعيّد بهدوء بعدِ ما شاف فعايله بـ عُنقها ؛ البسيّ شيء أستـر
ما تكلِمت أبداً وهي تدفن نفسها بـ البطانية ، تبكيِ من قلبها شلون يطاوعه قلبهّ ، بدل لا يهديهّا ، يحاكيها بهالشكل كأنها متعوده ، وكأنه عاديِ عنده ~
خـرج من الغُرفه بدون لا يتّكلم وهو يشوف نهيـان ، وأبـوه ، وعمّه فارس ، كلهم بـ الصـاله ~
سلّم من بعيد وهو يصعدِ للأعـلى بدون لا يحتّك معاهم ~
أبـو بتّـال وهو يلف على نهيـان ؛وش صـاير ؟
رفع نهيـان كتوفه بعدم معرفه وهو يسمع صوتّ الباب يتقفل بـ غُرفه ملآذ ، بدأ يشكّ بالوضع وكثير بعدّ ~
أبـو حـاكم وهو يوقفِ ؛ انا بحـاكيّ حاكم
نهيـان ؛ لا تصعدّ له
أبـو حاكم بشبه سخريه ؛ مو إنـت تقول وين دورك بـ الأبّوة ! شوفني أحاول أصير أبوه بحقِ وحقيق اتركني !
ناظره نهيـان بهدوءّ ، رفع أبـو حاكم ثوبه وهـو يصعِد للأعلى ~
، كـان تحِت المـويا بدون لا ينطّق بحرفِ ، ايده على الجّدار ويتأملِ بوجهه بـ المرايا اللي قدامه ، ماهيِ الا ثوانيِ وتحطِمت تماماً من لكمته ~
وقفِ شعر رآس مِـتعب اللي بالخارج من صوت تحّطم الزجاج وابداً ما نِطق ، ينتظره يخرج فقطّ ~
خـرج وهو يسكّر حِـزام بنطلونه ، رفع عيونه لأبوه ؛ وش السبب ؟
أبـو حاكم وهو يشوف نظرات حـاكمّ الحادة ؛ أنا أبوك ، إحترم نظراتك يا حـاكم
حـاكمّ وهو يدور تيشيرته الآخر ؛ شيء ثانيّ طال عمرك ؟
أبـو حاكمّ بشبه جمِود وهو يضرب على الساعة اللي بـ ذراعه بـ ايده الاُخرى ؛ خارج من غُرفه بنت عمّك بهالساعة ! وجهك يقولِ للي ما يشوف أنا كنت نايم وحالك مبهذل !
حـاكمّ بشبه حده ؛ وشِ تقصد !
أبـو حاكمّ بجمود ؛ قصّدي واضح ! وهذا اللي فهمناه كلنا !
زم شفايفه وهو يناظره ، سكِت لدقائق قليله ؛ ظنّكم خير ، حرمَي لو أنا غلطان !
بردت ملامّح أبـو حاكم لثوانيِ بعدم فهم ، "ظَنكم خير " يعنيّ قرب لها ؛ حـا
تعداه وهو يـخرج برا الغُرفه لـ المُلحقِ ، جلسِ على عتبته وهو يفِتح جواله ،رسائل كثيره من هجَرس وهُذام وكلِ المركز تقريباً ، المفروضِ انه العشاء يكون بالمركز لكنّه كان بـ أحضانها بهالوقتّ وهالشيء يزيده ..
_ بارت ؛130
'
-لِماذا أُحبك رَغم إعِترافي
بأنّ هَوانا مُحالٌ..مُحال '
'
المفروضِ انه العشاء يكون بالمركز لكنّه كان بـ أحضانها بهالوقتّ وهالشيء يزيده غضّب فوق غضبه ، منها أكثر من غضبه من نفسه ، عضّ شفته لثوانيِ وهو يلوم نفسه لثوانيِ ، دخل عندها وكامل تفكيره بـ سيفّ ورعدّ وسعود والوحشِ ، مهما تعددت المُسميّات الشخص واحدّ ، سعّود ولدِ الشيخ صحّار ، المُرعبِ بـ السلك العسكري سابقاً ، كان الوحيدِ اللي ينافس حـاكم بـ الدوره ، شديدِ البُنيه والبأس وداهيه قولاً وفعلاً ، كانوا كلهم يعرفونه بـ الدوره بغير اسمه الحقيقيِ ، يعرفونه بـ اسم سيّف ، هويته المُزيفه اسمه رعـد ، وأساسه سِعود بنّ صحـار ، إجتماع هالإسمين سوا تضّاد غير طبيعيِ ، الولد عسكريِ شديد البأس ، والأب إنسان مُفسد بالأرضّ ومتسلط قولاً وفعلاً ~
دخـل المُلحق وهو يصليِ ، فيه شيءِ بداخله يحرقِه لكنه ما يعرفه ، ضميّره ؟ ولا فُؤاده ، يبيِ ينزل لها لانه عارفِ ان نفسيتها مُحطّمة تماماً لكن مو الحيّن ، بتنفجر فيه وبينفجر فيها وبتشّب بـ بيت نهيـان كله ~
جلسِ بهدوء يفكر بينه وبيِن نفسه ، يفكر بـ سالفه المُتعدد الأسماء سِعود ، ولا يفكّر بـ العسكر اللي بيصيرون تحِت أمره وكلهم فخَر فيه ، وصله حماسهم وهم يقولون للكلّ انهم بيتدربون على ايده وما ودهِ يعتذر ويخيبِ ظنونهم ويطفيِ شُعلة حماس موجودة فيهم وكانت موجودة فيه بـ يوم من الأيام وقت قالوا له بيِتدرب على إيد الفريِق أول محمدّ ، ولا يفكّر بـ اللي كسِر عاطفتها وأنُوثتها وخاطرها بالأسفل ، كانت تحاولّ تِمنعه بالأمس وبِكيت وهيِ تترجاه ما يجيّب العيد فيها وفيه ، امتنعت عن البكيّ والرجاء من همسّ بـ اذنه بكلّ ضعفّ " ما بسوي شيء ، اتركينيِ " ، تركته على رآحته من نبرته ، كانت تبكيِ بدون صوتّ وهو عقله يبكي يطلبِ الرحمة ، ما لمسِها أبداً واكتفّى بـ انه يقبّلها ، يِفرض عُنفه عليها بهالشكل ويفرغ اللي بداخله فيها ، تِطور الوضعّ ونِـزع عنها بلوزتها فقط ، بعدها نام وهو حاضنها وهذا اللي يذكره وهذا الليّ صحيوا عليه ، متأكد مثل اسمه ان الوَصل بينهم ما حَدث ، لو صاَر ما كان تركها ابداً ، من قُبله تعلّق قلبه ، كيف لا صارتّ حرمه فعلياً ~
ظّل ساجّد لـ دقائق طويله ، كِثر الهّم اللي على ظهره بشكل فضيّع ، كانت الهموم بسيطه لحدّ ما صار حقّه الحياه ، لحدّ ما صحاه نهيّـان ع الحقيقه بـ كلمته " حّق الذيّب القَتل ، وحقّ الحـاكم الحيّاة"
يا كِثر الذيابـه اللي ينهشون حقّه بحياته ، يبِعدونه عن الحياة وحقّها بكلّ ما فيهم ، ينتشلونه من نفسه وعقله ويرجع يفرغ كاملّ غضبه فيها ~
_ بارت ؛131
'
-ورَغم إعترافيّ بأنّك وهَمُ
وأنك صُبحٌ سَريعُ الزوّال '
'
عـدل تيشيرته وهو يحطّ الشعار على كتفه ، بيخرج من هنا على الدورة مُباشرة ~
نِـزل للأسـفل وهو يشرب مويـا بهدوءّ ، شاف باب غُرفتها مفتوح ورفع عيونه لـ نهيان ~
نهيِـان وهو يتفحصّه بنظراته ، يحاول يلقط شيء الا إنّ ملامحه ما تبيِن شيء ابداً ؛ عند فـاطمة ، بالحديقة
' -
« بـ الحـديقه ، عنِـد فاطمـة وملآذ »
كـانت واقفِه قدام جدتّها ، عندها جامعة اليوم وما تقِدر تتغيّب أبداً ، نفسيتها صفِر الصفِر تماماً ، لابسِه سبِورت من رآسها لحدّ رجولها ، على أكتافها شنطه صغيِره بـ اللِون الأسود ، رافعِه نصفِ شعرها من فوقّ والنصِف الثانيّ تاركته براحته ، لابسِه تنّورة ميديّ بـ اللِون الأسود وبلوفِر يغطيّ العُنق كامل ~
ابتِسمـت فاطمه ونفسها تستهويِها لـ انها تعجنّ الخُبز بـ ايديها ، صابها الحنيّن وما ردّ نهيان طلبها جاب لها كل اللي ودها وكأنها بـ الديرة ~
ابتسّـمت فاطمة وهيّ تكّور العجَين بـ ايدها ؛ الله يوفقّك ، بترك لك واحدّ اذا رجعتي لعندنا الظهر تآكلينه !
ابتسِمت ملآذ بـ نَوع من الذِبول ؛ بروح بيّت أبوي ، واضح انه لذيذ من الحِين تسوينه ليِ مره ثانيه ان شاء الله !
ابتسّمت فاطمه وياللاّسف ، ملآذ واضحه مثِل الشمسِ وشّفافه مثل الزجاج بـ مشاعرها ؛ حاكِم ، حَـكم على نفسه وعليّك ، وصلك كثير الضرر منه يا بنتي ؟
هزت رآسها بالنفيِ وهي تعدل شعرها ، ما ودها تبّكي لان فعلياً حاكم كان قاسي ، تركها بدون لا يقول لها كلمه تهديهِا ، ظلت جالسه وسطِ خوفها ورُعبها من ساحات الحّرب اللي بـ عُنقها ، وخِوفها من دخول أبوها او أحد عمامها ويفتحون محضر فوق رآسها وشّ يجيب حاكم بـ هالساعه عندك ، وليه الباب مقفّل ~
مشـى لناحيّتهم وقت شافهاِ لكن ما حست فيه من شده شِرودها ~
ارتجّف جسدها من شخَص حاوطِ خصرها من الجنبِ وهو يقبّل رآسها ، كانت بـ اكملها بـ حُضنه ~
ابتسِمت فاطمة وهيِ تشوف كلّ ألوان الطيّف بوجه مـلآذ ؛ بشويشّ على البنت يا حـاكمّ
رفِعت أنظارها لناحيِة عيونه بذهولِ من كونه حـاكمِ ، تغيرت كاملّ ملامحها وهيِ تتأمل بعيونه الجامدة واللي تتأملها بكلِ هدوء ~
فـاطمة بابتسِامه خفيفه ؛ لسـانّ حال صاحبتنا يا حاكم يقول ، ذِبـل وردّ قلبي يا حَضـرة الساقيّ !
حاكمّ بهدوء وهو يبعدِ أنظاره عن عيونها ؛ ما يذبل
ترك خصرها بهدوء وهو يمشي وسطِ ذهول ملآذ التّام منه وهي تناظر جدتها ~
ضحكت فاطمة بـ حُب لثوانيّ ؛...
_ بارت ؛132
'
-ورَغم إعترافي بـ أنك طيفٌ
وأنك في العِشق بَعضُ الخيال
'
ضحكت فاطمة بـ حُب لثوانيّ ؛ لا تخافيِن ولا تستغربيّن ، الواضحّ ان بداخله حكيّ طويل وهالشيءّ مو من طبعه ، بوسة الرآس قدرها عاليّ عند حاكم وما تنهّدى لكل أحدّ ، تمكنتّي منه كثير يا بنتي !
زمت شفايفها بسخريه وهي تلبس عبايتها وتخرج لـ عنادّ اللي ينتظرها بالخارج ، ما شافت سيّاره حاكم وعِرفت انه مشى لـ المركز ~
رِكبت بدون لا تنطق بحرف وعناد باله مشغول كثير ولهالسبب ما تِكلم ~
__
« بالمـركز »
فِـتح عيونه وهو متشّنج تماماً من نومته على الكنب الموجودّ بمكتبه ~
قام وظهره متصّلب ويوجعه حّيل ، زفر لثواني وهو يبعثرّ شعره ؛ الجنّة يا هُذام !
بدِل ملآبسه وهو يصليِ ، رفع حواجبِه وهو يآخذ جواله " أبوك يبي يحاكيك ، صدقنيِ مو بخير "
دخـل حاكمّ بإستغراب ؛ هُـذام
ابتسم هُـذام وهو يعدل شعره ؛ سمّ
حـاكمِ وهو يسكر الباب خلفه ؛ ليه نايم بالمركز ؟
هُـذام : ما نمت
حـاكمّ وهو يجلس بهدوء ؛ لا تراوغنِي ،فيه شيء ما أدري عنه ياخوك ؟
هُـذام بهدوء ؛ الليّ متعود على الوحدة ، يشمئز من التكثير !
حـاكمّ بشبه إختبار لإنه ما نسي موضوعه مع هتـان : تزّوج
هُـذام وهو يدخل سلاحه بخصره ؛ بدريّ
حـاكم ؛ عليك ؟
هـز هُذام رآسه بالنفيّ وهو يخرج ، يا للأسف فهم حاكمّ ان هِذام نيته هتّان ، هُذام ونِعم الرجل ، وهتّان والنعم مليون لإنها بنت عمه أولاً ولأسباب كثيره بعّد ~
تعّدل حـاكمّ وهو يخرج ، سِمع إستهبال هجَرس اللي له قُدرة غريبه عجَيبة بتقليِد الأصوات وهو يقلدّ أصوات رجال غليظين الطبّاع حادين الصوت صلبين الملامح ، جُلفاء من العصر الجاهلي قديماً ~
هجَـرس وهو يأشر على أحد العسكر بتمثيل للعصبية ؛ ثَكلتَك أُمك ما ربحت غداً !
تنحنح حـاكمّ بهدوء وسرعان ما ارتسمت إبتسامه عريضه على ثغَر هجرسِ اللي راح له ركض ؛ طال عُمرك ، لقيت أطراف خيوط واجده بخصوص سعود !
ابتسِم حاكم لثواني ؛...
_ بارت ؛133
'
-ورَغم إعترافي بأنك حُلم
أُطارد فِيه .. وليس يُطال
' '
تنحنح حـاكمّ بهدوء وسرعان ما ارتسمت إبتسامه عريضه على ثغَر هجرسِ اللي راح له ركض ؛ طال عُمرك ، لقيت أطراف خيوط واجده بخصوص سعود !!
ابتسم حاكم لثوانيِ ؛ تعال
مشى حـاكم وخلفه هجَرس الليِ يحكيه عن سعِود ~
جلسِ حـاكم على مكتبه لثوانيّ باستيقافّ ؛ كيف ؟
هجَـرس ؛ رحت بيِـت عبدالرحمن ، ولقيت اُم سعودّ
قالت ليّ حكي واجد انها كانت مخطوفة وساعدها ولدّ اسمه طلالِ ، وانّ سعود وقت كان بيجيّهم قالوا له اِنها ميتّة ، وجثتها بـ شرقِ الرياض ، تخلى سعودِ عن سلاحه العسكري بـ بيت اُمه وراح لـ الشِرق ، تقول وقت كانت عندهم ، سالم كانّ يتعامل مع عمته ، واللي معروفة بالديرة انها ساحرة وتتعامل بالسحِر الأسود ، اربط الأحداث من هالمبدأ !
حـاكمِ ؛ يعنيّ سعودِ ، حيِ ما مات !
هـز هجَـرس رآسه بـ ايه ؛ حيّ يُرزق ، صار له سنتين محبوسِ ومسحور صدقنيّ
حـاكم بتفكيِر وهو يضربِ ايده على الطاولة بشبه انتصّار ؛ ما ترك سلاحه العسكريّ بـ بيت اُمه عبثِ ، ولا جانا اخوه بـ سلاحه العسكري عبث بعد ! اكيد ترك شيءّ ثاني !!
هجَـرس باستغرابِ ؛ مشّطت شرق الرياّض تمشيط ما لقيت له أثر
حـاكمِ وهو يلبسِ بذلته ؛ انا عـارفّ مكانه ، جهّز الفريق نازلين بيت عبدالرحـمن
دق له التحيّة وهو يركضِ للخارج باستعجّـال ~
لبسِ حـاكمّ سُترته الواقية من الرصاصِ وهو يدخلِ اللاسلكيِ بجيبه ، رفع حواجبه من صوت تيِلفون مكتبه اللي يدق وهو يردِ ~
حـاكم باستغرابِ ؛ سـمّ
هُـذام ؛ طال عُمرك ، عسَـكر الدّورة بالخـارج ، ودهم يدقون لك التحية قبل لا تبتدون !
حـاكمّ ؛ جايّ
سكـر وهو يعدّل نفسه ، عدلِ شارته وهو يخرج بثّبات وخلفه بمسافه بسيطة هجَرس ~
خـرج وهو يشوفّ مجموعة ضُباط ، شبابِ ، شُعلة نار من حماسهم ، من بدايه خُروجه مع البابِ ضربوا أقدامهم بالأرض يبيّنون له القّوة وهم يرفعون أيديهم يدقون له التحية العسكرية ~
حـاكم وهو يردِ لهم التحـية ؛ ارتـاح ياعسكري
تعـالت أصواتهم رداً عليه وهم يضمون أيديهم لخلف ظهورهم ؛ تســلم !
حـاكمّ وهو يعدل أكتافه ، للمعلومية فِتح الجبيرة عن ايده من أول دخوله للمركز ؛ كيـف الحـال ياعسكر
ابتسّم هُذام من هيـبة الموقفِ ، حاكم فوقِ الدرج قدام بوابة المركز ، وقدامه عسكر ، كل واحدّ بوجهه فخر وعزّة غير طبيعية ، تتعالى أصواتهم بكلمة وحدة "الحمـدلله "~
حـاكمّ ؛ الدورة قوانينها معَـروفة ، اللي عنده سؤال اسمعه
ضربِ واحد منهم التحيِه وهو يناظره ؛ طال عُمرك المُدة ماهيِ واضحة
حـاكم وهو يناظره ؛ عندك مُشكلة مع الوقت ؟
_ بارت ؛134
'
-أحببتُ كلّ سميّ في الأنامِ لهُ
وكلَّ مَن فيهِ مَعنى مِنْ مَعانيهِ '
'
حـاكم وهو يناظره ؛ عندك مُشكلة مع الوقت ؟
ابتسم لثوانيِ ؛والعياذ بالله لكن ودنا بـ أطول وقت معك طال عُمرك
ارتسِمت ابتسَامة غريبة على ثغره ، يعرفونها هجرس وهُذام حيل وجديدة على باقيِ العسكر يليُ قدامه ، ابتسِامة مكَر ؛ بتتمنـى الخلاصِ مني ، بالتوفيق يا عسكر !
ضربوا له التحية وبمجرد دخوله تعالت أصواتهم من شدة فرحهم ، رغم انهم عارفين بّشدته وصرامته وانه بيهلكهم الا انِ يكفيهم من الفخر ، وقت تجيّ الحروب يقولون الناس عنهم ، هالعسكِر ، على إيد الفريق آل سليمان تدربِـوا ~
، رجّع حاكـم لمكتبه وهو يآخـذ جواله ؛ نهيّـان
نهيـان بابتسِامه ؛ سمّ
حـاكم ؛ انا الظُهر ماشيِ ، تآمر على شيء ؟
نهيـان ؛ تعال بعدِ الصلاة ، بعطيك شيءّ !
حـاكمِ بابتسِامه خفيفه ؛ تآمر أمـر !
سكـر وهو يعتدلّ ، عدل الملفُات اللي جنبه ؛ الله يرجعك لمنصبك ياوحشّ !
_
« بـ الجـامعّـة ، عنِـد ناديّـن وملآذ »
زفـرت ملآذ لثوانيِ وهي تشوف نادينِ تبتسم للجدرانِ ، طلعت دفترها الصغيِر وهيِ ترسم بتملل~
ابتسِمت نادين بـ حُب وهي تتأمل بالخاتم ؛ تعبت
مـلآذ ؛ تعبتيني معاك ، احكيّ وش صار !
تعدلت نادين لثوانيّ ؛ شفتي فـزاع ؟
هـزت رآسها بالنفيّ ؛ ماشفته
تنهـدت من قلبها وهيّ تستندّ ع الجدار ؛ رجِع للناديّ ، وبدا يخفف دُخانه ، رجّع عوارضه مثل أول ، والأهم انه رِجع يبتسم للكلِ
ابتسِـمت ملآذ لثواني ؛ ووشِ لكِ خصوصاً ؟
ابتسـمت نـادين بحُب ؛ ليّ ، إنيِ أصبّح بوجهه وأمّسي عليه !
ضحكت مـلآذ وهيِ تسكر دفترها ، قامت وهيِ تمد ايدها لـ نادينّ ؛ هيا ، بتبدأ المُحاضره
قامت ناديّن وهم يسولفون متوجهِين لـ مُحاضرتهم ، كانت تِرسم وبالها ابداً مو معاها ولا مع المُحاضره ، تلقائياً ايديها رسِمت ملامح حـاكمِ وسرعان ما ارتجفِ جسدها وهي ترفع عيونها بذهول ، نطِق الدكتور بـ " حـاكم " وتلقائياً خافت ~
كان يحكِي قصـة ، عن حُكّام قُدماء لكن هيِ توجهّ تفكيرها مُباشرة لحاكمِها ، تحسِ بحرارة مو طبيعية تسري بجسدها ، هذا وهو مثِل إسمه فقَط ارتجفِت لهالقد ، شلون لا كان نفّسه ، تراودِت لـ ذهنها الرُتبه اللي على كتفَه ، السيّفين المُتقاطعه ، والنجمّة ، والتـاج ، رسمِتها بعشوائيه وهيِ ما تذكر شكلها تماماً الا إنها رسمتها على كُل حـال ~
انتِهت المحُاضره وملآذ ما سمعت منها الا إسم حـاكمِ فقط ، واللي ما يدلِ على حاكمنا نفسه لكن على حـاكمّ من زمن آخر ~
_
«الظُـهـر »
حـاكم وهُـذام وهجرسِ سوا متوجهيِن لـ ....
_ بارت ؛135
'
-يا أحسنَ الناسِ يا من لا أبوحُ به
يا مَنْ تَجَنّى وَما أحْلى تَجَنّيهِ
'
_
«الظُـهـر »
حـاكم وهُـذام وهجرسِ سوا متوجهيِن لـ بيت نهيـان قبِل لا ينزلون لـ بيت عبـدالرحمّن لجلِ يلقون غزيّل ، اُم سعود ~
حـاكمّ وهو يشِوف هُذام مو على بعضه ؛ هُـذام
ما كان لمِه ابداً وانمِا يفكر ، حاكم وهو يلف ناحيته ؛ هـذام !
هُذام بتدارك ؛ سمّ
حـاكمّ باستغرابّ ؛ ياخوك وش فيك !!
هُـذام بابتسِـامه وهو يشتت أنظاره بعيدِ ؛ مافينيّ شيء الله يسلمّك !
ناظـره حـاكمِ بهدوء وهو ينـزل بيّـت نهيـان ، وقِف لثوانيِ من شاف السّواق يوقّف قدام الباب ، ما شاف مـلآذ وعِرف ان اللي نّـزلت هي نـادين فقطَ ، تنحنح لثوانيِ من شاف هتـان تركضّ بشبه حده ؛ بنـت !
تعثِرت وهيِ تتمسك بالبابِ ؛ جديِ مو بخير !
وسع عيونه لثوانيّ وسرعان ما انطّلق ركـض ، نـزلوا هُذام وهجرسِ من السيارة من شافوا حـاكم يركضّ ، هُذام شاف هتـان وقت جات تركضِ وعرف ان الموضوعِ مُهم، ركضِ حـاكم وهو يدخلِ المجلس ، ما يدري شلون دخل ولا يدريِ وشلون وصل لـ فوقِ رآس نهيـان وهو يمسك ايده~
حـاكم بخوفِ ؛ نـهيان !
مسك نهيّان ايـد حاكم وهو يغمض عيونه بدون لا يتكلمّ ، ارتجّف بدن حـاكم لثوانيِ ؛ نـ نهيـان !
ابتسِم نهيـان وحرارته ارتفعت فجأه ولهالسبب طاح ، دخلِ الدكتور وقام حاِكم وهو مصدوم تماماً ويتأملهم ، سمع بكيِ فاطمة بعيد وبردت ملامحه ؛ ليه تبكين ! مافيه شيء !
لف أنظاره لـ اُمه بحده ؛ حاكيتيه !!
هزت رآسها بالنفيِ برعب ،كيف تتجرأ تحاكيِ نهيان لجلّ هالمره ، يكفر فيها حاكم مو بسِ يقاطعها ~
دخِـلت ملآذ يليِ كانت بـ بيت أبوها وجو هيِ وبتّال من وصلهم الخبِر ان نهيـان تعبِان ~
تغيـرت ملامحها وارتجفت تماماً وهي تشوف وجه حاكم الباردِ والخـايف ، واقف بعيّد ويتأمل بـ جده كأنه يرتجيه ، لأول مره تشوف هالتعبير بـ وجه حـاكمّ ~
قام الدكتور وهو يحاكيِ أبـو حاكمّ ؛ضربة شمسّ لكن خفيفه الحمدلله ، ما فيه شيءّ خطير لكن لا يتعرضّ لـ الشمسّ الحين ابداً !
هز أبـو حاكم رآسه بـ زين وماهيِ الا ثوانيِ وجلسوا عياله ع الأرض ، جنب الكنبه اللي متمدد عليها نهيّـان ~
كان حاكمّ واقف بعيِد ويتأمله بدون لا يتكلمِ ~
نهيّـان بشبه ابتسَامه ؛ الواجبِ يناديِ يا حضرة الفريق ، قِل لبيّــه !
خـرج حـاكمِ خلف الدكتور مباشرة وهو يمسكه ؛ فيه شيءّ !
هز الدكتور رآسه بالنفيِ بابتسِامه ؛ لا الحمدلله ، قبل إسبوع جاء وراجع عندنا وكل الأمور بالسليم ولله الحمدّ ، لكن الراحة الحين مطلوبة !
خِـرجت ملآذ وهيِ ما تناظره ابداً ؛..
_- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦
أنت تقرأ
يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎
Romance- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦 كُـل الكَلامِ أمـام حُسْنِك خانني ما أجَملك ! يا وحيّ يوسُف في الورَى بَشرٌ بـ حُسْنِك أم مَلك ؟ في الحُب أقرب من دمَي في الوصَل أبعد مِن فَلَك ! يا ظالميّ في الوصَلِ حُبك مُنصفي ما أعدلَك ! السِحرُ شرُّ المِوبقّات...