بارت : 516
'
-أمنت بأن كُل النَجوم تلألأت
وزينت السَّمَاء حين تبسم فاهُك .
'
« بـيت نهيّـان »
إبتسم بخفيف وموعد رجوع حاكم وملاذ بعد يومين ، بالأمس جمعتهم مكالمة عبّرت عن أشياء كثير ، وأبسطها كان سؤال واحد لـ حاكم " متى حبيّتها ؟ "
، جاوب حاكم بـ كل أريحية " من ليلة الذيب " ، وهنا تغيّر المنطق كله بالنسبة لنهيان " الدار تنتظرك ، يابو ذيّاب " ، ما عادّ وده بـ سميّ له ، وده بـ ولد يشيل إسم حاكم ، وإسمه يذكّر حاكم طول عمره هو متى حبّ ملاذ وبأي طريقة حبها ، يعرف حاكم ومزاجيّته الصعبة ونهيّان ما بيصير موجود كل لحظة لجل يمسك أموره ، إبتسم وهو يتكيّ على مكتبه وشبه إرتاح أن حاكم لقى لنفسه ملجأ قبل لا يفقده ، ملاذ ما بتكون مثل نهيّان بالنسبة لحاكم ، لكن ع الأقل إنها إسم على مُسمى ~
خرج من مكتبه وهو يسحب عُكازه قدامه وإبتسم وهو يشوف جابر ووسن : أقول هالبيت ليه منوّر ، أبو وسن موجود !
ضحك جابر وهو يشوف نهيّـان يجلس بصعوبة بعد ما ساعده عناد يلي كان جاي من الخارج ويناظره : هاتها
إبتسم جابر بخفيف وهو يمدّ وسن لـ جدّه يلي مباشرة إرتخت ملامحه وهو يسميّ عليها ~
جات فاطمة لعند نهيّـان وهي تجلس بجنبه : البنات ؟
هز رآسه بـ إيه وهو يبتسم وأنظاره على وسن النايمة : اي والله البنات ، البنات البنات يافاطمة !
إبتسمت فاطمة غصب عنها وهي تعرف ضعف نهيّان الخفي تجاه البنات ، قضّى نصف عمره ندمان على بنته يلي ما جات ، لكن الله عوضّه كثير العوض بـ زوجات عياله وحفيداته ، كلهم مثل بناته وإن كان صارم معاهم ~
،
_
« بـيت هـذام »
خِرجت من غُرفتهم وهي تغنيّ وتدور جوالها ، ضحكت بذهول من حست فيه خلفها : يا أهلا !
إبتسم غصب عنه وهو يقبّل كتفها : يا هلا ، كيف الحال ؟
إبتسمت وهي تلفّ لناحيته : الحمدلله ، طوّلت الغيبة !
رمى نفسه ع الكنبة وهو يشوفها لابسة وجاهزة : حلوة لي ؟
هزّت رآسها بالنفي : بروح بيت جدي ، يلا
هزّ راسه بالنفي مباشرة وهو يغمّض عيونه : الحين أنا زوجك ، ولي يومين ما طبيّت البيت مداوم ، يوم أجي بتتركيني ؟
إبتسمت لثواني وهي تجلس قريب من بطنه : وإنت بتجي معي عشان تعدّل نومك ، وتنام بالليل الليل
هذام : أقول إستهدي بالرحمن ، وإلبسي بجامتك نصير عاقلين ببيتنا الحين وش رايك ؟
هتان وهي توقف : لا ، يلا الله يخليك
كشّر مباشرة وهو يسحب المخدة تحت راسه : دوريّ لك أحد يوديك
وسّعت عيونها بذهول وهي تلف لناحيته وسرعان ما كشّرت وهي ترمي المخدة يلي بجنبها عليه : دورّ لك أحد ينام معاك !
ضحك بذهول وهو يفتح عيونه وسرعان ما إبتسمت بفهاوه وهي تستوعب كلمتها :..
_بارت :517
'
-لا تقلقي .. ماعدتُ في شوقٍ إلى أن نلتقي.
'
ضحك بذهول وهو يفتح عيونه وسرعان ما إبتسمت بفهاوه وهي تستوعب كلمتها : لا مو كذا يعني ، أقصد أنا ما راح أنام معاك
ميّل شفايفه وهو يعقّد حواجبه : دوّر لك أحد ينام معاك ، هذي والله أعلم إنك تقصدين أشوف أحد غيرك
كشّرت لثواني وهي تجلس جنبه : إنت جرّب تميل عيونك يمين ولا يسار ، أنزع قلبك من مكانه !
إبتسم لثواني وهو يناظرها : والله انا ما قدّ ثنيت لك كلمه ، تتوقعين هالمرة أثنيها ؟
ضربت رجلها بالأرض وهي توقف : هذام !
إبتسم وهو يغمّض عيونه :أنام ثم أفكّر تروحين ولا لا
زفّرت وهي تجلس بجنبه ، كتمت إبتسامتها لثواني وهي تمدّ إيدها لـ أزرار بلوزته العلوية : بس بعدين نتزاعل !
فتح نصف عيونه وهو يناظرها : حركتك ما تجيب لك سلام ، إعقلي
فتحت الأول ، والثاني ، والثالث وهي تحسّ فيه ساكن تماماً ، كشرت وهي تضرب صدره : هذام !
قام بتزفيرة : إلبسي يا مزعجه
إبتسمت بإنتصار وهي تلبس عبايتها ، وهو بدّل بذلته حق الدوام ولبس أقرب شُورت وتيشيرت قدامه ، خرج وهو يشوفها لابسة عبايتها وتنتظره ~
ميّلت شفايفها وهي توقف قدامه : هذام
إستغرب لثواني وسرعان ما إبتسم وهو يمسكّ وجها : وش صار ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة وسرعان ما حضنته بدون لاتتكلم : عادي لو أتركك ؟ ما بتزعل ؟
ضحك وهو يحضنها : بوديّك لعندهم وبرجع أنام ، من حقّك تخرجين
إبتسمت لثواني وهي تناظره : متأكد ؟
هزّ راسه بـ إيه : لك يومين بالبيت ، بتجلسين أكثر ؟
هتان وهي تبعد : ما بطوّل ، بس لأن جدي يبيني لازم أروح !
هذام وهو يناظرها بإبتسامة : ونهيّان ما ينرد له طلب ، ولا ؟
إبتسمت وهي تهز راسها بـ إيه : خسي ينردّ !
_
« بـيت نهيّــان »
دندن وهو يصعد للأعلـى : أمـي
خرجت فاطمة من غرفتها وهي تبتسم : أمك أنا ولا أمك أمك ؟
ضحك فزاع لثواني وهو يطقطق : إنت أمي ، وأمي إسمها ماما !
ضحكت فاطمة مباشرة وخرجت علياء معاها أوراق كثيرة : هاك يا فزاع
إبتسم وهو يمّيل شفايفه : كلها ؟
هزّت علياء راسها بـ إيه وهي تجلس ، لف فزاع أنظاره لـ جدته فاطمة : تدرين وش يقولون ؟ يقولون يلي بوساته باليوم ما تتعدى خمس هذا جماد من الجمادات !
إبتسمت فاطمة وهي تشوف نادين جايه : إنت إستفتح بسم الله ، وبنت سامي ما تقصّر معاك !
ضحك وهو يضمّ الأوراق لصدره : بلاي يا فاطمة خذيت وحدة ماهي مثلي ، تستحي !
ضحكت فاطمة وهي تضرب كتفه : نصّ زين البنت بحياها، ماهي من صلب متعب لجل تفصخ !
ضحك بذهول وهو يشوف ريف واقفة وشبه مصدومة : ليه هو يلي من صلب متعب قليلين حياء ؟
فزاع وهو يهزّ راسه بالنفي :..
_بارت :518
'
-لماذا أراك على كل شيءٍ
كأنكِ في الأرضِ كل البشر
'
ضحكت فاطمة وهي تضرب كتفه : نصّ زين البنت بحيائها ، ماهي من صلب متعب لجل تفصخ !
ضحك بذهول وهو يشوف ريف واقفة وشبه مصدومة : ليه هو يلي من صلب متعب قليلين حياء ؟
فزاع وهو يهزّ راسه بالنفي : محشومة إنت
هزت فاطمة رآسها بـ إيه : حاكم وفزاع إيه ، لكن إنتِ ما بعدّ جربناك !
فزاع وهو يدخلها تحت ذراعه : بسم الله على بنتي وحاكم ، كلنا مؤدبين بس العالم يفهمنا غلط !
ميّلت نادين شفايفها بعدم رضى : مؤدبين ، صح بس الأدب يسلم عليكم من بعيد
ضحك فزاع وهو يترك ريف : تعرفين راعي الهيبة الناس يسلمون عليه من بعيد ، مايحقّ له يقربنا ولا كيف ياريف ؟
هزّت رآسها بـ إيه وهي ما تدري عن الموضوع أصلاً ولا فهمت شيء لكن ضحكاتهم تبيّن إنها جابت العيد !
فاطمة وهي تمسك ريف : شكل الخلل بصلب متعب اللي له طرف مع علياء ، هالبنت وش زينها بس ابعدوا عنها !
ضحك فزاع وهو يشوف نادين تمشي من جنبه : تعالي بيننا حكي ، تعالي
هزّت راسها بالنفي : وش المنحنى يلي ياخذه حكيك ؟
ضحك وهو يحط إيده على صدره بـ تعهّد : منحنى الأدب والأخلاق ، حيّاك !
إبتسمت وهي تمشي قبله ، وهو رتبّ الأوراق يلي بـ إيده وميلّ شفايفه من شاف عمامه وأبوه بالصالة قدامه ~
ضحكت بذهول وهي تشوفه مو عاجبه الوضع كون عمامه موجودين بالصالة يلي ما توقع فيها أحد : روح دوامك الله يوفقك ،نظراتك ما حبيّتها !
ضحك وهو يشوفها تبعدّ عنه للداخل ، وإستلموه عمامه يسألونه ويوصونه ، بـ حُكم إنه الوحيد يلي يشتغل مع عناد بالشركة ، وبـ حُكم قرب زواج ريف يلي ما باقي عليه الاّ ثلاث أيام ~
_
« سـويسـرا »
عدّلت بلوزتها وهي تنتظر رجوعهم للرياض على أحرّ من جمر ، اليوم صار موعد رجوعهم للديار ، ورجع حاكم لـ روتينه من أول صحوتهم بالصباح ، كان يحاكي الفريق أول محمد ، وإنتهى منه إستلم الفريق سعد ، إنتهى من الفريق سعد وإستلم هجرس وإنتهى من هجرس وإستلم سعود يلي توه تنفّس وخرج من الدورة ، كان بيكمّل لأن وراه تراكم شغل فضيع ووراه ألف مكالمة ومكالمة لازم يجريها لكنه ترك الجوال من شافها ، كانت واقفة وإيديها للخلف تتكيّ ع الطاولة وأنظارها ع الشُباك ، الواضح إن تفكيرها سرح بعيد لكن لأي مدى ما يعرف ~
قام وهو يشوفها ما حسّت إنه صار قريب منها ، ترك الكوب ع الطاولة يلي خلفها ومباشرة فزت برعب : حاكم '
وجّه أنظاره لعيونها مباشرة : وش وراك
رفعت إيدها وهي تغطيّ عيونه : أنا ملاذ ، مو بتحقيق إحنا
رفع إيده وهو ينزّل إيدها عن عيونه لـ صدره :..
_بارت :519
'
-كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ
واني خُلقت لهذا السفر
'
رفع إيده وهو ينزّل إيدها عن عيونه لـ صدره : وش وراك
رِفعت أكتافها بعدم معرفة وهي تناظره لـ جُزء من الثانية وماكان منها الا إنها تحضنه ، كان يعرف إنها بتتكلم ولهالسبب فضّل الصمت على إنه يبادرها بالحكي ~
إبتسمت بخفيف وهي تشكّ بـ شيء لكن ما تعرف صحّته إلى الحين : تذكر جلستنا أمس ؟
هزّ راسه بـ إيه وهو يحسّ بأكتافها باردة مثل الثلج : نمتي قبل لا تنهين حكيك ، كمّليه ،
" بالأمـس "
جـلست بالخارج مثل ما تعوّدت من قريب الإسبوعين ، تجلس بـ وسط هالجبل قريب من كُوخهم وبـ إيدها دفترها ، يجي لجنّبها وتروح ليلتهم سوالف وإعترافات وأشياء لطيفة كثير ~
كانت لابسه فُسـتان باللّون الأحمر الهادي لفّ ويُربط من عند الخصر فقط ، جلس بجنبها وهو يرجّع إيديه للخلف يتكي : وش موضوعنا اليوم ؟
إبتسمت بخفيف وهي من كثر مشاعرها ما تدري وش تبدأ تحكي ، لفت أنظارها له بخفيف : ما قلت لي كيف حبيتني للحين !
إنحنى وهو يقبّل كتفها : ليه ودّك تعرفين ؟ ما يكفيك ؟
ملاذ وهو تبعّد شعرها عن وجها : الاّ ، بس صورتي وأنا صغيرة معاك ، صورتي مع بتّال بالبحر معاك ، ورسمتي يلي قبل ١٦ سنة معاك ، ممكن أسأل متى طيب ؟
رفع أكتافه وهو يمدّ إيده لـ خصرها : ودّك بالحق ولا ؟
ملاذ وهي تناظره : الحقّ بس
ضحك غصبّ عنه وهو يتذكر متى إنشغل فيها بالزبط ، وقت مسكت تيشيرته ليلة الذيب وصادف عيِونها ، أول سهم توسّط قلبه كان من عيِونها قبل لا يُغمى عليها ، تمتلي دموع وكأنها تخدّرت بـ شيء موجع ، ثاني السهام بـ ليلة وحدة كان وقت تركها بـ المقعد الخلفي وحللّ ملامحها كلها بـ نظرة يُقال إنها " خاطفة " ، رمى جاكيته عليها وقتها لأنه غار وخاف يشوفها أحدّ غيره وخرج من ليلة الذيب والمخطوف قلبه فقط ، وقتها حاول يمنع نفسه عن التفكير فيها لكنّه ما قدر وشبه وضّح لـ نهيّان عدم قدرته ، وقتها نهيّان مثل ما أعطى صور حاكم لـ ملاذ ، قرر يمدّ لحاكم ذكريات من ماضيها وماضيه سوا وهالصورة بالذات كانت بقلب نهيّان وعلى أساس يعطيها بنت حاكم من ملاذ وقت تُولد ، ووقت شاف إن الوقت ما يسعفه مدّها لـ حاكم يلي كان تايه بمشاعره وهالصورة متأكد إنها بتحسم كل شيء ، وقت كانت لابسة فُستان باللّون الوردي الخفيف وتحبي لـ ناحية الكاميرا ، وحاكم متكيّ ع المركى جنبه ويناظرها بدون أي تعبير بالملامح الاّ إبتسامة خفيفة بعد تركيز توضح ، لأنها كانت مبتسمة أو تضحك بهالصورة وكانت ضحكتها وقتها تضحّك الكل لأنها بريئه مثل عُمرها ~
بالأمس إعترف لها بـ...
_بارت :520
'
-إذا كنت أهرب منكِ ..إليكِ
فقولي بربكِ، أين المفر؟
'
بالأمس إعترف لها بـ اللي قدامه ودونه من وقتّ حبها ، إعترف إن أول مره نام معاها كانت غصب عنّه ولا يدري كيف نام أصلاً لكنّه كان من فرط مشاعره مو عارف يعبّر ، شرح لها كيف لعبت بقلبه وقت ضمّت اللحاف لجسدها ، كيف كانت كل ملامحها باللوّن الأحمر وعيونها توشك ع البكي ، كانت تحاكيه وإيدها على صدره وقتها : تعرف أمي فاطمة وش قالت لي ؟ قالت لي حاكم يحبّك هالقد لأنه ما حبّ أحد قبلك ، وقت شافت البطانية بـ السيارة إكتفت بـ إنها تضحك ، ووقت شافت جاكيتك عليّ ضحكت ، قالت لي جملة للحين ببالي
إبتسم لثواني وهو يشوفها تخدرت تبي تنام :ودّك تنامين ؟
هزت رآسها بالنفي وهي تحضنه : بغمّض شوي ، بعدين أكمل لك !
إبتسم وقتها وهو يحضنها لكن ما كان مؤدب أبداً ، مع رغبتها بالنُوم نسيت السالفة والجُملة وكل شيء وتوسّدت حضنه فقط ~
_
بـ الوقت الحاضر ، رفعت عيونها لـ عيونه وهي شبه تبتسم : تدري وش الجملة يلي قالتها لي ؟
هزّ راسه بالنفي : من أمس كان ودك تقولينها لي ولا حكيتي ، أسمعك
إبتسمت بتردد لثواني وهي ترفع إيدها لوجهه : قالت لي ، ياويلنا من رقة القاسي إذا حبّ
ضحك مباشره وهي إكتفت إنها تبتسم لكن زفّرت : إسبوعين وإنت معي ، ولي لوحدي والحين بيرجعون كلهم يشاركوني فيك ، حتى من الحين تأثرت ، ممكن تتحملني وما تحقق ؟
ميّل شفايفه لثواني وهو ينزل إيده لخصرها : الشرود كلّه ، لجل المكالمات ؟
هزّت رآسها بالنفي وهي تتجنب تركّز بعيونه : تعودّت إنك معي بس ، من الصباح وإنت مشغول فيهم
حاكم وهو يبعد بهدوء : بنرجع لحياتنا ، طولّنا عنها
مـلاذ وهي تمشي لناحيته : طوّلنا كثير
رفع عيونه وباقي على رحلتهم ٤ ساعات تماماً ، وقف وهو يقفّل جوالاته كلها وسرعان ما ضحكت وهي تبعد عنّه : حاكم لا
ميّل شفايفه لثواني : زواج ريف بكرا ، وبعده يمكن ما تشوفيني
زفّرت مباشرة وهي تعرف إنه مشغول لحدّ راسه لكن ما يوضّح ، هالساعات بتُعتبر نهاية راحتهم البعيدة عن العالم ، والواضح إنها ما بتضيع هدر ~
_
« بـيت نهيّــان »
دخـلت فاطمة مكتب نهيّـان وهي تتنهد : تقول رحمة ملاذ نايمة ، وحاكم مداوم
هزّ نهيان راسه بـ إيه وهو يدري لأن الظهر كله كان يحاكي حاكم ، والفجر الشخص يلي صلّى جنبه بالمسجد كان حاكم برضو : المغرب بيكونون هنا
إبتسمت فاطمة وهي تخرج وسرعان ما تغيّرت ملامحها وهي تشوف هتان واقفة بعيد والواضح إنها خايفة تماماً ~
كانت بتروح لحدّها لحد ما شافت أمها توجّهت لها وغيّرت فاطمة وجهتها لـ غُرفة ريف ~
،
وقفت شيماء قدام..
-بارت :521
'
-فمالي بُعدٌ بَعدَ بُعدِكَ بعدمَا
تيَّقنتُ أن القُربَ والبُعد واحِدُ
'
وقفت شيماء قدام هتان بإستغراب : هتان؟
إرتجفت وهي تحسّ بخوف مو طبيعي : أمي
مسكت شيماء إيدها بإستغراب وهي تسميّ عليها وسرعان ما شهقت من تجمّعت الدموع بعيون هتان ، حضنت أمها مباشرة وإنفجرت بكي من فرط خوفها من شيئين ، الأول يخص هذام لوحده ، والثاني يخصّها هي وهذام ~
شيماء وهي تمسك أكتافها بتهدئة : بسم الله عليك يابنتي ، وش صار ؟
رفعت هتان أكتافها بعدم معرفة وهي تحاول تمسك نبرتها ، تشكّ إنها حامل ومن إسبوع وهي تشكّ بهالشيء ،والحين خافت أكثر من شافت إرتباك هذام أول ما تركها بـ بيت أهلها ، كان يحاول ما يتكلّم ولا يوضح لكن كان شبه خايف ومصدوم ، كان مرتبك لدرجة إنه ناداها ٥ مرات قبل لا تنزل من السيارة بيقول لها شيء وما يقدر ويكتفي بـ " خلاص "، تكلّمت بعد ما هدّت من نفسها شوي : تجين معي ؟
هزّت شيماء رأسها بـ إيه بإستغراب : أقول لأبوك ، ولا جابر ؟
هزّت هتان رأسها بالنفي مباشرة : نروح أنا وإنت مع السواق ، أو عناد
جات نادين لحدّهم وهي تشوف هتان ترجف : هتان !
شيماء وهي تناظرها : خليك مع إختك بجيب عبايتي وأجي
هزّت نادين راسها بـ زين وهي تناظر هتان بإستغراب : وش صار ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة وهي تناظرها بإرتباك : أحس بـ شيء غريب ، من إسبوع
إبتسمت نادين لثواني وهي تناظرها بعبط : نقول مبروك ؟
ضحكت هتان وسط توترها وهي تضربها : نادين ! الموضوع يخوف للمعلومية !
نادين بإبتسامة : ما يخوّف ، ريحيّ وتأكدي وإرجعي مبسوطة عشان تبسطينا كلنا !
_
«بــاريـس »
توتّـرت من حست بـ إيده تحاوط أكتافها ، يتمشّون بـ الساحات من ساعات يحاكيها وهي تكتفي بالصمت ~
وقف قريب من الكُرسي وهو يميّل شفايفه : ودك نرجع ؟
هزّت رآسها بـ إيه وهي تجلس لأنها تعبت من المشي لكن غيّرت رأيها للنفي مباشرة : نجلس شوي
إبتسم بهدوء وهو يشوفها تتأمل الرايح والجاي ، تتأمل شوارع باريس وإبتسمت غصب عنهّا من مرت عينها على زاوية من زوايا البُرج ~
رجّع جسده للخلف بهدوء : لِك ذكرى هنا ؟
هزّت راسها بـ إيه وهي تضمّ المعطف عليها : كِنت مع أبوي وأمي وإيلاف هنا ، ما حكّتك ؟
هزّ راسه بالنفي ، وإبتسمت رسل بخفيف : سألنا أبوي وقتها ، وش تصيرون وقت تكبرون ، إيلاف قالت له بعيش بباريس وعاشت
رائـد : وإنتِ ؟
إبتسمت وهيّ تشتت أنظارها لجل ما تتجمّع الدموع فيها : قلت له بصير ممُرضة دايماً بجنبك ، لجل ما يتعب علينا ثاني وصرت ، لكن ما صرت جنبه
_بارت :522
'
-يا عازفَ العودِ رفقًا منك بالوتر
فالعشق يفضحُ شوقًا كان مستتر
'
إبتسمت وهيّ تشتت أنظارها لجل ما تتجمّع الدموع فيها : قلت له بصير ممُرضة دايماً بجنبك ، لجل ما يتعب علينا ثاني وصرت ، لكن ما صرت جنبه
ميّل شفايفه بهدوء وهو يوقف : لأن رغبته كانت ما تصيرين جنبه ولقى عواقبها !
قامت مباشرة من مكانها وهي تناظره : كيف لقى عواقبها !ما فيه شيء صح ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة وهو يمشي قبلها ، مشيت خلفه وهيّ ما تدري المكان يلي بيروحون له فين لكن المهم إنها خلفه فقط ~
_
« بـ المُسـتشفى »
جـلس جنب أبوه وهو يحسّ روحه تحترق من فرط القهر ~
تكتفت ريهـام بهدوء وهي تناظره : بتفرد عضلاتك لا تفردها ع الحريم ، تفضّل زوج أمك وش مسوي
للحين ينحِرق قلبه من يتذكّر أمه وقت قالت له " سجّلت هالشقة بـ إسمه ،وسجّل بيته بـ إسمي وصفيت خواطرنا يا هذام " ، يتذكّر وقت قررت إنها ترجع لـ ثامر زوجها ولا شاورته أبداً ، وكان أكثر شيء حِرقه وقت خرج من الشُقة وثامر كان واقف قدامه~
قام بهدوء وهو يناظر أبوه يلي متمدد وللحين أثر البنج عليه : إذا صحى ، حاكيني
تركته يخرج بدون لا يتكلّم وتغيّرت ملامح هذام بهدوء وهو يشوف إسم أمه ينّور شاشته ، ردّ بدون لا يخرج منّه حرف وهو يسمع أمه أجهشت بكي تماماً تتوسله لا يوصل لـ ثامر شيء ~
إبتسم بهدوء وهو يحاول يمسك نبرته لا يصرخ فيها من غضبه وقهره : مين أنـا ؟ تعرفيني بـ أي وقت ؟ وقت تبيني أفكك من ثامر ، وأفك ثامر من شرّه ! أبوي كان أهون منك ولهالسبب بالذات ، باخذ حقه من ثامر لو أطلع قلبه بـ إيدي !
،
بـ طرف آخـر من نفس المُسـتشفى ، ما كانت قادرة تتكلم من فرط صدمتها وخوفها وفرحتها بنفس الوقت ، إبتسمت بإرتباك من مدّت الدكتورة لها صُور السونار وهي تناظرها : تقريباً عُمر الجنين شهر ، وكل الأمور تمام التمام الحمدلله !
ضحكت شيماء ومباشرة تجمّعت الدموع بمحاجرها لأنها للحين تشُوف هتان صغيرة وأصغر من عُمرها بعد ، ما تستوعب إن هتان كبرت عن قبل وكبرت أكثر بعد حادثة رائد ، والحين هتان تحمل بـ داخلها طفل ، وقبل لا تحمل بـ داخلها طِفل كان ولازال بـ إيدها خاتم يبينّ إنها حرم لـ هذام ، أجهشت بكي مباشرة من تذكّرت إن هتان ما عاشت يومها كما الأغلب ، ما إنزفت بـ الأبيض لكن كل هالماديّات التفكير فيها كان قليل ، المُهم إن يلي أخذها رجّال قول وفعل لكن هالأمور كانت ولازالت تحكم المجتمع بـ أكمله لكن الحين يرتجف قلب شيماء تشوف بنتها عروس ، بتشوف نادين وهذا لوحده فرحة لكن بتكون الفرحة أكثر لو شافتهم الثنتين ~
إبتسمت هتان بتردد وهي توقف :...
_بارت :523
'
-حيثما كُنتِ، تكونُ القصائد.
'
ابتسمت هتان بتردد وهي توقف : أمي أنا مو قصدي
ضحكت شيماء وهي تمسح دموعها لأن هتان الحين تخجل كونها حامل : مو قصدك ؟
هزّت هتان رأسها بـ إيه وهي تحسّ ملامحها بـ أكملها تشتعل من الخجل : يعني مو أنا
ضحكت شيماء غصب عنها وهي تحضنها : تمام مو إنتِ ، ما يحقّ لهذام يعرف من هاللحظة ؟
هزّت راسها بالنفي : أخاف
شيماء بإستغراب وهي تركزّ عيونها بعيون هتان مباشرة : ما ودّه ؟
هزت هتان راسها بالنفي مباشرة : وده ، بس ما أدري هالفترة يناسب أقول له أو لا
إبتسمت شيماء بخفيف : هذام من تعامله مع إخته إلين لو تقولين له إنك حامل وهو هموم الدنيا فوق راسه بيفرح بالشكل الصحّ ويلي يسعدك ويسعده !
_
« بـيت أبـو حـاكم »
غمّضـت عيونها وهي تحسّ مو قادرة تنام من فرط مشاعرها الغريبة ، نـزلت للأسفل وهي تدور أي أحد صاحي الاّ إنها إرتجفت لثواني وهي تشوف أم حاكم ، وحاكم بـ الصالة ونُور وحيد يلي يضوي المكان كله بينهم ~
رجعت للأعلى مباشرة لأنها تعرف إن حاكم حتى لو ما حرّكت ساكن بيعرف بوجودها كيف ما تدري وبالفعل وسط الدرج سمعت صوته : تعالي يا ريـف
إبتسمت بتردد وهي تنـزل لهم : صباح الخير
لف أنظاره لها ومباشرة إبتسمت بتردد وهي تسلّم عليه من إستوعبت إنها ما قابلته من وقت ما سافر ، جلست بجنبه وهي تشوف أم حاكم تتأمله وعيونها مليانة دموع تماماً من فرط الرضى يلي إنتابها من جلسته معاها ، حكيه لها وعنها يلي كان يتلخّص مُجمله بـ " إنتِ أمي ، وتاج راسي وعلى عيني والإعتذار ما يرجّع أمس ولا يرجع دموعك وتعب نهيان ، لكن الكل يعرف حقه وحدّه والأم إذا قسى قلبها على ولدها مرة ، ما ظنتي يقسى مرتين وحنا من زمان صابنا اللين "
حاكاها عن سويسرا ، وجملة وحدة قالها لها كانت كفيلة تسعدها كثير " السفرة الجاية إن شاء الله أول لا يركب الطيارة إنتِ " ، لأن أبوه ما يحبّ السفر بعكسها تحبّ كثير لكن تحب المُدن والأماكن المليانة ~
،
حـاكم وهو يميّل أنظاره لـ ريف : كيـف لؤي معاك ؟
إبتسمت بتوتر وهي تخاف تتأمل عيون حاكم : يعجبك
إبتسم بخفيف وهو يشوف رسالة من ملاذ ، ورسالة تحتها من الفريق أول ~
ميّل شفايفه وهو يرجع جسده للخلف " تعال المركز ضروري " ، " الصباح بخرج مع البنات " ، مغزى الفريق أول واضح ، لكن ملاذ جابتها بـ لفّه بسيطة ، "إذا إشتقت لي تعال الحين لأني مابكون موجودة " ، هذا المعنى الصحيح لكلامها ويلي ما غاب عن حاكم ~
وقف وهو يناظر ريف : تآمرين على شيء ؟
هزّت رآسها بالنفي وهي تبتسم بخفيف : سلامتك
وقف وهو كان بيمشي الاّ إنه ...
_بارت :524
'
-ولولا الهوى ما ذلّ في الأرضِ عاشقٌ ولكن عزيز العاشقين ذَلِيلُ
'
هزّت رآسها بالنفي وهي تبتسم بخفيف : سلامتك
وقف وهو كان بيمشي الاّ إنه رجع يقبّل رأس أمه ويخرج ~
ركـب سيارته وهو يمدّ إيده لـ الملفات يلي بجنبه وإبتسم بخفيف من سمع صُوتها تدندن والواضح إنها مو جنب الجوال ~
حـاكم : بـرجع البيت على تسع الصبح ، تبين شيء ؟
هزّت راسها بالنفي وهي تزفر : لا ، حتى تسع لا تجي
ضحك وهو يسكت لثواني ورجع يتكلم : ما تبيني ؟
مـلاذ بشبه طقطقة : لا ، ولا ، ولا !
ميّل شفايفه بخفيف : إبشري ، أشوفك العصر إن شاء الله !
سكتت بدون لا تتكلم وهو بالمثل ، تنحنح من وقف عند المركز وهو ينزل : تآمرين على شيء ؟
مـلاذ بإبتسامة خفيفة : سلامتك !
_
« بـيت هُـذام »
جـلست ع الكنبة وهي تتحسس بطنها بـ إيدها ، تخاف من المُستقبل ، ومن يلي بـ داخلها ، ومن المسؤولية ومن ألف شيء بـ وقت واحد ~
رفعت أنظارها لـ صوت الباب يلي إنفتح وهي تشُوفه غريب ، مو هذام يلي تعرفه ويلي بمُجرد ما تطيح عينه عليها ينسى كل شيء ويبتسم لها ، ما إبتسم هالمرة ولا تغيّر بوجهه شيء ~
قامت من مكانها وهي تناظره بتردد : هذام ؟
جـلس ع الكنبة وهو يأشر لها ع المطبخ : جيبي مويا
هزّت راسها بـ زين وهي تمشي للمطبخ ، ظلت تتأمله لثواني من بعيد ومباشرة تغيّرت ملامحها من شافته يرفع إيديه لوجهه : هذام !
نـزّل إيديه بهدوء وهو يحسّ عيونه تحرقه من كُثر الوقت يلي قضّاه ولا نام ، ومن كُثر الحرّ يلي بجوفه والقهر ~
مد إيده وهو يجلّسها بجنبه : مع مين رجعتي ؟
هـتان وهي تمدّ إيدها لشعره : أمي والسواق ، تنام ؟
هزّ راسه بالنفي : بخرج المركز بعد شوي
سكتت بدون لا تتكلم لحدّ ما رفع عيونه بهدوء : كِنتي بالمستشفى ؟
تُوترت وهالوضع ما ينفع تقول له فيه ، تنكر ولا تقول له من الحين : مدري
هـذام بسخرية من نفسه : يا إنك كنتي ، يا إني كنت أتوهم
إبتسمت بخفيف وهي تمسك إيده : ما كنت تتوهم ، كنت هناك
لف أنظاره لها ومباشرة حسّت هتان بـ شيء غريب يراود داخلها ، كأنه يطلبها تقول له شيء يفرّحه ما يرعبه ، كأنه يترجاها ما تزيد ثقله ثقلين بـ إنها تعبانة أو تعبت من شيء ، تجمّعت الدموع بمحاجرها مباشرة وهي تمدّ إيدها لوجهه : لا تناظرني كذا
إبتسم بخفيف وهو يقبّل إيدها يلي قدامه : مافيك شيء ؟
هزّت رأسها بالنفي وهي تبتسم ومباشرة إنتابها الخجل ، ناظرها لـ دقيقة لحد ما حس بـ الضحك ينتابه وهنا تأكد وعرف تمام المعرفة إنها حامل ، من أول ما ضحك نزلت دموعها وهي تحس نفسها " غلط " كيف ما تدري ، قام وهو يدخل إيديه خلف راسه بذهول :..
_بارت :525
'
-طابَ العمرُ لك
وطبتَ أنت لي عُمرًا
'
قام وهو يدخل إيديه خلف راسه بذهول : حامل ؟
هزّت رآسها بـ إيه وهي تحس بـ قلبها بيخرج من مكانه من ضحك ووجهه كله تغيّر لـ اللون الأحمر تماماً من فرط المشاعر يلي تراوده هاللحظة ، صرخ غصب عنه وهو يحضنها وسرعان ما ضحكت هتّان من حسّت فيه مبسوط من قلبه : بشويش طيب !
إبتسم لثواني وهو يحسّ إنه رفعها عن الأرض أصلاً : وصلت رجولك ؟
هزّت راسها بـ إيه وهي تناظره بتردد : إيش صار ؟ وقت تركتني بـ بيت جدي ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة وهو يبعد شعرها عن وجها : ما أدري
إبتسمت بخفيف وهي تشوفه ماسك وجّها بـ إيديه الثنتين ، إبتسم وهو يحس " وده ياكلها " : ياشيخه أضربك !
ميّلت شفايفها وهي تبعد عنه : تعال ، عشان تتعلم
جلس وهي بجنبه وسرعان ما ضحك بذهول وهو يشوف الصور كلها بجوالها صارت فيديوهات تعليمية عن الأم والطفل ، أشرت على فيديو بـ إيدها وهي تناظره : لازم تسوي كذا عشان ما أتعب أوكي ؟
هذام وهو يناظرها : وإذا سويت كذا ؟
تُوردت ملامحها وهي تحسّ فيه يقبّلها لـ المره الأولى، والثانية ، والثالثة : إذا سويت كذا عيب !
إبتسم وهو يضمّها لعنده وكان شبه متأكد إنها هي يلي شافها بالمُستشفى ، كانت خارجه من غُرفة الدكتورة يلي يعرف تخصصها عدل ولهالسبب أنكر إنها هتان ، لكن من إبتسامتها وترددها ودموعها عرف إنها حامل وقبل إسبوع تقريباً ، كانت بـ حُضنه يتناقشون بموضوع مُستقبلهم والأطفال ، قال لها إنه يحبّهم ويتمنى لكن بيصير وده وقت هي ودها وتحسّ إنها جاهزة والواضح إنهم ما حسبوها صح وصار الحمل قبل جاهزيتهم الإثنين ، لكن صار خير كثير بالنسبة لهذام يلي كان يحتاج دافع يحفزه يكمل بدون لا تتأثر نفسيته ~
_
« بـيت هجـرس ، 7 الصباح »
نـزل حـاكم وهو يعدّل ثـوبه ومباشرة إبتسم وهو يشوف الشخص يلي يمشي لـ ناحيته من بعيد ، نظراته أقوى من قبل بكثير ، وهيئته رغم الضعف يلي إنتابها الا إن الصلابة فيها توضح من بعيد : حيّ أبو ضاوي
إبتسم سـعود مباشرة وهو يأشر على صدره : حياك أبو نهيّـان ، الليلة عرس إختك ولا أنا غلطان ؟
هزّ حـاكم رأسه بـ إيه : علومك بالسلـيم ، كيف الحال ؟
ضحك سـعود وهو يأشر على هيئته يلي تغيّرت بعد الدورة وأبرز التغييرات كان لونه الأسمر الشديد : عايشين الحمدلله !
ضحك حـاكم وهو يشوف هجـرس خارج من البيـت يهليّ : يا هلا يامـرحبا ، حياكم
إبتسم سعـود وهو يشوف هذام جاي من بعيـد : يا هلا بالشيخ
ضحك هذام وهو يأشر على صدره ويمشي لـ ناحيتهم ، متواعدين يـ...
_بارت :526
'
-كُلٌّ يَمدُّ إلى الحبيب وُرُودهُ
وأنا أَمُدُّ إلى الحبيبِ وَرِيدي
'
متواعدين يفطرون بـ بيت هجـرس ويتجمعون لأنهم تشتتوا كثير بالفترة الأخيرة
بعـد الفطور ، والقهوة ، وكل الأحداث دارت حوارات متعددة بينهم عن الشغل ، وصار وقت التفرّغ لأحاديثهم كـ أصحاب ~
هـذام وهو يلعب بخاتمه بخفيف : سـعود ، خِبري كِنت خاطب ؟
هزّ سـعود رأسه بـ إيه : كـنت ،بس مالله كتب
حـاكم وهو يرجّع جسده للخلف: ومالك النيه الحين ؟
هزّ راسه بالنفي وهو شبه يضحك : لا الحين ولا بعدين ياخوك
هـذام بإستغراب : عطنا سبب طيب ، وش يقصرك لجل ما نشوفك عريس !
إبتسم سعـود وهو يناظره : أسباب كثيرة ياخوك ، أولها إني لا تعلقت تعلقت وانا ثقلي يا صاحبي طاح مني بيوم ولمحة وحدة وبالقوة لملمته ، وثانيها قبل سنين كان لي يمين تعظيم ما يلبسني البشت الا أمي ، والله يرحم موتى المسلمين ، وثالثها ضاوي ما ودي أتركه
هجرس بإبتسامة خفيفة : تعلّق ، وطيّح الثقل ، واليمين الله يغفر لك ، وضاوي زوجتك تصير له إخت وسند وهي لا قرر الزواج تشيل زواجه وش يدريك بـ أمور الحريم إنت ؟ وإنت زواجك يا طويل العمر إذا تبيني ألبس فستان وبجنبي سيف وأشيله كله لك رجال وحريم إبشر !
ضحك حـاكم وللحين علق بـ مُخه " طاح مني بـ يوم": طاح منك بـ يوم ولمحة ، النظر النظر
ضحك هذام وهو يناظره : النظر شرّ البدايات يا حاكم ، ولا ؟
ضحك حـاكم وهو يناظر سعود بعيونه : يا شرّ يا خير ، إنت وحظك !
ضحك سـعود وهو يعرف ثقله مع مين طار بالتحديد ، مع إماراتية شبهته بالجدار ونعتته بالقرد ، كانت الدورة خير مخرج له من نفسه وتفكيره ترجّعه لذاته وتبين له إنه كان إعجاب لحظي فقط ولا يتبعه أي شيء ثاني ، وبنص الدورة وقت طال تفكيره فيها إستوعب إنه ما كان إعجاب لحظي كان أكبر وبيكبر لو سمح لنفسه مجال يفكّر أكثر ويتخذ مسار ثاني ، عرف إن إسمها شيخة ، وعرف إنها بنت زايد الوحيدة بين العيال وقرر يترك هالأمور لـ أصحابها ، حتى لو يبي يتزوجها وفكّر ، بتصير تعقيدات كثيرة بالنهاية هي أهلها وناسها هناك ، وهو هنا شغله ، والأكثر تعقيد إنه عسكري سعودي ، وهي ما تحمل الجنسية السعودية وحتى لو يبيها ، فيها شروط كثيرة وسعود ما يحبّ عوار الرأس أبد ، شُغله وضاوي صارو ركائز أساسية بحياته ، والأمور الفرعية يقدر يستغني عنها بـ طرف عينه لأنه عاف كل مُلهيات الدنيا بعد سحره ، وعاف كل شيء بعد مُوت أمه ~
هجـرس بتردد : يا سعود خطيبتك يلي قبل طيب ؟
ضحك سعود بخفيف :..
_بارت :527
'
-" شائت الأقدار يازين الطِباع ، في فؤادي تطبعك"
'
ضحك سعود بخفيف : كانت إختيار إمي ولا أعرف عنها شيء ، حتى إسمها والله ما أخفيك إني ناسيه ويمكن ما قد عرفته لكن من بعد إختفيت فسخت أمي الخطوبة وراحت البنت بحال سبيلها !
ميّل حاكم شفايفه وهو يمرر أنظاره على هجرس : وإنت ؟
إبتسم هجـرس بخفيف : أنا طال عمرك توي صغير ، ولا عندي شيء بالدنيا أغلى من أمي وكلكم عارفين وضعها ولا عندها غيري !
تمتموا كلهم بدعوات لـ أم هجرس بـ الشفاء كُونها إنعمت من فترة طويلة وهجرس هو عيونها من زمان طويل ورغم وجود خادمة وممرضة بجنبها الا إن ولدها يبقى غير ~
وبـعد جلسة كانت مليـانة بالإعترافات تقريباً ، توجّه حـاكم لـ بيته وهذام بالمثل وسعود كذلك ~
_
« بـيـت نهيّـان ، قـريب المـغرب »
إرتجفـت ريف وهي تحسّ كل خلايا جسدها ترقص من فرط الخُوف والإرتباك الخجل من دخول فزاع وحـاكم عندها ~
تنّح فزاع لثواني وتنحنح بخفيف وهو يعدل شماغه : والله حلوة على لؤي ، انا آسف
إبتسم حاكم بخفيف وهو يناظرها : تحصني
إبتسمت له بإرتباك وهي تشوف فزاع يستعدّ لجل يطقطق وبالفعل من أول خروج حاكم مع الباب وهو يناظرها : ياويلك قال كلمة وحدة بس ، قفط يلي قدامك ووراك !
رميت علبة المناديل جنبها عليه ومباشرة ضحك وهو يعتذر : أنا آسف وأمزح معاك لا تبكين !
إبتسمت وسط توترها وهي صوتها رايح من أمس : لا تستهبل كذا !
ضحك بذهول وهو يسمع صوت عناد خلفه : أروح ملح للصوت المبحوح ياشيخ ، يا بنت لا أخطفك من زوجك خافي ربك !
ضحكت غصب عنها من قرب عناد بيحضنها الا إنه تراجع وهو يتنحنح : أخاف ما أفكك ، تحصّني ياحلوك ياشيخة !
فزاع وهو يدقه : يالحبيب أمك تناديك ، قل لها تدّور لك عروس !
ضحك عناد وهو يكشّر : أخو حاكم مثله والعياذ بالله !
ضحك فزاع وهو يخرج : تحصني عدل ، تراك حلوة واجد والله !
إبتسمت ريف بـ إحراج وهي لحدّ هاللحظة تحس إنها بـ حلم ، كيف عرف حـاكم عن علاقتها مع لؤي ، وكيف إنه ما صار شيء لحدّ هاللحظة غير إنها بتصير معه وتحت سقف بيته ويرتبط إسمها بـ إسمه ، لؤي عفوي ، ويميل للطيش ويحب الهبل بعكسها ، هي تحبّ الهدوء وتفضل أجواء العمل على اللعب وغيره ~
_بارت :528
'
-وجمالكِ مُقتَبس شيئٌ من نجُوم
السَماء وكثيراً مِن القَمر
'
« عنـد الرجـال »
إبتـسم جابر وهو يرفع السيـف قريب من لؤي : ياليتني طلبت الجنة ولا دعيت عليك وقتها
ضحك لؤي وهو يشوف جابر يقصد فزاع وحاكم يلي رافعين السيوف على أكتافهم وشبه مبتسمين : الله يستر على عظامي الحين ومستقبلاً !
ضحك جـابر وهو يبعـد يوقف بجنب أبو لؤي بـ حُكم إنه زوج بنته ولازم يكون جنبه ~
إبتسم حاكم بخفيف وهو يشوف جده مبسوط تماماً ويبتسم ، الواضح إنه وده بالسيف لكن إيديه ما تساعده ~
مشـى لعنده وهو يترك السيف بـ إيده : هـاك
ضحك نهيّـان غصب عنه : كبرت ياحاكم ، ما أقدره
حـاكم وهو يوقف خلفه : تقدر على أبوه وجده ، أنا وراك
إبتسم نهيان بخفيف وهو يرفع السيف وإيد حاكم تسند ذراعه من الخلف تقويّه ، ضحك من صارت العرضة كلها لجل إنه رفع السيف فقط لجل يعرِض بزواج حفيدته وهنا الكل يعرف إن نهيان ما عنده أحد أغلى من عياله ، الا عيالهم ~
، كان عناد مرافق لؤي وجنبه بالزبط من كثر إنه متوتر معاه ، زفر بتمثيل للضيق : بتتركني يا ورع ، الله يسامحك !
ضحك لؤي وهو يعدل شماغه : إنت تعرف إني ما أصبر عنك ، لا تقطع قسم بالله أحجز لك على حسابي بس والله ما أصبر عن وجهك ياشيخ !
ضحك عناد وهو يعدل بشت لؤي : ماعليك ناشب لك ، إيش أحلى من إنه زوجتك تحلّ لي ياشيخ !
ضحك لؤي وهو يتنحنح : أحس بالإهانة لا تتكلم كذا ياورع !
_
« قـسـم الحـريم »
إرتجفت ريف وهي ترتبك كثير كُون الهمسات يلي تسمعها كلها إنها" بنت متعب من زوجته الثانية" ،الموضوع مو مُحرج أبداً إنما غبي شوي كونهم ينتظرون أي مُعاملة خاطئة من آل سليمان لجل يقولون إنها غير مُرحّب فيها وسطهم ومن قِبل علياء بالأخص ، إبتسمت بإرتباك وهي تشّد على مسكتها ولحد هاللحظة بعد إنتهاء زفّتها تحس إنها بحلم وتأكدت إنها بـ علم وقت حسّت بـ إيده تتسلل لـ إيدها من الخلف ~
إبتسم غصب عنه وهو يحسّ ما يوصل لـ فرحته أحد بهاللحظة : يا هلا !
إبتسمت بإرتباك كون إيده تمسك إيدها بين عمامها وأخوانها وأبوه : لؤي !
ضحك بخفيف وهو يتركها من دخل حـاكم : هم ما ينتبهون ،بس هو ينتبه
إبتسمت بإرتباك وكانت كلمة فزاع لـ لؤي " الله الله بالأمانة يا لؤي " ، بعكس حاكم اللي إكتفى إنه يبتسم فقط وعيونه فهّمت لؤي حكي كثير ، وطمّنت قلب ريف بنفس الوقت، الكلمة الوحيدة يلي تجي على بال ريف " يا كُبر حظي " من ناحية أخوانها ، ومن ناحية أهلها ، ومن ناحية لؤي كثير ~
خـرج حاكم وهو يدورها بعيونه ، ما شافها من وقت تجهّزت ويحسّ للحين باقي ناقص يومه ما إكتمل ، نـزل ...
_بارت :529
'
-لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
'
، ما شافها من وقت تجهّزت ويحسّ للحين باقي ناقص يومه ما إكتمل ، نـزل بتّال من الأعلى وهو يشوف حاكم يدوّر بعيونه والواضح إنه يدور ملاذ ، أشر له ع الأعلى : ملاذ فوق
ميّل حاكم شفايفه بخفيف وهو يصعـد للأعلى وبالفعل شاف غُرفة مفتوح نصف بابها ، إبتسم بخفيف من لمحها تمشي لـ ناحية الباب وأنظارها على كعبها ، شهقت برعب من رفعت عيونها وهو يلي كان قدامها بالزبط وإبتسم بخفيف من منظرها ، يحسّها تشع من حلاوتها والأحمر يلي دايماً هي تزينه ، كانت لابسة فُستـان باللون الأحمر ماسك لحدّ الخصر ويوسع من بعده ، أكمامه نازله عن أكتافها لحدّ قريب كُوعها ، من عند الصدر مرسوم على حدوده وطوله لحدّ الكعب وإختصاراً ، كانت فاتنة بشكل كبير ~
مدّ إيده وهو يمسكها مع خصرها ومباشرة إبتسمت : إيش الحركات ؟ تتقرب ولا كيف ؟
حـاكم وهو ينزّل عقاله وشماغه : حقّ الدلع يلي تسوينه ، كم ساعة مرت ؟
إبتسمت بعبط لثواني : على إيش ؟ إني أشوفك ؟ مرت 7 ساعات يمكن ، وعلى إني أجلس معاك ما أعرف يمكن مرو يومين ما جلسنا مع بعض
حـاكم بسخرية : مرو يومين ، كذا تنقال عادي ؟
هزّت رأسها بالنفي وهي ترفع أكتافها : ما أعرف ، توك كنت حلو ليه تخرّب كشختك وتنزل الشماغ والعقال ؟
حـاكم بسخرية وهو يحسّ بـ إيديها على ياقة ثُوبه : لأني بخرّبك بهاللحظة !
إبتسمت بذهول وهي تناظره : لا ، الحين نتفاهم أنا زعلانة ترى !
حـاكم وهو يغيّر الموضوع : تحصنتي ؟
هزّت رأسها بالنفي وهي تشتت أنظارها : لا
سكت لثواني بعدم إعجاب لكنه ما إهتم كثير لأنه هو بنفسه حصّنها معه : تستعبطين اليوم ولا كيف ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفه وهي تجلس : ما أعرف
لف أنظاره لها وهو يعرف إنها وراء كل هالإنبساط والعبط يلي تسويه شيء ثاني ، رجّع إيديه خلف ظهره بهدوء وهو يناظرها : الناس كلهم تحت ، تجلسين فوق ليه ؟
ميّلت شفايفها بهدوء وهي تناظر عيونه بالزبط : جيت أرتاح هنا
حـاكم : ترتاحين ؟
هزّت راسها بـ إيه وهي توقف : تعبت تحت ، وبرد برضو وهنا أحسن ، ممكن تلبس شماغك وعقالك وننزل للناس ؟
هزّ راسه بالنفي ومباشرة إبتسمت وهي تمدّ إيدها لـ عوارض وجهه : ممكن ننزل ؟ ما نأخر الناس ؟
حـاكم وهو يحسّها تلعب بـ قلبه بهالحركة : خلي الناس للناس ، وخليك إنتِ لي
_بارت :530
'
-شممتُ عِطركِ حتّى كدّتُ افقدُني
كأنَّ عِطركِ منّي كان ينتقمُ
'
حـاكم وهو يحسّها تلعب بـ قلبه بهالحركة : خلي الناس للناس ، وخليك إنتِ لي
إبتسمت بخفيف وهي تحضنه بدون لا تتكلم من حسّت فيه يحاوط ظهرها ووجهه صار بـ عُنقها ، مررت إيدها على نهاية رأسه وهي تخلل أناملها بشعره : قلت لك قبل ، لك ومنك وفيك بس مو وقت وجود الناس حولنا ، نجلس لوحدنا مو أفضل؟
إبتسم بخفيف لأنها تزعّل وتراضي بنفس الوقت ، حاوطها ويُقال إنه كان بيدندن موّال ع الخفيف لحد ما يرجعون بيتهم الا إنه زفر من سمع صوت خُطوات قريبة منهم : أنتظرك تحت
دخلت نُهى وبجنبها علياء ومباشرة إبتسمو بإرتباك من شافوا حاكم ينحني ياخذ شماغه وعقاله وملاذ كانت واقفة والواضح إنها تمرّ بـ سيول من المشاعر من أناملها يلي تحاوط بعض والإبتسامة يلي تحاول تخفيها لكنها توضح غصب عنها ~
_
« بـيت لـؤي »
خـرجت وهي تنشف شعرها وغصبّ عنها إبتسمت من شافته جالس ع السرير وقدامه كأس مويا ~
إبتسم بخفيف وهو يوقف ورجع يجلس بـ نفس اللحظة من جات قريب منه ، يحسّ إنه مرتبك وهو يشوفها شوي وتحترق من كثر إنها تحسّ بالخجل : تعالي
جلست ع طرف السرير جنبه وشبه بعيد عنه ، إبتسم بخفيف وهو يوقف وإيده خلف راسه : أجي جنبك ؟
ضحكت بخفيف من كثر إنها ما تعرف ترد وتحس أول مرة تتصادف مع لؤي : بكيفك
قام وهو يسكّر الأنوار ويجي من ناحيتها ، جلس بجنبها وإبتسمت ريف بتوتر من حست بـ إيده تحاوط جسدها وصارت شبه منسدحة على صدره لأنه رجع للخلف يركز نفسه على ظهر السرير ~
مدت إيديها الثنتين لـ إيده يلي على خصرها وطرف بطنها : لؤي
إبتسم بخفيف وهو يحسّ لحد هاللحظة مو مصدق إنها له بدون حواجز وموانع : سمي
سكتت وبهالدقايق يلي سكتت فيها ما حس لؤي الاّ إنها نامت ، إبتسم بخفيف وهو يتأملها كيف ماسكة إيده يلي على بطنها بـ إيديها الثنتين من توترها وخوفها ~
_بارت :531
'
-فما رأيت أعزّ مِنّك في قلبي
وما رغبت في أحدٍ سِواكَ .
'
، إبتسم بخفيف وهو يتأملها كيف ماسكة إيده يلي على بطنها بـ إيديها الثنتين من توترها وخوفها ، ما قدر يمنع نفسه لا يقبّلها وبالفعل قبّلها بخفة تشبه خفتها ونعُومتها بحضنه بهاللحظة ~
_
« بـيت حـاكم »
رمـى نفسه ع السرير وهو يحسّ بـ ألم غريب بظهره ، جلست بجنبه وهي تمدّ إيديها لظهره بتردد : شيبت من بدري ؟
هزّ رأسه بـ إيه : شيب الشعر من زمان ، بس هذا شيء جديد علي
إبتسمت بخفيف وهو دفن وجهه بالمخدة من حس بـ إيديها تتحرك على ظهره ، تحسّ ظهره مشدود كثير ومباشرة إستنتجت شيء واحد : نمت على كنب ؟
هزّ راسه بـ إيه : كانت نصّ ساعة ، وكسر ظهري
ملاذ : لما تبعد عن بيتك كذا يصير ، تستاهل الاّ شوي
ضحك وهو يرفع نفسه : أستاهل ؟ أبعد عن بيتي ما ألعب ، أبعد عنه لجل أضمن إنه بيظلّ بخير ونعمة
زفّرت لثواني وهي تناظره : أعرف ، وأعرف إنك قبل كنت تاخذ بالأسابيع ما ترجع البيت ، بس أخاف برضو
مد إيده لوجّها بهدوء : إتركي الخوف الحين ، إيديك باردة لهالقد ليه ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة وهي تحس وصل الشوق فيها لحدّ البكي بدون أي داعي : يمكن إشتاقت تضمها ، وتضمني معاها
إبتسم بإستغراب وهو يتأمل ملامحها ، فتح ذراعه وهو يضمّها وإيديها الثنتين صارو بحضنه وعلى بطنه : فيك شيء ؟
هزّت راسها بالنفي وهي تحاول تمسك دموعها : لا تطول ثاني !
رفع حواجبه وهو يبتسم بخفيف وهمس لها بإستغراب : ما هقيت تشتاقين هالقد
سكتت بدون لا تتكلم وهي تحس بـ ذراعه اليمين تحاوط كتفها وجسدها ، وإيده اليسار تمسك إيديها الثنتين بحُضنه ، إبتسم غصب عنه وهو يقبل رأسها لكنه ما قدر يبعد من ريحة عطرها العالقة فيه ، ريحة عطرها وريحة عُود جابوه من أقصاه لـ أدناه : يا بنت وش من عوالم فيك ، وش ترجعين ؟
ضحكت وهي تحس صار ودها تنام كثير : أرجع للنوم ، ممكن ؟
هزّ راسه بالنفي وهو ينحني لـ عُنقها : هالمرة مثل دايم ، يعني ؟
زفّرت وهي تبعد عنه : يعني لا ، حاكم أمانه !
ضحك بخفيف وهو يتأكد إن جوالاته مقفلة : حياك الله بحُضني !
_
« الصـباح »
فـتحت عيـونها بخفيف وهي تشوفه يلبس بذلته ، رفعت نفسها شوي وهي تناظره : حـاكم ؟
ما لفّ ناحيتها وهو يعرف إنها بتزعل الحين كثير لكنه مضطر وهي مجبورة تقدر : يوم الثلاثاء موعدنا ، تأخرت
سكتت بدون لا تتكلم وهي تغطي وجها ونفسها بـ البطانية ، بيغيب عنها هالمرة إسبوع بـ أكمله لأن اليوم ثُلاثاء ولو كان بيرجع بنفس اليوم ما كان خبّرها ، تجمعت الدموع بمحاجرها مباشرة من حسّت بـ..
_بارت :532
'
-ومن خدها يحمَرُّ ياقوتُ عِقْدِها
ويصفَرُّ إِمَّا خَجْلةً أَو تَهيُّبا
'
تجمعت الدموع بمحاجرها مباشرة من حسّت بـريحة عطره قريبة منها ، وحسّت بدموعها تحرقها أكثر من قُربه لعندها بهاللحظة وتقبيله لرأسها ~
كان يعرف إنها بتزعل ولهالسبب إستعمل طريقته بالإعتذار لجل يراضيها ورغم إنه يعرف حقّ المعرفة ما أحد يراضيها منه الاّ هو ، ولا يراضيها من غيابه الا حضوره ، إبتسم غصب عنه وهو يتذكر بالأمس إستفسرها عن " لك ومنك وفيك " ، لك إنها له وهذا توقّعه من زمان ، ومنك إنها مثل أطباعه ، وفيك إنها متأكدة وتعرف تمام المعرفة إنه لو شغل الدنيا على راسه ، هي بـ داخله وتطري بـ باله وصدّق قولها وقت قال لها إنه يخرج من عندها وأول خروجه مع الباب يرجع يفكّر فيها ~
_
« بــيـت هـذام ، الصـباح »
كـان مستغرب من بلغوه إن له شهر إجازة بدون مقدمات لكنه مباشرة عرف الشخص يلي خلف الموضوع مين يكون ، بالأمس قال لـ حاكم إنه هتان حامل وكان ردّ حاكم له " من زمان ما أخذت إجازة صح ؟ " ، قال له إنه ما يقدر هالفترة وكان ردّ حاكم عليه بدون حكي هالإجازة ، إبتسم غصب عنه وهو ياخذ جوالها وغصب عنه ضحك من شاف الفيديو يلي قابله ، بالأمس كانت تتصور بـ الممر وهو كان واقف بعيد وتحوّل الفيديو كله إستهبال من لفّت الكاميرا عليه ، جاء عناد وهو يحضنها وقتها وتصوروا سوا فيديو ومن زود الهيام قال عناد لها " مين اللي يقدر بيدّه يغطي الشمس" لأنها كانت لابسة أصفر هادئ يليق فيها كثير وكذا قدر يعبر عن حلاوتها ، وهذام طبعاً ما كان منه الا يبتسم لها وكل لحظة والثانية يحاول يذكّرها تنتبه على نفسها ويلي ببطنها ~
إبتسم بخفيف وهو يشوفها تو تصحى : صحّ النوم !
كانت مكشّرة وتحس نفسها تعبانة كثير : تعبت
هذام بإستغراب : نمتي ياحلوك ، وش متعبك ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة وهي تتمدد بجنبه ع الكنبة : أحس جسمي كله مكسّر ، خمول
هـذام وهو يبتسم بخفيف : ترجعين تنامين طيب ؟
هزّت راسها بالنفي وهي تمسك إيده : أحس راسي بينفجر من الصداع
ميّل شفايفه بخفيف وهو يسند راسها على فخذه : ودك نروح مستشفى شيء ؟
هزّت راسها بالنفي : ما يحتاج ، أنام ويروح
هـذام : تعالي الغرفة طيب ، نوم الكنب يوجع
ما كان منها ردة فعل وإبتسم هذام بخفيف وهو يشوفها نامت أصلاً ، إنتظر لـ دقايق لحدّ ما حس فيها نامت فعلاً وما بتصحى لو يحملها ووقف ياخذها بـ حُضنه لجل تنام بالغُرفة ، مسكت إيده وإبتسم بخفيف وهو يقبلّها بهمس : جنبك ، نامي
_
« بــيـت نهيــان »
.._- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦
أنت تقرأ
يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎
Romance- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦 كُـل الكَلامِ أمـام حُسْنِك خانني ما أجَملك ! يا وحيّ يوسُف في الورَى بَشرٌ بـ حُسْنِك أم مَلك ؟ في الحُب أقرب من دمَي في الوصَل أبعد مِن فَلَك ! يا ظالميّ في الوصَلِ حُبك مُنصفي ما أعدلَك ! السِحرُ شرُّ المِوبقّات...