بارت ٨

54K 668 14
                                    

بارت ؛179
'
‎-أختلفنا من يجي للثاني أول ‏
أمتلينا شوق والميعاد طوّل ..
'
ناظِـره سعّـود لثواني وما تِـذكره ابداً ،شتت أنظاَره لـ بعيدِ بهمس ؛ تِـكذب
حـاكمِ ؛ شيِـل السكّين اللي بـ ايدك ، يا حضرة الوحش
رفع أنظَـاره له بهِدوء ، بُنية سعودّ وصحته جالسه تُستعادِ شويّ شـويّ ، لكن عقله للحين مو بمكانّه ، بلحظات يهدأ ويصير إنسان طبيعيِ ، وآخر الليِل يصير وحشَ واسم على مُسمى من صراخه وضَربه للدكاترة ، ما عاد يدخلون عنده الا بـ شُرطه تحميهم من قوة ضرباته ~
حـاكمّ بهدوء وهو يمِد ايده ؛ هاتّ ، لا ترِعب ضاوي
ناظره لثِواني وهو يحاول يتذكر ، ضاوي ؟ من يكون ؟
رفع أنظاره لـ حاكم بقوة ، بسرعه ما عهدها حاكم قِطع كفِه وهو يصرخ فيه ؛ تكَـذب !!!
نزعها بـ ايده الثانيِه وهو يرميها ،قّرب سعود بيقوم الا إن ذراع حاكم بِسرعه قيّدته وهي تكبله ع السرير ، رغم الدمّ اللي ينهمر من ايده طّلع الكلبشات بسرعه ما عهدها بنفسهّ وهو يقيِد ايدِ سعود وحديدّه السَرير سوا ، لجل ما يقدر يتحّرك
أخـذ من الشاشِ اللي بجنبه وهو يضغّط على جرح إيده وسط صِراخ سعِـود فيه ، تكلّم بكامل حدته لانه شبه متأكدّ ، سعودّ ما ينسى هَوس المهنة اللي فيه ؛ إعــقل يا عسِـكر !
سِكت سعِود وأنظاره شرار مُتطايـر لناحيّة حـاكمّ ، دخِلت الممُرضه وهي تشوف الدم بالأرضّ وإيد حاكم تنزفِ ، قربت بتمسك ايده تضمدها الا إنه أبعدها بشبه جمود ؛ شيلِي كل شيء حادِ بهالجناح !
استغّربت لثواني الا إنها هزت رآسها بـ زين ~
لفّ أنظاره لناحيـه البابِ ؛ هُـذام ، هـات ضاوي !
دخـل هُـذام ومعه ضـاويِ ، ناظره سعِود لثوانيِ وما عِرفه الا بعدِ نظرات مُطوله بشبه ذهَول ؛ ضـاويّ !
حـاكمّ وهو يناظر هُذام ؛ انا ماشيّ ، ضاوي لا يّطول
ولا يوصل لـ سعّود خبَـر اُمـه
بردت ملامح هُـذام وهو يشوف ضـاويِ يبكي ، وسعود جـامدِ الملامح تمَـاماً ؛ الظاهر إنه وصِله !
لفِ حـاكم وهو يشِوف شفـايف سعِود ترتجِف ، رفع سعِود عيـونه لـ ناحيّـة حـاكمِ وهذُام وهو يمدِ إيده الثانيِـه لـ رأس ضـاويِ بـ ارتجِـاف ؛ غـ غِزيّـل الدَار !
هَـز ضاويِ رآسه بـ ايه ، انها تّوفت ، للأسف صلابتهم وقت يقولون لبعضِ كل شيء أكثر من ارتجاف ضِاوي وهو ينطِق الكلمِة ؛ مقـتولةّ يا سعِـود !
ناظِـره سعّود لثـواني ، حمّرت ملامح وجهه بذِهول وهو يناظر حـاكمِ الليّ يمسح الدم عن إيده ، جاه دِكتور يضمِد ايده اصلاً ، سيادة الفريق إيده تنزفِ بـ المُستشفى اللي إسمه يهز الدارّ ولا أحد يهتم له ؟ مُصيبه
حـاكمِ وهو يشوف سعِود ، أسودِ الوجه من كُثر كتم غيضه ومن كُثر انه حابِس دموع بمحاجره ؛..
-بارت ؛180
'
‎-لا عيشَ للغصن إلا في حديقتهِ
‏مهما تسامى على الأسوار وارتفعا
'
حـاكمِ وهو يشوف سعِود ، أسودِ الوجه من كُثر كتم غيضه ومن كُثر انه حابِس دموع بمحاجره ؛ إتركوه ، ضـاويِ امش
مسك سعودّ ايد ضاويّ بقوه وهو يناظر حـاكمِ ؛ لا وربِ الدار ما يخرج !
حـاكمِ بهدوء ؛ تمّ ، ارتـاح ياسعود !
خـرج حـاكمّ وهو يناظر هُذام ؛ خليك معاهمّ ،انتبه لا يأذي اخوه
هُذام ؛ تـمِ ، حـاكمّ
حـاكم وهو يناظر جـواله ويرجع أنظاره لـ هُذام ؛ سّم
عدلّ شعره لثوانيّ ؛خلاص
حـاكمِ ؛ هُـذام
ضحك وهو يناظره ؛ الله معاكّ ، وراك أشغال ياحضرة الفريق
حـاكمّ بطقطقه ؛ ما أتركك ،بسحبك معيّ
هُذام وهو يغنيّ بهمس ؛ ما أقدر واللهِ أودَعك ، خلينيِ يا حبيبي معَك ! ومثِل الظِل ، أنا بتبعك ! مثل الِظل أنا بتبعك حتى لو طلَعت القمَر !
ضحك حاكمّ وهو يضرب على كتفه ويمشي ، دخلَ هُذام لعنِد سعود وضاوي ورجِع يوقف بالخارجّ ~
انتفَض بـدن سعِود وهو يناظر أُخوه ضاويِ ؛ غزيّـل الدار يا ضاوّي !
ضاِوي وايديه تتشبك ببعضّ ؛ الدارّ انهجَرت يا سعّود ، راحّت غزيل وراحتّ الدار بخرايطها !
ناظره لثوانيّ وهو يعتدلِ ، مو قادر ينطِق من هَول المشاعر اللي بداخله ؛ وشِ بقـى ؟
نزل ضاويِ رآسه لـ بعيد ، يهمسِ من حّر قلبه وحسَرته ، على اُمه الليّ ماتت مقتولة ، وعلى دارهم وديارهمّ وريحة اُمهم اللي مابقى منها الا الرمّاد وشتات ذكرياتهِم ؛ الرمَاد يا سِعود !
ناظَره لثـوانيِ بعدم فِهم ، ياقسّوة الدنياّ عليه من سنتينّ مو بعقله ولا بـ رأيه ولا بَـ بدنه ، من سنتيّن تحت تأثيِر السِحر الأسودِ اللي أضعف بدنه وأمَرضه وفرّقه عن نفسه ، والحِين وقت انه تعافى من هالسحر ،وبِكل سِهوله ، فِقد كِل شيءّ يصبّره ، فِقدّ غـزيّل الدار الليّ وين ما حَطّت أمطرت عليه غيوم رِضى وعافيةّ ~
من هِنا ، ومن هالمبدأ والتفكيِر ، السيِف القاطعّ وضربته الجِايه ، لـ صحّار وعيِـاله وكل من له إيد بتعبه ، وعمِـته سيئه المعدنِ والأصل الليّ سِحرته وجاته بالأمسّ جننت عقله بـ رميها تِراب انزف وجهه كـ عادته ومثل التِراب اللي رميته على حاكمّ ، تضحك وتتكلم بحَكي كثيِر لكنه ما يفهمه من كثر صراخه عليها ~
، كـان جـالس هُذام بالخارجِ يفكر بـ حال سِعود ، لو ما شِهد ع المُوقف بنفسه ، ما صّدق انه هذا وحشّ العسكريه اللي يهَابه الصديق قَبل العدو ، لو ما شاف ....
_بارت ؛181
'
‎-ولكثرة ما نظرت إليه،بتّ أحسبهُ بعضاً من قلبي
'
، كـان جـالس هُذام بالخارجِ يفكر بـ حال سِعود ، لو ما شِهد ع المُوقف بنفسه ، ما صّدق انه هذا وحشّ العسكريه اللي يهَابه الصديق قَبل العدو ، لو ما شاف ارتجافه وصراخه وقت جابوا المشِايخ السحِر يفكونه عنده ، لو ما كان حاضر ع الأصوات اللي طلعت منهّ ، وعالعرق اللي تصبب من كُل رقعه بـ جسده وبكاه والألم اللي عاصره وقت إبطال السحِر ، صراخه وضربه ورفَسه وقت يقرون القُران على السحر ويستعيِذون بالله من الشيطُان ، لحاله كان حاله هَلع لقلِوب كل الموجودينِ ، مع آخر آيه قراها الشيِخ اُغمى على سعود وهو يِرتجِف تماماً ، قام الشيخ بعدها يهديهمّ ، يذكرهم بـ آيات اللِه ، آيه تكررت على لسِانه بالجلسه حواليِ العشرين مرّه ( وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ) ، كان يحصّنهم ويذكرهم بـ أذكارهم ويدعيِ لهمّ بالقوة على الباطّل ، كان سَمح الوجّه مظهَره لحاله يجيّب الراحة لهم ، ابتسم لهم بالنهايهّ وهو يقول لهم انّها مُجرد مِحنة عصَيبة ومَرت بـ فضل الله ~
مسح على وجهه من حسِ بالحـر وهو يقومِ يلفِ بالممرات بكامل هدوئه ، ما يدريِ عن المُخططات اللي جالسه تِدور بـ جَـناح سِـعود
_
« بيــت أبـو حـاكمّ »
جـالس فزاع مع اُمه يسولفون ، رفع حواجبه لثوانيّ ؛ حاكم ؟
لفت اُمه أنظارها لـ ناحيّـة البوابه ، ابتسمت بداخلهِا وهي تشوفه حـاكمّ ووقفت تلقائيّ ، ياليتّ الزمن يرجَع ولا تتفّوه بكلمة لـ نهيّـان ~
بردت ملامِحها من جاءّ لجنبها وهو يقبِل رآسها بهدوء ~
ما قِدرت تتكلمّ وسط إبتسَامه فزّاع ، دخل للداخلّ وهو يشوف أبوه توه داخلّ وسلم عليهم وجَـاء خلفه ~
جَـلس بهدوء وهو يناظره ؛ لـ متى ناويِ تخبي ؟
أبـو حاكم وهو يجلسِ؛ وش نخبِي يـا حـاكمّ
حـاكمّ بهـدوء ؛ ريِــف
ابتسّـم أبـو حاكمِ بهدوء ؛ إنت عَرفت ، ماعادنا نخبّي !
حـاكمّ بهدوء ؛ اُمـي تـدري ؟
أبـو حاكم بتزفّيرة ؛ اُمك كانت سبب الزوّاج ، لكن لا تخَاف تدريّ عن اُختك ، ما قلت لكم لكن قلت لـ اُمكم ، لجلّ لو صار ليِ شيء هي اللي بتكون سنَدها بعدّ الله وهي اللي بتنبهّكم عليها !
حـاكمّ بهدوء ؛ إنت متِزوج من زمـان ، انولدّت بـ 1997
هزّ. رآسه بـ ايه وهو يناظره ؛ من 1995 يا حـاكمّ ، وش يعني لك !
تغيّـرت ملامَـحه لثوانيِ وهو يوقفِ ، يا هالتّاريخ اللي ما ينمحي من عقله من بشاعة أحداثه
_بارت ؛182
'
‎-أنيري مكان البدر إن أفل البدرُ ‏وقومي مقام الشمس ما استأخر الفجرُ.
'
أبـو حاكم بهدوء وهو يكملِ ؛طِيحـه أبوي ،الشديدةّ
حـاكمِ بجمود ؛ اللي كلنا نعرف سببها
أُم حـاكمّ ؛ إنت فـاهم المُوضوع غَـلط
حـاكمِ بسخريه وهو يجلسِ ، جزء من شخصيته وقت يتنرفز يصير يِسخر من الكلِ بعدم إنتباه ؛ فهمينيّ !
ُام حـاكمّ بهدوء ؛ إرجع لذاكرتك وبتفهم ، أنا ما عمري كِنت ضد نهيّـان !
حـاكم بجمود ؛ كِنتي ضده ! كنتيِ ضده بـ 1995 وزدتيه وقت تخّرجي من العسكريه ! هلكتيه بحكيك !! دخَـل فِزاع وهو يجلسِ بهدوء ، النقّاش حاميّ والله أعلم ~
أبـو حاكمّ ؛ يا حـاكمّ ، اُمك مالها ذنبّ من زمان !
حـاكمِ بسخريه وهو يناظره ؛ فسّر لي سبب زواجك طيبّ ؟ كنت عندك أنا وكان عندك فزاِع ، ما نقول تسعى وراء العيال لجل تتزوج ! ماتحس إنك ظالم وانت مخبيها !
أبـو حاكمِ بهدوء ؛ يا حـاكمّ ،وقت الهوشة اللي صارت بـ البيِت ، أنا عناداً بـ اُمك تزوجت !
ناظره حـاكمّ لثوانيِ والماضيّ اكتسح عقله الحيِن ، «نِـرجع لـ قبل سنوات بـ عام 1995 »
تُوه راجَـع مع جَـده من الصّيد ، علمِه على أساليّب السلاح والقّوة بهالموسّم وشِد بأسه كثير ، قال له جُملة ما ينساها حـاكمّ للحين " القّوة بالفعل ، كثر الكلام ما يفيّد " ، بـ هالطّلعة ، أكل حاكم من الضربُ الشيء الكثيِر واللي خَلاه يعضِ الأرض من قُوته ، تكسّر ظهره وما فكِته الا فاطمّة ، كان جّده تاركه عند حلالِهم والغَنم الا إنه بـ طيّش الطفولة غِفل عنه وما إنتبه للضَبع اللي يترّبص بها من بعيد ، هِلكه نهيِـان بالضربِ وقتها لكنه كان ولازالّ يحِبه حُب أكثر من إن الضِرب يكرهه فيه ، راضاه نهيِان وقتها ووّقف كُل الرجّـال خلفه ، كان أصغرهم لكن نهيِان عزّه وقدمه عليهم كلهم ، وقفه قِدامهم هو اللي يأمر وهم بأمره يكملون لو يرحِلون ، يذكر إنه كان يبتسم ويضحك مع جده طُول الطريّق اللي يوديه لـ بيتهم ، يِذكر ان جدهّ كان يحاكيِه ويسليه دايم أكثر من اُمه وأبوه رغم انه شديد وكثير عليه ~
، كانت النيِران قايمه بـ بيتهم ، اُمه وأبوه متهاوشينِ واصوات صِراخهم للخـارجّ من كثُره ، على سبب جداً تافه وهو إن مِتعب إنشغل بـ أشغاله وشكِت فيه اُم حـاكمّ انه متزوّج عليها ~
دقِ نهيـان البابِ وتغيّرت كامل ملامح حـاكمّ وهو يسمع ابوه يصرخ بـ اُمه ، واُمه تصِرخ بالمثُل ، وفزاع واقفِ بعيد ويبكيِ ، راح لـ فزّاع مباشرة وما يذكر الا إن أبوه كان يصِرخ انهِ بيجازيّ شكها بـ انه يقلبه حقيقه ويتّزوج ، واُمه فتحت البابّ لـ ابوه وهيِ ...
_بارت ؛183
'
‎-‏أيُلام من أبقاك بين ضُلوعهِ
‏وعليكِ من نجم السماءِ يغـارُ؟
'
راح لـ فزّاع مباشرة وما يذكر الا إن أبوه كان يصِرخ انهِ بيجازيّ شكها بـ انه يقلبه حقيقه ويتّزوج ، واُمه فتحت البابّ وهي تتوعد فيهّ تتحداه يتِزوج ، غلطان اللي يتحدَى واحدِ من آل سليمـان ~
كـان نهيِـان ، بـ حُسن نيّته يحاول يآخذ بـ خاطر علياء الليّ شتمته وتربيِته بـ أبشع الألفاظ ، تلفِظت عليه وكثيّر وقلبِ نهيان من هالناحِية رهَيف وجداً ، من كُثر توجّعه من كلامها طاّح عليهم وظِل بالمُستشفى شهرينِ كانوا مثَل السنتين على حـاكمّ ، من وقتها وهو ما يحاكيِها ونافر عنها وعن أبوه بشكلّ فضيع ، كانوا هُو وفزاع عند فاطمهّ وقتها، وبعد ما تعافى نهيِان ورِجع متعبِ لـ علياءِ ، رجع فـزاع عندهم الا إن حـاكم رفِض الرجُوع ونهيِان ما يردِ لـ حاكم كلمه طبعاً ~
من هالتاّريخ بالذات تغيِرت إبتسامه حاكِم ، حتى لو إبتسم ما كان يِبتسم من قلبه ، بالنسبه لـ عُمره ابداً ما كانت طبيعية الصرامه اللي فيه ، شاف صُوره لـ جدِه وهو يفتشِ بـ أوراقه ، كان وقَت تخّرج نهيان من الدوره العسكرية اللي تأهله للخدمة ، قال له بوقتها إنه بيدخل نفس السلك ، وبيوريّه صورته بنفسِ الوضعيه ، حـاكمّ من يوم الدنيِا دنيا وهو قَول وفِعل ، دخلّ السلك وتخرجِ وصورِ لنهيِان بنفسِ الوضعيه ، كِتب نهيـان هالتاريخ على صُورته ، لجلِ يذكره انه كان ولا زالِ وبيظّل ، قوي بكل الأحوال وعند كلمته ~
-
تنحنح من جـاء فزاع لجنبِه وهو يناظرهم ويوقف ؛ سوّو اللي تبِونه ، دامكم متصافِين ما ليِ كلمة
مسكه فزاع وهو يجلِس ويجلسه بـ جنبه ؛ لك الكلمة ياخوك ،إجلسّ والله حالنا مُب حال !
أبـو مِتعب بهدوءِ ؛يا حـاكمِ ، حنا غلطانِين بحقِك وإنت غلطان بحقِنا ، إترك الصّد خلاص
ضحك بشبه سخِريه وهو يخرج من البيت وسطُ نداء اُمه عليه ، خرج فزاع خلفه ركضّ وهو يركّب معاه ؛ بتروح بيت جدّي ، بجي معاك
ناظره حـاكم لثوانيِ وهو يرجع أنظاره ع الطريق ، ياحّياتهم المُعقدة ، يا كُثر العُقد اللي كِل ما حّلوا وحده وفِتحوها ، رجعت تشّبكت عليهم عشَر ~
يحتاج وقَت يفكّر فيهم بـ كاملِ عقله ، أُبوه تـزوجّ لجل يكِيدِ اُمه فقط وهذا الليّ فهمه ~
_
« بيـت نهيـان ، المغَـرب »
نـزل حـاكم وشاف مـلآذ وفـاطمه ، وخالته اُم بتّـال وبتّـال ، وزوجه عمّه اُم جـابر ، وهتِان ونادينِ والكُل تقريباً بـ الحديقة ، عرف ان نهيّـان بمكتبه وتُوجه لـه مُباشرة ~
ابتسّم نهيـان وهو يهليِ به ؛ يا هـلا بالغاليِ يا مرحبـا !
جلسِ قدامه بدون نفَس ابداً وهو يناظره ~
نهيـان وهو يجلِس بـ استغرِاب ؛..
_بارت ؛184
'
‎-وتَبقيّن سراً وعُشاً صغيراً
إذا ما تَعِبتُ أعودُ إليه
'
نهيـان وهو يجلِس بـ استغرِاب ؛ حـاكمّ
حـاكم وهو يناظـر جّده بتـوهان ؛ وش أسوي يا نهيـان ؟ وين الصّح والله إني تهت !
نهيـان بهدوء ؛ وشّ توهَك ؟
حـاكمّ ؛ أبـوي ، متزوج على اُمي من زمان ولنا إخت بعمر مـلآذ وتوي ادري !
ضحك نهيـان غصبَ وهو يِطق بـ ايده على الطّاوله بهدوء ؛ الليّ يهين نهيـان يا حـاكمّ ، ويشتم تربيِته وولده ، له جزاه ، اُمك غلطتِ وأبوك غلِط لكن إختك مالها ذنبِ
حـاكم بذهول ؛ كنت تدري !
هز رآسه بـ ايه وهو يناظره بهدوء ؛ متعبّ ما يتحرك الخطوة بدونيّ ولو حاول يخبّي ، عرفتّ لكن ما شفت لا زوجته ، ولا بنته ، لحّد ما هو يتنحنح ويجيبهم ، لكن الزواجّ كان أبوك بيطِلق ، أنا اللي منعته !
حـاكمِ ؛ بيطّلق امي ؟
هز رآسه بالنفيِ ؛ علياء غاليه ، لكن تتأذى وهي تعرف ان على ذمة زوجها إنسانه ثانيه وهذا أضعف الأذى اللي يوصلها ، منعت أبوك من إنه يطّلق زوجته الثانية ، قدر الله وتِوفت بعد ولادة إختك بسَـنه
ضحك حـاكمّ وهو يقوم بعدم تصـديق ؛ نهيـان أجل
ناظره نهيـان بهدوء وهو يشوفه يخرج من المكَتب ، لو ما كان متِزوج كـان قام وراضاه ، لكن ملآذ القلبِ تكفيه ~
من كُثر صدمته من الكّل حالياً ، مشى متِوجه للخـارج ولسِيارته ، الدورة أزين له بكثير ، عالاقل يفكر بعقله وينشغل بالعسكر أكثر من نفسه ، غيّر طريقه من تِذكر الوردّ وهو يرجع للداخِل ، أخذه بـ ايده وتفحصه بـ أكمله خُوف انه مو من خـاله ، وإنما من فيصل اللي بدأ يشك فيه ، ما شاف به شيء لكن مع ذلك ، رماه وهو يمشي للخارج بهدوء ~
ركِضت من شافته بيمِشي وهي تمسك ايده ؛ حـاكمّ
لف وكأنه تو يتراجع لعقله انهّ متزوج ، مو من طبِعه يمشِي ويودع أحد ابداً ، او يقِول لـ أحد انه ماشيِ وبيغيب فترة ، الا نهيِان اللي يدري بدون ما يقول له دايم ~
مـلآذ باستغِراب وهي تشوف نظـراته ليِنّه بالحيل ؛وش صارّ ؟
حـاكم بهدوءِ ؛ما صار شيءّ ، ادخلي
مـلآذ ؛ طيب فينّ بتروح ؟
حـاكمّ ؛ الدورة
مـلآذ بـ استغراب ؛ بدون ما تُودعني ، وتقول للكل انِك ماشيّ ؟ عيب عليك !
ناظرها لثوانِي بهدوء بدون لا يتكِلم ، ابتسمت وهي تناظرهّ ؛ مَالك رغبة بالحكِي ، تمام ما بتكلمّ ، بس ممكن تبتسم لي شوي ؟ لمحت شيء بخدكّ وما تِظهره لناّ !
ناظرها وطَرق عن خشمه ابتسم الا إنه ما سِمح لها تشوف ابتسِامته وهو يضمها لصَدره ، باِس رآسها لثوانيّ طويله بهمَس ؛ يا سلوةّ اللي ما لِقى عنك سَلوة !
ابتسمتّ وضمّته لها هالمّرة غريبه ، تحِسه متضايقّ من مليون شيء بس ما يعِرف يعبّر ~
مـلآذ ؛....
_بارت ؛185
'
‎-فألقاك أمَناً إذاَ عادَ خَوفي
يُعانِقُ خَوفيِ ويَحنُو عليه
' '
مـلاذ ؛كلمة وحده ما تضِر ، الله يخليك
حـاكمّ بهدوء ؛ اِرجعـي للداخّل الحين ،خليِ هالشهر يمِر وبعدهَا لا صِرتي بـ بيتي يصير خيّر !
ناظرته لثوانيّ وودها تضِحك ؛ لا صِرت بـ بيتك ! وش باقيِ طال عُمرك ! نهيِان يقول حّق العيون السِود السمَع والطاعة وملآذ يلي تبتلشِ !
رفع ايده وهو يحك حـواجبه وسرعان ما تغيِرت ملامحها من الشاشِ اللي عليها ؛ حـاكمّ
ناظرها لثوانيِ بـ استغراب ، مدت ايدها وهي تآخذ ايده بـشويشِ خوف من إنها تألمه ، ما يدريِ يضحك ولا وشّ يسوي من طريقتها بـ انها تمِسك ايده ، ولا إنها إنتبهت وارتعبّت لهالقّد ~
مـلآذ وهيِ تناظر ايده ؛ خَرجت من البّيت مافيك جرح ،وش صار ؟
مَد إيده الثانيه وهو يرفع وجهّا لناحيِته ، ابتسِمت له لثوانيِ وهي ترجع تحضنه من عِرفت مطَلبه ورغبته بـ الحُضن ، سندت رآسها على كتفه لـدقايِق ؛ تعال ،واجلِس معانا ٥ دقايقِ ما بنكّلفك أكثر !
مِشى بجنبها وهو متأكد من رغبتها بالسؤال عن مليون شيءّ ، لكن ما ودها تنرفزهّ وهالشيء يعجبه كثير ، تعدى من جنَب الكُرسي لجل يجلس بعد ما سلّم عليهم ورفع حواجبه من شاف ألوان وأوراق وخرابيِط رساميّن ، عرف انه مكانها وجلس بجنبه وبالفعل جلست بمكانها ، كان يسِولف مع عمـامه اللي جّو وحاسِ بـ سـُكونها ، يسمع صِوتها تترك لـون وتِرجع تآخـذ لون ~
لف وهو يناظـره ، ابتسَمت له بِشبه عبّط ~
رِفع حـواجبه باستغِراب وفُضول وشّ ترسم، لفت الدفتر لناحيِته وهيِ تبتسم بعبطّ وسرعان ما ضحك حـاكمِ ، تغيّر مزاجه بـ أكمله لثوانيّ ، ضحك من قلبه من ضِحكت وراه وهو يمسح على وجهه لجلِ يسكت ~
ابِتسمت وهيّ تسكر دفترها ، انتصارها بـ ضحكته وإنها شافت الشيءِ البسيط بخده ، غمازة من كثر انه ما يبتسم ما تُوضح الا إنها صارت أوضح من البَدر الحين ، كانت رآسمتهم وهم حاضنين بعضّ توهم ، رآسها على كتفه وتفاصيل عشوائيه ، ابتسامتها ونظراتها له هيِ اللي ضحكّته ~
أبـو بتّـال وهو مبتسم ؛ الله يّديم الضّحكه يا حـاكم !
ابتسُم أبـو جابر لثوانيِ وهو يناظر ملآذ ؛ الله يدّيم سببها !
واخيراً قِدر يرجِع شوي من نفسه وثِقله ، قام وهو يُودعهم وابتسَمت فاطمه من جاء نهيـان ~
نهيـان ؛ وين أجـلس
أبـو جابـر وهو يقوم ؛ مكـانك بصَدر المجلسِ طال عُمرك
ابتسمت فاطمه لثوانيّ وهي تناظر نهيِان ؛ مكانه بصدر المجِالس ، ووسطّ صدري !
ضحك نهيِان وهو يأشـر على رآسه ؛....
_بارت ؛186
'
‏ثابتٌ ومنك ارتباكي ، مُربك فيِك الثَبات
'‏
ضحك نهيِان وهو يأشـر على رآسه ؛ يافاطمة الله يعّزك ، ليت الشبّاب يرجع يا أُم العيّال !
ضحكت فاطمّه وهي تناظر نادين اللي تطقطق مع هتّان ؛تعلميّ الغزل من جدتك ، لا أوصيّك !
تعالت ضحِكات فـزاِع اللي جالس غصَب ، تتّوصى فيه فاطمة من الحين وتأمر نادينّ تتغزل فيه ~
ضحكت فاطمه وهيّ تقوم ؛ يلا عادِ ، عن إذن الجماعة أنا ماشيه !
نهيِـان؛ وين !
فاطمه بطقطقه؛ بيّت الراحة - الحمّام الله يعزكم-، تجي معي ؟
تعالت ضحكاتهمّ عليها وعلى تعابيِر نهيـان ، توها تتغزل فيه والحّين مثل اللي تقول له إنه نشبه ~
ناظر نهيِان حـوله لثوانيِ وهو ما يشِوف لا مـلآذ ولا حـاكمّ ، ضحك وهو يستغفر ويهَرج مع عياله الليّ ناقصِهم مِتعب فقطَ ~
_
« ألمـانيـا ، بـرليّــن »
جالسِ عنـاد يلعبِ وينتظر لؤي اللي يتحمم لجلِ يخرجون ~
خـرج وهو يسكّـر حـِزام بنطـلونه ويغنّي ؛ عنـادِ
عنـادّ ؛ســمّ لـؤي بـ ابتسُامه ؛ الدّيار حنِـت وانا حنّيت ، متى الرجَعة !
عنـاد وهو يسكّر جـواله ؛ والله وانا حنيِت ، تويّ دخلت على الحُجـوزات ، به طيِـارة بالليلّ وفيها مقاعدِ واجده ، تبيِ نتوكل ؟
لـؤيّ وهو يدندنّ ؛ نتـوكلِ على الله ، على حسابيّ ياوحش
ناظره بنصِ عين ؛ والله أنا شاكّ بعلومك وبهالكرم المُفاجئ ، وش صايبّك !
ضحك لـؤيِ وهو يناظره ؛ قل الله يديمه ! إن كنت تبيِ الدنيا تركتها قدام وجهك هالحّين !
عنّـاد وهو يتصِل على هَـتان ؛ لا باركّ الله بـ عدّوك والله انيّ شاكّ بك ، ارفع علِومك لازم نزوجّك !
ابتسم لؤيّ وهو يحك شعَره لثوانيّ ، الُود ودِه من زمـان لكن وش يِقول بـ الليّ يمنعه ويسكر كلِ الطُرق بوجهه ~
ابتسِـم وهو يعـدل تيشيرته ، نشِف شعره على السريع ؛ هيـا
أخـذ عناد بُوكه وهو ينِقز من فوقِ الكنبه يلحِقه ويطقطق عليّه ~
__
« بـ إحـدى الشـركِات »
عـدلت نِـقابها وهي تجمِع الأوراق مِن على مكتبها ، لا زالت إبتسِامتها على وجِها مرسَومة من إنجازاتها وإشادة مُديرها بها ، مُثقفه وبـ أعلى شهاداتّ خارجّية ومكسَب لـ شركته وكثير ولهالسبب مُعجب فيها ، كانت بـ بـريطانيِا وقضّت نصفِ حياتها تدِرس هنـاك وقبل شهرين رِجعت لـ الديِار بطلبّ من أبوها ~
نِـزلت للأسـفل وهيِ تترك أوراقها بـ سيِـارتها ، إبتسمت مثُل دائماً وهيِ تُودّع حارس شِركتهم كبيَر السنِ ؛ توصيِ على شيء يا عـم ؟
ابتسم وهو يدعيُ لها مثُل دايـم ، ركِبت وهيّ تدندن بـ روقـان وتَحـرك متَوجهه لـ بيتها ~
رِيــف ،بِـنت متعِب بحّق وحقيق وما تِقل عن أخوانها بالقّوة ، معتبرها ثالثِ عياله الذُكور مِن..
_بارت ؛187
'
‎-‏"وفيك من الجمالِ دلالُ طفلٍ
‏وحيـدٌ، بعد عُقمِ الوالدينِ

'
معتبرها ثالثِ عياله الذُكور من شخصيتها القّوية ، واللطيفة بنفسِ الوقت ، من بريطانياّ وهي تِسوق وطبعاً ما بتترك وتعتمدّ على سواقيِن أبوها هنا بما انها معتمّده على نفسها من زمـان ~
نِـزلت بيـتها بهُدوء وهيِ تتـرك عبايتها وأغراضهَا ، حسِت بحركه حَـوالينِه لكنها غيَر مهتمه ابداً ، اللي يِدخل يترك عُمره وراء البابِ ويعرف وش يجيِه ~
لبِست بجامتهَـا وهيِ تِـرفع شعَرها بعـشوائيه ، تمددت وهيِ تتفقد جوالها وتِركته من عِرفت بـ نُومه ، بتنفجِر من كُثر غيضها منه ، تَرقيتِـه بُكرا ، وقدام سُمو ملكِي ، وصاحبنا طايِش ولا همَـه ابدّ ، مو تَرقيته ، الإ شيءِ إكبر بكبير ولو إستغله لصالحِه مثل ماهيِ تَرغب وتفكّر ، إسمه بيطّـلع فوقِ أكثر مما هُو فوق اصلاً ~
بعثرت شعرها لثـوانيُ وهي تلفُ للـجهه الأُخرى ، تطاروا لـ بالها أخوانها ، حـاكمّ وفـزاع ، يا تُرى هُن مثل أبوها نوعاً ما متفتحِين ؟ ولا مشدديّن الدنيا ومن النّوع المُعقد اللي تشوفه كثيِر ، حـاكمّ ، لازم تنتبه لـ تصرفاتها قِدامه لانّه ما بيآخذها بالحُضن مباشرة ، ولو عِرف انها بعلاقة ، احتمال يكَفر فيها ~
_
« بيـت نهيــان »
جـلس بهدوءّ وهي بجنبه ، قال لها إنه صارِ مسؤول عن القُوات المِسلحة ، وان مسؤولياته بتّزيد وبالتاليِ بينشغل أكثر من إنشغاله الحيّن ، وصله تكِليف رسمّي يترك الدورة ويصعدَ لـ منصبِه يرتب أوضاعه وحاله ، الدورة بتروح لـ الفِريق سعَد يكمّل بداله ~
زفر لثوانيِ وهو يترك جـوالهِ ، انحولت عيونه ولا حّس بالوقِت من كثر إنه يحاكي مليون شخصّ بالثانية الواحدة ~
لف أنظاره لها بهدوء من حَس بـ ايدها المُترددة على كَـتفه ، ابتسِمت له لثوانيّ ؛ تأخر الوقتّ ، ريّح كل شيء يتَلحق عليه !
دخلِت أم حـاكم ونِـزلت إيد ملآذ من على كتفِ حـاكمِ وتوردت ملامحَها مباشرة ، بردت ملامحه وهو يشوف هُذام يحاكيه " لا سعود ، ولا ضاويّ موجودين " قَام من كُثر إرتباكه ونسِى وجودها وهو يمشي ، رجِع ركضِ لإنه نسى مفتاحه ، ونسى يحاكيِها ~
كانت جالسه وايدها على خَدها بهدِوء لحدّ ما رجِع ، ناظرته لثوانيّ وسرعان ما بّردت ملامحهِا من جاءّ وهو يمسك وجها ،باسّ جبينها لثوانيِ ؛ ما تعودت أوّدع أحد ، مُستثنيه
مـلآذ بارتبِاك خوف من إنه أحدِ يشوفهم ؛ حـاكمّ
ناظَر شفـايفها لثوانيِ وهو يعتدلّ ، قومِها مع ايدها بهدوءّ ؛ .....
_بارت ؛188
'
‏-وفيك من الجلال مشيبُ شيخٍ
‏توضّأ بالدموعِ لركعتينِ
'

ناظَر شفـايفها لثوانيِ وهو يعتدلّ ، قومِها مع ايدها بهدوءّ ؛ تعاليّ
جات لجنبِه بـ استغراب ، حـاكِم ؛ إصعَدي نامِي من الحيِن
ناظرته لثوانـي باستغّراب ، حـاكمِ ؛ يا كثِر الإنشغال ، وياكِثرك عليّ بهاللحظه وانا ما أقَدر
ابتسِمت بتـوتر وهيِ تفك من ذراعه ؛ خلّص أشغالك ، بعدين يصير خير
تركها وهو يمشِي ، من فَـرط توتره ما يدريّ وش يسويّ ، رغبته فيها ، والواجّب اللي يناديه ~
صعّدت للأعلـى وهيِ تتمدد بـهدوء تِـام ، تضايقّت وحيِل من كلامه عن تكليفهِ ، الحِين يجلس معاها لحظّات وبعدها يفِز ، حتى نُومه نُص ساعه ! وين حَقه من هذا كِله ! زفرتَ لثوانيّ وهي تعرف هالأشياء وإنشغاله من زمان ، الله يعّوض قلبها ~
_
« بــيت هُــذام »
دخـل وهو يركَـض للأعـلى لـ غُرفته ، تغيِرت ملامحه لثـواني وهو ما يشوف فيها أي قِطعة أثاث ، ما هّمه حالياً وهو يبعثر الملابِس بسرعه ، نزع تيشيرته وهو يلبِس الآخر بـ استعجِال ، لِـبس سُترته العسَكرية وايده ترتجفِ تماماً ، من طبعه لا تُوتـرِ تِرتجفّ ايده وهالشيءّ مو جديد عليه ~
ريهـام وهي تشِوفه مستعجـل ؛ هـُـذام ؟
هُذام بـ استعجـال ؛ مو وقتك مو وقتك مو وقتك !
شهقت إلين وهي تمسك ساقُ اُمها من شافت السِلاح بـ ايد هُذام ؛ بتقتلها !
هُذام ؛ وش هالحـكي !
ريهـام وهي تمسح شعرها ؛ مافيهِ شيء ياروحيّ ، عنده شغل هُذام بس
دخِل السلاح بخصره من الخلف وهو ينحني لـمُستوى إلين ، باسِ خدها وجبينها وهو ينزل ركَض ، سُرعه حتـى هو ما عهدها بنفسِه ~
قِطع الشـارعّ ركض وسُرعان ما بِردت ملامـحه من سياره تعدّت من جنبه بُسرعه فوقِ القانونية بكثير ، مو طِيش شبابّ ابداً ، ماهيِ الا ثوانيِ وانفجـرت أصوات الأسـلحه تِـرمي على سيارته ، إنخَطف لونه تماماً وهو يطّلع سِلاحه يرمي على هالسيّاره ، كسِر الزِجاج الخلفي لها وهو واقفِ بنصِف الشـارعِ يرمِي وراهم بعدم فائده ~
رِفع جـواله وهو يتصـل على المَـركزِ ، يبلغّهم بالليِ صار وماهيّ الا ثُواني وتجمعّوا عنده ~
هُـذام وهو يتصِل على حـاكمّ ؛ حـاكمّ ، انتبه الوضع واجد صعَب
حـاكمِ وهو يفتح سيِـارته ؛ وشّ صار ؟
هُذام وهو يرفع كتُوفه ؛ خَـرجت من البيِت ، العَوض بسِلامتك سيارتِي راحت رمَاد من الرصاصّ !
رفع حـواجبه لثـوانيِ ؛ شلون !
هُـذامِ بتزفيِره ؛ صار هُجوم ، انتبه
جـاء فـزاع لعنِد سيِـاره حـاكمّ وهو يحطِ ايده على الكبّوت ؛...
_بارت ؛189
'
‎-‏وفيك من السلاحِ سهامُ هدبٍ
‏ورمحُ القدّ، قوسا حاجبينِ

'
جـاء فـزاع لعنِد سيِـاره حـاكمّ وهو يحطِ ايده على الكبّوت ؛ جاء واحد أولِ ، يقول انك ناديتهّ لان المُحرك خربان ،سيارتيِ موجوده اذا تريدها
ناظـره لثوانيّ بـ شبه إستغـراب وهو يركبّ سيارته وبنَوع من الغباء اللحّظي شغلهَا ؛ ما نادِيت أحـد أبـ
وسِع عيـونه من شِبه فهم اللعبّة وما قِدر يكملّ جُملته ، ما يدريّ كيف نزل بسرعه وهو يسحب فِزاع مع ايده معاه ، ماهيّ الا ثانية وطار حـاكمّ وطار فـزّاع معه من الإنفجار العظِيم اللي صار خلفهم ~
، وقِفت قلوبِ آل سليمـان اللي بالداخّل من قَوة الصِوت واللي ينبئ عن إنفجِار شيءّ ، كان نهيـان بمكتبه مع عيَاله الا إن كلهم خرجوا يركضون ، صرخت أم جـابر اللي كانت تتأملِ مع الشُباك وشافت الموقف بذهول ؛ سيــارة حـاكم !
كـانت ملآذ سامعه الصُوت وبردت أطرافها من قُوته ،ماسمعت الا إسم حـاكمّ وما تدري كيِف خـرجت من غُرفتها ركضِ ~
، انحـنى حاكم بذهولّ وهو توه يفتح عيونه ، مضببه الرؤيه عنده وكثيِر من قوة طيحتهمّ ع الأرض ، بردت ملامحه وهو يشوف فـزّاع اللي بجنبه ؛ فـ فـزّاع ! فـزاع أبـوي !
انشِدت عروقّ عـنقه وهو يحاولّ يعدل ايده اللي التُوت لجلّ يلمسِ عُنق فزاع ويتطِمن عليه مبدئياً ~
بعد دقايق عاشها حاكمّ سِنين رُعب ، فِتح فـزاع عيونه وهو يجلِس بمساعدة أخوه ، من هَول الصدمة وقوة والسُقوط ما قدر يتحرك لكنه رجِع لوضعه الطبيعيّ بدقايق ~
لف حـاكم أنظاره بتفحص ، مَـد إيده وهو يِرفع شعر فـزاعّ عن جبينه اللي ينِزف اصلاً ؛ قِم غسـله
حسِ بـ صِداع بـ مؤخـره رآسه وهو يمِد ايـده ، ارتسَمت إبتسامه سُخريه على ثَغره من الرُطوبه اللي وصلت لـ ايده ، ينزف رآسه ولا جـديد ~
ماهيّ الا ثُوانيّ وتجمعوا عندهم يركضون ~
أبـو حاكم بـذهول وهو يشوف رآس حاكم ينِزف ؛ حـاكم !
جاء نهيـان بجُمـود تٰام وهو يمِد شماغه لـ حاكـم ، أخذه من جده وهو يضغط فيه على رآسه ، حاول يقِوم لكن رُجوله ما طاوعته ، انحنى مِتعب وهو يساعده يُوقف ويساعده يمشيّ ~
مِشـى بتّرنح لثـوانيّ وهو يعتِدل من سِمع صُوت الإسعاف والدفِاع المـدني والشُرطـه ~
_
« مـكان آخـر »
جـالس بهُدوء ووِصلـته الأخبـار عن هُذام وحـاكمّ ، نِيته إنتقام من صحّار لجل الخّداع وإنه ظل يهدده بيِفضح اسِمه ، محد بينتِقم من صحّار بقُوه ،مثِل سُعود اللي شُعلة غضب على أبوه اللي أحرق حياته وهو مَسحور وهو بعافيته ، وصلته الأخبار بـ هربَ سعُود وأخوه ضاويِ من المِستشفى ،ووصِلته إن حاكم وهُذام والفِرق كلها بتدورهم ، يِضرب بـ..
_بارت ؛190
'
-
‏وفيك من السلام هدوءُ أمٍّ
‏لطفل نامَ بين الرضعتين ِ
'
يِضرب بـ هُذام ، وبـ حاكمّ مسؤول القُوات المسلحة الجديدّ لجل يشِغل الكُل فيهم ويتناسون سُعود لو شُوي ، ودقايقّ من الوقت الليّ تسمح لـ سُعود يبتعد ، ينتقِم لكِنه مُدعيّ البراءه ، يساعد سِعود من بعيّد لـ بعيّد ويهيئ له كافِة أسبابّ الإنتقام ، واللي على سعّود انه يسّود حياة صحَاّر ، لجلّ يفكر صحّار ،شلون يهدد حضَرة الفيصَـل بـ إنه يِفضحه ،ويفِضح تعاملاِته السيئه الليّ بـ إسم البَلد بالخَارج ، فيِصـل كان مُجـرد مُبتعث بسيطِ بـ حسابِ أبوه ، لكن فجأة ، وبدون أي مُقدمات وصِل للثراءَ الفـاحّش من أعماله السيئه والليِ بنوع من الذكاء شبّكها~
_
« بيـت نهيــان »
جـالس وقِدامه هُذام ، رآسه كعادته مَلفوفِ بـ الشاشّ ولا شآف أحد غيـر رجَال آل سليـمان ، ما شـاف لا اُمـه ولا مَـلآذ ولا أيّ أُنثى من آل سليمان لانهّ من الخارج ، مباشرة ع المجلَس مع هُذام وهجَرس الليّ جاء ، إنشغل اساساً مع الرجّال ولا قِدر يخرج من مكانه ابداً ~
تنِرفز من نفَسه وكثيـر ،وسطِ همه وإهتمامه بشغله الحِين طاغية عليه وعلى تفكيِره ، لو ظَل على حاله يقاومّ المشـاعر اللي تشِده لناحيِتها ، كان هو للحيّن الفـريق حاكم بـ حَق وحقـيق ،المشَـاعر تِرخـيه كثيّر وهالشيء ما يعجبـه ~
قـامّ بهدوءِ وهو يآخـذ جوالاته ومفاتيِحه ، جاء هجَرس الليّ معاه من أول وهو يلف الجَـوال لناحِيته ، الفـريق سعَد يوصّل سلام العسَكر لـ حاكمّ ، وإن الخَبر وصلهم ويتحمّدون له بالسلامه ~
لف أنـظاره لـ فزاع اللي ايِـده على رآسه والواضِح انه مصَـدع ؛ فـزاع
رفع عيـونه وهو يأشـر له بـ إنه بخيـر ، خـرج حـاكمِ وهو يشِوف نظَـرات نهيـان الجامدة تماماً ، نهيِـان معصّب إن حـاكم ما فِهم اللعبَـة وان سيارته مُفخخه ، وإنه ما طاعه وجلَس ليِن الصبـاح لجلِ يمشي ~
نهيـان بحده قِطعت خُـطوات حـاكم ؛ أنـا مسافـر يا حـاكم ، كانك بتّـودعني !
لفِ أنظـاره له لثـوانيّ ، المجلِس مُكتّظ بالرجـال والودّ لوه ودِ حـاكمّ ، ينحنيِ عند ركُبه الحـين كالعادة ويقبّل ايده ، لو إنحنـى حاكمّ ما بيـرضى نهيـان ابداً وبتاتاً البتّــه ، بتَـزيد النّار حطَب ~
راح لعنـده وهو يقبِل رآسه ؛ متـى طيارتك
نهيـان بهدوء ؛الصبــاح
حـاكم وهو يجلـس بجنبه بهدوء ؛ لـ وين
نهيـان وهم يتهامسون ؛ الإمـارات ، برجـع مُوعدّ زواجك ، حددته لك يا حـاكمّ خلّص أشغـالك كلها
حـاكمِ ؛ اللي تآمـر فيه تم ، شيء ثـانيِ ؟
نهيـان وهو يصـد ؛..
_بارت ؛191
'
‎-خَتمتُ بِك القصِيدة فـ إقرئيني
كـ بِسم الله بَـين السُـورتيِن
'
نهيـان وهو يصـد ؛ الله معـاك
باسِ رآسه بهـدوء وهو يخـرج ، يا حـاكمّ وثِقله وشِغله ، يا قَـلبه اللي يستهِـويه بمشاعر ما قِدر يترجمها ابداً ، المشاعر اللي تحتِله هيّ انه يرجع للداخَل ويآخذها بـ الحُضن لكنه مو فاهمها ، من الجَـرح خـافت عليه كيِف بـ ثانيّ إنفجـار يحصّل له !
للأسَـف المُؤسِف ، بيتركها بُدون وداع ولا ذرة سَلام يطمّنها فيه على نفسه ، ويطمّن نفسه عليها ~
-
قـام فـزاّع من المجَـلس وهـو يخـرج للخارجّ ، الصُداع يفِتك برآسـه من شِدته ، وقِـف بالمطَـبخ لثوانيّ وهو يحِس بـ أطـرافه بـ أكمـلها تِـبرد ، دخِـلت نادّين وبـردت ملامّح وجَـها وهيِ تشوفه واقـف بهدوءّ ، وعلى جبينه وطَرف خـده لصَـق يبيّن إنه مجـروح ،تضبب الرؤيـه عنده لثِوانيّ وهو يحاولّ ينطِق لكن لِـسانه أثـقل من أيِ شيء بـ الدنيا ، قربت نادين لعنـده باستغراب وشِبه خـوف ؛ فـزاّع !
مِـن كُـثر حرارة جسِمه اللي ارتفعت بُدون أي مقدمات ،حسِت فيها نـادينِ وهي قريبه منه نوعاً ما ، بردت ملامحها وهيِ تصرخ بـذهول من تهـاوى جسِـمه فوقها ، لُحسن حَـظ فـزاع انها كانت قدامه وشبه مِسكته الا إنها طاحت معاه من فَـرق البُنيـات ~
كـان بتّـال جاي ويِـدور على فـزاع ، صادف حـاكم بالخـارج وقال له يروح يٰآخـذ فزاع المُستشفـى يكشفون عليـه أكــثر ~
بـردت ملامـحه وهو يشوف فـزاع بحُضن نادين الليّ تصـرخ وتبـكي لانه مثِـل الجُـثه تماماً ، تلقائيـا لمِس عُنقه يتأكـد منه ولله الحمـد لازالِ النبض موجود ، جـاء إبـو جـابر يهـديّ نـادين من شالـوا مِتعـب وبتّـال فزاع وهم يركِضـون للسيـارة ، أصوات الرجـال اللي تعـالت لحـالها رُعب لناديـن ولـ اُم جـابر اللي من سمعت صراخها تُوجهـت للمطبخ مبـاشرة ~
أبـو جابر بتهدئـه وهو يمسح على رآس نـادين بُرعب ؛ بخيـر يابنتيّ لا تبـكين !
كِتمت بكـاها غصِب وهيِ تتمسك بـ ثوُب أبـوها ، ماهي الا ثُوانيِ وانفجـرت تماماً من بكاها وقُت رجـع لـ بالها شكله وهو يتهـاوى بحُضنها وكيِف كان مو قـادر يتكلـم ، كلّ طاقة العـالم السلبية وكل فكره شيِنه ببالها الحّـين ~
-
كـانت مـلآذ بجنّب فـاطمه اللي قلبها مفَزوع من صِراخ نادينّ لكن مو قادرين يقومون ّ لإن جابـر دخلّ وقال لهم فيه رجـالِ ، تنتظـر حـاكمّ يدخل مع البابِ يطمنها على أحـرّ من جمـر ويا كسَره الخـاطر لو ما بيدخلِ ~
تِغيـرت ملامح فـاطمة لثـوانيِ من الأصوات اللي تسِمعها وكِلها بـ اسـم واحـد " فـزّاع " ، قامت بذهولِ وهي تشـوف ..
_بارت ؛192
'
‎-متى يشتفي منكِ الفؤادُ المعذَّبُ ؟
‏وسَهمُ المَنايا من وصالكِ أقربُ
'
‎قامت بذهولِ وهي تشـوف أم جابـر ونادينِ داخلِين ، نادين واضِح عليها منهارة تماماً ، وأم جـابر وجَها مخطَـوف ~
فاطـمة ؛وش صار ؟
أم جـابر بتردد ؛ فـزاع ، أُغمـي عليه هناك
دخلَ نهيـان لإنه يدريِ بـ فاطمه بتشِيل عبايتها ولو على جناح طـير بتلـحقِ فزاع ~
فـاطمّة وهي تناظره برعبِ وخوف ؛وش صار !
نهيـان بهدوء ؛ تأثـير الحادثِ ، إن شاء الله انه بخيِر بس اجلـسوا !
أم حـاكمّ وهي للحيِن مو مِستُوعبه أدنـى حدث من الليِ صـار ؛ وشِ صار ! وش صار طيب !
زفـر نهيـان لثـوانّي ؛سيـارة حـاكم إنفجرت وهو وأخوه قريبين منها يا عليـاء ، لا أحد يخرج من البيـت
بِـردت عظِامها تماماً وهي تناظرهم بتَـوهان ، كأنه يقول لها خبَر عاديِ مو يبلغها إن عيالها الإثنين كانوا بِيروحون فيها ~
جـات ملآذ بجـنب نادينِ وهي تمسكها ؛ نِصعد فوق ؟
هزت ناديِن رآسها بـ ايه وهيِ تمسك دموعها ، صعدوا للأعلى وشِبه قطِعت ملآذ الأمل مِن حـاكم ورُجوعه
_
« عنـد حـاكمّ »
ماسِكـين خَـط هوُ وهجـرس لـ مكان الدورة ، بيكمِل الأوراق الرسمّيه وبعدها ما يـدري وش يسّوي ~
هجَـرس وهو ينـاظـر جـواله ؛ طال عُمرك ، القّوات المُسلحه الليّ تحت أمرك الحين ، داهموا مُستودع مليان متُفجرات ، متعاونين مع الإستخبارات بهالموضوع لكن طالبين حضرتك
حـاكمّ وهو يناظره ، لإن هَجرس أساساً من القُوات المُسلحة فـ بيكون معه ؛ بعد الدورة نروح
هز رآسـه بـ زيـن وهو يسكره ، نـزل مع حـاكمّ اللي وقف بعـيدّ عن مقّر الدورة من شـاف الفريق سعَـد ، وخـلفه العَـسكر يهرولون بـ أثقال فوق ظهورهم
دق التحـية لـ الفـريق سعَـد ، ثم للعـسكر وهو يحاكيِهم لدقايقِ ، مو كـ قائـد وعسكره ، كأن كلهم عسكر وكلهم بنفِس المنصب ~
دقِ لهم التحيـه بعدِ أفواج الإبتسامات اللي جاته منهم ، والدعواتّ ، وانهم يتحمّدون له بالسلامة ، ويباركون له بـ منصبه الجديـد ؛ الله يـحميكم ، رِجـع وهو يتـرك هجَـرس يسِوق لإن رآسه مصّدع ، خـلص كاملِ أوراقه ،وطبعاً ما بيرجع لـ بيت نهيـان وانما بيتِوجه مُباشرة لـ مقّر عملـه الجديد ، يفِرض هيبته ويعدِل أوضاعه مع الإستخبارات ~
_
« بـ المُـستشفـى ، آذان الفجـر »
طـاحت رِجـول متعِب من كُـثر وقوفه وقـلقه علـى فزاع اللي تِضاعفت عنده الأمـور واستدعّت تُدخّل طبِي وجِـراحه ، كان نـزيف داخليّ بسيط جداً بالرأس الا إنهم ما انتبهوا له كثيـر وتوقعوا ان كاملّ إصابته من الإنفجار جرح جبيـنه وخده فقط ، خـرج الدكتور و..
_بارت ؛193
'
‎-فبعدٌ، وشوقٌ، واشتياقٌ، ورجفةٌ
‏فلا أنتِ تُدنيني، ولا أنا أقربُ.
'
خـرج الدكتور ومن إبتسامته جلَس متعبِ وهو يتلثـم بشمِـاغه من فُرط تعبه وقلقه ، لإن الدكتور بشره بـ ابتسِامته مُباشرة انهار مِتعب ~
،
كـانت ماشيه بـتدخل للداخلِ ، معاها حرارة الا إن كاملِ ملامحها بـردت وهيِ تشوف أبوها يتُلـثم بشماغه ويجلسِ وإنهـار بكيِ مبـاشرة ، كانت بـتروح له لكِن منعـها الصـارم اللي مِـشى لعنده ، بـ إيده عُكازه وعلى وجهه مـلامح الوقَـار والهيبة كُلها ~
نهيـان بهـدوء ؛ يا مِـتعب وحّد الله ، فـزاّع بخيـر الحمدلله !
رفع عيِـونه وهو يكفكف دِمـوعه بهدوءّ ، ناظر أبـوه لثـوانيّ بشبه حِزن ؛ كِـنت عاقّ فيك ؟ لا والله ما كِنت ، ليِـه عياليّ يا نهيـان واحدِ الكلـمة ما تنقـال له ، والثانيّ الدنيا وهمومها كلِها على ظهَره وهدّته ولا يشاركنيّ بالحرف !
نهيـان بهدوء ؛ لا تِـزعل منيّ يابوك بس إنت م تعَرف عيـالك غير بالفلوسِ ،تصِرف عليهم وهذا أكبر الإهتمام عندك وشوفهم إستغنوا كل واحد بشغله ولا عاد يحتاجونك ، يدور بينك وبينهم حِوار طبيعي ؟ لا ما يِدور يا مِتعب ولا قِد فكرت تشوف وش إهتماماتهم اصلاً ! يمكن الله عَـوضك بالبِـنت تهتمّ فيها وتهتم فيك عن عيـالك يا مِـتعب !
رفع مِـتعب عيونه من سمع صُوت كُحتها ،يعرفها من بين ألف أحد وقِت تتعبّ وتِكح ومباشرة عرفها وعرف عيونها ، بنته وأكيِد بيعرفها ~
شتت أنظارها مبـاشرة وهي تعدل شنطتها وتِـمشي لجل ما يعرّفها على عمـامهَا ، وجـدها بهالوقت الحـرج ~
خِـرجت وبكاملِها مهدودة الحيّل من الحرارة ، ردت عليِـه لثوانيِ ؛ هـلا
رفع حـواجبّه من صُوتها المبـحوح ؛ تعـبانه ؟
هـزت رآسهـا بالنفيّ وهي تمِـشي لسِـيارتها ؛ لا ،وصَـلت الريّـاض ؟
ابتسِـم لثوانيّ ؛وصَلـت الديّار ، موجود وأنتظر بُكرا على أحّر من جمَر
ابتسَـمت بحُب وسرعان ما داهمَتها الكُحه ، زفـر لثوانيّ ؛ ريــف
ابتِـسمت بهدوء وهيِ تعدل شكلها ،شِبه تَوترت من شافت عمَامها خـارجِين ؛ انا برجع البيت الحين ، تبي شيء ؟
حك حـواجبه وقِد صار ما يقدر يحاكيها زيِن اصلاً ؛ تمام ، أحاكيك بعدين انتبه لنفسك ،بشويش وانت تسوق !
ضحكت غصب عنها وهي تسكَر ، عرفت إن احد من أصحابه جاء لجنبه ولهالسبب حاكاها بـ صيغه المُذكَر ~
_
« الظُـهر ، 1:30 »
خِـرجوا من جـامعتِهم وكلّ وحده فيهم حيِلها مهدود أكثر من الثـانيّة ، بيقضّون هالفترة كُلها بـ بيت نهيـان لإنه بيسافر ، ولإن أبو بتـال بيسافر ، وعمهم أبو حاكم بيكون ماسك أشغال العائله وأخوه ساميِ يساعده ، تمددت نـادين عند مـلآذ وهيِ..
_بارت ؛194
'
‎-‏وإذا صفا لكَ من زمانِكَ واحد
‏ٌ فهو المُرادُ وعِش بذاكَ الواحد
'
، تمددت نـادين عند مـلآذ وهيِ من أمس رآسها مصدع من كُثر بكاها ~
زمَـت ملآذ شفايفها لثُواني وهي شبه تبتسِم ؛ بخيـر الحمدلله ، وشفتي اُمي فاطمة وعمتي شيماء يبتسمون ويضحكون بالفجر يعني بخير ما فيه شيءّ الحمدلله !
نـادينّ وهي تشتت أنظارها بعِيد ؛ ليه كلّ مصايب الدنيا عَليه ؟
مـلآذ بهدوء ؛ كل شيءِ مكتوب ، لا تقولين كذا وتجِزعين !
زفرت نـادين وهي تغطيّ وجها ، رَجعـت مـلآذ رآسها للخلف وهي تتـأمل بـ شوراع الريـاض وتفكيرها بـ الحـاكمِ ، ياحَـاكِمها الليّ تعبّها وهو أصلبِ من الحجر بكل شيءّ ، كيِف تفـهّمه إن الحكي زين ، إن الرفق واجبّ ، وخصوصاً بقلبها !
-
نِـزلوا عند بيـت نهيـان ولأول مره يشِوفون هـ الهدوء ، كـانت هتـان نازله من سيٰارة السِواق مع الجنب الأخر وهي تناظرهم ؛ تدرون إن جدي مشى ؟
مـلآذ ؛ مستحيٰل يمشي بدون لا يّودعنا وهو من الليّل بالمستشفى !
هـتان وهي تٰزم شفايفها ؛ توه السـواق قال لي إنّه وصله المطار ، وإن عمي فارس بعد بيسافر !
نادين وهي ترفع حواجبها ؛وش هالسفرات ماشاءالله ! لا يكون أبوي بيسافر بعد ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه وهم يدِخلون ، ابتسم عنـاد اللي جـالس بالصالة ؛ يا هـلا ياهـلا ياهـلا ! وش هالـرضى ٣ أقمـار بعز النهِار داخلين !
هتـان بهمس ؛ ياليتك تنام
ضحك وهو يقوم لعندها لانه سمعها ؛ إنت بالذات واحشتني !
زمت شفايفها بسخريه ؛بيّاع حكي ، توكل
ضحك وهو يبوس خدها ويدخلها تحت ذراعه ؛ المفروض ، تبوسين رآسي وإيدي وتقولين الحمدلله ع السلامه بٰما إني عمّك ، لو تتذكرين يا بِـنت سامي !
كشرت وهو ابتسم يسلم على نـادين ومـلآذ ، جلسِ بجنب أُمه وما رضِي يفِك هتـان ابداً ~
هتـان ؛ ترى حـر إبعد عني !
عنـاد بطقطقه ؛ تغيّرت الأوضاع ، إخترتك انتِ زوجتي بالعالم الموازي بدل قليلة الحيا ملآذ
هتـان وهي تناظره ؛ ياشيخ روح تزوّج وفكنا كل يوم زوجة بالعالم الموازي ! تلعب ؟
ضحك غصب وهو يشوفها تنزل عبايتها ؛ على رآسي بنت الثانوي ، هونت ما عاد إنك زوجتي وش هالطفولة !
مسكت ضحكتها لثواني لكن ما قدرت ابداً ، ابتسم عناد لانه من أول يبي يضحّكها ، مكشرة واذا ابتسمت تبتسم بـ ثِقل برضو ~
زفـرت فاطمة لثوانيّ من جاء فارس يودعهم ؛ وش هالدار اللي بتفِضى عليِ مره وحده ، نهيـان وفزاع وحاكمِ وفارس وجابر وبتّال ! يا صبريّ !
عناد بهمس ؛ ومتعب وسامي وعناد لهم الله ، ما يملون العين !
ناظرته بنصّ عين وهي ترجع أنظارها على فارس اللي بحُضنه مـلآذ ، ضحك فارس لثوانيّ ؛..
_بارت ؛195
'
‎-أمَا عن الخَطأ فقد عَفونا
وأما عن الوِد فـ إنه لا يعَود
' '
ناظرته بنصّ عين وهي ترجع أنظارها على فارس اللي بحُضنه مـلآذ ، ضحك فارس لثوانيّ ؛ توصون شيء ولآش ؟
ام بتّـال ؛سلامتك ،توصل بالسٰلامة
ابتسم وهو يسلم على أخوه عناد ، رِجع مره ثانيه لـ اُمه وهو يسلم على ايدها ورآسها للمرة الالف ~
حَـزت بخاطر علياء لثوانيّ ، كل عيِال فاطمة يركضون وراء رضِاها ، وفـزاع وحاكمّ ما منهم مِهتم برضاها او عدمه ، حتى فزاع اللي هيّن الطباع معاها ، مو مثل قوة علاقة عيال فاطمه معاها ~
،
دخـل جـابر ومعاه حنـين لجلّ يودعون الكُل ، طيارتهم للبحرين بعدِ ساعة ، ودعوا أهل حنين ولؤي اللي توه جايّ من السفر ، وجاء وقت آل سليٰمان ~
ابتسم جـابر وهو يسلمّ على اُمه ؛ يا مرحباً ، كيف حالِك يابعدي !
ابتسمت ام جابر برضى من باس ايدها ؛ الله يسلمك يا جابر ، اجلس القهوه !
ابتسم وهو يسلم على فاطمة وهتّان ونادين ؛ بتروح علينا الرحلة ،عمي فارس وين وجهته ؟
أم بتِـال ؛ ما بيبعد بيروح الدمّام ثِم جدة ، لجل أشغال جدك والميناء
هز رآسه بـ زين وهو يشوف عمه عناد اللي يطقطق على الكُل ، سلم عليِه وضحك من نظراته مباشرة ~
عناد وهو يغمز ؛ والله إنت هادي بس طلعت هه وهه ، لا أبو دارك فِك بنت الناس وإخرج من البيت ما عاد نشوفك !
ضحك جـابر وهو يناظره ؛ أحلف انك لا تزوجت شهر شهرين ما بنشوف وجهك
ضحك عناد غصب وهو يمشي بطقطقه ؛ الشهر والشهرين قليلة وانا عمك ، قل سنة يمكن تكفيني !
ضحك وهو يجلِس يهرج مع اُمه وجدته ،وحنين مع البنات طبعاً ~
__
« العِـشاء ، مـركز القُـوات المُسلحـة »
تفتت رآسه من الصُداع والأوراق يليّ قدامه ، دخل هجرس بعد ما سمِع الإذن له بالدخول وهو يدق له التحيّة ~
هجـرس ؛ طال عُمرك ،صاحبِ السُمو وصله خبر ترقيتك ووصله خبر الإنفجار ، عنده حُضور لـ شركة بكرا وعازمك معه يبي يتناقشِ معك بعد الخروج !
كان يناظره ، لكن ابداً مو فاهمه وش يقول ؛ تعال لي الفجر
هز رآسه بـ زين وهو يدق له التحيـة ويخرج ، قام وهو يرمي نفسه على الكنبة اللي بمكتبه وماهيِ الا ثُواني ونام من فرط الصُداع وتعبَـه ، نهيـان قال له إنه وصل أرض الإمارات فقط ، وما قال له أي خبر يخص أهله ويخصّ فزاع خصوصاً ، هو اللي مشى وهو اللي يتحمِل عواقب إهماله لـ أهله ~
_
« العَــصر ، بيــت نهيــان »
جـالسين فاطمـة ، وزوجـات عيالها ، وحفيداتها الثـلاثِ بالصـالة ~
هتـان وهي تترك جـوالها ؛ اُمـي
أم جــابر ؛ سمـيّ
ابتسمت لثواني وهي تناظـرها ؛...
_بارت ؛196
'
‎-لو كنتُ أعلمُ أن الحلمَ يجمعنا
‏أغمضت شوقًا طولَ العمرِ أجفاني."
'
ابتسمت لثواني وهي تناظـرها ؛ بخرج مع صحباتيّ
هزت أم جـابر رآسها بالنفي ؛ طلعات أيام الإسبوع مافيه !
دخـل أبـو جابـر وبجنبه عناد ، سمع رجـاء هتان وابتسم مباشرة ؛ وش تبيّ هتان ؟
هتـان وهي تناظر ابوها ؛بخرج مع صحباتي ، والوالدة تقول لا
رفع حـواجبه لثواني ؛ ليه تمنعينها ؟ خل تخرج !
ام جـابر وهي تعض إصبعها وتناظره ؛ يا سامي البنت بالثـانوي توها ! عندها مدرسة تروح تقابل كُتبها أزين لها من الخرجات !
ضحك أبو جابـر وهو يناظرها ؛ انا هتـان ما أردِ لها طلب ، بعدين العُمر مره وبنتي ذيبة دامها ما تسوي شيء حرام ومجتهده بدراستها ، خل تطلع !
دخل مِـتعب وهو يجلس ؛ ساميّ ،وش سـويت برائد زفت الطين !
ابـو جابر وهو يزفّر ؛ ينخـاف منه ، لو يدريِ ابوي انه جاء وهددّ كان صارت علوم والله ،الله يستر علينا بس !
ابو حـاكمّ ؛ ما عليك منه ، أعلى ما بخيله يركبه
زفر أبـو جابر وضحك من شاف هتـان لابسه عبايتها وتمشي للخارج بعد ما أشرت لهم بـ سلام ، قام وراها بسرعه ؛ هتــان
ابتسمت بـ استغراب وهيِ تلف ؛ هلا
ضحك وهو يمدِ لها بطاقته بطقطقه : ما معيّ كاش ، تفضلي
ابتسمت بعبط وهيّ توسع عيونها ؛ الله يالغنى اللي بيجي ! حبيبي سامي مافي منك إثنين !
ضحك غصبِ من باست رآسه وهو يوصيها تنتبه على نفسها ويدخلّ للداخل ، وكُل هذا تحت أنظار شخص بقلبّه نيِران غِل على سامِي ~
_
« بـ المــول ، السـاعه 6:00 »
إفـترقت عن صحباتها اللي بيدخلون محل ما تُحبه وهي تدندن بخفوت وتضرب بجوالها على إيدها ، كانت تمشِي بـ أمان الله لحد ما حست بـ ايد شخص تدخل بـ ذراعها ~
بردت مـلامحِها لثـواني وهي تظنه ملخبّط ويحسبها زوجته او إخته ؛ عفواً لو سمحت !
شـدّ على معصم ذراعها بقوة وهو ينزع جوالها ، يمشي كـ أنهم اثنين طبيعين ؛ لا تلفتِين الإنتباه يا بنِت سامـي ولا فجّرت رآسك ورآس أبوك !
لفت أنظارها وهي تحاول تشوف وجهه كامل ، ما تشوف الا جنبّ وجهه والخوف بدا يتراقّص بداخلها ؛ اتركني ولا بصـرخ !
ضحك بشبِه سخرية ؛ جربيّ ، من أول صوت يخرج منك وأبوك بقبره !
ناظرته لثوانيِ ومو قادرة تتكـلم من خوفها ، لف أنظاره لها بهدوء ؛ بحاكيك بس !
بلعِت العافية وهي تمشي معاه ، شكله مو عدوانيّ ابداً والواضح انه ما بيسويّ شيء ، او تقِدر تدافع عن نفسها نوعاً ما ؛ اترك ذراعيّ
سحبها قدامه بقوه وهو يقربّ منها ؛ لا تحاولين تسوين أي حركه ما تعجبني !
مشى لحد ما خِرجوا من المُول ، بردت ملامحها برعب وهي تحاول تفك من ايده من صار يمشي بعيد ؛..
_بارت ؛197
'
‎-يافاتن الحُسن إن الحُسن يأسرني ‏
كالبدر وجهك والعينين تسحرني
'
مشى لحد ما خِرجوا من المُول ، بردت ملامحها برعب وهي تحاول تفك من ايده من صار يمشي بعيد ؛ اتركنيي !! شهقت من حسته يغِرس شيء بـ ذراعها ، ناظرته لثوانيِ بذهول وهيِ رُعبها الإبرة بشكل مو معقول ، لفتته نظرات الذهولِ والرعب اللي بعيونها وشبه فهم نقطة ضعفها ع الطاير ، ما حسِت بنفسها الا بِـ سيارته ، مو قادره تتحرك ابداً رغم إن كامل حواسها مُدركه لليِ صار ويصير ، لف أنظاره لها وهو يعد بـ أصابعه بهدوء ؛ ثـلاثَـه
عدل رآسها من غابت عن الوعيِ وهو يرفع جـواله يحـاكيّ فيصل ؛ بـنت ساميّ الزفت ، معي ولا تحاول تمنعني عن اللي بسويه !
_
« بـ الشــركه ، عنـد ريــف »
مـتوترة وترتجـف ايدها من كُثر تـوترها وهيِ تشوف التجهيــزات ، خلصت صلاة العشاء وصار وقت نُزولها للأسفل ، إمتلت الشركه صحَـافة ، رجال أعمال من كافة الأماكن ، وبـودي قارد وأمن بكل مكان ، الوُضع كان مُربك لحد ما إبتسم لها من بعيد وابداً ما يهمه شيء ~
أشـر لها بـ ايده تهـدى وهو يحاكيِ رئيس شركتهم ~
الرئيـس ؛ يـا لـؤي ، اتصـل على رائد قل له يستعجـل
هز رآسه بـ زين ؛ إبشــر
مشـى وهو يتعداها ، كانت تحاكي وحده من المُوظفات واثنينهم يمثلون الإنشغال عن بعض هـنا ، للحيِن ما يعرفها من كُثر غموضها وتكتّمها على نفسها بس مو لؤي اللي يعجزه شيء ~
، ماهـي الا سـاعه ، وإزدحـم المكان تماماً من حُضور صاحّب السمو ، وجنبه وعن يمينه صاحبِ الهيـبة حـاكم واللي ما شافته ريف ~
دخـلت وهيِ تجلس بالخلف بهدوء ، كانت مبتسِمه لثوانيّ من بدِت فـقرة التكـريم الا أن كامـل إبتسامتها إختفت من نطقـوا بـ اسمها الكاملّ " ريــف بنت مِـتعب بن نهيـان آل سليـمان " ، بردت ملامح لـؤي وهو يلتـفت للخلفِ يناظرها ، وملامحها ما كانت أقل منه من شدة خوفها ورعُبها ، كل اللي بالشركه يعرفونها بـ اسم ريف متعبِ فقط ، متكتمه على نفسها للحد اللي ماله حدِ وحرصت على إن اسمها يكون ريف متعب حتى بالتكّريم ، عدلت عبايتها بُرعب وهي تحس بنظرات الكُل عليها واخيراً قدرت تِقوم وتوقف على حيلها تتصنعّ الثبـات ~
صعِدت وهيِ تآخـذ شهادة التكريم وسرعان ما صابها الهُبوط من طاحت عيونها على الليّ جالس بجَـنب صاحبِ السمـو وايده تلعب بـ دقنه ، حـاكم أُخوها ما غيـره ، نظراته غريبـة كثير وما كانت الا زيادِة توتـر لـ ريف ~
نـزلت بـرعُب وهي تخرج من القـاعة اللي هُم فيها كلها ، ابتسم رائـد " الشـريك " وهو يحك ذقـنه ويقوم بهدوء خلفـها ، تحـت أنظـار حاكمّ اللي شكّ بالوضع مباشرة !
تنحنح وهو..
_بارت ؛198
'
‎-ضُمّيه حبًا بحقِ الله ضُمّيهِ
‏بردٌ هو الشوقُ فاستدفي ودفّيهِ
'
تنحنح وهو يطَـلب الإذن ويخرج للخارج ، بردت ملامح لـؤي وهو يخرج وراه ، مستحيل يكون حاكم يدريّ عن وجود إخت له وما أحد يدري ~
خـرج حاكم وهو يناظـر السكرتير اللي قدامه بهدوء ؛ مكتب ريـف بنت متعب ، وينه !
السكـرتير وهو يقرأ اسم حـاكمّ وابتسم بهدوء ؛ الدور الثـالث ، رابع مكتب عن يمينك
صعَد للأعلـى بهدوءّ تـام وهو ما يعرف رائد اصلاً ، لكن انتابته الريبة من خُروجه المباشر وراء اُخته ~
، ما تدري كيف ركضِت درج الأدوار الثلاِث وهي تدخل مكتبها ، سكرت الباب وهي تستندِ عليه من رُعب قلبها والخوفّ اللي يحتلها ، ترتجفّ تماماً وما تستهبل ونظرات حاكم تحسها للحين عليها ، ونظرات لؤي اللي كانت مَذهوله ، مخطوفة ، كأن مُصيبة حلّت عليه ~
نزعت نقابها وهي تآخذ نفسِ عميق تهدي نفسها ؛ ريف ريف ريف حبيبي بشويش !!
بردت ملامحها من دخلَ رائد مكتبها وهي تشهق ؛ لو سمحت !
سكر الباب خـلفه بروقـان وهو يدندن ؛ أوه ! ريِف مِـتعب ! اخيراً صار لنا لقاء ؟
توترت لثوانيّ من هول صدمتها وانه يقترب لعندها ،نسيت انها كاشفة وجها اساساً ~
رائـد وهو يجلس على الطاولة قدامها بسخريه ؛ عرفت إنك بنت متعبِ من زوجة ثانية ، أعرف اُمك وأعرف من اي مُستنقع طلعها أبوك ، يالله يالفقَر اللي كانت فيه والحين بنتها بنت عزّ !
ريـف وهي تتكلم بجمود ؛ أُوزن حكيك وتفضل برا !
رائـد بسخـريه ؛ تطردين مِين من أرض مين ومن شركة مين !
ناظرته وهي تبعد عنه الا إنه قيّد ذراعها بقوة ؛ بِـنت ##### !
وسعت عيونها من شتيِمته القاسية لـ اُمها اللي بقَبرها ، ما تدري كيـف رفعت ايدها وهي تضربه كفِ بكامل قوتها ؛اببععد هناك !!
مسك فكّها بقوة وهو يناظرها ، كيف تتجرأ تمّد ايدها عليه ؛ تمـدين إيدك على مين انتِ ! على مييين !!
بـردت ملامحـها من اللي لُوى ذراعه وهو يمسكه مع عُنقه ؛ تمسك مين انت ! تمسك مييين !!
ناظره رائـد بسخريه ؛ اوه الفـريق حاكم ! نسيت انكم اخوان ! رح لملم شرف آل سليـمان الضايع !
بردت ملامح ريـف من وجه حـاكم الغاضّب وهو يخنقِ رائـد بكل قوته ~
حـاكمِ بحده وهو يهمسّ له ؛ توكلّ الحين ، ولا أشوفك هنا والا والله هّديت هالشركة فوق رآسك
ضحك رائد بسخريه وهو يناظره وينفض نفسه من إيده ؛ ليلك طُويل يا حضرة الفريق ! واجد طويل !! ضحك حـاكم غصِب ، ما بيترك رائد يمشي طبعاً بعد ما إعتدى على إخته وشَرفه ؛ تلقاني
خـرج رائد ولف حـاكم على ريف اللي إرتجفت تماما ً~
حـاكم بحدة ؛...
_بارت ؛ 199
'
-‏لا تتركيهِ على أعتابِ لهفتهِ
‏يكادُ يهوي صريعًا من أمانيهِ.
'
حـاكم بحدة ؛ وش يسوي عندك !!
بردت ملامحها وهي ترفع كتوفها ، ترتجف تماماً من شكله ؛ ما أدري , والله ما أدري !
عدل لبسه بهدوء ؛ أنا تحت
نـزل بإستعجـال وهو يوقِف مع صاحبّ السُمو اللي بارك له بمنصبه وتحمّد له بالسلامة ، وطلب منه لقاء ثانيّ ~
وقف مع لـؤي يتحاكون شيء ، ما تجرأ ينطق بحـرف وهو يشوف ريِـف نازله ، عيونه ودعتهَا بس ~
حـاكم وهو يمشـي لسيارته ؛ هنـا
زمّت شفايفها بـ رُعب لثوانيّ ، لأول مره تمشي خلف أحد لكن مالها الحيل ولا القوة تجادله ،وش هالإنطباع السيء اللي أخذه عنها ~
_
« مكــان آخـر ، السـاعة 10 الليلّ »
فِـتحـت عيونها بخمُول ، كامل جسمها يُوجعها بشكلِ مو طبيعي ، لف أنظاره لها بهدوء ؛ صحّ النوم يا بنِت سامي ، كانت ليلة حلوه !
ما كانت مستوعبة شيء ابداً ، وقف بعيِد عن بيِت نهيـان وهو ينزل ويسحبها معه ، ما كانت بوعيها ابداً ~
ابتسِم بخبِث وهو ينزل حجابها ، للحينها مو بوعيها ابداً وتو تصحصح ؛ ماعادِك بنت ، الله يوفقك ويلملم سمعتك وسمعة ابوك !
ما قدرت توقف على رجولها ابداً ، مو مستوعبة أي شيء وكأنه حلم ، تِراجعت الأُمور لعقلها لثوانيّ وسرعان ما إنهارت بكي بذهول ، ضمت عبايتها لنفسها وهي تستوعبِ انها بالشارع ، مشيتّ لـ بيت نهيـان وهي مو بوعيها ابداً ~
،
كـان واقفِ مع أبـو جابـر يسولفون ، زفر وجواله يتصِل على هتـان بدون فائده ، بدأ الُرعب يتغلل بقلبه وسرعان ما بردت ملامِحه من اللي إتكّت على بوابة البيِت ، مو قادرة تتحرك من كثر إن اطرافها إنشّلت من شافت أبوها ~
أبـو جـابر بذهـول وهو يشوفها ترتجف وتبكي ؛ هتــان !
تهـاوى جَـسدها مُبـاشرة على الأرض وما يدريّ كيف رِكض لعندها ~
، ركضِ هُذام معه بذهولّ بعدم اهتمام بالعادات ، والتقاليِد ، واللي يمنعه يصير معاها الحيّن ~
بردت ملامح أبـو جابر من الأثـار اللي بوجَها ، وعُنقها ،و نحَـرها ؛ هـ هـتاان ! هـتان !!
هُذام وهو يشـوف جوال أبـو جابر يتصل ؛ جوالك !
ردّ وهو يحطِه على سبيكـر ، مد ايده بتردد لـ عـنق هتـان وهو يرتجفِ من هول الصدمة اللي إعترته ~
ضحك رائـد بهدوءِ ومُستحيل يعرفه أبـو جابر ؛وصلتك رسِـالتي ولا ما بعدَ ؟ طرق عن خشَمك يا سامِي ، لملم فضيحتك الحين ان كِنت تقدر !
بردت ملامح أبـو جابر بذهولِ وهو يسمع إسترساله بالحكّي اللي بين تهديد وسُخريه ما فهمها ~
_
بالجهه الأُخرى من بيـت نهيــان ، دخل بهدوء مع أبوه وبجنبهم رِيــف ، كانوا بـ بيت متعب الآخر يتفاهمون وتوهم يجون ~
كـانت نازله مع الدَرج و..
_بارت ؛200
'
‎-‏وفي نهاية لقائنا ، تركت بين الأصابع عطرها.
'
بـردت ملامَحها وهي تشُوف اُنثـى بجنب حاكم ، ناظرت لثوانيّ بذهول وهي تشوف حاكم يمشي لعند فزاع اللي متمدد وهيّ بجنبه ~
ابتسمت بتـوتر ؛ فـزّاع
رفع عيونه بعدم إستيعاب لثوانيِ ، جاء متعب بجنبه بهدوء وهو يعدل شعره ؛ ريِـف ، إختك
تغيرت ملامحه بذُهول وهو يناظرهم ، فزت ريف وهي تمسك ايد حـاكمّ بعدم شعور من صوت ضرب قُوي ع الباب ~
دخل عنـاد وهو مّـيت ضحك تماماً ووقف شعَر رآسه من شاف اُنثى بجنبَ حـاكمّ وايدها بـ ايده ، غضِ بصره مباشرة بذهول ؛ حـاكم !
رِفع حـاكم عيِونه بهدوء وطاحت مباشرة عليها ، كانت نـازله مع الدرج الا إنها وقِفت بنصِه ، وقفِت لهفتها بـ وسطّ حلقها وقت شافته مع اللي ما تعِرفها ، ونسيت انه عنده أُخت اساساً ، بشبه سخرية وتحت قيِد الغيّرة ناظرته بـ نظرات ما يحبّها ابداً ، صعدت للأعلـى بدون ما تهتم لـ صوته اللي ناداها ابداً ~
عدل تيشـيرته وهو يصعدِ لفوق خلفها ، دخل غرفتها بنوع من الحدة ؛ وش تحاولين توصلين له !
مـلآذ بسخريه ؛ انا ! ولا إنت ! بس بسألك سُؤال واحد ، أنا جدار بحياتك ! ولا كيف ؟
حـاكم بهدوء ؛ مـلآذ
ناظرته بسخـريه لثوانيِ وهي تشتت أنظارها بعيد ؛ إخرج برا ،باقي ما روّقت مزاجك صح ! تفضل تراها تنتظرك !
زفر لثوانيِ وهو يمشي لعندها ، رِجعت للخلفّ لثواني ؛ حـاكم ابعد عنّي
حـاكم بهدوءِ وهو يناظرها ؛ مو الحّين ابداً
ناظرته لثوانيِ بتـوتر وهيِ تشوفه يمشي لعندها ، لف أنظاره لـ التيشيرت اللي لابسته واللي واضح انا أكبر منها بمليون مَره ولهالسبب مشمرة أكتافه لجل ما ينزل ، مد إيده بهدوء وهو يسحبها مع طرفه وبالفعل وِضح كتفهَـا ونزل لـحد نصُف ذراعها من الجنب ، جنب مغطي كتفها الثانيّ وجنب نـازل ~
ارتجَف جسدها لثوانيِ من حاوط خصرها وهو يقِربها لعنده ، حاولت تِفك منه بعدم فائده ~
حـاكم بهدوء ؛اللي تحَـت ، ريِــف ، وفّري غيرتك لـ اشياء تستاهل
مـلآذ وهي تحط ايدها على صدره لجلِ تبعد ؛ آخر واحد أغار عليه هو إنت ، إبعد
طوّق خِصرها غّصب وهو ينحنيّ لكتفها ، رَغم غضِبها المتأجج منهِ الا إنه انحناءته لـ كتفها ، والقبلة الليّ طِبعها عليه كانت كافيِة تهز شعُورها وكيَانه ، ارتجفَ جسدها لثوانيِ من ميّل رآسه لـ عُنقها وهو يحاوطها بكِل مافيه ، كِعادتها ، بدون أدنى مُقاومة رفِعت إيدها لشعره بتردد ؛ حـاكمِ
حـاكمِ بتوتر وهو يناظر شفايفها ؛ الله يـجّيب العَـواطف سليـمة
إنحنـى بهدِوء وماهي الا ثـانيِة و...
_بارت ؛201
'
‎-تعالي واتركي هالأرض لأهل الارض
‏سماك ايديني الثنتين .. يا نجمة .
'
إنحنـى بهدِوء وماهي الا ثـانيِة وإشتعلت مَلامح مـلآذ خجل من شفايِفه اللي لامَست شفايفها ، يتحِول شخص ثانيِ مباشرة لما يلامّسها ، إما يظل على جُموده ويفرّغ غضبه فيها ، وإما إنه يلجأ لها بكلِ حنيّته ~
_
بـ الطرّف الآخـر ، تُـوتر هُذام من كُثـر تَوتر أبو جابـر وخوفه على هتـان اللي بـ حُضنه ~
هُـذام بتـوتر وما يدري كيف إنطلق لسانه ؛ إن كُنت تسَـمح ليِ ، وراضيّ ، أنا وديِ بهـتان على سُنه الله ورسَوله ياعمّي ، والله مو لجلّ هالحدث لكن الله يعلَم إن وديِ فيها من زمان ، وقصديِ شريف وما جربّت طُرق السوء طال عمرك ،قِل تم ووالله ما يضِرها شيء
رفع أبـو جابر عيِـونه لثوانيّ بذهول وهو يناظره ، تغيرت ملامح هُذام من وجه أبو جابر اللي تغيِر من كُثر القهر اللي إعتراه وهو يغطي هتان بـ طرحتها ~
قام وهو يرمـي جواله بعيِد ، بيجّن من كثر قهره والغضب ؛ والله الدّم والله !
هُـذام وهو يناظره بتهدئه ؛ عمـي إسمعني ، إنت قِل لي موافق بس !
أبـو جابر بشبه حده ؛ بمقام جابر يا هُذام ، ما أرضى لك النقص !
هُـذام بذهول ؛ عمي ، والله إن مَرت عليِ أشياء رآسك يشيب منها ! الاتصال لحاله يوضح لك انهم ما سوو شيء فيها لكن يلعبون بنفسيتك ونفسيتها !
أبـو جابر وهو يجلس عنده ، مسك إيـد هتان وسرعان ما تغيِرت ملامحه من انكشِفت ذراعها ، محّل الإبره اللي غَرسها رائد بذراعها واِضح وكثيـر وبشكل مُرعـب بعد ~
مسك هُذام ايدها وهو يرجع العباية ويناظر أبـو جـابر ؛ إسمعني وقِل تم ! البنت بتروح بخرايطها ياعمّي لا ترضى لها !
ناظره أبو جابر لثوانيِ وهو يجلس ، تجمّعت الدموع بمحاجره لثواني من فَرط خيِبته ؛ يا هُذام لا تضِربني بالوجه !
هُذام وهو يناظره برجـاء ؛ يا سامّي من يوم الدنيا دنيِا أبيها ! فرق العُمر كان مانعنيّ لكن الحيّن تمِسها أشياء تضرها ، لا تتركني واقف مكتوف إيدين وانا أقدر !
أبـو جابر ؛ انت فاهم وش قاعد تسوي !
هز رآسه بـ ايه ، قلبه بيتّقطع عليها وشاف أكثر من حالتها بكثير ؛ ايه نعم !
ناظره أبـو جابر لثوانيِ بتوهان ،بعكس هُذام يلي فَهم اللعبة كلها من الإتصال اللي وصل لـ أبو جابر ~
فِتحت هـتان عيونها وبتردد رفِع هُذام عيونه لـ أبو جابر ؛لو تُروح فيها البيت أفضل من هنا ، بحاكيك
سِكت أبـو جابر تماماً وهو يشوف هُذام ، ناسي وجوده ويساعد هتان تجلس ، كان بيعِصب لولا إنه....
_بارت ؛202
'
‎-‏إني احبك قاصداً مُتعمداً ‏ سلمتُ قلباً هامَ في عينيك
'
كان بيعِصب لولا إنه شاف إيده تِشد على ايدها ، كان فعلياً معاهاً ورغبته فيها واضحه حتى وهو ناسي وجود أبـو جابر اللي شِبه شك بـ الوضّع وانه ما يبيها من زمان لكن أجبرته رجولته وبيظلمها مُستقبلاً ، لكن الواضح عكس تماماً ~
ما كانت مِستوعبه شيء ابداً ، مُجرد انها بجنبّ شخص وهالشخص يضغط على إيدها يطِمّنها ~
_
بـ الأعـلى ، عنِـد أبطـالنا ~
جالسه ع الكنِبه وهو بجنبها ، بعدَ أفواج من القُبلات والأحضان ~
قـام بهدوء ؛ ليه ما وصَلـني الخبـر عن فزاع ؟
زمت شفايفها وهيِ ترجع أنظارها للجهه الأخرى بعِيد عنه ؛ إنت مُهمل ، وتتحمل نتيجه إهمالك
مد ايده وهو يآخـذ جلالها ، جات لعنده وهيّ ترجعه بحضنه من فرط قهرها منه ؛ البسه انت
بدلت بلوزتها بعيد عنه لإن مستحيل بتنِزل لـ إخت زوجها بـ أول لِقى لهم بتيِشيرت يدخلون فيه هي ونادين وهتّـان من وِسعه ~
خِـرجت لـ صَدر الغُرفه ، المكان يلي فيه حـاكم وهي تفرد شعَرها ، أخذت الرُوج وهي تشوفه يتأملها بكل هدوئه ~
تِركته وهي تمِشي لعنده ،تغيِرت ملامحه لثوانيِ من جات قِدامه وملامِحها بقدّ حدتها بهاللحظه ، مُغريه
انحَنت وهي تآخذ عطِرها من خلفه ~
مـلآذ بسخريه ؛ ابعِد عنّي ، أخاف يِوصلك عطري ويظِنوا السوء
ناظرها بهدوء وهو يخرج ينتظرها ، خِرجت وراه بعد ما تعِطرت وهم ينزلون للأسفل ~
كانت ريِـف جـالسه بجنَب أبـوها بهدوء تِبعثر وقت شافت حاكم نـازل ، حادّ الملامح والِطباع بشكل مُرعب ~
لفِتتها الأُنثى يلي خلـفه ، ناعمة وجميِله بشكل جداً لطيف ، ابتسمت تلقائي من ابتسِمت ملآذ وهي تمشي لعندها ~
مـلآذ باِبتسامه وهيّ تسلم عليها ؛ قال لي حاكم عنّك ، أنـا ملآذ
أبـو حاكم بابتسِامه ؛ بنت عمَك فارس ، وحَرم حاكم أخوك
ابتِسمت باستغراب وهي تناظر ابوها باستفسار ~
أبـو حاكم بابتسامه ؛ بعد إسبوع زواجهم الرسمي
ابتسَمت وريـف نوعاً ما وكل ما طاحت عينها على أم حاكم تتوتر رغم إنها ما أظهرت لها اي مَلمح يبين هي تقبلتها او لا ، تدعي من كل قلبها ما يطلب أبوها منها تنام عندهم اليوم ، لانها فعلياً لازم ترتب وضعها ، وتحاكي لؤي حكّي مُطول ~
قام حاكم وصعَد للأعلـى لِعنـد فزاع اللي نايم ، فتح البابّ بهدوء وهو يتأمله لدقايق ، رِجع سكره وهو ينزل للأسفل ~
عنـاد وهو يدخل من الخارج ؛ هُـذام يبيك
انحنى يآخذ مفاتيحه وبوكه وطاحت عيِونه بعيِون ملآذ اللي رفعتها له مباشره ، شتت أنظارها بعيد عنه بعكسه اللي لا زال يناظرها ، رفع نَفسه بهدوء وهو يخرج ~
وقِف هـُذام وهو..
_بارت ؛203
'
‎-عمري فداكِ خُذيه لاتترددي ‏أنتِ الحياةُ وحلوها بيديك
'
وقِف هـُذام وهو ما يدري شلون يحاكيه ابداً ؛ نخرج ؟
حـاكم ؛ وجِبت - يقصد إن الخُروج صار لازم -
ابتسم هُذام بتوتر وهو يمشي قدامه ، كيف يفاتحه بالمُوضوع ما يدري ~
حَرك لمكـان خَـرابتهم القِديمه وهم ينـزلون ، جلس هُذام وبجنبه حاكم بهدوء ~
هـُذام بتردد ؛ حـاكمّ ، عمك أبو جابر تحت التهـديد
لف لثوانيّ ، تو ماقال بسم الله وجلس ؛ كيف !
حك حواجبه وفعلياً جبينه يتصبب عرق من فرط توتره من ردة فِعل حاكم ؛ بنته ، هـتان يهددونه فيها
تغيّرت ملامح حاكم بـ أكملها ، ياللأسف يعرف هالنُوع من التهديد وكثير بعد نهايِته إما أخَذ شرف ، وإما جُثه صغيره بالعُمر ؛ لا تِـقول
زفر هُذام وهو يمسح وجهه ، يحس بـ داخل قلبه يحِترق من فرط الألم والشُعور اللي يعتريه ؛ قِلـت ، بس صَدقنّي ما صار لها شيء وانت فاهمني
قام حـاكم بذُهول لثـوانيّ وسرعان ما بِردت ملامحه من دِموع هُذام اللي نِـزلت ~
مسح طرفّ دموعه وهو يحنيّ رآسه لثوانيّ ؛ يشهَد الله إنيّ بكل طُهر الأرض حبيتها !
أجَهش بكـيّ من حُرّ قَلبه على حَبيبِته الصغيّرة ، توها ما بعد شافت الحيِاه وتِلوثت من نَاس مفهوم الإنتقام عندهم ذليل مِثل مبادئهم ، ما قِدر يكتم دموعه من رجع منظرها قدامه بـ المُخيم ، ومنظرها قبل شويّ ~
قومه حاكمّ معه وهو يحضنه ، إنذهل بهالثوانيّ وللأسف حاكم أفشل شخص بالتعامل مع العواطف ~
كان يبكِي من مليون شعور ، كلها لها ولا فيه شيءّ منه لنفسه ~
مِسكه حاكم وحمّر وجهه ، على بِنت عمه ولا على صاحبّ عمره يشيل الهَم ما يدريّ ~
-
« مكـان آخـر »
وقف سِعود بـعد ما نام ضاوي ، عدل لبِسه وجاء الوقّت اللي يلاقي فيه الفَريق حـاكمّ ويتفاهَمون بحقّ وحقيق ، البُعد عن الجماعة ذُل ، وماهو الوحش اللي يِرضى بالذِل ابداً ~
خـرج من البيِت وهو له كمّ يوم يحس انه مُحاصر ، مقّيد ، قلبه ما يطاوعه يتِرك ضاوي نايم لحاله ابداً ~
رجع وهو يصحيه بهدوء ؛ ضاوي
فتح عيونه وهو يفز ؛ سعود !
سعود ؛ يا عينه ، انا خارج انتبه لنفسك
خلل ايده بشعره لثوانيّ وهو يهز رآسه بـ زين ، رِجع تلحّف وهو يتعدل لجل لو صار اي شيء يكون متأهب له ~
_بارت ؛204
'
‏ِ إن شئتِ ظًلماً فاظلميني
إنني لكِ منكِ فيكِ فلا ملامُ عليكِ
'
« بيـت أبـو جابـر »
كـان جَـالس بـ الصاله بهِدوء ، مكسّور ظهره ومهدود حيله ، خيبِات الدنيا كلها بـ عينه وهو يشِوف جواله تنّور شـاشته بـ اسِم اُم جـابر مره ، وبـ اسم نـادين مره ثانيه ، تتشتت أنظاره بين الجَوال ، وبيِن الدرج ، كان ماسك هتِان من ذراعها يسندها لكنها مدت إيدها بكل هدوء لـ أصابعه تفِكها عن ذراعها ، كانت تبكِي بدون لا تتكلم ابداً وصعدت الدرج ~
-
عِنـد هتـان ، تِكورت على نفسها وهيّ تبكي ، لازال هَمسه للحيِن بـ بالها ، كان يتغِزل بشكل مُقرف وكأنه يلعب بـ نفسيتها فقط ، وقِف شعر رآسها وهيِ تحس بـ ايده للحين بجسَدها ، قامت وهي تمسح على وجَها تحاول ما تبكي ~
دخل أبـو جابـر وبِردت كَامل مـلامحه من شكلها ~
أبـو جابـر بذهول ؛ هـ هـتان !
غطتّ وجها بـ ايدها ما ودها تشوفه ، مشى لعندها وهو يحضنها وسرعان ما انهارت بكيِ وهي تمسك كتفه ، تمتمّت بمليون كلمه ، أولها إن مالها أدنى الذنب ، وثانيها إن هالشخص يهددها فيه ،وثالثها وأقساها على قلبه رغم ليونتها والمفروض فَرحه فيها إنها للحين بنت ، وللحينها بِنت ساميّ وشَرفه ، ارتخت بحُضنه وعرف بـ انها إنهلكت تماماً ، سدحها وهو يشِوف ايدها ، بمحلِ الإبره كدمه كبيره ، عُنقها معدوم تماماً ونحرها ، شعرهاّ قصته بشكل مو مُرتب وناثرته ع الأرض ولهالسبب إنصعق تماماً وقت شافها ، كان رائد متمدد جنبها وايده تلعَب بشعرها وهذا اللي تذكره ~
قام سامي وايده على وجهه من سمع صوت الباب ، أكيد نادين واُمها ~
نـزل وهو يأشـر لهم بشويش ويدخل مكتبه لجل يلحقونه ~
دخلت نادين وراء ابوها ؛ هتـان وينها !
أبـو جابر بهدوء ؛ اجلسي ، يا شيماء تعالي
جات أم جُابر وهي تجلس بتوتر ؛ صار شيء صح ! ولا ؟
تغيّرت ملامح ابو جـابر من رساله لجَواله " بيتقدم لها واحدّ ، زوّجها ولها السِتر " ، يلعبون فيه ،وسوو هالحركه لجلِ يعطيهم بنته غصب عن خشمه ! يعني مستحيل لمسِوها !
مباشرة أرسَل الِرساله والرَقم لـ هُذام ، وأخيراً إنِحلّت عقدة بعقله ~
أبـو جابر بهدوء ؛ هتـان ، خطَبها هُذام بن أسـامه وانا عَطيته
أم جابر بابتسِامه خفيفه وإستغراب ؛ ونعم الرجل ، بس صغيره !
أبو جابـر وهو يقوم ؛ حُكم الظروف ، الزواج هالفتره
نادين بذهول ؛ بس أبـوي هتان صغيره !
رفع كتوفه بهدوء وهو يمشي لعند الباب ؛ لا أحد يسألها عن شيء ، ولا أحد يقول لها شيء ، لمصلحتها !
خرج تاركهم وسط حِيرتهم وإستغرابهم وهو يمشي ، جلس بـ وسط الصاله اللي قدام غُرفه هتان وهو يتمدد لجل ما يروحون لها لا اُمها ، ولا نادِين ~
_

- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦

يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن