بارت :465
'
-انت كل الكلام اللي على بالي
وانت كل العيون اللي أطالعها .
'
_
« بـيت هـذام »
جـلس ع السرير بجنبها وهو يآخذ نفس عميق بعد أحداث مُتعبة ، بعد ما خرج من الشُرطة عرف إن سعود وهجرس بـ الكوفي المُعتاد لهم ، وهتّان مع البنات وعناد بالمطعم يلي جنبه بالزبط وكان هالشيء مريح له كثير ، أول ما وصِل شرح لـ سعود وهجرس الوضع بأكمله من طلب الفريق أول ولحد حادثه المسجد وإن حاكم إنجرح بكتفه فقط ، هجرس من كثر ما إنه " مستخفّ بالوضع " جلس يرقص ،وسعود ضحك لأنهم يعرفون حاكم وطريقته بالتعامل مع هالأمور ، تمثّل الموضوع كله قدام عيونهم من وصف هذام وكأنهم كانوا حاضرين بـ الساحة الخلفية وشافوه ولهالسبب ضحكوا ~
جات بجنبه وهي تتكي : عمّ بتفكر ؟
هز رآسه بـ إيه وهو يتكي مثلها : المزرعة ؟
هزت رآسها بـ إيه ؛ بكرا الصباح ، ابويا يقول حتى ابوك وزوجته
هذام ؛ ايه ، كيف جلستكم ؟
ميّلت شفايفها وهي تتمدد : حلوة ، إشتقت لـ إلين كثير
سكّر الأنوار وهو يتمدد بجنبها : أنا إشتقت لك ، بس !
إبتسمت بخفيف من حسّت فيه يقبّل كتفها بشكِل إعتادته وشِبه يومي ، من طقوسهم الخاصة قُبلة الكتف يلي معانيها كثير عند هذام ، وعند هتان فيها ألف شعور
_
« بـيت رائـد ، بـاريس »
رجّعت جسدها للخلف وهي تمرّ بـ أكره شعور ممكن يراود إنسان ، بـ بيت أختها يلي بكلّ زاوية فيه ذكِرى لـ إيلاف ورائد ، يستمتع وهي يجلس معاها لكِن كل كلامه عن إيلاف ، أيامهم ، ذكرياتهم ، حتى هواشاتهم وكيِف تنتهي بالرضا يذكرها قدامها ، يجلس بـ الصالة ساعات كثيرة لوحده وعلى عيونه الشاش اللي ما فِهمته ابداً ، يحسّ بـ وجودها حتى لو ما نِطقت بحرف ويبدأ يحاكيها ، اربع جُمل بسيطة عنها ، وآلاف الجمل من الحكي عن إيلاف ، تِضطر تسمعه بدون لا تتكلم ، أحيان تضحك من ضحكه الهستيري يلي ينتابه لحظات ، وأحيان تبكي وكل هالأحوال ما يشوفها لأن الشاش مغطي عيِونه ، والتمويه بعدم الشعور يغطيّ قلبه دائماً ~
حست فيه يجلس بجنبها وقامت مباشرة ،
رائـد بهـدوء : ...
_بارت :466
'
-خافي الله بالقمر ولفي غطاك
غار القمر من حسنك وسمى عليك .
'
رائـد بهـدوء : إجـلسي
مدت إيدها الثانية لـ إيده وهي تحاول تفكّها الاّ إنه جلسها غصب ، رسل وهي تناظره بهدوء ؛٥ شهور وافتكّ منك
رائد :٥شهور ونعيش
ناظرته لثواني وهيّ تترك إيدها من إيده ؛ أخذت مطلبك ، ما عاد أقدر أضلّ معك
نزّل الشاش عن عيونه بهدوء وهو ما يناظرها : ٥ شهور وتولدين ، وبعدها ؟
رسل وهي توقف ؛ بنتطلق ، إنت بكيفك وأنا بكيفي
ضحك بشبه سخرية وهو يناظرها : عُمرك بحياتك ما تصيرين طليقتي ، إذا متّ تصيرين أرملة وغيره ما عندي
ناظرته بنفس سُخريته وهي تدخل للداخل ، لـ غُرفة غيم النايمة : غيم ؟
ما كان منِها رد وعِرفت إنها لازالت نايمة ، مشيت بجنبها وهي تلمس خدها بخفيف وسرعان ما تِحركت غيم ، إبتسمت غصبّ عنها وتجمعت الدموع بمحاجرها لأنها تخاف من النوم والناس يلي يطولون فيه ، تخاف يكون ماهو النُوم المؤقت يلي تعرفه ، وغريب بشخصيتها إنّ كل شخص نايم تراقبه يتنفس أو لا ، خوف بدون سبب فيها لكنها تخاف كثير من هالموضوع بالذات ، وقِفت بمكانها بذهول ورعُب من حست بـ شيء غريب ببطنها وسرعان ما عِرفت إنها رفسة من جنينها ، اللي يِرجع أصله لـ رائـد ولهالسبب ما تحسّ بـ فرح تجاهه ، رغم إنها تعشق الأطفال أكثر من أي شيء وحُبها لغيم أكبر دليل على هالحُب ، ضِحكت بشبه سخرية وهيّ تحط إيدها على بطنها بإستنقاص لنفسها ، ما كانت الاّ تسلية له ، وتعويض عن أختها يلي توفّت ، ما إنتبهت لدخوله أبداً لحدّ ما حاوط خلفها ، مدّ إيده لـ إيدها المُرتجفة على بطنها بهدوء ؛ حضني يوسعك ، لو بتبكين
حاولت تِمسك دموعها وتتحرر منه لكن كل المحاولات عبث ~
ميّل رآسه بهدوء لعُنقها وهو يحبّ خوفها اللي تخبيّه ، القوة اللي تتصنعها وبـ نهاية المطاف تنهار لكن إنهياراتها دائماً بينها وبيِن نفسها وتحت مسمعه لكِنه ما يحرّك الطرف لجل يواسيها : تتعبين نفسك عبث ، اتركيك
ضِحكت بشبه سخرية وهي تبعد إيده وتخرج من الغُرفة ، إبتسم بهدوء وهو يلف أنظاره لـ غيم وتوجه خلفها مباشرة ~
رائـد بهدوء : رسـل
مسحت دموعها بعشوائية وهي توزن نبرتها : لا تحاكيني ، هالمرة
جلس ع السرير ورغبة كبيرة بداخله تِحرقه : آسف
ناظرته بشِبه سخرية ، لو هالكلمة تجبر يلي كِسره بداخلها ما تكفيّها مليون كلمة إعتذار وعشرين سنة يراضيها ، لو يسألها مِين إنتِ ؟ تجاوبه إنها هي الشعور يلي تمنّاه وكِسره كثير ~
تمددت ع السرير وهو بجنبها الا إنها ما...
_بارت :467
'
-نسيتُ من يدهِ أن أستردَّ يدي طال السلامُ وطالت رفةُ الهُدُبِ
'
تمددت ع السرير وهو بجنبها الا إنها ما إهتمت له ، همّها تنام لإنها إنهلكت من كل شيء ومن حملها بالأخص ، حسّت بـ إيده تتسلل لـ إيدها وأصابعه تحاوط أصابعها ، غمضت عيِونها وماهي الاّ ثواني ونامت وهو إنشغل بـ شعور أرجف قلبه لإنها ما تركت إيده ~
_
« بـيت حـاكـم ،صباح اليوم الآخـر »
صِعدت للأعلى وهيّ تدندن وتبتسم وتحس هاليوم بيكون لطيف عليهم كثير ودائماً ما تخطي أحاسيسها ، إبتسمت لرحمة اللي بـ الصالة تحاكي زوجها وهي ترسل لها بوسة من بعيد وتدخل الغُرفة : صبـاح الخير ياحلو ، تنزل معايا ؟
اخذ تيشيرته وهو يلبسه ويوقف ، لف أنظاره لها وسرعان ما ضحك من إبتسامتها :وش عندك ؟
مِشيت لعنده وهي تدخل ذراعها بذراعه ؛ بننزل
رِفع حواجبه بإستغراب : ما ودك نلحق الناس ؟
هزت رآسها بالنفي : نمشي بالليل
إبتسم مباشرة وهو يدخلها تحت ذراعه : يناسبني ضحكت وهيّ تبعد عنه مباشرة :بدون إحتكاك ، تعال شوف
إبتسم وهو يمشي معاها أو بالأصح هي تمشيه ، تمشي قبله وإيدها خلف ظهرها تمسك إيده وسرعان ما ضحك من شاف ورد ، إبتسمت غصب لثواني ؛ من المشتل حق أمي -فاطمة - ، قد دخلته ؟
هز رآسه بـ إيه وهو ينحني له : من بعيد ، عند بابه وخرجت
ميّلت شفايفها مباشرة بإستغراب : ليه !
حـاكم بطقطقة : كنت مشغول ، ما يهمنيّ ورد وقتها
إبتسمت لثواني بعبط وهي تمشي بعيِد عنه : والحين ؟
ضحك مباشرة وهو يتجاهل هالسؤال لأنها عارفة إجابته ، ما بيضيّع ثِقله كل مرة ويكفي قهوتهم وجلستهم يليّ كانت كشف أسرار أكثر من كونها جلسة عادية بين ناس طبيعيين ~
شافت جرح كتفه بـ الأمس ، وحسّ إنها صارت مِنه وفيه حرفياً وقت قالت له عن هذام وإنه كان يأشر على كتفه لـ سعود وهجرس وإنه كان يشرح لهم هالجرح يلي بكتفه ، فِهمت من نفسها بدون لا يشرح لها حرف أو يفهمها الوضع وبنهاية حوارهم ، كانت إبتسامة لطيفة منها وهيّ تتجاهل سؤاله عن معنى كلامها " لك ومنك وفيك " ، حاولت ترواغه وقتها وتعَب من السؤال ولا وده يستفسر أكثر ، يا يفهمها بنفسه أو تجيه طواعية تشرح له ولهالسبب ما إهتم كثِير بـ " فيك " يلي ما فهمها أو فهم جزء من مقصدها لكن مو قادر يستوعب ويصيغها بحروف صحيحة ~
مد إيده وهو يضمها لعنده : وش وراك هالفترة ؟
مـلاذ : ولا شيء ، وش قررت ؟
حاكم بتذكّر : يومين بالمزرعة ، والباقي لنا !
ميّلت شفايفها وهي تسِمع صوت سيارة بالخارج : تنتظر أحد ؟
هزّ رآسه بالنفي بإستغراب وهو يقبّل عُنقها : إدخلي
مشى لـ البوابة ، وملاذ كانت بتدخل الا إنّها تراجعت وهي..
_بارت :468
'
-لا اتنازَلُ عن عيناكِ لا للبحرِ ولا للمطرُ .
عيناكِ اردَت حياتي لم تُبقي منها ولم تذرُ .
'
مشى لـ البوابة ، وملاذ كانت بتدخل الا إنّها تراجعت وهي تجلس جنب الورد ~
رفع حواجبه لثواني بإستغراب : إيهاب ؟
إبتسم إيهاب مباشرة بتوتر وهو يعتدل بـوقفته : طال عمرك
لف أنظاره بإستغراب وهو يشوف سعود وهجرس : فيه شيء ؟
نطقوا كلهم بالنفي وهم يناظرونه ، إيهاب بشبه إبتسامة : مركز التحقيق يبون يبلغّونك بالنتايج ، تحقيق الممرضة
سـعود ؛ وفيه حفل للقوات المسلحة ، لازم تحضره
هز هجرس رآسه بـ إيه : ما باشرت بـ مكتبك لجل المهمات يلي صارت ، لازم تحضره وتشوف الناس
رفع حواجبه وهو يتكي : وبعده ؟
زفّر سعود مباشرة ؛ يعني ياعمي نحتاجك ، وصل ؟
ضحك حاكم مباشرة : الظهر عندكم ، بجي لعندك يا إيهاب أول
هز إيهاب راسه مباشرة وهو يبتسم بتوتر : الله يحييك !
ضحك هجرس وهو يدخل إيهاب تحت ذراعه : ننتظرك
هز حاكم راسه بـ زين وهو يشوف سعود يضحك له من بعيد ، أشر على صدره بإعتزاز وهو يبتسم ويدخل للداخل ~
مـلاذ وهي توقف ؛ مين ؟
حـاكم وهو يخلل إيده بشعره ؛ العيال ، ندخل ؟
هزت رآسها بـ إيه : الجو يصير حار الحين
دخِلوا للداخل ورفع حاكم جواله يلي يرنّ وهو يرد على نهيّـان : سم
نهيّـان وهو يجلس : وينك فيه ؟
حـاكم : الليل نازلين ، تآمر بـ شيء ؟
هز نهيّـان راسه بالنفي : سلامتك ، بكرا بنّوقع لـ ريف ولؤي ع الورق ، وأبوك يقول لازم تكون موجود به مواضيع ثانية
هزّ راسه بـ زين وهو متوقع "هالمواضيع " عن أيش ووش تدِور ، لجل سفرة لؤي ووضعهم هو وريف ~
باس رآسها وهو يبعد : تعالي مكتبي
هزت رآسها بـ زين وهي تناظره : أسوي قهوه ؟
هز رآسه بالنفي مباشرة وهو يلف لها : لا ، تعالي وبس
ضحكت غصب لأن كل قهوة ، وراها سِتين سرّ وحكاية تنكشِف بينهم ~
_
« المـزرعة »
بدايات الصباح الغير دائماً لـ قلب فاطمة والكُل ، وقفت تتأمل هالمزرعه يلي تغيّرت كثير وصارت أحلى من أوقات شبابها ، وأحلى طبعاً من الفترة الكئيبة يلي مرّت على زهور هالمزرعة ونباتها ، الفترة الكئيبة بـ مُسمى فاطمة كانت فترة ترك فيها نهيّان هالمزرعة تتسلح بأكملها لجل يحاصر الصقر وممتلكاته القريبة ، دخلتها فاطمة بعد ما إنتهى عهد الصقر وإنفجعت من منظرها ، ما كانت مزرعتها الليِ تحبها إنما كانت أشبه بـ " الثكنة العسكرية " ، هالمرة أول مرة تندخل بعد حادثة الصقر وعهده ، من سنين طويلة ما دخلوها لكن فاطمة شهدت الحالِين ، حال الشّدة وقت تسلّحت هالمزرعة ، وهالحال الجميل بعد ما..
_بارت :469
'
-وانا الاستقامةُ اذا دنياكِ اعوجتْ وانا الأمانُ اذا الحروبُ اشتدتْ
'
وهالحال الجميل بعد ما رجِع نهيّان يشيّدها من جديد بالشكل يلي تحبه ، خضراء على مدّ البصر تغطّيها الأشجار وأحواض الورد بكِل مكان ، تصميمها غير بشكل مو معقول ولا كأنها مزرعة أيام الشباب أبداً ، جميلة وحتى هالكلمة ظالمة بحقّ الجمال يلي تشوفه ، إبتسمت وهي تحس بـ الوشاح على كتفها : فارس !
إبتسم غصب عنه وهو يناظرها : ما ودك تدخلين الفطور ؟
هزّت رآسها بالنفي : عاجبني الجو هنا ، أبوك وينه ؟
أشر فارس على مكان أبوه : جالس بالدكّه ، أوديك ؟
لفت أنظارها له لثواني : قالوا لك عجوز دار ما أدل ؟ إبعد هناك !
ضحك فارس غصب وهو يمشي وإستوقفه عناد يسأله : بنتك جات ؟
هز فارس راسه بالنفي : الليل إن شاء الله
كشّر عناد مباشرة وهو يناظر مِتعب أخوه : ولدك لا حول ولاقوة الا بالله منه !
خرج فزاع من المطبخ وهو شايل صحن بـ إيده : لا يكون حاكم ؟
هز عناد راسه بـ إيه : من غيره ، الطاغية الفرعوني
فـزاع بطقطقة وهو يجلس : يارب يجيك
ضحك عناد وهو يرمي الكورة لـ بتّال اللي توه داخل ؛ هلا بالدكتور
إرتفع صوت نهيّـان مباشرة بذهول وهو يلف لـ بتّال : وش جابك !
ضحك بتّال وهو يشُوت الكورة لعناد : إجازة طال عمرك ، ويكند ولا ناسي ؟
زفّر نهيان بإرتياح مباشرة : إيه على كذا زين
ضحك بتّال وهو يمشي لعند عناد ؛ لو يدري إني مواد الترم الأول حاملها كلها وش يقول ؟
ضحك عناد مباشرة وهو يضرب على صدره : ما عليك ، يمكن هذي عينك تروح لا قدر الله ، وخشمك بدل لا هو مايل يتعدل ، يعني الله يخفف عنك
إبتسم بتّال وهو يشوف ملاذ تتصل عليه : بكلم البيب ، باي ياحبيّ
مسكه عناد وهو يدخله تحت ذراعه : إنت تاج راسي ، إجلس
ضحك بتّال وهو يرد ؛ هلا حبي
تنحنح حاكم مباشرة وسرعان ما ضحك عناد وبتّال بالمثل يضيع الموضوع ؛حبي هذي لعناد جنبي ولا ملاذ لها هلا بس
إبتسمت ملاذ وهي تبعد عن حاكم : كِنت بسألك بتجي المزرعة ولا لا ،بس وصلني الجواب خلاص !
ضحك بتّال مباشرة : يومين وماشي ، تعالي بدري
إبتسمت لثواني : إبشر ، عناد جنبك ؟
عناد بإبتسامة عريضة : لبيه يا بعد راسي إنتِ
ضحكت وهي تشوف حاكم يناظرها : خلاص سلامتك ، بدّك شيء ؟
هز رآسه بالنفي : سلامتك ياطويلة العمر
ضحك بتّال وهو يشوف الإبتسامة للحين على ثغر عناد : تحبّها صدق إنت !
عناد وهو يأشر على قلبه : من بينكم كلكم ، هذي بالقلب والله !
بتّال : أسأل عن السبب ؟
هز رآسه بالنفي : بدون أسباب ، ياخي غيّر عنا كلنا
ضحك بتّال وجات بباله جُملتها " مُختلف ، وذلك الإختلاف يعجبني " :..
_بارت : 470
'
-أجدُ الملامة في هواكِ لذيذةً
حُباً لذكرك فليلمني اللُّوَّمُ
'
ضحك بتّال وجات بباله جُملتها " مُختلف ، وذلك الإختلاف يعجبني " : صح ، غير
ضحك وهو يشِوف عيال زايد جايين : يا هلا ، سيف السيوف تلعب ؟
هزّ سيف رآسه بالنفي : بسير لـ باسل
راشد وهو يشمّر أكمامه ؛ نحن ضدك ، إلعب
ضحك وهو يأشر عليه بـ إصبعه ويمسك الكورة ؛ تعال والله وانا ولد نهيّان ما تهزمني
_
« بـيت جـابـر »
متمدد ووسن فوق صدره يضحك معاها ، صِعدت حنين لفوق وهي تضحك من ضحك جابر : وش صاير !
ضحكّ لحد ما تغيّر لون وجهه للأحمر : تعالي شوفي
جلست جنبهم وهي تشوف وسن شِبه تبتسم كل ما فتح جابر عيونه ، ينهار جابر من الضحك كل ما إبتسمت ، تركها ع السرير وهو يقبّلها : عندي إجتماع بعد شوي ، نسميّ مشروعنا وسن طال عمرك ؟
ضحِكت حنين وهي تشوف وسن تتثاوب : تقول لك سريّ عني إنت ومشروعك !
قام جابر عن وسن بتزفيرة ؛ جاحدة مثل أمها ، ليه أستغرب !
ضحكت وهي تآخذها بحضنها : كثر الله خيرك يا أبوها ، يلا توكل
ضحك وهو يمشي لعندها وشاف وسن تغمّض عيونها : يا هالبنت والله ما أبعد من هالغرفة الا وإشتقت لها !
حنين بغرور : لأنها بنتي
ناظرها بنصّ عينه وهو يمشي للباب : إيه وأنا رِجل كرسي هنا ، بنتي قبل لا تصير بنتك !
ضحكت غصب وهيّ تودعه وتجِلس مع وسن ، غيّرت لها ملابسها وهم يهرجون مثِل دائماً لحدّ ما تنام وسن ، وتنام حنين تلقائي وراها ~
_
« الظُهـر ، عنـد باسل وسيـف »
خـرجوا من الفُندق بدون حوار يدور بينهم ، حاول سيِف يلقط لو ثغرة بسيطة عنه لكنه ما قدر ، الرجال قدامهم " كامل والكامل الله " والباقي ما يعرفه ، ركِبوا السيارة وسيف يلي يسوق طبعاً متُوجهين للمزرعة ~
رفع بـاسل حواجبه وهو يشوف يلي جنبهم بالإشارة : حاكم ؟
لف سيـف أنظاره وهو يهز رآسه بـ إيه ؛ هيه
ميّل باسل شفايفه بعدم إعجاب وهم بنفس الطريق ماشيين ، لِمحه يوقف عند الكوفي وناظر سيف : وقف هنا ، تبي قهوة ؟
هز سيف رآسه بالنفي وباسل أبداً ما يتكلم باللهجة الإماراتية ، الاّ نادراً ~
نـزل باسل وتكى سِيف بالسيارة بدون ردة فعل أبداً ~
وقف حاكم مع سعود وهجرس وهو يمسح على وجهه من الحرّ : يا لطيف
هجرس وهو يمد له قهوة : تفضل يالغالي
حـاكم بسخرية ؛ نحرق خارج وداخل ! وش موضوعكم ؟
سـعود بهمس : آل خالد ،يبونك إنت وجاهتك كلها
رفع حواجبه لثواني بإستغراب : إيه ؟
هجـرس وهو يشرب قهوته : يقولون قِتل ولدنا ، يجي بدارنا نتفاهم
ضحك بشبه سخرية وهو يناظره : ويبي الجاهة كلها ؟
هز سـعود رآسه بـ إيه بسخرية : أبو قصي يقول عيب نقصّه وأهله ما يدرون !
_بارت :471
'
-أيُوحِشُني الزمانُ، وأنتَ أُنسِي
ويُظلِمُ لي النهارُ، وأنتَ شَمسي؟
'
هز سـعود رآسه بـ إيه بسخرية : أبو قصي يقول عيب نقصّه وأهله ما يدرون !
ضحك حاكم بسخرية : هجرس ، وين بيتهم ؟
ضحك هجرس مباشرة وهو يترك قهوته : تكفى قل إنك ناوي
هز حاكم راسه بـ إيه : إرسل
ضحك هجرس وهو يطّلع جواله بعكس سعود اللي مصدوم تماماً ، هز راسه بالنفي : حاكم لا
حـاكم وهو يميّل شفايفه بهدوء : ماودك تصير ديكور بهالكوفي يا سعود !
زفّـر سعود مباشرة : رأي الفريق أول محمد طيب ؟
حـاكم بهدوء وهو يمسك جواله : أقدر أمشي بشوري يا سـعود ، ولا مستخّف !
هز راسه بالنفي : أعوذبالله ، بس عينك ع اللي وراك تراه داخل بجيبك طال عمرك !
لفّ حاكم أنظاره للخلف لكنّه ما شاف أحد : وينه ؟
أشر سعود على مكانه وسرعان ما زفّر وهو يضم أصابعه : إختفى ، شكيّت فيه ولا تقول ما قلت !
هز حاكم راسه بـ ايه : تجيبه الأيام ، هيّـا
سـعود بتنويه بسيط : للحين إسمك بـ إجازة ، ما تقدر
لفّ حاكم على المُلازم اللي دخل وهو يبتسم لـ سعود بسخرية : تفضّل قدامي يا سعود
إبتسم سعود بشبه غباء وهو يفرك حواجبه : مقامك أولى طال عمرك ، تفضّل
تعداهم هجرس وهو يخرج وضحك حـاكم غصب وهو يخرج وراه ، زفّر هجرس والشمس لعِبت بـ راسه لعب : يارب أعوذبالله من جهنم
حـاكم وهو يشوفه مروّق يشرب قهوته : الله يرزقني جوفك ياهجرس ، الله يرزقني !
ضحك هجرس وهو يبعد القهوة عن فمه : والله إنها تحرق حرق بس ما عليه !
أخذ حـاكم سلاحه من يد المُلازم وهو يترك سلاحه الآخر - الشخصي - بـ إيده : طيّر خبر لـ مكتبي بالقوات ، جاي بعد شوي وأبي إجتماع مباشر !
هزّ الملازم راسه بـ زين وهو يدق له تحية خفيفة ويمشي ، ركبوا كلهم بـ سيارة حاكم ، وتوجه بـاسل لـ سيارة سيف بعد ما سكّر جواله ~
_
« بـيت جـديد ، آل خـالد »
وقـف أبـو قصي بجمود : ورع نهيّـان جاي لهنا ، معاه عسكره
قام زياد - أخو قصي الأصغر -بهدوء : أصرف نظره الحين ، بس إنت إسمعني
أبو قصي بسخرية وهو يأشر على قلبه : والله ، ما يخرج من هالدّار الا وبجثّته ٢٢ رصاصة ، عدد الرصاص اللي قتل فيه قصي !
زيّاد بسخرية : الموت عنده شرف وشهادة ، ما يتأذى وأسهل طريقة تنتقم فيه منها إنك تقتله ، ولا تقتله بسلاح ! إقتله بسكين لجل تخفف عليه ويبرد جسمه بسرعة !
ضحك أبو قصيّ بسخرية وهو ينادي على عياله وأحفاده ونِصف أقاربه : يا ولـد ، إنـزلوا !
_
قِـدام البـيت بـ الزبط ، نـزل حاكم وهو يعدّل تيشيرته بهدوء :...
_بارت :472
'
-أحنو عليكِ وفي فؤادي لوعةٌ
وأصدّ عَنكِ ووجهُ ودّي مقبلٌ
'
قِـدام البـيت بـ الزبط ، نـزل حاكم وهو يعدّل تيشيرته بهدوء : إجلسوا
هز سـعود راسه بـ النفي مباشرة : مستحيل ، رجلي على رجلك
ميّل حاكم رقبته بهدوء وهو يركزّ عيونه بـ عيون سـعود رغم الشمس : الفريق حاكم هنا ، ماهو حاكم لحاله ياسعود
كِتم هجرس ضحكته وهو يناظره بطقطقة : ممكن أنا أجي طال عمرك ؟
هز حاكم راسه بالنفي وإبتسم هجرس مباشرة : الله يقويّ ذراعك ، بس لا تحتفل لحالك إعزمنا
ضحك حـاكم وهو يمشي للداخل ، وسعود وهجرس بالخلف
مد سعود إيده مباشرة وهو يضرب هجرس على راسه : هجرس إنقلع عني !
ضحك هجرس وهو يحك راسه : يدّك قوية ياورع ، بعدين وش يعني هالحكي !
زفّر سعود وهو متوتر بعكس هجرس يلي يضحك
_
مشـى بثبات تام وهو يدخل للداخل ، ما قِدر شخص ينطق ويمنعه أبداً الا إن نظرات الحيرة والذهول كانت بـ ملامحهم بشكل فضيع ~
فـتح الباب بدون لا يدقه بصوت جهوري : آل خـالد
وقـف أبو قصي ونظراته ولّعت لـ صوب الباب : جـاي لمقتلك ؟
حـاكم بسخرية وهو يشوف يلي إعتدوا عليه بالمسجد خلف أبوهم : ما سمعتك ؟
طلّع أبو قصي سلاحه وسرعان ما تجمّعت الدموع بمحاجره : حقّ قصي يلي ذبحته وإستحليت دمّه
إحتدت نظرات حاكم مباشرة وهو يأشر له بـ إيده :رصاصة تطلقها ، تحرق هالبيت كلّه
رفِع زيـاد سلاحه مباشرة وسرعان ما تصّوبت الأسلحة لـ حاكم ، ضحك بشبِه سخرية وهو يناظرهم : أبو قصي ، يا تنزلّون هالأسلحة من وجهي الحين ، يا قسم بالله ما يخرج منكم حيّ
أبو قصي وهو بدأ سلاحه يهتّز بـ إيده : لا تهددني !
باخذ حقّ قصي منك باخذه !
زفّر حاكم بسخرية وهو يتكي : هاك ، أنا قدامك
زياد وقِد حمّرت محاجره : حنّا أكثر منك ، لا تهايط ورصاصة وحدة ترديك قتيل هنا
ميّل شفايفه بسخرية وهو يعتدل بوقفته : روح رتبّ شنبك ، الرجولة ماهي بالسلاح
أبو قصي بحدة : تعلمّ عيالي !
حـاكم وهو يدخل إيديه بجيوبه بهدوء : إنت كُبر جدي ولهالسبب ما كسرت هالأيد ، رجّع سلاحك
إحتدت أصوات الرجال على حاكم مباشرة ، خوال قصي وعمامه وعيالهم كلهم ، حاكم بهدوء وهو يناظر أبو قصي بحدة ؛ جمـال !
نـزل سلاحه وهو ينِحرق من داخله من كثُر الغضب ، مو قادر يطلق على حاكم ابداً رغم إنه يقدر وبكل سهولة ~
جـلس حاكم بهدوء وهو يحسّ بـ زياد خلفه : صدقني هالسكين اللي بـ إيدك أغرسها بقلبك ولا يرفّ لي جفن ، ما ودك تموت بهالعمر
صرخ زياد بـ ألم من..
_بارت :473
'
-وما ذكَرْتُكِ إلاّ هِجتِ لي طَربًا
إنّ المُحِبَ ببَعضِ الأمرِ مَعذورُ
'
صرخ زياد بـ ألم من قام حاكم وهو يلويّ ذراعه له ، ما يدري كيف إلتفت له أبداً ولا يدري كيف مسك إيده لكن الشيء يلي يعرفه ، لو يضغط على إيده زيادة بتنكسر : إترك !
رصّ حاكم على أسنانه وهو يدفه عنه : هناك
لفّ لناحيتهم وهو يشوف أخوان زياد يساعدونه يوقف ، الجوّ شرار ولهب من النظرات الحادة صوب حاكم ~
وقـف بهدوء وهو يعدلّ تيشيرته ودخلوا هجرس وسعود من إشارته ، رفع سلاحه بهدوء وهو يمسكه يأشر عليه فيهم واحد وراء الثاني : نزّل سلاحك إنت وياه
جمال بحدة : حـاكم
ناظره لثواني بسخرية : معاك الفريق حاكم ياجمال ، ينورّونا الجماعة وإنت بعد ، زياد بالذات لا تخاف عليه تحت عيوني
لف حاكم عيونه لـ جمال الساكت تماماً وهو يناظره بغرابة ، تغيّرت أنظارهم كلهم من صُوت سلاح إنطلقت رصاصة منه وسرعان ما لفّ حاكم بذهول : هجـرس !
وسّـع سعود عيونه بعدم إستيعاب وهو يشوف هجرس واقف خلف حـاكم بالزبط والدم ينهمر من ظهره ، إبتسم هجرس مباشرة وهو بيفقد وعيِه الا إنه لفّ للخلف ، لـ المكان يلي جات الرصاصة منه له وهو يشوف ولد قدامه ، رفع سلاحه مباشرة وسرعان ما شّد حاكم إيده من فرغ هجرس الرصاص كله بـ الشخص يلي هرب منه وهو يصرخ فيه ، ما صابته رصاصة وحدة الا إن سعُود طّلع سلاحه مباشرة وطيّحه بـ رصاصة وحده ، إخترقت ظهره نفس مكان رصاصة ظهر هجرس !
حاكم بذهول وهو يشوف هجرس بيفقد وعيه : لا لا لا ! هجرس لا !
مسكه سعود مباشرة وهو يناظر حاكم : عرضية ، عليك فيهم بسرعة !
قام حاكم وهو يحسّ وصل حدّه ، كان بيفهمهم إنه مو قاتل وبالحُسنى بيشرح الا إنهم ما سمعوا منه حكي ، والحين طيحّوا صاحبه وهالرصاصة لولا الله ثم هجرس كانت بظهره : لو يقولون حبسك يوم ، بجلّسك دهر يا جمال إنت وهالسلق يلي وراك كلهم
مشى لعنده وهو ياخذ الكلبشات يلي بـ حزام سعود : والقتل ، لو قتلت ولدك ما أصير رجّال وأوقف قدامك بهالدم ، الله يبيح ظلمي فيك لو بظلمك دامك علقّت دمه برقبتي
دخلو الشرُطة والإسعاف كذلك ، وصارت حوسة كثيرة بـ بيت آل خالد ~
_
جـلس سعود بجنبه وهو يغطي نصف وجهه : كنت تدري
لف حاكم أنظاره بهدوء : عن ضعف آل خالد ؟ إيه نعم
زفّر مباشرة وهو يوقف من خرج الدكتور وحاكم بجنبه ،
_بارت :474
'
-مُذهِلَةْ ، مُذهِبةٌ للعقلِ مُسكرة
سارِقةُ القلبِ وللعينين مُغرية
'
زفّر مباشرة وهو يوقف من خرج الدكتور وحاكم بجنبه ، طمّنهم على هجرس وإصابته يلي كانت فعلاً عرضية ، لأن الرصاصة وصلته قبل لا يحطّ كل ظهره خلف حاكم ~
دخل حاكم يتطمن عليه وسعود جنبه الا إنه كان تحت تأثير المخدر ، ما حسّ فيهم أبداً ~
فرك حاكم عيونه وهو يتندّم على فترة الصباح اللي ما نامها ، وجلس يحارش ملاذ وقتها : تآمر على شيء ؟
هز سعود رآسه بالنفي ؛ لا تنسى إجتماعك ، من الظهر وهم يرسلون
هز رآسه بـ زين وهو يقبّل راس هجرس : الله يعزّك
خرج وهو يشوف الساعة صارت ١١ الليل تقريباً ، إنهلك حرفياً ولا عاد يدري يمينه من يساره لكن لازم ، يكمّل إجتماعه ويتفاهم مع عسكره يلي ينتظرونه ~
ركب سيارته وما يدري ليه إتصل عليها رغم إنه أرسل لها تجهز لجل يروحون المزرعة ، تركت الدفتر من إيدها وهي ترد عليه : حـاكم ؟
رجع رآسه للخلف وما يدري ليه إبتسم : بِكر فارس
إبتسمت بإستغراب وهي ترجع تجلس ع الكنبة : تأخرت كثير ، صار شيء ؟
هز رآسه بالنفي : عندي إجتماع الحين ، أجيب لك شيء معي ؟
مـيلت شفايفها لثواني : لا ، إنت ما نمت لا تضغط على نفسك ، أجّل الإجتماع لـ الصباح
حاكم : ياليِتك حمامة ، تمريني الحين
إبتسمت لثواني : بالقلب ما يحتاج أمرّك ، لا تكلمني وإنت تسوق
شغّل سيارته وهو يرفع حواجبه : واثقة إنك بالقلب ، وتشغليني ؟
هزت رآسها بـ إيه وهي تكمّل رسمتها : بكل ثقة ، حرّم الله مُذهبات العقول وأنا بهالحال أدخل ضمنهم دامك تسوق وما أحب أكلمك ،تجرم بنفسك وبغيرك !
حـاكم : والإجرام فيك ؟
إبتسمت وهي ترجع شعرها لخلف أذنها : أعتقد حلال ، ولا ؟
ضحك رغم إنه مهلوك تماماً : أنا جاييك يا بِكر فارس ، جاييك !
إبتسمت وهي تمرر نظرها ع الباب : بإنتظارك ، لا تنام وإنت تسوق
حاكم : إجلسي حاكيني طيب
هزت رآسها بالنفي : يضيع عقلك معي ما ينفع ، أترك عناد يتصل عليك ؟
ضحك لثواني : يا هالثقة يلي بمحلّها صح ، لا تتكلمين ولا أتكلم لين أوصل المكتب ، وش تقولين ؟
ميّلت شفايفها لثواني وهي تهز رآسها بـ زين : إذا بتمّر المركز يلي فيه اللي يبتسمون بظلّ أحاكيك ،إيه صحّ عمي متعب حاكاني وجوالك مقفّل ، يقول أجلوا توقيع الورق لحدّ ما تجي
ضرب جبينه لثواني بغباء : أنا كيف أنسى ! إنت جاهزة الحين صح ؟
هزت رآسها بـ إيه بإستغراب : جاهزة ، لكن مستحيل وإستحالة ننزل وإنت ما نمت ، ننزل الصباح عادي
هز رآسه بالنفي : ماهو كل النّاس ملاذ وحاكم يملكّون الصباح ، نص الليل كويس !
ضحكت لثواني بذهول : تطقطق علينا الحين ؟
إبتسم وهو ينزل :..
_بارت :475
'
-كأنَّ يديكِ بلد آه من وطنٍ في جسد !
'
سكّر السيارة وهو شِبه يبتسم : الواضح ودك نهرج أكثر ؟
كشّرت مباشرة وهي تنفي : خسي ! شبعت منك
ضحك وهو يوقف لثواني بنبرة وصلت لـ عُمق ملاذ: أنا إشتقت ، ما شبعت
تُوردت ملامحها مباشرة وهي تبعد الجوال عنها : يكفي عبط ، يلا هناك أشوف وقول بسم الله
ضحك وهو يسكّر ويدخل الجوال بـ جيبه ، بعكسها دفنت وجها بـ المخدة مباشرة من كثر الشعور يلي إعتراها ، إبتسمت بحُب وهي تتمدد للخلف ، دائماً تتخيله بـ المركز كيف يكون ومع العمالقة كيف يكون ، وبكل مره تتخيله ترجع تحبه من أول وجديد ~
جـلس يترأس الطاولة ، يتكلم بكل ثبات وهدوء وتركيز لـ أي نظرة أو كلمة لو همس ، عرفّهم بنفسه إختصاراً رغم إن المعروف لا يُعرف ، إبتدأ حواره بـ " أنا الفريق حاكم بن متعب آل سليمان " وإنتهاه بـ " والله وليّ التوفيق " رسمي حتى بـ حواره لكن إبتسامته لهم قبل لا يخرج طمئنتهم ولو شوي عن تعامله ~
خـرج وهو يتصل عليها وقت قرّب من البيت : ملاذ القلب
خللت إيدها بشعرها وهي تِبتسم بخفيف : حاكم العزّ
إبتسم لثواني وهو ينزل من السيارة : والله إنتِ متعلمه كلام مدري كيف
ميّلت شفايفها لثواني : بركاتك ، تِنكر ؟
هزّ راسه بالنفي وهو يشوفها مع الشباك : لا ، قومي إفتحي الباب
إبتسمت لثواني وهي تسكر وتقوم تِفتح له : أهلاً وحُباً ، نوّرت !
حـاكم وهو يناظرها : ياعليك كلام والله
ضحكت وهي تبعد عنه : إرجع من فين ما جيت ، يلا
مسكها قدامه وهو يسحبها معه وسرعان ما شهقت من تمدد ع الكنبة بحضنها : وش تسوي !
رفع إيده يأشر لها بـ "5 " : خمس دقايق ، وأصحى
مدّت إيدها لـ شعره بتردد : نروح الغُرفة طيب ؟
هز رآسه بالنفي وهو يآخذ نفس من عِطرها يلي توغّل داخله وصار يِلعب براسه مِثل ما يحبّ دائماً ، سِكتت بدون لا تتكلم وهي تحاول توصل لـ فخذها يلي انكشف نصفه من تمدد بحضنها وإرتمى معاها ع الكنبة لجل تغطيه ، تُوردت ملامحها وهي تشوف رحمة تبتسم من بعيد وترسل لها بوسات كثير وتصفقّ بدون صوت ، مبسوطة كنّها قرين حاكم بهالوقت، أخذت المخدة وهي تغطّي وجها بهمس : الله لا يفضحنا !
_
« بـ المـزرعة »
مِشيت نادين لـ عند فزاع اللي إبتسم مباشرة وهو يمد إيده لها ، ضحكت بذهول من دوّرها حول نفسها وهو يناظرها : كيف الحال ؟
نادين بذهول : بخير الله يسلمك ، وش الوضع ؟
ضحك وهو يناظر شعرها لثواني : مو ناويه تصبغينه أحمر ؟
هزّت رآسها بالنفي مباشرة وهي تبعد عنه : بتروح علومك يمين ولا يسار بمشي
ميّل شفايفه لثواني : الحين وش قلنا ! نسأل بتصبغين ولا لا !
جلست وهي تناظره بطرف عينها :..
_بارت :476
'
-خبئيني في عينيكِ،
كقصيدةِ رثاءٍ لاتُسرق أبدًا.
'
هزّت رآسها بالنفي مباشرة وهي تبعد عنه : بتروح علومك يمين ولا يسار بمشي !
ميّل شفايفه لثواني : الحين وش قلنا ! نسأل بتصبغين ولا لا !
جلست وهي تناظره بطرف عينها : إنت تذكر كلامك الوقح وراء الأحمر صح ولا لا ؟
ضحك وهو يجلس بجنبها : ما كان كلامي ، كان حكي أمي فاطمة ولا ؟
نادين وهي تلف أنظارها له : وإنت وش رأيك ؟
إبتسم وهو يمد إيده لـ إيدها : أنا عليّ الفعل بس !
قامت مباشرة وهي تبعد عنه : فـزاع !
ضحك وهو يجّلسها : أمزح معاك ، خلاص ما بنطق حرف
جلست بجنبه بدون لا تتكلم وهي تحس أول مره تنحرج هالقد ، تراجع لـ بالها موقفهم وقت كان متمدد ويتأملها جالسه قدامه مع جدتها فاطمه ، يحسبونه نايّم لكنه معاهم ، وقت صِبغت شعرها بني وقالت لها فاطمة "ليت هالثور صاحيّ يشوف ويدرّك علومه يعجل بالزواج !" ، ما كان بيفضح نفسه إنه صاحي لكنه ما قِدر وقت قالت " بدري عليه " وفز مباشرة ، نسى إنه نايم وقالت له أمه " مستعجل " ورد عليها مباشرة بطقطقة " هذا والشعر لونه بني وصار كذا ، لوه أحمر وش يصير ؟" كان رد فاطمة المُضحك حاسم بـ نية حفيدها اللي تِعرفه وتعرف آدابه وأخلاقه تماماً " حامل بعشرة "
وِقف من رسالة وصلت جواله من حاكم : إدخلي حاكي ريف ، بيملّكون بعد شوي
نادين وهي توقف : حاكم ما جاء ؟
هز فـزاع رآسه : بالطريق ، الخبر وصل للرجال منه باقي إنتِ يامرسول الغرام بلغّيهم
كشرت مباشرة وهي تضرب صدره وتمشي للداخل تبلّغهم ~
_
« بـ الطـريق ، خارج شوارع الرياض المزدحمة »
تمللت تماماً وهي تحس حاكم باقي وده ينام ومُزعجة فكرة إنه تعبان لكن يقاوم : لو أطلبك تردني ؟
هز رآسه بالنفي : على حسب الطلب ، واللي أعرفه بكل الأحوال ما تنردين
إبتسمت وهيّ تمد إيدها لـ إيده : أكمّل عنك ، لحدّ ما نوصل المزرعة
رفع حواجبه بإستغراب : كيف ؟
تغيّرت ملامحها للرجاء المباشر وهي تمسك إيده : أسوق بدالك ، تعبت حرام يكفي
إبتسم بإستغراب : تعرفين ؟
هزت رآسها بـ إيه :شوي ، بس ما بتعلّم لو ما تركتني أصير بدالك الحين ، مره نفسي الله يخليك
ميّل شفايفه بـتفكير لحظي وسرعان ما...
_بارت :477
'
- أقطِف لك النجمة ، وأذوّب لك قمر
'
ميّل شفايفه بـتفكير لحظي وسرعان ما وافق : نشوف وش ورانا !
إبتسمت وهي تركب بـ مكانه وهو بمكانها ، مد إيده : إلبسي الحزام
ميّلت شفايفها وهي تناظره بعدم إعجاب : ترى أعرف كل شيء تقريباً الا إنيّ لحد الحين ما جربت أسوق بحُرية
هزّ رآسه بـ زين وهو يناظرها : سمي وحركي
إبتسمت لثواني بتوتر وهمِست بـ " بسم الله " وهي تحرك ، رجّع جسده للخلف وهو يناظرها : واثق فيك
إبتسمت بتوتر لحظي وسرعان ما ضحك حاكم : الطريق لك ، ما يحتاج تمشين على ٦٠
مـلاذ : لو سمحت ، أمشي بالسرعة يلي ترضيني
اخذ بطانيتها وهو يناظرها : ما نقول شيء ، سمعٍ وطاعة !
إبتسمت لثواني بإستغراب : كانت لك ، حق العِيون السود السمع والطاعة
حـاكم : حُكم القلوب ، صار حقّ بِكر فارس السمع والطاعة !
ضحكت وهي تحاول ما تناظره : تتغزل كثير ، الله يستر !
إبتسم بهدوء وهو يرجّع جسده للخلف ، راح نصِف الطريق وهو يتأملها بدون لا يتكلم أبداً ، عوالم كثيرة يشوفها بملامحها وخيالات تُوصل للفضاء من كثر حلاوتها ، ميّل شفايفه بطقطقة : أذن الظهر وحنّا ما وصلنا ، شدي شوي !
هزت رآسها بالنفي : أخاف ، وإنت مو ناوي تنام برضو ؟
هزّ راسه بالنفي وسرعان ما زفرت : أنا ما أنفع أسوق ، إرجع مكانك
إبتسم من توترها وهي توقف على جنب بصعوبة وبعد مساعدته طبعاً ، نزل وهو يناظرها : يجي منك ، بس تخافين
إبتسمت وهي تركب مكانها : إنت تسوق ، هذا يكفي
إبتسم غصب عنه وهو يكمّل ، باقي قريب المزرعة حدود الـ 5 دقايق فقط ~
_
« بـ المـزرعة »
تجمّعوا كلهم وتعالت الأصوات بين الأغاني واللعب والصراخ والسوالف الطويلة ، كانوا العيِال يلعبون كورة بعيد ، والرجال الباقين بالمجلس مع المملك اللي تعب من مواعيد آل سليمان وأوقاتهم ، جلس لؤي وهو يرتجف فعلاً لكن عناد اللي يطقطق عليه من بعيد يطّمنه شوي ، رفع مِتعب الدفتر لـ عناد : دخّله لهم
أخذ عناد الدفتر وهو يدخل للداخل : يا زوجة زوجتي ، تعالي
مـلاذ : مو كذا يتكلمون ، بـ أدب
إبتسم غصب عنه وهو ينتبه إن بنت زايد وبنات ظبية وحصة موجودات ؛ نعتذر ، أدخل ؟
هتان وهي تضمّ إلين لعندها : صرت وسطنا ، إدخل مافيه أحد
دخل بإبتسامة خفيفة وهو يترك الدفتر عند ريِف وسرعان ما حمّر وجهه بإحراج من إستوعب إن عيونه طاحت على بنات الإمارات بالغلط ، لف أنظاره لهتان ونادين وملاذ وريف يلي قدامه متوترة وهو يناظرهم " هذول حقيني صح " : وقعي
إبتسمت ريف بتوتر وإحراج وهي تحس الأنظار كلها صارت عليها ، جات بتوقع الا إنها إرتجفت تماماً من...
_بارت :478
'
-عيناكَ ليال صيفيّهْ
ورؤى وقصائدُ ورديّهْ.
'
جات بتوقع الا إنها إرتجفت تماماً من دِخلت أم حاكم وهي تزغرط ، وزوجات عمامها بالمثل ~
ميّل عناد راسه لبعيد وهو يشتم بـ أخوه " متعب " ويخرج مباشرة ، ما يدري بحوسات الحريم وأشغالهم وتوقع بيلقى ريف والبنات لوحدهم ، توقع ويآخذ الدفتر ويمشي لكن خاب ظنه طبعاً من الصراخ يلي يسمعه ~
جـات هتان وهي تمد له الدفتر : تفضّل
أخذه منها وهو يناظرها لجزء من الثانية : ياشين الإحترام عليك !
ضحكت وأخذ عناد الدفتر وهو يدخل لمجلس الرجال ، شُعور لؤي بهاللحظة ما يوصف ، ما تعبّر عنه لُغة ولا تعطيه حقه جُمل ، مافيه حروف تُوصفه لكن الشيء الوحيد يلي يعرفه إن قلبه بيخرج من مكانه من كُثر الفرح ، والخوف بنفس الوقت ~
مِتعب وافق مبدئياً إنها تروح معه ، لكنه متردد وقال حاكم وفزاع لهم حقّ يبدون رأيهم أكثر منه ~
ناظر حاكم بـ فزاع وفزاع بالمِثل ، جلس بجنبه وهو كان بيحاكيه الا إنه إنصدم تماماً من همس له حاكم : تدري إنها حياتها ، وماهو حنّا يلي نقرر عنها
هز فزاع راسه بـ إيه مباشرة : هذا اللي كنت بقوله ، بس والله يعزّ علي ما تِعيش يومها مثل الكل !
حاكم : القرار بـ إيدها ، لؤي متى سفرته ؟
فـزاع : بعد شهر وشوي أعتقد ، ما أدري
ميّل حاكم شفايفه وهو يوقف : تعال ندخل
قام معه فزاع وهم يتعدون من جنب العيال يلي يلعبون كورة ، حامد وسيف وخالد وراشد وبتّال ، وشخص جديد " باسل " ، وعناد ولؤي واقفين بعيد وشكلهم بيدخلون معاهم ~
إبتسم فزاع وهو يشوف جابر داخل : حيّو أبـو وسن
ضحك جابر وهو يأشر على صدره : على راسي ، كيف الحال ؟
فزاع : نسلّم عليك ، وين بنتك ؟
ضحك جابر وهو يمشي للمجلس : عند أهل أمها ، ما ينفع لها الهواء !
ضحك فزاع وهو يمشي مع حاكم لـ الداخل ، لـ عند ريِف وأمهم ~
تنحنح حـاكم وهو يدخل قريب من المدخل : دَرب يا بـنت
جـات ريف لعندهم وسرعان ما إبتسمت بإحراج من إبتسموا لها الإثنين : تعالوا
ضحك فـزاع مباشرة وهو يناظرها : لا تبكين طيب
إبتسمت بتوتر : إدخلوا
هز حـاكم رآسه بالنفي : أنا بتجين معي ، تعالي
ناظرته لثواني برعب إنها بتشوف لؤي : لا
ضحك فزاع غصب عنه : زوجك !
هزت رآسها برجاء لحاكم : تكفى لا
رفِع حواجبه وفزاع بالمثل ، حاكم وهو يركزّ عيونه بعيونها : كيف ؟
فزاع وهو يمرر أنظاره عليها وعلى حاكم : حياء بنات ولا ما ودك تشوفينه لجل شيء ولا شلون ؟
ميّل حاكم شفايفه وهو يتكي وسرعان ما إستوعبت ريف بذهول : لا مو كذا ! أقصد بشوفه أكيد بس مو الحين
ضحك حاكم وهو يستغفر ويدخل ، وفزاع خلفه
_بارت :479
'
-ما بين حُب وحُب ، أُحبك أنتِ
'
ضحك حاكم وهو يستغفر ويدخل ، وفزاع خلفه ~
جِلسوا بعد ما سلمّوا على الحريم وجدتهم وهم يحاكون ريف يلي جلست بينهم ~
وقـف حاكم وهو يستأذن : تآمرون على شيء ؟
هزت خالته أم بتّال رآسها بالنفي : سلامتك ، شفت ملاذ ؟
هز رآسه بالنفي بإستغراب : لا ؟
ميّلت شفايفها بإستغراب وهي تناظره : سلمّت علينا وجلست شوي ثم خرجت ، للحين ما جات وأتصل ما ترد
رفع حواجبه وهو يشوف ريف : ما كانت معاك ؟
هزت رآسها بالنفي : لحدّ ما وقعنا ، بعدها خرجت مع أصايل
اخذ جواله وسرعان ما لمح جوالها على الطاولة وهو يسكره : أشوفها الحيـن ،
بـ جهة أخـرى ، واقـفة مع أصايل اللي سيِف سبب لها هوايل بـ مشاعرها وصار لها ساعة تحكي عن محادثتها معه ، اللي إنتهت بـ سؤاله الفضيع لقلبها ~
مـلاذ وهيّ تضم إيديها لأن الجو صار شِبه بارد : يمكن يسأل بس
جِلست أصايل وهي تحسّ تاهت كثير من سيف وباسل ، باسل يشغل نقطة من بحر تفكيرها بعكس سيف يلي إكتسح تفكيرها بـ أكمله ، حتى سؤاله لها - تحبين باسل ؟ - ما كان عادي إنّما حرّك مشاعرها كلها وأربكها ، ما قِدرت ترد عليه للحين وكل ما شافته تتهرب مباشرة من مواجهته ~
ملاذ :بدخل أجيب جاكيت وأرجع لك ، أوكي ؟
هزت أصايل رآسها بـ زين وهي تشتت أنظارها بعيِد ، لِمحت باسل يلي جاي لعندها وسرعان ما قامت من مكانها وهي بتدخل للداخل ، مسكها مع ذراعها من الخلف بهدوء :إمشي عدل
هزّت رآسها بالنفي وهي تناظره : لا تمسكني كذا !
ميّل شفايفه بهدوء وهو يشِد على ذراعها : كلمتين ، وبعدها بكيفك وش تسوين !
_
بـ جهة ثـانية ، سِمعت صوته وسرعان ما حسّت بـ خفقان بـ قلبها ، ما قِدرت ما تلف أنظارها وتشوفه أبداً وسرعان ما إبتسمت بحُب ، كان يِلعب مع عناد والعيال ويضحك معاهم ، غصبّ عنها ضحكت من صار عناد يركض وراه ويكبّ عليه المويا وتُوردت ملامحها مباشرة من نزع تيشيرته وهي تهمس : وقح ! ،
ضحك لـؤي وهو يرمي التيشيرت على عناد : ما ترضى بالهزيمة ولا كيف ؟
ضحك عناد بتعب وهو يجلس : باخذ بنت أخوي منك ،وش هالخفيف يملّك ويلعب بنفس الوقت !
ضحك لؤي وسرعان ما إبتسم من لِمح طرف فُستانها من بعيد : هذا لؤي كانك ما تعرفه
ضحك عناد وهو يشوفه يركض لـ ناحية بعيدة ، ظن إنه بيدخل من الخلف لجل يوصل المجالس ولهالسبب تمدد ولا لو كان يدري إنه شاف ريف وبيقابلها ، كان ما سِمح هالموعد الغرامي يفوته ،
تراجعت للخلف من سمعت صُوت وسرعان ما إبتسمت بتوتر : لؤي
إبتسم غصب عنه وهو ما يدري وش يقول ، لثواني إرتبك وحتى ما إنتبه إنه بالشكل الـ..
_بارت :480
'
-إني أُريدُك كيفما كُنت معي
حربًا وسِلمًا .. جنّتي نيراني
'
تراجعت للخلف من سمعت صُوت وسرعان ما إبتسمت بتوتر : لؤي
إبتسم غصب عنه وهو ما يدري وش يقول ، لثواني إرتبك وحتى ما إنتبه إنه بالشكل المبلول المُبعثر وبدون تيشيرت قدامها ، عكس بعثرته هي كانت آيه بالجمال والترتيب ~
إبتسمت لثواني وهي تناظره بتردد وهو بالمثل ~
كان بيتكلم الاّ إنه عجز تماماً ، توه يستوعب إنها صارت حرمه فعلاً ، حللت حُبهم وصار لو ياخذها الحين ما تِخرج عليه أو عليها كلمة بالعاطل ~
" أنا لو أبي ، أخذتها بيدها ومِشينا " هذا اللي حضر بـ باله ، وبعكسها يلي كانت رغم توترها والخجل مبسوطة ، تحسّ الدنيا بكفه ، وهي وهو بكفه بهالوقت ~
لؤي وهو يضحك بعد ما إستوعب موقفهم : أنا آسف ، ما تحملت ما أشوفك
ريِف بتردد : كيف عرفتني ؟ يمكن مو أنا
ميّل شفايفه لثواني : شفت طرف فستانك ، وجيت
إبتسمت وهي ترجع شعرها لخلف أذنها : أحس ،أول مره أقابلك كذا
ابتسم بإحراج وهو يشوفها تحاول تشوف وجهه والشجر يلي خلفه فقط : لهالسبب أنا آسف ، بدخل أتحمم ونتلاقى
هزت رآسها بـ زين وهو أبعد خطوات قليلة لحد ما رجع وهو يخلل إيده بشعره بشبه فهاوة : قلت لك إنك حلوة دايماً ؟ واليوم كثير ؟
ضحكت وهي تهز رآسها بالنفي : ما قلت
إبتسم مباشرة وهو يناظرها ، ما قِدر يبعد أنظاره أبداً ولا هي قِدرت لحد ما سمع صوت عناد : الحين قلت ، راجع لك !
إبتسمت وهي تشوفه راح يركض لناحية العيال ، صدت بـ أنظارها مباشرة وهي لأول مره تشوفه بدون الثوب ، بشُورته فقط وشكله أبداً ماهو رسمي مثل ما تعودت عليه بشماغه وثُوبه ، عفوي بحت ويمكن هالمرة أخذ قلبها أكثر من مليون مرة شافته فيها ~
عدّلت شعرها وهي تسمع صوت أرعبها من خلفها : وش عندك هنا ؟
توترت مباشرة وهي تعدل نفسها : ضيّعت
رفع حواجبه بهدوء وهو يأشر ع الباب يلي خلفها : من هنا
إبتسمت بتوتر وهي تدخل للداخل ، تعرف إنه قفطها هالمرة لا محالة ويستغبي مثل ما تجري العادة عنده ~
ركبّ السماعة بـ إذنه بجمود وهو يمشي بعيد : أسمعك ،
دخـلت ريف للداخل وهي تشوف...
_بارت :481
'
-ليت الزمان بما نهواهُ جاد لنا فيلتقي فيه مشتاقٌ ومشتاقُ
'
دخلت ريف للداخل وهي تشوف الوضع عندهم رقص وضحك ، الغريب إنها ما شافت ملاذ للحين ، ولا لِمحت هتان ، نادين وشيخة يتهاوشون والكُل نوعاً ما مشغولين ، جِلست وهي تحب تختلي بنفسها كثير لكن هالأوساط ما تِسمح لها ، مرّها طيفه مباشرة يلّوح لـها وكأنه قدامها ، كِيف يبتسم ، وكيف شعره مبلول وكيف يضحك وكيف رجع يقول لها قدّ إيش هي حلوة ، قاطع حبل أفكارها أم حاكم يلي رفعت حواجبها بإستغراب : ريـف ؟
إبتسمت ريف بإستيعاب وهي تخجل من نفسها الحين فعلاً لأن الواضح أم حاكم مو أول مره تناديها : هلا
ضحكت فاطمة وهي توقف من شافت توّرد ملامح ريف : عساك أخذتي الحياء وما طبّ فيك عِرق متعب وعياله الفاصخ !
تعالت ضحكاتهم مباشرة وقامت ريف بتردد وهي تبتسم : بشوف ملاذ
_
'
ميّـلت شفايفها وهي ما تشُوف أصايل بمكانهم ، كانت بتدخل مع الباب الا إن حاكم يلي فتحه قبلها أرعبها ، كان الواضح إنه معصّب من شيء لكن ما تدري وش يكون بالزبط ، سألها ألف سؤال ، ليه هي بالخارج ، ومع مين ، وليه بترجع داخل ، وإذا لمحت شيء غريب وغيرها ، طمّنته إنها مع أصايل يهرجون وبترجع لأن الجو صار بارد وبتآخذ جاكيت وبترجع ثاني لعند أصايل ، أعطاها جاكيته يلي بـ إيده وقال لها لا تدخل الحين لأن التوأم موجودين ~
زفِرت وهي تشد الجاكيت عليها وتوقف بتدخل للداخل ، مِشيت بين الأشجار لأنها بتدخل من الباب الخلفي الآخر لجل تصعد لـ فوق على طول ، شهقت بذهول وهي تصد مباشرة من شافت هتان وهذام ، إشتعلت ملامحها وهي تعتذر : ما شفت شيء ، ما شفت شيء !
عضّت إصبعها وهي تبعد عنهم وتشتم نفسها كثير بعكس هتان يلي ضربت هذام مباشرة وهي تحط إيدها على ركبتها : ما تساعد بـ نِية حلوة وصافية ، وقح !
ضحك لثواني وهو يرجع رآسه للخلف : نادين ؟
هزت رآسها بالنفي وهي تغطي وجها : ليت ، ملاذ !
قام من مكانه وهو يميّل شفايفه : أوب ياساتر ، زوجة الفريق لا بالله عيب !
رفعت عيونها لأنظاره بإستغراب : حاكم ؟
هز رآسه بـ إيه وهو يتكي بعبط : عزّ الله وصل خبرنا لحاكم ، يا حيف بتطيحين من عينه وأنا بعد
ناظرته لثواني بذهول وهي توقف على ركبتها يلي توجعها : ما تقول له
وسّع عيونه لثواني بذهول : حاكم ؟ يوقف قدامه أحد وما يقول له شيء ! حاكم يسحب الكلام بدون لا تدرين يا حبي
هتان بتردد : كيف يعني ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : يعني مثلاً ، أنا واقف قدامه وببالي موضوع ما أبغاه يعرف ولا أبغى أنطق عنه بحرف ، يجلس يتأمل ويعرف إنه وراك شيء وهوب قلتي له السالفة من طقطق لـ سلام عليكم !
تـ..
_- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦
أنت تقرأ
يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎
Romance- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦 كُـل الكَلامِ أمـام حُسْنِك خانني ما أجَملك ! يا وحيّ يوسُف في الورَى بَشرٌ بـ حُسْنِك أم مَلك ؟ في الحُب أقرب من دمَي في الوصَل أبعد مِن فَلَك ! يا ظالميّ في الوصَلِ حُبك مُنصفي ما أعدلَك ! السِحرُ شرُّ المِوبقّات...