بارت ٦

52.2K 734 24
                                    

بارت ؛136
'
‎-‏لا ضيمَ يخشاهُ قلبي والحبيبُ به
‏فإنّ ساكِنَ ذاكَ البَيتِ يَحميهِ
'
خِـرجت ملآذ وهيِ ما تناظره ابداً ؛ جديّ يبيك !
لف أنظاره لها ، ذابِله وكثير بشكلِ ما يعجبه ابداً ~
رجِـع للداخلِ وهو يناظر نهيـان ، جلسِ عنده وهو يبوسِ ايده ؛سمّ
مد نهيـان ايده الثانيِه لـ كَف حاكمّ وهو يترك بـ وسطها ورقه ؛ لـ غزيّــل !
شبّـت ملامح فـاطمة غيرة وهي تخرج من المجّلس ، سمِعت همسه ، وشافت اللي حطّه بـ ايد حاكمّ واشتعلت غيرتها مُباشره ~
خـرج فزاع خلفها وهو يجيّ جنبها ؛ الشيخّة فاطمه ، تغارينّ يا شيخة المزايين !! فاطمّة بشبه حده وهي تشوف نادين خارجه ؛ توكّل عني روح لزوجتك المستقبليّة !
نادين بابتسِامه لـ فاطمه ؛ جدّي يبيك !
كشرت وهيّ ما ودها تدخل لكن بعدّ تردد دِخلت لعنده ، قام حـاكمّ من عند نهيّـان ووجهه أحمر تماماً من الغضبّ ، ضرب الباب خلفه وهو يمشيّ بدون لا يكلِم احد تماماً ~
تعدى من جنبِ الصاله وهو يشوف مـلآذ جالسه بدون جلالهِا والدفتر بـ ايديها ، بـ عالم آخر عنهم تماماً ~
حـاكم بحده ؛ البسي جلالك !
رفعت عيونها له بهدوء ، وشبه برود ؛ ما فيه احد
حـاكمّ بحده ؛ فيه فـزّاع وبيجي جابـر
مـلآذ ببرود وهي ترجع أنظارها لـ دفترها ؛ ما بيدخلون هنا !
عضّ شفته لثوانيِ وهو يمشي لعندها ، نزع الدفتر من ايدها وهو يقربّ بيرميه الا إن الصفحّات فتحت على رسمَتها لـ رُتبته ، قامت بدون لا تتكلم وهيِ بتقربّ بتمشي الا إنه مسك ذراعها بهدوءّ وهو يوقفها قدامه ~
مـلآذ وهيِ تناظر اسِـمه بسخرية ؛سيادة الفريقِ ، ياليتّ تفهم انِي مو مُجرم ، ومو ملطشَه عندك تعصفِ فينيِ يمين ويسار ، ذراعيِ مو خشب !
حـاكمّ بهدوء ؛ حاكينيِ بـ شيء افهمه
مـلآذ بسخريه ؛ تفهم كلِ شيء ، أحاكيك بصيغه الحربّ والسِلم ؟
حـاكمِ وهو يركز عيونه بـ عيونها ، غيرّ ، ما فيها اللمَعه اللي يحبها بعيونها دائماً ، ذابله ، حتى ذراعها ذابلّ الحين ، يحسِ بحراره وجها عنده ؛ حاكيني لو تفهمين فيها
مـلآذ بشبه سخريه ؛ كيّف تفهم ، ع البُندقيه ؟
حـاكم بهدوء ؛ نِفهم
مـلآذ وهي تنفضِ ذراعها من ايده ؛ وما تقدر تفهمني ؟ لو تفتحوا المجّال لـنا بالعسكريه ، بنتفّوق عليكم كثير !
ضحك غصّب عنه ؛ وشلون ؟
مـلآذ بسخريه ؛ البُندقيه ، اُنثى وما يفهم الإناث الا الإناث !
حـاكمِ وهو يمسك ايدها ؛والرصاصّ ذكر ، وما يملأ قلبّ البندقية الا الرصاصِ ، تحاولين تراوغينيّ بصيغه الحّرب ، بس بكلّ الحالتين ترجعين لـ موضوعك الأصلي ، قلبكّ ، وحاكمه !
نفضِت ايدها منه لكن بدون فائده :..
_ بارت ؛137
'
‎-مَنْ مِثلُ قَلبيَ أوْ مَنْ مثلُ ساكنِه
‏الله يَحفَظُ قَلبي وَالذي فيهِ
'
نفضِت ايدها منه لكن بدون فائده : اِنت مغَرور ، بكلّ شعور كان موجود فيني الحين أنا أكرهك !
ناظرها بهدوءّ وهو يرفع ايده لـ ياقة بلوفرها ، نزلها للأسفل بـ طرفِ إصبعه ؛ إكرهينيّ ، بس تأخرتي حيّل !
تغيّرت ملامحها لثوانيِ وهِي تشتت أنظارها بعيِد ؛ اتركنيّ !
كانت حرارة عُنقها واضحه له كثير ، تغيرت ملامحه بنوعّ من الحنية ؛ تعبـانه ؟
هـزتّ رآسها بالنفيِ ، تحسِ من كثر الشعور اللي كتمته بداخلها كله تحولِ لصداع وحرارة بـ جسدها ، رفع ايده بهدوءِ لـ جبينها الليِ اشتعِل نار من حرارته ~
غمضت عيونها لثوانيِ وهي تآخذ نفسِ ؛ اتركني !
ناظرها حـاكمِ وايده لازالتّ على جبينها ، ما تحبّ شعور الحنية خصوصاً لو كان من حاكم لانه يبكّيها ؛ تعالي !
هّزت رآسها بالنفيِ وهي تحاول تترك ايده : للمره الألف اتركنيِ !
حـاكمّ بهدوء ؛ ما تنتركّين !
دخلّ أبـو بتّال الصاله وهو يشوف ملآذ ، وايدها بـ ايدِ حاكم ، كان وجهِا أحمـر والتعبِ واضح بملامحها كثير ؛ مـلآذ !
نِـزلت دموعها لثوانيِ وهي تمسحها بعشوائيهّ ؛ بخيـر
فتح حـاكم اللاسلكيِ بجمود وهو يحاكي هُذام ؛ انا لاحقكم بعدينّ !
جاء ابـو بتِال من شاف ايدِ حاكم على جبين ملآذ ؛ حرارتك مرتفعه ؟
هـزّ حاكم رآسه بـ ايه وهو يناظرها ، كاتمه بكِاها بشكل فضيع ~
أبـو بتِال ؛ أوديك المستشفى ؟
هّزت رآسها بالنفيّ وهيِ تهمس ؛ بروح البيّت !
حـاكمّ بهدوء وهو يناظر عمه ؛ بآخذها
ابتسم أبـو بتال لثوانيّ ؛ حَرمك ، انت وليّ أمرها الحين !
ابتسم حاكم بـ شبه امتنِان ، انهارت بكيِ من خرج ابوها وما يدريِ كيف مدِ حاكم ذراعه وهو يحضنها ~
باسِ رآسها للمره المليون بعدَ الالف ؛ يا بِكر فارسّ بشويش !
عضِ شفته لثوانيِ ولاول مره يحسّ بـ المهجور ، اللي وسّط الضلوع يتألم ؛ تعاليِ
هزت رآسها بالنفيِ وهي تبعد عنه ؛ أبي أبوي ، الله يخليك !
زفِر حاكم لثوانيِ وهو يناظرها ، جلسّها بهدوء ؛ تآمرين ، انا بناديه
خـرج حـاكمّ وهو يناديّ أبـو بتِال ، ظل يناظرها لثوانيِ وهو يشوفها كاتمّه البكي ، ما ودها تبكيّ من وجعها قدامه لانه بيفهم مُباشرة ان قلبها اللي يتألم ~
ناظرها لثوانيِ وهو يرجع أنظاره لـ البعيّد ؛ ماشي
سكر البابّ خلفه وهو يخرج ، يحسّ نفسه مكتـوم تماماً ليه ما يدريِ ، لانه السبب بـ بكاها وارتجافها ، ركبِ سيارته وهو يدعيِ ينشغل بـ اي شيء ،يشغل تفكيره عنها ويبعد ضميره عن العذابِ اللي يستحله الحين ~
، متوجه للمجهولّ ، لـ الديرة اللي ...
_ بارت ؛138
'
‎-يا مَنّ سَبى قلب المُتيّمِ..حُسنُهُ
مَتى الفُؤادُ بالتّلاقي..يهتنِي
'
، متوجه للمجهولّ ، لـ الديرة اللي انسِحر فيها وحشّ العسكرية سابقاً ، وصلته الأخبار ان عمّة سالم ، اخت صحارّ ، بهالديرة ، وعاثت فيها فسِاد عظيمّ ، لكن كونها اخت صحّار يتركها تحت الحماية ، سالم ّ ، الوحيد من أخوانه الليّ يدري بـ سِحر أخوه سعود وكان له النصِيب الأكبر ، عمته سحرت أخوه ، لانه كان السبب بمـقتل ولدها ، أكبر مُهربّ للممنوعات بعد خاله صحّار ، صبّت كل شرورها ، وكل اللي وراها ودونها لجلِ تسحر سعَود ، بالسحّر الأسود اللي يعذبهِ ، ويحرقه ، ما يريّحه ابداً ~
زفر وهو يتمتم بـ الأذكار بهدوء قبل لا ينّزل ، الديرة ماهيِ بعيده بالحيّل وبيوصلها بسرعه ~
_
« بيـت نهيّـان »
كـانت جالسه بـ حُضن فارسّ اللي يمسح على كتفها ، نامت من فرطِ حرارتها ، وكثر القّهر اللي تحس فيه بـ قلبها ~
زفّر فـارس لثوانيِ وهو يتأملها ، ما عاد يفهمها ، صغيّرته صارت تحّب وما عاد تنفهم ؟ بِكره بتصيّر عروس ؟ هو ظلمَها وقت أعطاها لـ حاكمّ اللي شخصيته مثل الجداّر وهي أرق من النِسمه ؟ هو قصّر بحقها لجل تنهار هالقدّ ؟
تنهّد لثوانيِ وتبدلت ألوان وجهه وهو يتأملها ، نامت بـ وسطِ بكاها ورافضه أشد الرفض تتحرك من مكانها ، لا المُستشفى ، ولا بيتهم ولا أي مكان ~
جات نُهى وهيِ تجلس بجنبه ؛ وش صار لها ؟
رفع أكتافه بعدم معرفه وهو يزفّر ؛ ملآذ تغيّرت ، ياخوفي حاكم المسؤول !
هزت رآسها بالنفيِ ؛ حاكم ولد عمها ، وولدّ خالتها ، وقبل هذا كله رجّال ، ما ظنتي يضّرها بـ شيء !
زفر فارّس وهو يلف على ملآذ ، ابعدّ خصلات شعرها عن وجهّا وهو يضحك بخفيفّ ؛ للحين ، نفسّ الحركه !
ابتسمت نُهى وهي تشوف ملآذ زامّه شفايفها ، ملامحها بـ اللّون الأحمر تماماً من بكاها ، ضحكت وهيِ تقلد ملآذ ؛ بتذبحنيّ هالبنت ما تكبر ! مثل بكاها وقت هيّ بنت الـ٦ سنين !
ضحك فارسّ لثوانيّ وهو يرجع جسده للخلفّ ، تلقائياً انمدت ايده تمسك ايد ملآذ اللي فزت وهو يسمّي عليها ؛ صابنّي الحنين يا نُهى ، لا رجعنا بيتنا نشوف الصّور !
ابتِسمت نـهى وهيّ تجي فوق رآس ملاّذ ، عدلت شعرها وسرعان ما تغيِرت ملامّحها وهِي تشوف آثار كثيره بـ عُنق ملآذ ، رجِعت البلوفر على عُنقها مباشرة بذهولِ ~
لف أبـو بتّال باستغراب ؛ نُـهى ؟
ابتسمت وهيّ تغير الموضوع ؛ شعَرها طال ، غريبه ما قالتّ بقصّه !
ضحك فارس بطقطقه وهو يقوم : ...
_ بارت ؛139
'
‎-عَاهدتنّي بالوصْل دوماً طامعاً
كَيف الجَفا وأنتَ الذّي عاهدّتني
'
ضحك فارس بطقطقه وهو يقوم : يمكن حـاكمّ يحبه طويل !
ابتسِمت نُهى بتـوترّ وهي تناظر ملآذ ، ما صّدقت عيونها وراودتها الشكوك ، يكون سببّ حُزن ملاذ لهالقدّ ، هالأثار يلي بـ عُنقها ، او يكونِ حصل شيء أكبر وهي مو مستعده نفسياً ~
تغيّرت ملامحها من رجع فارّس وهو يجلس بجنبها ~
أبـو بتّال بتزفيره ؛ الله يسامحنا ، لكن انا بضطّر اني اسألها عن طبيعة العلاقه بينهم !
ام بتِال باستفسار ؛ شاك بـ شيءّ ؟
هز رآسه بالنفيِ ؛ بالأمسّ ، قبل الفجر بشويّ كان حاكم خارج من غُرفه ملآذ !
بردت ملامح نُهى وتشبكِت الأمور بعقلها بـ شكل جداً سيء وفضّيع ومُرعبِ ، حاكم لمسها !
أبو بتِال باستغرابّ ؛ وش فيك ؟
ابتسمت أم بتِـال لثوانيّ ؛ مافيني الا العافيه ، بس يومك تتكلم جات بباليّ رسمة !
ضحك فارسِ وهو يشوف بتال داخل ؛ حكيي يجيب الأفكار يعني ؟ الله يسعدني !
بتِال باستغراب وهو يشوف ملآذ نايمه وملامّحها باكيه ، على رآسها كمادة بعْد ؛ وش فيها !
أم بتّال ؛ حرارتها مرتفعه شويّ ، ما فيها الا العافيه !
جاء بتِال لجنبها وهو يمدّ ايده لخدها ، ناظر ابوه لثواني ؛ متأكد ان عُمرها ٢٢ ؟
ضربت نهى ايده ؛ قل ماشاءالله ، تبيّن أصغَر ولا تبيِن أكبر !
ضحك بتّال وهو يناظرها ؛ ماشاءالله ما قلنا شيّء !
_
« بيـت جـابـر »
كانت جالسه وتغنّي ، جابـر نايم مو لمّها ابداً ~
زفّرت بتملل وهي تمشّي ايدها على كتفه ؛ جابـر هيا يكفيّ ! عمامك من الفجِر يتصلون !
زفر جابـر وهو يدفن وجهه بـ المخده ؛ ناميِ لا أقوم لك
حنينّ وهي تزفر ؛ قوم يكفي !
جابـر وهو يرجع يغمّض عيونه ؛ ان قمِت لك ما صحيتي غير يوم الخميس ، يا نامي يا اخرجّي برا !
زمِت شفايفها لثواني وهي ترمي المخده عليه وتقوم ، مثلّت نبرة الزعل وهي تفتح الباب ؛ زعلت
زفِر لثوانيِ وهو يغمض عيونه ، أكيد بترجع الحين ، لف أنظاره للبابِ وهو يشوفها تخرج وتسكره خلفها ~
قام بتملل وهو يفرك شعّره ،بالأمس هي نامت قبله ووقت جاء ، ظلّ يحارشها وما نام بدريّ ولهالسبب نفسيته بـ الأرض الحين ~
بدلّ ملآبسه وهو يلبسِ ثوبه ، رفع حواجبه وهو يشوفها لابسه وجاهّزه ؛ وش عندك ؟
حنّين وهي ما تناظره ؛ أبوي جايِ ، يقول معه مشروع لك !
ابتسم جـابر لثوانيِ وهو يآخذِ القهوه من قدامها ؛ وانتِ وش معاك لي ؟
حنين وهيّ تزم شفايفها ؛ الخَيبــه !
ضحك وهو يبعدِ من سمع صوت الجرسّ ، وصل لعندّ الباب وهو يرجع أنظاره لها ؛ طالعه حلوه !
توردت ملامحها خجلّ من غمز لها وهي تـ...
_ بارت ؛140
'
‎-لا زَال قلبيّ في هَواك هائِمـاً
لِغيَرِ عينـاك رَفض أن .. يَنحنّي
' '
توردت ملامحها خجلّ من غمز لها وهي ترمي علبة المناديل خلفه ، ضحك وهو يترك الكوبِ بالمطبخ ويفتح البابِ لـ عمّه ، أبـو لؤي ~
ابتسمّ أبـو لؤي وهو يسلم عليه ويدخلِ ؛ معاي مشَـروع يا جابِر ، فيه عُقده بسيطه وانت مهندسنا ، حلّه !
جابـر بابتسِامه من فرحة عمه ؛ تآمر أمـر !
فِتح أبـو لؤي مـُخطط المشروع قدام جابـر وهم يتناقشون فيها ، ابتسِمت حنينِ لثوانيِ وهي تتأملهم ، حركات جابـر لا إراديه وهو يترك المُرسام خلفِ إذنه ، يعدلِ بـ المُخطط بـ اصابعه ، يرجع يآخذّ المُرسام ويكتبِ كلمتين ، ويشرحها بعشرين جُمله ~
ابتسم أبـو لؤي وهو يحاول يحِشر جابِر بظنه ؛ والتمديدات ؟
ضحك جابـر وهو يرسم له خطِ ؛ هالجدار ، ماراح تكون فيه أنابيب ، يصير منهّ التمديد لـ الكهرب !
ضحك أبـو لؤي وهو يناظر حنين اللي مفهيه ، مبتسمه ، جامعه كفوفها سواّ وتتأملها ؛ قلوبّ عيونك وصلت حدنا ، يكفيك !
ضحكت وهيِ تعدل شعرها وتتنحنح ؛ خلصتوا ؟
ابـو لـؤي وهو يوقف ؛ لا ننتظرك !
ضحكت وهي تناظـره ؛ على وين !
أبو لؤي بـ ابتسامه ؛ أذّن المغّرب ، حيّ على الصلاة !
ابتسِمت حنين بشبه زعل ؛ بزعل ، تجي تحاكيّ جابر وما تكلمني !
ضحك جابر وهو يناظرها ، فهمته من عيونه انه يطقطق عليها على موضوع زعْلها وانها كل شوي تقول بزعل ~
ابتسمت لـ ابوها وهيِ تسلم عليه ؛ مره ثانيه !
أبـو لؤي ؛ مره ثانيه ، حتى اُمك أجيبها معيّ !
ابتّسمت برضى وهيّ تودع أبوها ، لفت لـ جابرّ اللي ترك جواله وهو يفرك حواجبه ؛ بروح بيتّ جدي
حنين بـ استغراب ؛ صاير شيء ؟
هز رآسه بالنفي ؛ جدي طاح عليهم بس يقولون انه بخير الحين الحمدلله !
عدلت ياقه ثوبهّ ؛ نروح سوا
ابتسّم جابـر وهو يحاوط خصرها ، زم شفايفه بتمثيّل للتفكير ؛ بعد نصّ ساعة !
رفعت حواجبها وسرعان ما ضربت صدره من فهمتّ قصده ، انحنىّ وهو يقبِل شفايفها لدقائق طويله ، بردت أطرافها من جلسّ وهو يجلسها بـ حضُنه ، تسمِع أُعزوفات بعقلها من قُربه منها ، رضى كثيّر يغمرها ويغمّره ، لعِل وعسى هالرضى يكمل دائماً ، وابداً ~
_
« بـ الديـرة المشبوهه »
نِـزل حاكـم وهو يشوف العَسكر ،بهيئه مدنيين وعلى أساس انهم سُيّاح جايين لهالديرة ، نزل والشّك محتلّه تماماً ، قبل الديرة بـ شويّ ، شاف فيصـل ، ولد خـاله واللي خّطب ملآذ ماشي بـ سيارته وخلفه سيارات ، وشّ يجيب المُبتعث ، المُثّقف ، المغرور ، فيصل لـ هالديرة ~
عض شفته من تذكر انه ....
_ بارت ؛141
'
‎-ولا زَال قلبيّ كُلما .. لاقيتُكم
مِن دهَشتي حتى السَلامَ .. خاننّي !
'
عض شفته من تذكر انه شاف ملآذ وهو يعدل سـترته ، ياحلاوة الكّف اللي يمحي ذاكرة فيصل ، او شكَل ملآذ ع الأقـل ~
مشى وهو يشوف هُذام وهجرسّ يتقهوون ، أشـر لهم يجلسون وهو يمشي عند بيت عبـدالرحمن ~
لف من صوت بجنـبه ؛ يادولة
حـاكمّ وهو يشوف حُرمه ، طاعنة في السنّ ، من رآسها لـ أقدام رجولها ساترة ، محُدبّة الظهر تتكي على عُكازها تناديه بـ "يادولة " ؛ سمّــي !
تنحنحت وهي تحرك عُكازها ؛ البيـت ما به أحـد
رفع حـواجبه بـ استغراب ؛ شلون ما به أحـد ؟
شبه ضحكت وهي تتعداه وتمشي ؛ مافيه الإ الجُثث والدم !
تغيّرت ملامح حـاكم لثوانيّ وهو يدق الباب ، انفتح تلقائي لانه ما كان مقفل أصلاً ~
تغيّرت ملامح وجهه لثوانيّ من منظر الدم اللي على الأرض وهو يمسك اللاسلكيّ بسرعه : هجّرس امسك العجوز !
فز هجرسّ وهو يركض بسرعة خلفها ، وسع عيونه من شافها تَركض بسرعة تفوق سُرعته لكن لـ حُِسن حظه ، مسكوها العسكر اللي على هيئه مدنيين وهم يقيدونها ~
طلع الصّوت الرجولي وهو يحاول يفلت منهم ، جاء هجرس وهو ينزع النقاب بكل قوته ، شابّ بـالعشرينات من عُمره ؛ الله يحييك !
انتفضّ لثواني برعب ؛ تبون مكان سعود ! اعلمكم !
هجّـرس ؛ وينه ؟
أشـر على عمارة جالسه تحترق شوي شوي ؛ بهالعمارة !!
لف هجرسِ أنظاره وهو يصرخ على العسكر يروحون للعمّارة ، فز هُذام قبلهم كلهم وهو يركضّ ، دخلها وما يدريِ كيف دخلّ الا انه يسمع صراخ بالداخل يهوّل ~
وسِع عيونه بذهول ، وهو يشوف سعود ، مقيّد ، وحالته يُرثى لها ، ما يصدقِ ان المُرعب صار بهالهيئه الهزيله واللي يقشّعر لها البدن ~
فكه بسرعه وهو يشيله مع ايده ، ما كان سعود يتحرك من مكانه انما جامد تماماً ويناظر بدون أدنى ردة فعل ، دخلِوا العسكر وهم يساعدون هـُذام يشيل سعودِ اللي جسدَ بدون روح قدامهم ، شحوبِ عيونه ونظراته لحالها ترعبّ ~
طاح هُذام على الأرض وهو يسمع أصوات الإسعافِ والدفاع المدني ؛ حـاكم وينه !
هجّـرس بـ استغراب ؛ معاك !
وسع هُذام عيونه لثوانيِ بذهولّ وهو يلتفت ، ما شاف حاكمّ ابداً ؛ حــاكم !!
، عندّ حـاكم ، دخلّ بيـت عبدالرحمنِ وهو يغطيِ أنفه بكفِه من الروائح المُقرفه ، تغيِرت ملامح وجهه من الدم اللي يغطِي الأرضيات وسرعان ما بردّت ملامحه وهو يشوفِ صوره نهيـان ملطخّه بـ الدم ، بجنّب جُثه ، بِردت أطرافه بذهولِ وهو يشوف حُرمه ، كبيره بالسنِ غارقه وسِط دمها ، وبـ ايدها صوره نهيّـان ~
_ بارت ؛142
'
- نويت أسلّم .. بس مِن كِثر الوَله
- ضَاع السلام وقِمت أردد ، ضُمني
'
بِردت أطرافه بذهولِ وهو يشوف حُرمه ، كبيره بالسنِ غارقه وسِط دمها ، وبـ ايدها صوره نهيّـان ~
وقّف شعر رآسه مِن شاف بذلة سِعود العسكرية بـ حِضنها وعَرف مباشرة انها غزيّـل ، اُم سعـود وضاوي !
خـرج لانِه ما عادّ يتحمل المنظر اللي يشوفه ، مو قادّر من هولّ الصدمه ، هذا وهم عيّال عز لعبِوا بحسبتهم صحّار وعياله ~
بردت ملامّح وجهه لثوانيِ ، هالشيءّ يفوق عقله تماماً وهو يشوف سعّود يرجّـع دم ، منحنيِ على بطنه والدم ينهمِر من فمه ، يصرخ بشكلِ موجع وسرعان ما ركضِ حـاكمِ من مسك سعود احدّ العسكر اللي قدامه وهو يخنقه ، حاولوا يبعدونه وهم يشوفون زميَلهم تغيرت ملامحه لـ اللون الأزرق من كثر اختناقه وخوفه من وجه سعودّ المرعب اللي يصرخ فيه ويخنقه ~
مسك طرفّ سلاحه لثوانيِ وهو للحين مو مستوعب شيءّ الا انه ضربِ نهايه عُنق سعودّ اللي طاح ع الأرض مباشرة مغمي عليه ~
بردت ملامح هُذام وهو يرجع للخلف ويتمتم بـ الأذكار ، مُرعب اللي جالسين يشوفونه جداً مُرعب ~
لف هجرسِ أنظاره وهو يشوف ملامح حـاكم باردة تماماً ، هـذام جالس يتمتم والواضح انه يقرأ قُرآن ، العسكر الباقين جالسين جنب زمَيلهم اللي أغمى عليه من كثر خوفه من سعود ~
فيه لعبه تدور هنا ، ومتأكد حاكم مثل إسمه ان فيصِل له يدّ بالموضوع ~
هُـذام وهو يرتجفِ تماماً ؛ حاكم
مد حاكم ايده لـ هُذام وهو يقّومه معاه ؛ فيه لعبه جالسه تصيرّ هنا ، مستحيِل يتركون سعودِ واضح لنا بهالشكل !
لف هُـذام أنظاره لليِ تمشي بعيّد برعبِ ؛ حاكم
لف حـاكم للجهه اللي ينظر لها هُذام ، وقف شعر رآسه تماماً من تعالت ضحكاتّ هالحُرمه وهيِ تبعد بعيِد عنهم ، ما تجرأ احدّ يروح لمهِا ابداً ~
حـاكمّ بتوتر ؛ يمكنّ هي رأس البلاء ! لازم نمسكها !
هز هُذام رآسه بالنفيِ وهو يمسك ايد حاكم ؛ نَخيتك لا تقربها ، اتركها والله ماهيِ بشر !
هز حـاكم رآسه بالنفيِ وهو يترك ايد هُذام ويمشيّ خلفها ، بيحاولِ يعرف الوضع بـ اي طريقه ؛ يا خـاله
ابتسِمت وهيِ تلف عليه ، مُرعب منظرها وكثيرّ ؛ سمّ يا حـاكم
ابتسم بتوتر لثّواني وهو يحاولّ يستدرجها بالحكيّ؛ أوصلك بيتك ؟
انحّـنت وهيِ تآخذ من الرمـل اللي بـ الأرض ، ضحكت وهيِ تناظره ؛ حفيّد نهيـان ، وشلونها زوجتك ؟ وش اسمها ؟ مـلآذ ! سمعت انها تعبـانة اليوم !
بردت ملامح وجهه وسرعان ما تصِبب العرق من جبينه من فرط توتره ؛...
_ بارت ؛143
'
‎-كَفرتَ في شتّى مفاتِن دُنيتي
وأمِنت في عيناً بها ، فَتنتني
' '
انحّـنت وهيِ تآخذ من الرمـل اللي بـ الأرض ، ضحكت وهيِ تناظره ؛ حفيّد نهيـان ، وشلونها زوجتك ؟ وش اسمها ؟ مـلآذ ! سمعت انها تعبـانة اليوم !
بردت ملامح وجهه وسرعان ما تصِبب العرق من جبينه من فرط توتره ؛ تعاليّ معيِ يا خاله
هزت رآسها بالنفيِ وهي تناظره بشبه حده ، تغيرت نبرتها مباشرة ؛ ابعّد عني ، وعن هالديرة ، ولا قلبت الدنيا جحيم عليك ، وعلى كلّ من تحبه ، أولهم جدك نهيّـان ، وما تهون فاطمة !! تعرف فزاع ؟ اخوك صح !
بردت ملامح حاكمّ لثوانيِ ، يحاولِ ما يبين الخوفّ ابداً ؛ من تكونين انتِ !
ابتسِمت لثوانيّ ؛ اخِـت صحّار اللي حابسينه عندكم ، شايف ولده هالرمّة ؟ سعود ؟ ذِبح ولدّي وهذا نصيبه ! فزاعّ شاف سعودّ وانهلك ، كانّ المفروض ينحبس هو وسعودّ بنفسِ العِلّة لكن رحمته !
ناظرها لثوانيّ وهو يتمتم بـ الأذكار بداخله ، هيّ اللي سِحرت سعوّد وسببت هالُرعب كله ~
مـد ايدهّ وهو بيطلع سلاحه الا إنه تصِلب بمكانه من رمِيت الرملِ بوجهه ، ركضّ هجرس من طاح حاكم على الأرض وهو يحاولِ يلحقها الا انها اختفّت عن أنظاره ~
كان حاكم مذهولّ تماماً ، شلون رمّل يطيحه !
تمتمّ بالبسملة ، والفاتحة ، وكلِ ما يخطر بباله من ذِكر وحدّيث قاله ~
نفض الترابِ عن وجهه وجسده وهو يقوم وسرعان ما بردت ملامح هجرسّ وهو يناظره ؛ تنزف !
حـاكمّ باستغراب ؛ شلون !
أشّـر هجَرس على جبين حاكمِ وسرعان ما بردت ملامحه من حسّ بـ الدم يتصبب من جبينه ، وخدهّ وعُنقه ~
هجّرس بذهولّ ؛ عنبّوها ماهيِ آدميه !
حـاكمِ ؛ هي اللي سَحـرت سعودّ ! اخت صحار الساحرة هذي هيّ !
هجّـرس وهو يمدّ المناديل لحاكمِ ؛ ياخوفيِ شرها يتعدى !
تنحنح حاكمّ لثوانيِ ؛ نجيبها ، بس اولّ شيء خل نرجع بـ سعودِ ، كُود انهم يفكّون سحره ونستفيد ، عساه للحيِن الوحش !
هز هجّرس رآسه بـ زين وهو يمشيِ بجنبِ حاكم ، فز هُذام وهو يشوف وجه حاكم ينزفِ ؛ حاكم !
حـاكمِ وهو يشوف الرُعب من ملامح هُذام ؛ لا تخافِ ياخوك ، هيا !
لفّ هجرسِ خلفهم وهو يتطمن على العسكِر ؛ أعوذبالله من اللي مايخافّ الله !
اخذّ حاكم الكمامة وهو يلبسها ، لبِس قفُازات التحقيقِ وهو يغير الموضوع ؛ ارجعّوا الرياضّ ، ودوا سعودِ ، وارسلوا فريقِ ثاني يساندني
هُذام ؛ اخسيّ ما تحركت ، رجلي على رجلك !
هز هجرّس رآسه بموافقهّ لحكيِ هُذام وهو يآخذ الإسعافات ، ضحك يخفف من التوتر ؛..
_ بارت ؛144
'
‎-مَن قائلاً أن الممَات .. مَرةً ؟
كَم مرة فيِ حُسنِكَ ، قتلتنيّ ؟
'
هز هجرّس رآسه بموافقهّ لحكيِ هُذام وهو يآخذ الإسعافات ، ضحك يخفف من التوتر ؛ بسّ اتركنيِ اعدل وجهك طال عُمرك !
دخِل حـاكمّ بيّـت عبدالرحمن ، أخذ صوره نهيّـان اللي بـ يد غزيّـل المتوفية وسرعان ما تغيّرت ملامحه للحُزن ، كانت تبيِ العَون من نهيّـان يساعدها ، لانها من جِماعته وهو صدر الجماعة ونهيِان ما يرد أحدِ ، لازم يرجع يحقق مع ضاويِ ، ويرجع يحقق مع سالم ، ومع صحّار بعدِ ، لازم يمسكون هالساحّرة ~
حـاكم؛ الولدِ اللي مسكتوه ، وينه !
هجّـرس ؛ مع العسكـر طال عُمرك ، بيودونه المركز !
زفـر حاكمّ وهو يوقفّ بجمود ؛ نادوا الإستخباراتّ ، قفلوا طريّق هالديرة ، الله يرحمّ عبدالرحمن وعِزه وبنته !
هجّرس ؛ وش بتسوي طال عُمرك !
حـاكمِ وهو يستغفر لانه بيفتح الورقة اللي اعطاه اياها نهيِان لـ غزيّـل ؛ بـرفع محضَر ، وبحاكيِ نهيان يمكن عنده علم بـ شيءِ !
خـرج حـاكمّ وهو يمشيّ لـ سيارته ، فِتح الورقة وهو يقرأ حكيِ نهيِـان اللي ابتداه بـ السلام ، بعدها سؤال عن أحوالها وعيالها ، زفِر وهو يطوي الورقه ويستغفر ؛ الله يطّول بعمرك على طاعته ، ويعزّك يا نهيان !
كّان يطمنها انِ ضاويِ بالحفظ والصون ، وانه بيساعدها ، ولو تبيِ مبلغ مالي او أي خدمه بيقدمها لها ، يكفيِ تأشـر بس .
زفِر لثوانيِ ورجع كلام الساحرة لعقله ، وشّ يدريها عن ملآذ ! وعن تعبها !
توترِ لثوانيِ وهو شبه يضحك من غبائه ، ساحرة وأكيد انها بتعرفِ بما انها تتعاملِ مع الجنّ طبعاً ، ما يدريِ ليه تحرك لسانه تلقائي وهو يحصّن ملآذ ، ويستودعها الله ~
_
« بيّــت نهيــان ،الصبّـاح »
كلهِـم بدواماتهم ما عدا ملآذ اللي ما قدرت ترجع بيتهم أساساً من تعبها ،وظّلت عند جدتها ~
جات فاطمِة بجنبها وهيِ تلمسِ جبينها ؛ كيفك الحين ؟
ابتسِمت ملآذ لثوانيِ ؛ الحمدلله بخيّر !
جاءّ نهيـان وهو يمشيِ على عُكازه ، ملامِحه خايفه تماماً ، فوقّ ان فاطمة زعلانه منه ، وصله الخبِر انه حاكم مُصاب لكن كيف ووش نوعه الإصابه ما يدريِ ~
نـزل حـاكمّ من سيارته وسرعان ما تهَلل وجه نهيّـان وهو يمشيِ بـ استعجال ؛ حـاكم
ابتسم حـاكم وهو يفتح البابِ ؛ نهيّــان
ابتسم نهيِـان غصبِ عنه وهو يناظر وجه حـاكمِ اللي عليه لصّق جروح ، وقُطن ؛ وش صار !
زفّر حاكم من قلبِ قلبه ؛ دخلنا بعالم ما يِنحمدِ يا نهيِـان ، غزيِل عطتك عُمرها مقتوله !
وسع نهيّان عيونه لثواني ؛ شلون !
حـاكمِ بهدوءِ ؛ بجيك المكتبِ بفهمك ، بِكر فارسِ وينها ؟
نهيّـان ؛..
_ بارت ؛145 '
‎-
'
عَلمتنيّ كيف الهَوى ، وأتقنتَهُ
وعَلمتُكَ أسرارَ البحرِ ، وأغرَقتني
' '
نهيّـان ؛ بالصـالة مع جدتك ، روح لها
ابتسم حاكم لثوانيّ وهو يمشي ، قامت فاطمه من شافته بشبه ذهولّ ؛ حاكم !
باسِ رآسها بهدوء ؛ بخير طال عمرك ، ارتاحيّ !
ناظرته لثوانيِ وهي تشوفه يناظر ملآذ ؛ نايمه ؟
هزت فاطمه رآسها بـ ايه ؛ قالت بتتمدد شكلها نامتّ
زم شفايفه لثوانيِ وهو يجلسِ بجنبِ رآسها ، ابتسمت فاطمه وهيّ تخرج للخارج ~
زفـر حاكم لثوانيِ وهو يبعد خصلات شعَـرها عن وجهّا ، حطِ ايده على جبينها يتحسّس حرارتها وشبِه ارتاح لانِ مافيها حراره ~
توردت ملامحها وهيِ صاحيه اساساً لكن مثلت النّوم من سمعت نهيان ينطقِ بـ اسم حاكم ~
حـاكمِ بهدوء وهو يشيل ايده ّ ؛ جفن النـايم ما يتحرك !
فتحت عيونها بشويشِ وسرعان ما بردت ملامحهِا وهيِ تشوف وجهه ، اعتدلت بجلستها مباشرة بذهولِ ؛ حاكم !
حـاكمِ بهدوء ؛سميّ
مدت ايدها بترددّ لـ اللصّق اللي فوق جبينه وهي تشوف نظراته الهادئه ، غريبه كثيّر عليها ~
ناظرها لثوانيّ ، يحب حُضنها وياليتهِا تتلطّف فيه وتحضنه بدون لا يتكلّم ويقولِ لها ، تراعيّ ثِقله عالاقل ~
مـلآذ وهيِ تشوف اللصِق حتى على عُنقه ؛ حاكم
حاكينيّ طيب !
حـاكمِ بهدوء ؛ اعتدليّ بجلستك
تربعت قدامه باستغِراب ، صار قريبِ منها حيـل وسرعان ما تغيِرت ملامِحها من حضَـنها ~
ابتسِمت بـتوتر لثوانيِ وهي تخلل ايدها بـ شعره ، نسيِت انها زعلانّه منه ، ونسى انه ثقيِل اصلاً ~
سكِت تماماً وهو يحضنها ، لازالّ للحين يحصنها وكالعادة لامَست أعمق نُقطه بقلبه من خللت ايديهاِ بـ شعره ~
ابعِدت عنه وملامّحها تشِع ضوء من خجلها من نظراته ~
حـاكمِ بهدوءّ وهو يمسك ايدها ؛ أحسـن من أول ؟
هزت رآسها بـ ايه بتوتر ، تحسّ بقلبها ينعصّر من رفِع ايدها لـ شفايفه وهو يقبّل باطنها ، لازالّ يعتذر بالفعل مو بالقولّ ~
قام بهدوءّ وهو يعدل تيشيرته ويخرج ، ابتسمت غصبِ عنها وهيِ تغطي ملامحها اللي توردت تماماً وتهمسِ بينها وبيّن نفسها ؛ يارب أبوسك !
ضحكت لثوانيِ من فرطِ الشعور اللي يعتريها ، والكلمة اللي نطقت فيها ، لف من صوت ضحكتها وهو يشوفها تغطّي وجها بسرعه من انتبه لها، ابعدت طرف اصابعها لجلِ تشوفه وسرعان ما انهَلكت تماماً من ابتسِم لها وهو يدخلّ المكتب عند نهيان ~
_ بارت ؛146
'
‎-وَعدتك أنسى هَوانا ، واَبتعد
وأنتَ الّذي صَدّق فـ كَم ظَلمتني
'
دخـل مكتِب نهيّـان اللي مباشرة ابتسم له ~
نهيّـان وهو يطّق بالقلم ؛ بِكر فارسِ تسوي بالحاكم هَـوايل ، اول مره تدخلّ مكتبي وملامحك تبتسم يابوك !!
ابتسم حـاكمّ وهو يجلسِ ، تنحنح لثوانيّ وهو يعدل شكله ؛ اسمعنيّ
ضحك نهيـان غصِب ؛ نسمعك يابّو العيون السِود ، سمّ عطنا الخبر !!
حـاكمّ ؛اخت صحّـار ،ساحرة وهيِ اللي سحَرت سعودّ ، سعودّ طلعناه الحمدلله لكن هالإنسانه تهوّل
نهيِـان بشبه رعبِ ؛ عساك ما حاكيتها ؟
حـاكمِ وهو يرجع جسده للخلِف ؛ حاكيتها لاباركّ الله فيها وبشياطينها ، غزيِل الله يرحمِها لقيت صورتك معاها !
زفر نهيِان لثوانيِ ؛ لابارك الله بصّحار ، قهرها حيّة والحين قتلها !!
حـاكمّ ؛ ابوها ، عبدالرحمنّ متوفي له شهرين !
نهيّان ؛ ايه أدري الله يرحمه ،حَضرت عزاه ،الحين حاكينيّ لقيت سعود ؟
حـاكمِ وهو يفرك حـواجبه ؛ لقيناه ، عساهم يفكّون سحره لانه بيساعدنا كثيِر
نهيّـان بهدوءِ ؛ بيفكونه ان شاءِ الله ، فيه لعبه محورها سعودّ ، بما انهم جابوا لكم سعّود ، يعنيّ يبونه يرجع لـ السلك ، فتّش وراء صحّار وسالم وتلقى كلِ الحلول !
تنهّـد حاكم وهو يسكر عيونه وايده على جبينه يفكِر ~
، عنِد ملآذ ، جـالسه وتتأمل بـ بابّ المكَتب بكُل حُب ، حست بـ احدّ يجلس بجنبها وهيِ تلف ~
ام بتِـال بهدوء ؛ مـلآذ ، بسألك ولا تراوغينيّ ابداً !
رفعت حواجبها باستغراب وشبه ذهول ؛ جالسه أفكر بالمراوغه قبل لا تسألين ، مو من عادتك هالصيغه !
ام بتِـال وهي تناظر بعيونها مباشره ؛ وش صار بينك وبين حاكم !
توردت ملامحها لثوانيِ وهي ترجع للخلف ؛ وش هالسؤال !
ام بتّال وهي تأشر على عُنقها ؛ شفت اللي بـ عُنقك ، وقال ليِ أبوك ان حاكم الفجِر خارج من غرفتك !
توردت ملامحها بخجل ؛ اميِ وش هالحكي !!
ناظرتها اُم بتّال بشبه حده وهي تنتظر الجواب ؛ قرّب منك ؟
قامت ملآذ من كثر توترها وبشبه غباء ؛ حسستيني انه حَرام !!
دخلّ حاكم بهدوء ؛ وش اللي حرام ؟
قامت أم بتِال وهي تبتسم ؛ ولا شيءِ ، سلامات يا حاكم !
هز رآسه لثواني ؛ الله يسلمك !
تعدت ام بتِال وهي تمشي بعدّ ما رِمقت ملآذ بنظرات فِهمتها تماماً ~
حـاكمِ وهو يناظرها ؛..
_ بارت ؛147
'
‎-لَن يَستطيع القَلبُ نِسيانُ الهَوى
لِين الكَفن بأمَر الوليّ ، يِلمني
'
حـاكمِ وهو يناظرها ؛ وشّ اللي حـرام ؟
هزت رآسها بالنفيِ وهي تخجل من نفسها ، وانها قالت هالكلمة كأنها تأكد لـ اُمها ان الوصَل صار بينهم ؛ ولا شيء
ناظرهّا لثوانيِ ؛ امشي قدامي
زفّرت بهمس ؛ يارب تتعلم غير صيغة الأمـر !
حـاكم بسخريه ؛ امشي
كشرت وهيِ تمشي قدامه ، ابتسمت لثوانيِ باستغراب وهيِ تشوف ابوها جايّ ، معه ورد من كثره ٤ رجِال شايلينه وراه ~
مسك ذراعها وهو يدخلها وراه ، حتى لو هيِ بجلالها يغاّر ~
مـلآذ بابتسامه شبه مذهَوله ؛ وردّ !
هـز حـاكم رآسه بـ ايه ؛ وردِ الطـايف
ما تدريِ ليه مسكت ايده بدون اي مقدمات وهيِ تبتسم ؛ تعال ندخل
دخِـلت وايدهِا بـ ايدِ حاكم اللي طـواعية ما ردِ من مسكت كفِه بـ ايديها الثنتين ، من بدايه نظِراتهم تِركت إيده ، مو عشَـان نفسها ، انِما عشَـان ثِقـل حـاكم قِـدامُهم ~
ابتِـسـمت لثوانيِ وهي تشِـوف ابـوها جِالس وسِط الورد ، وفاطـمة وسـلاتهِا جنبه ؛ صاحبّ الورد يا فارسّ !
ابتسِـم أبـو بتِال غصب ؛ ولدِ الورد ، وأبـو الورد ، وش رآيك ؟
رفعت حـواجبها بعدم فهمِ ، لفت أنظارها لحـاكم ~
حـاكمِ ؛ ولدِ الورد ، يقصِـد انه ولدَ فاطمة
وأبـو الوردِ يقصد انه أبوك !
ابتسِمت لـ ابوها بخجلّ وسرعان ما ضحك فارسِ ~
دخل نهيِـان وهو يشوف فـاطمه مبسوطة ، ما كانت تناظره لكن تِدقه بالحكّي ؛ الله يخليِ لي أبو بتّـال ما قصر جّاب الورد لـ صالة بيتي !
نهّـيان وهو يجلِٰس ؛ الله يـطوّل بعمر نهـيان
أبـو بتّال وهو ينزع شـماغه ؛ اي والله ، الله يطولّ بعمر أبـوي يمه هو اللي قال ليّ ودك فيه !
زمِت فاطمة شفايفها لثوانيّ وهي ما تتكلم ، تعالت ضحكاتهم غصبّ عليها ، مو كِل مره بتزعل منه وترجع ترضى على طولّ ، لسى ما مَر على زعلها ٢٤ ساعة لجلّ ترضى ~
ابتسِمت مـلآذ وهي تشوف حاكمّ يضحك ، رفع فـارس ايده وهو يمدِ لها شوي من الورد ؛ هـاك
اخذته بـ كفوفها الثنتين تحِت أنظار حـاكمِ اللي يراقّب كل تصرفاتها ~
دخـل عناِد وهو مبتـسم ؛ السـلام عليكـم معَشر القـوم المؤمنين ، كـيف حَـالكم ؟
باس رآس فاطمة ؛ تعبِت أدورك من بين الورد ، زين اني لقيتك !
ضحكت فاطمه وهيِ تضرب كتفه بخجلِ ، مشى لعنّد أبوه وهو يبوسه ؛ يابعدِي وانا زعـلان ما ودكّ تراضيني ؟
نهيّـان وهو يمِد ايده لناحيه وجهه ؛ بوس إيد أبوك ، رضاوتك بالغرفه !
ضحك وهو يبوسِ ايد ابوه ؛ يا خوفيّ تخدعني !
ضحك نهـيان وهو يشوف حـاكم عيونه على مـلآذ ، ياهيّ تمكّنت منه وحيل بعد ~
جـاء عنِاد وهو يحاوط كتّـف ملآذ ..
_ بارت ؛148
'
‎-مَن عاف دارَه..فرّ منها هارباً
أين المَفرُ وأنتَ الذي سكنتني ؟
'
جـاء عنِاد وهو يحاوط كتّـف ملآذ ، زم شفايفه لثوانِي ؛ أنـا اول مَـره ، أشوف وردّ وشايل وردّ وحوله ورد !
حـاكم بسخريه ؛ اولِ مره أشوف واحدّ يجيِ للموت بـ رجليه !
عنـاد وهو يناظره ؛ واللهِ شـوف
مـد حـاكم ايده بهدوءِ وهو يبعدِ ايـد عناد عن كتِف ملآذ ؛ الحيِن سـم !
ضحك عنّـاد غصبِ ؛ متى دورتك ؟
نهيـان ؛ العصـر تبدأ ، ولا يـا حـاكم ؟
حـاكم وهو يعتـدل بهدوءّ ؛ العصـر طال عُمرك
ضحك عنادُ غصِب وهو يجلِس جنب اُمه ؛ ما بحاكيّ زوجتك الحين ولا بحارشها ، دامك بتمشيّ العصر خير وبركه نصبر ليه ما نصبر !
نهيـان وهو يطّق بـ اصابعه ؛ بتمشي قبله ، مو قلت تبيِ تسافر ؟ تذاكرك بالغُرفه رح جهِز أغراضك !
عنـاد وهو يبوس ايدِ اُمه ؛ شفتي يافاطمه ؟ حتى وهو يسعدنيّ يسعد حـاكم أكثر ، يمشينيِ قبله لجل ما أحارش زوجته !
ضحكت فاطمه غصِب ؛ حاكم قلبه وش نسوي !
نهيـان بتنهيده ؛ لك الجنّـة يا نهيـان ، يا حـاكم دام دورتك العصر ، وشِ هي الحيـاة ؟
حـاكمِ وهو يعتـدل ؛ وقَـفه عـز طـال عُمرك !
ابتسمِت ملآذ وهي تناظره بشبه ذهول ؛ أعرف هالعبارة ! إن الحَياة كُلها ، وَقفة عِز فقّط !
لفِ عليها بهمسّ ؛شفتها بمرسمك ، بالخّط العريض ! لا تبتسِمين ليِ والناسّ موجودين !
جات أم بتال وهيِ تدخل وسطهم ، توترت ملآذ لثوانيِ ورفع حاكم حواجبهِ وهو يشوف ملآذ تلعبّ بـ الورد اللي بـ ايديها وما تناظر اُمها ، رجعّت شعرها لـ خلف اُذنها وسرعان ما فـهم حـاكم انها متِوتره ، وصايبها الخجَل ، من احمرار وجهُا واُذنها ~
حـاكمِ بهدوء ؛ نهيـان ، بما انهِ عمي أبـو بتال هنا ، قل له
نهيـان بابتسَامه خفيفه وهو يغمز ؛ إنت تقول لـ الحلوين وانا أقول لـ فارس يعني ؟
ضحك أبو بتّال وهو يمثل الزعل ؛ يجيّ منك أكثر يالغالي ! عاد يقولون اني اشبهك !
ضحك عنِاد وهو يقوم ؛ صوّب ، وسدد والله انك أحرقت جبهه الغاليّ يا فارس !
فاطمة وهي تضرب فارسِ بشبه حده ؛ عيب أبوك !
أبـو بتال وهو يوقف بتنهيده ؛ هذا وانا اللي جايِب الورد ! يجي منك أكثر يالغاليه !
سحبِ حاكم مـلآذ وهم يخرجون للخارجّ ، بما انه الكلِ مشغولين بالطقطقه ~
جـلس ع ذراع الكرسي وهيّ واقفه قدامه ، لا زالِت تتأمـل بالوردِ اللي بـ ايدها بدون لا تتكّلـم ~
مـد ايده بهدِوء وهو يآخذ الوردّ من ايدها ، ناظرها لثوانيِ وتحـركت ايده تلقائياً لـ ياقه بِلوفرهاِ ، ابعده عن عُنقها وهو يناظرها ؛ ارفعيّ عيونك !
ملآذ بتوترِ ؛ حـاكمّ الناس موجوديّن
حـاكم ؛....
_ بارت ؛149
'
‎-يا مَن هَواه أعزَهُ ، وأذلنّي
كَيف السَبيلُ إلى وِصالك .. دُلني
'
ملآذ بتوترِ ؛ حـاكمّ الناس موجوديّن
حـاكمِ ؛ مو كأنـها بِدت تروح ؟
مـلآذ وهيِ تلف للنـاحية الأخـرى بتـوتر ؛ حـاكمّ
حـاكمّ ؛ يا كِـثر ما تقولين حـاكمّ ،سمـي
مدت ايدها لـ ايده اللي على ياقه بـلوفرها وهيِ تنزلها ؛ يكفيِ ، وضعنا صار غلطَ
حـاكم وشبه فهـم ؛ اللي مو حـرام ، اُمك سألتك عن اللي بيننا ؟
تِوترت وزاد توترها من شافت اُمها خارجه وتناظرهم ~
حـاكمِ بهدوء ؛ قِولي لها ظنَك خيـر ، وبتفهم
ناظرته لثوانيِ ؛ وش يعني ؟
كتم ضحكته لثوانيِ الا إنه ما قدر ؛ قولي لها ظنّك خير ، وهي تفهم !
هـزت رآسها بالنفيِ بتوتر وهيِ ترتجف من امها اللي تمشي لعندهم ؛ حــاكم !
سحبها لجنبه وهو يبتسم لـ خالته الليّ جات لعندهم ~
ام بتّـال وهي تعدل عبـايتها ؛ الله يدّيم الضحك يا حـاكمِ
ابتسم بهدوء وهو يحسِ بمـلآذ ترجفِ ؛ آمين
ابتسمت ام بتِال وهي تناظـر ملآذ وسرعان ما لفتتها ايدّ حاكم اللي على خصرها ، لو بتسأل حاكم بيعطيها جوابِ ما تحبه ، حتى لو ما صار بينه وبين ملآذ شيءِ بيقول لها انه صارِ لانه مو من حقّها تسأل ، عالعموم نهيّـان توه قال لهم انّ الزواج بعد شهر تقريباً ، اول ما يرجع حـاكمِ من الدورة ،ولو لا سمح الله صار بينهم شيءِ ، هي حلاله وحـاكمّ رجال ، ولو كانت ملآذ تفكر بالعاطفة هو أكيدِ بيفكر بعقله وما بيرضى عليها الردي ~
مِشيت بعيِد عنهم بعد ما سمعت صوت سيارة بتّال، لف حـاكم أنظاره لـ ملآذ اللي غطت وجها بـ كفوفها ، مَد ايده وهو يحاوّط خصرها يقربها من عندهِ وابتسمّ لحدِ ما بان شيءّ خفيف بخده من دفنت وجها بكتفهّ ، ترتجفِ كأن امها صادتها بـ الجُرم المشَهود وبالحِرام ~
حـاكمِ باستفـزازّ ؛ تبينين لـ اُمك انك حامـل كذا ، ما ألومها وقت تفكِر بهالشيء !
ضربت كتفه تلقائيِ وهي تبعد عنه ؛ وقح !
ابتسِم غصبِ وهو يناظرها ، تنحنح بهدوء ؛ عدلي جلالك
لفت أنظارها لناحية البابّ وهي تشوف جابـر داخلّ ، عدلت جـلالها وهيِ تشوفه يرفع ايده يرد السلام على جـابرِ ، مُهـيب شلون جـالس ع ذراع الكُرسي ، ايد على فخذه ، والثانيِه تلعبِ بحواسِها قبل جواله ~
حـاكمِ بهدوء ؛ وقت أقول عدليِ جلالك ، ما يحتاج تلفين وتشوفين من الليِ جاي ، تقولين السمَع والطاعة !
زمّت شفايفها لثوانيِ ، تناقضه يتعبها لكن ما تِنكر انها متناقضه معه ومثله ؛ طلعتنّي لجل موضوع ، جدِي بيقوله لـ ابوّي وانت بتقوله ليّ !
وِقف وصـار مقَابل لها تماماً ؛...
_ بارت ؛150
'
-ما عادّ بدري ، قِلت ليِ وش تحَرّى
ذابَت نِجوم الليّل مِن جمَـر الآهات
'
زمّت شفايفها لثوانيِ ، تناقضه يتعبها لكن ما تِنكر انها متناقضه معه ومثله ؛ طلعتنّي لجل موضوع ، جدِي بيقوله لـ ابوّي وانت بتقوله ليّ !
وِقف وصـار مقَابل لها تماماً ؛ الموضوع طال عُمرك ، انه زواجك الرسمّي بعد ما تنتهي دورتي
مـلآذ بذهولّ ؛ لا حبيبيّ ! وجـامعتي !
ابتسِم حـاكمّ لثوانيِ ، يحب يستفزها لانها تقولّ كلام عفويِ كثير ؛جامعتك موجودة وانتِ موجودة وش بيتغير ؟ بيناسب جدولك وهذا المهم !
قربت بتتكلم الا انِه قاطعها ؛يقولّ البدر ، حقّ العيون السود السمع والطاعة !
جاءِ نهيـان يقطع النقِاش ؛روح نـام ، ايه حقّ العيون السود السمع والطاعة من ينكر ؟
حـاكمِ وهو يحاكيّ هُذام بتجاهل ؛ انا بالمجّلس ، هُذام عندي !
ابتسم نهيِـان غصب وهو يشوف حاكم يعطيهم ظهره ويمشيِ ، ملآذ بتطقِ من قهرها منه ~
نهيـان ؛ حـاكم ما بين الضحكه ، واللي وراها ، يآخـذ شهور ، نخيّتك يا بنت ولديِ دامه تزحزح وقام يعطيِ الحياة حقها لا تمنعينه !
زفرت لثوانيِ وهي تتكتف بهمس ؛ بكسر خشمه
ضحك نهيـان وهو يدخلّ وهي وراه ، سلمت على جـابر وهيِ تصعدِ للأعلى ، تمددت ع السـرير وهيِ تفكر بـ حاكمِ وسرعان ما توردت ملامحها ، قال لها انه شافِ عبارة " انّ الحياة كُلها ، وَقفة عِز فقط" بمَرسمها ، يعنِي دِخله ! ابتسِمت لثواني من شافت رسـاله من ناديـن " بنتغدى مع البنات ، تعالي " ، ارسلِت لأبوها وسرعان ما كَشرت من رده " قوليِ لـ حاكم " ، نسيت انها زوجته وعلى ذمته والمفروض تقول له هو ، بتآخـذ لها غفوة لحدِ الظُهر ثم تحاكيه وهي مروقه ، وهو يكون مروّق وبمزاج حلو ~
_
« بـ المجــلس »
بعدِ ساعات طويلة من السوالفِ بينهم ، الساعه ١:١٥ الُظهـر ، توهم راجعِين من الصـلاة ودايخين تماماً ، بـدل حـاكمّ ملابسـه وهو يتمدد ، كالعادة بدون تيشيرت ؛ هُـذام ، بينك وبيّن الوالـد شيء !
زفـر هُذام لثوانيِ وهو يقوم ؛ أُسـامه وتعرفه ، الله يصبرنّي ما أقول شيء ثاني !
حـاكمِ ؛ اجلس ، وين رايـح
هُـذام ؛ بـمشيِ ، تعرفِ اني مشغول الله يحفظني !
حـاكمِ ؛ اجـلسّ أقول ، نام هنِا والعصر نروح سوا المركز
هـز هُذام رآســه بالنفيِ وهو يعدل تيشيرته ~
حـاكمِ ؛ جِب ليِ مويا معاك ، واجلسِ لا أكفر فيك
ضحكِ غصبّ وهو يخـرج ، ماهيِ الا ثوانيِ وخَرج حـاكمّ وهو يزفـر ويلبسِ تيشيرته ~
هُـذام ؛ وش عنده ابـو الشباب ؟
حـاكمِ ؛ فيه نـاس ياخوكّ ما انكسـر غرورهم وودهم بالكسَر الحين مع هالظهر !
ضحك هُذام و...
_ بارت ؛151
'
‎-ما عاد بدريّ ، تَدري العُمر مَرة
سِرقت سِنينه ، مننا كّـيف لحظات '
'
ضحك هُذام وشِبه عَـرف انها ملآذ ، صعدِ حـاكمِ للأعلى ودندنِ هُـذام وهو بيرجع للمجِلس وانظاره على جواله يحاكيّ ريهـام اللي أرسلت له " صاحيّ ؟" رفع المويا بعيِد لجل ما تنكِب من صدم فيه شيءّ ؛ ههووب !
شهقت وهيِ تبعد وايدها على فمها ، كانت داخلهّ البيـت وتناظـر خلفها لـ وشّ ما يدريِ ، كان لؤي نازل من سيارته وجايِ للداخل وهي مستغربه من جيته~
توردت ملامحها بتوتر وخجلِ وكل شعور ممكن ينتابها من نظراته ،لثوانيِ ما يدريِ ليه ابتسم بداخله من شكلها المبهذَل واللي يبين انه دوامها كان شاقّ جداً ، شنطتها على كتَف واحدِ وفاتحه عبايتها والواضح انها منفسه نوعاً ما ، تاركـه شعرها على حُريته ورافعه نصِفه لفوقِ ، ملامحها اللي تّوردت تلقائيّ ،وشهقتها وهيِ تحطِ ايدها على فمها كلها أشياء من شخصيتها العفويّة اللي يحبها هُذام ودايم يلمحها فيها بكل موقف ~
تنحنح وهو يسمع صّوت البابِ ؛ إصعدي فوقّ
توترت لثوانيِ وهي ما تدري وش تقول ؛ هـذا لؤي
زمّ شفايفه لثوانيِ بشبه سخريه ما يدريِ كيف نطق فيها ؛ لجلّ كذا عيونك كانت وراء ؟
هـتان باستعجِال ؛ لا مو كذا !!
زفّرت لثوانيِ وهي تشوفه يتعداها ويمشيّ لـ ناحية البابّ ، رفعت الطرحة وهيّ تحطها على رآسها وتمشي ، راقبها لحدّ ما صعدت للأعلى وهو يفتح لـ لؤي ويدخلون المجلسِ سوا ~
_
« غُـرفه ملآذ »
ابتسِمت بعبِط وهي قدِ أرسلـت لحـاكم " بدّي أُخرج مع صاحباتيِ ، ممكن ؟ " ، ارسل لها الردّ مباشرة بـ" لا " ، ردت عليه بـ حلطمة انها جاهزة وبتطق وتخرج ، قال لها جاييك وبسِ ~
عدِلت شعرها وهيّ تبتسم لنفسها ، أرسلت بوسه لـ انعكِاسها بـ المرآيه وهيِ آيـه بالجمَـال تماماً ، شعرها على حُريته بجنبِ وجها ، ميِكب خـفيف يناسِب لبسها وجداً جميـل عليهاِ ، لابسّه بنطـلون واسِع مَـزموم من عِـند الخِـصر بـ اللّون الأبيض ، وبدِي بنفسِ اللون ياقته مُرتفعه لحدِ الرقبه وعليها إكسسوار خفيف ، بِدون أكمـام والظهَر من الخـلف على شكِل x فقَط ، ابتسِمت وهيِ تدندن لثوانيِ من دخل حـاكمّ وهو يسكر البابِ خلفه ~
مـلآذ وهيِ تغير المَوضوع مباشرة ، أشرت على بلوزة ع السرير ؛ فكَرت البسِ هالبلوزه ، بسِ مو حلوه صح ؟
حـاكمِ بسخريه ؛ ياحلّو بجامتك ، ارجعيِ نامي !
قوَست شفايفها لثوانيِ ؛..
_ بارت ؛152
'
‎-تِقول باكر وإنِت باكر تِبَرى
برا الزِمن واقِف على مر الأوقات
'
حـاكمِ بسخريه ؛ ياحلّو بجامتك ، ارجعيِ نامي !
قوَست شفايفها لثوانيِ ؛ الحيِن ، أول مره أطلب منك شيء وأنا على ذمتك ، آخذ عنك فِكره الزوج المُتحجر بعدين !
ناظرها لثوانيِ بسخريه وهو يجلس على ذراع الكنبة مثل دائماً ؛ والله عن الفكرة ، فكرتك من زمان بعقلك ! لكن عن الخَرجه ، بدليّ ملابسك وارجعيِ للبجامة ، ودك أنام معك ما عندي مشكله !
شّبت ملامحها ضوءِ من خجلها ، بتنطِق لكنها مو قادرة من نظراته اللي مستحلتها تماماً ؛ حـاكم !
ابتسِم لثوانيِ وهو يحك حـواجبه ؛ حَـرام الوقت الليِ ضاع قبل الصلاة ، لو درِيت انك بهالحال جيتك من زمان !
كِرهت نفسها وانها طلبت الخروج وانه جايِ لعندها ، اعطته ظهرها وهيِ بتمشي لداخل الغرفه وسرعان ما بردت ملامحها من صوته ~
حـاكمِ بذهولّ وهو يشوف ظهرها ؛ هوب يا بنت ! اوقفي اشوف !
ابتسمت بشبه غباء وهيِ تلف لناحيته وترجع ظهرها للجدار ؛ سمّ
حـاكمّ وهو يناظرها ؛ هذا اللي مفكره تروحين فيه ؟
هزت رآسها بـ ايه بتوتر ؛ ايه ؟
حـاكمِ بسخريه ؛ ظنيّتك تسوين لي إغراء ، بدليه لا أكسر ظهرك !
مـلآذ وهيّ تناظره بشبه ذهولِ ، جريء بشكل فضيع ؛ اوفر جريء الله يخليك !
حـاكمِ ؛ النقاشِ الحين ، خرجه مع البنات مافيه !
زفِرت لثوانيِ وهي تناظره ؛ الله يخليـك !
هز رآسه بالنفيّ ؛ لو تصعدين سابعِ سما وترجعين مافيه
قوسِت شفايفها وهيِ تجمع ايديها سوا ؛ الله يخلييك !
حـاكم بهدوء وهو يآخذ جـواله ؛ تعالي بوريك
ناظرته بـ استغراب وهي تمشي لعنده ، أخـذ نفسّ لثواني من ريِحه عِـطرها اللي توسِطت قلبه من حلاوتها ~
سكر جواله وهو يرجعه بجيبه ويِوقف ، رفعت حواجبها وهي ترفع رآسها تناظره ؛ وش بتورينيّ ؟
حاوطهِا مع خِصرها وهو يتأملها بهدوءِ ، ما كان بيوريها شيء انما يراوغها لجل تقرب منه ، ارتجِف جسدها تماماً من نظراته ، تعرفها أكثر من أي شيءِ وهالشيء اللي مسبب لها رعُب وخجل وكل شعور ~
شَتت أنظارها بعيِد عنه ، قبل لا يحِكمها بـ كلمته ، بتَحكمه بالشعِور لعلِ وعسى يحنِ قلبه ويوافق ؛ لا تردّني ، يهونّ عليك تروح الدورة وانتّ مزعلنّي ؟
ما تكلم ابداً وهو ينحنّي لـ شفايفها ، تِعب وهو يقنع نفسه انه شيء طبيعي لكن ثِقله ما يرضى بخضوعه قدامها بهالشكل الضعيف ، ارتجّف جسدها من ايده الباردة على ظهرها
و..
_ بارت ؛153
'
‎-بتِنتهيِ الدنيّا قَبل ما تّجرأ
ولا ضَاعت الفُرصَة ترى المَوت حَسـرات
'
«بـ المجـلس ، عِـند هُـذام »
رمـى جواله بعيِد ، عقله يصارعه يرِوح لـ ابِوه ويساعده ، ولا هالشيِء مُجرد كِذبه من ريـهام لجلِ تحاول تِصلح بينهم ،بيِن البينين هُذام مُشتت وجداً~
زفـر وهو يآخـذ جواله ومفاتيِـحه ويخرج باستعجِال ، رفع نهيـان حواجبـه وهو يشِوف هُذام يخرج ويحـاكيِ بجواله ؛ وش به هُـذام ؟
دخِلـت هتـان وهيِ تسـلم عليه ؛ انا برجِع البيت ، توصيّ على شيء ؟
هزّ نهـيان رآسه بالنفِي وهو يبتسم لها ؛ لو انتظرتّي لين يبرد النهار ، العصر ترجعين !
ابتّسمت بخفه وهي تغمز له ؛ تخاف عليّ ؟
ضحك وهو يودعهاّ ، راقبهاّ بعيونه لحد ما خرجت وشبه ضحك من صِدمت بـ هُذام ~
، وسعت عيونها وهيِ تحط ايدها على رآسها ؛ وجع !
هُذام بشبه غضب ؛ما تشوفين !
رفعت هتّان أنظارها له لثوانيِ ،وش فيه عليها مِو معقول انه نفسه اللي كان يبتسم كل ماشافها ، ما تدريِ كيف نطقت بغضبِ وهي ودها تضربه ؛ إنت حيوان !!
تعدته وهيِ تمشي لـ سيارة السواقّ وهو بالمثل تعدى للداخلّ لانه واصل حدّه تماماً ~
نـزل حـاكم وهو يعدل شعره بهدوءّ ، انحنى وهو يآخـذ مفاتيحه ويناِظـر ابوه وعمّـه ؛ ماشيِ
أم حـاكم باستغراب ؛ لـ وين ؟
حـاكمِ وهو يشوف مـلآذ نازله ؛ بَـوصلها
ابتسِمت ام حـاكمّ ، مايهمها وش بيسوون لكنّ انه حـاكم ردّ عليها هذا شيء ما يصير دايم ~
خـرج وهو يشوف هُذام يحاكيّ بتِـال بالخارج ~
أشـر لـ عنادِ اللي بـ المجلسِ يرمي عليه تيشيرته وبالفعل رِماه مباشره ~
هُـذام ؛ حـاكمّ ،سعِود صحى ويقولون عرفوا مكِان العَمل "السحر" ، اذا ودكِ تنزل معاهم الديرة
حـاكمِ وهو يناظره ؛ أشـوف بعدين
هُـذام وهو يقفل بوجه ريهِـام اللي تتصل ؛ بعَـد ،الشيخّ يبيك ، يمكن الرمَل اللي نِثرته عليك فيه ضرر ّأكثر من انه جَرح بالوجه ودهم يتأكدون !
نـزع تيشيرته وهو يهـز رآسه بـ زين ، بردت ملامِح مـلآذ لثوانيِ وهي تشوف ظهره ، عـالم وخرائطِ وطُرقات آثار جروح كثيره ، صغيره وكبيرّه ، عرضيَه وطُوليه ، بين عضلات أكتافه وخلفِ عُنقه وبِكل شِبر من ظهره ~
توردت ملامحها من ضحك بتال وهيِ تشتت أنظارها بعيد ، لبسُ تيشيرته الآخر بهدوء وهو يخرج وهيِ خلفه ~
خِرجت وراه وهيّ تركب بدون لا تتكلِم ، مالها وجه ابداً وعصّبيته مُفرطه ~
حـاكّـم بهدوء ؛ بـدلتي ؟
هـزت رآسها بـ ايه ، لف أنظـاره لها وهو يتفحِصها بنظراته ، ما يدرّي كيف وافق الا إنه كان بيجّيب العيد بنفسه ، وفيها ولهالسببِ وافق ~
_ بارت ؛154
'
‎-يامَن تِسخّر كِل أمريّ بـ أمَره ‎،
همّي وحِزني والفرح والمَسرات
'
هـزت رآسها بـ ايه ، لف أنظـاره لها وهو يتفحِصها بنظراته ، ما يدرّي كيف وافق الا إنه كان بيجّيب العيد بنفسه ، وفيها ولهالسببِ وافق ، لـولا إن الله درّكه عقَله بآخـر لحظِات ، كَـانت غُرفتها وبـ وسّط بيت نهيـان بتشهِد انهَـا حَرمه قول وفِـعل ، مِن كثر ارتبِاكه ورغبته بالمُمانعه لـ دوافعه وسيّل العواطف اللي هدّ جدار الصلابة اللي متلبسها وافقِ انه يوديها ~
بعدّ ما شاف إرتجِافها وخوفها منه ، شبه توتر انّ هالخوف يِتحول نِفور من كثِر شدته معاها وقسوته عليها ، ما يقِدر يكِتم عواطفه ورغبته قدامها ، ويفسّر هالشيء بـ كونها دائماً وابداً مُغريه له وتزيّده أكثر وقت تِزم شفايفها ، كَان خارجّ عن عقله وعلى قيدِ الشعور ، صحّاه صوت اُمه وخالته وقام عنهِا ~
كِان يعدل تيشيرته وأنظاره عليها ، شلون جلسِت من على السرير وكامل ملامِحها تمّيل للإحمرار ، عدلت بلوزتها وهيِ ما تناظره ابداً ، من فرَط تـوتره قبل لا تتكِـلم قال لها انه ينتظرها بالأسفل بسّ تبدل ملابسها وتنزل ~
على أساسّ انه بيكسر غرورها ، كِسر ثقله وطواعية بيوديها ~
كسِر ظهرها وهو محاوطهِا ، داهم قلبها بالشعِور وجسَدها بالقوة ~
لفت أنظـارها لـ ايده اللي على الدركِسون ، توها تنتبه ان جـواله بـ اُذنه والواضِح انه يسمع وبسّ ~
حـاكمّ بهـدوء وهو يرد على الفـريق سعَد ؛ تــم
سكر وهو يترك جـواله وأنظـاره على بيت صحبِتها ؛ لا جيتيّ بتمشين ، حاكينيّ
مـلآذ بتردد ؛ بتكون بـ المـركز
لف أنـظاره لها بجمِـود ؛ قِلت حاكيني ، ما قلت بجيك !
سكِتت لثوانيِ وهي بتزعَل صِدق هالمره ، عدلت شنطتها وهيِ تقرب بتفتح البابّ الا إنه قفّله من عنده ~
لفِـت لناحيته وهيِ تتأمـل الساعه بهدوءّ ؛ بيقربِ العصر ، ما تلحق تنام
حـاكمّ بسخريه ؛ لو انِك هجدتيّ ، كان نايم صار لي دهر !
ناظرته لثوانيّ بذهولّ ، مدت ايدها وهيّ تفتح قفل الباب غصب وتنزل ، ضحك بشبه سخريه من قفلت البابّ بقوه ~
دخلِت للداخلِ وسرعان ما وصل الصراخ لـ حاكمّ ، رفع حواجبه لثوانيِ وشتت أنظاره بعيِد من شاف أحضان من عند البابِ ، يعني هذا طَبع البنات وقت يشوفون بعض ؟ اللي ماله إخِت ، واُمه بعيّده عنه
وعايشِ بين بَر وعسكريـه ، ما بيعرف أطباع الإناث ابداً ~
_
« فـ المـطار »
واقـف بكلّ شعور يجِـتاحه ، تَـوترّ ، خَـوف ، رُعبّ ، رُهـاب ، حمـاس ، حُب ، شـوقّ ، كل شعّور ممكن ينتابـه بهاللحظه يربِك بدنه تماماً ~
خلل ايده بـ شعره وهو متـوتر تماماً ، ابتسم بشبِه تـوتر وذهِـول وهو يشوف ..
_ بارت ؛155
'
‎-ما تِرحم الليّ وسِّمت فيه عَبرة ،
إشِتاق حتى صاَر ، به مِنك لمحـَات
'
ابتسم بشبِه تـوتر وذهِـول وهو يشوف طلال صاحبِه ، مبتسّم من قلب ويمشي لناحيـته ~
فـزاّع بابتسَامه عريضهّ ؛ هـلا أببوي !!
ضحك طـلال وهو يحِضنه ، فاضت مشاعّره وتجمعت الدموع بمحِاجره لثوانيِ وهو يشدّ على ظهر فـزّاع ؛ ياخــوك !
ضحك فـزاِع وهو لازال حاضنِه بالمثـل ، شادينِ على بعض كأنهم أحبابّ فرقتهم الظروفِ والقسوة ، أصحِاب بالقلبِ قبل كل شيءّ ~
ضحك فزاعّ وهو يغطيِ وجه طـلال اللي يوشك على البكيِ ، مشاعره كلها تترجم بالضحكّ مو قادر يتكلم ابداً، وجهه صار أحمر من كثر انه مو عارفِ يتصرف لكن اللي يعرفه ان دموع صاحبهّ مو مِن حقّ أحـد يشوفها ~
شال شنطته وهو يدخله تحتِ ذراعه ؛ نّـورت الرياض
ضحك طلال وهو يمسح دموعه بعشوائيه ؛ فيك أبو متعبّ
ابتسِم فزاع غصب ، لا والله الدنِيا مو سايعته من فرحته ، صَـاحِب عُمره رِجع ، أموره تسهّلت والرُعب اللي كان عايش فيه من سنه تبددّ ، حتى حاكم اللي كان ينتظر منه مليونّ شيء سيء ، صِدمه تماماً بردة فعله اللي فيها نوع من القسوة وقت يحققّ معه ، الا اِنه أهون من ظنونه ، حاكمّ يهتم لأمر كل فرد من آل سليمـان ، من كبيّر وصغير لكن ليه بـ وجههم قاسـي ما يدرون ~
،
كـان واقِف قدام المطـار بـ شويّ ويـدخنِ ، يا للأسف هَلك نفسه وهو يهِتم بـ الكّل بس مين الليّ يهتم فيه ؟~
رفع جـواله وهو يِـرد على هجَرس وأنظاره على فزاع اللي خَرج مع طـلال ؛ سمّ
هجـرس ؛ طال عُمرك ، صاحبّ فزاع طلالّ ، بـ المطار ودك نجيبه ؟
حـاكمّ بهدوء ؛ لا احـد يقرّبه
هجَـرس بتردد ؛ بس أمـن المـطار ، وصلهم الخبر وبيآخذونه
زفرّ حـاكمّ لثواني وهو يشوف فـزاع واقف مع طلال ويتناقشون مع الأمن ؛ خلاص عندي ،
كانوا فـزاّع وطلال يتجادلون مع الأمن ، اللي نوعاً ما كان سيء الأخلاق معاهم ~
طـلالِ بذهول ؛ ما يحقِ لك تجي وتقول يلا شلتك وامشيِ المركز ! عطني التُهمه طيب !
فـزّاع ؛ ولا يحقِ لك تطلع الكلبشات كذا ! تلعب علينا انت !
حـاكمِ بهدوء ؛ فـزاع ، خذ صاحبك
رفع رجـل الأمن عيونه لناحيِه حاكم ؛ ومن تكون إنت !
ناظره حـاكمِ بهدوء وحالياً هو سيء الأخلاق أكثر منه وهو يطِلع بطاقته بوجهه ؛الله معاك !
ناظره لثوانيِ ، شارة حـاكم ورتبه واسمهّ أجبروه يتنحّى مباشرة ~
رجِع البـطاقة بجيبه وهو يشوفِ عناد جـاي يمشي لعنده ، شمسِ الريِـاض موصّله أخُلاقه لخشمـه من حراراتها والأوضاع اللي ما تعجبه من ناحية ملآذ وفزاع والكل ~
عنـاد وشنطته على كْتـفه ؛...
_ بارت ؛156
'
‎-الحِب كله ، لو جِمع عُشر ذرة
والليّ بقلبي لَك ، ملايين ذرّات
' '
عنـاد وشنطته على كْتـفه ؛ عمّـي حـاكم
رجـع جواله بجيبه من سُخريه عـنادِ اللي يطقطق ويقول له عمّي لان شخصيته أصرم من كونه ولد أخوه ؛ بـالسلامة
ضحك عناد وهو يأشـر على رآسه ؛ عِز الله راحـوا العسكَر من أول تدريب بـ خبر كانّ ، ارحمّ اللي بالأرض يرحمك اللي فالسماء يا حـاكم
ناظره حاكمّ لثواني ؛ تأخرت على رحلتك
ضحك عنادّ وهو يناظره ؛ تبيّ الفكه من عمَك يعني ، يجي منك أكثر !
دخـل تحت ذراع لؤي وهم يمشون ويطقطقون ، أكثر إثنين يليق عليهم مُسمى "طنجرة وغطاها" ، هُم عناد ولـؤي ~
مشـى حاكمّ لسيـارته والتفِت من سمع صوِت فـزاِع ~
كان يركضِ لناحيـته ؛ حــاكمّ
حـاكمّ ؛سـمِ
ابتِسم لثوانيِ وهو ما يدري وش يقول له ، ضحك حاكمّ وهو يمد ايده لشعّر فزاع يبعثره ؛ روح لصاحبك !
ضحك فزاعّ غصب عنه وهو يرجع لـ عند طلالّ ، ما يدري ليه جاه شعور انّ حاكـم زعلان منه بس بما انه بعثَر شعره ، مِثل طفولتهم ، يعنِي مستحيل ~
_
« بـيت جـابـر ، العَصـر »
توه راجِع من بيت جدهِ ومباشره تمدد ع كنب الصاله ، رمى شمـاغه بعيِد وهو اكل طقطقه من ابوه وامه ، هواش من جده ، وما يهون بتّال اللي غَسل شراعه بالطقطقه طبعاً ~
جـات حنيّن وهي تجلس بجنبه وكاتمه ضحكتها ، انفجرت ضحك من لف عيونه ناحيتها : وش عندك ؟
رجعّت جسدها للخَلف وهي تمسك ايده وتضحك ؛إنتو غريبين !!
ضحك جابـر غصبّ عنه وهو يجلس ؛ والله ما ألومك تستغربين ، نهيّان غسل شراعي رايح جايّ من هواشه !
حنيِن وهي كاتمه ضحكتها ؛ تستاهل ، حقِ النوم !
جـابرّ ؛ يشهدَ الله اننا كنّا رايحينِ اول ما يمشي أبوك
حنينّ وهي تناظره بنّص عين ؛ وأول ما مشى أبوي وش سويت انت ؟
ضحك وهو يرجّع جسده للخلف بدندنه ؛ صار المُنكر بيننا ، ما هقيت اني بضعف لك بس ما عليه !
وسعّت عيونها وهي تِضربه بـ طرف ايدها ؛..
_

- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦

يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن