بارت ٤

40.7K 567 39
                                    

بارت ؛95
'
‎-لا شيءّ عندي قَد يُقال لننتهي..
'
مـلآذ ؛ مايهّمك ، عالعموم ملكة اليوم ما فيه ، مستعجل تبي تملك روح لـ اي زفت ثانيه ، مو انا !
ابتسّم لثواني بهدوء ؛ تآمرين !
سكتت وهي تحس فيه يسكر ،رميت الجوال بعيِد وهي ترمي نفسها ع السرير ، ضمت نفسها وهيّ تحس بـ نار جوا قلبها منه وسِرعان ما نامت من تعبَها ، وفرط غيضها منه ~
_
« المـركزّ »
كـان هُذام واقفّ ، بيطيح من كُثر تعبه الا انِه صامدِ لجل يعرف وش سالفة الشيخ اللي مرتاح تماماً ، وسالمِ اللي بدت مُحاكمته ~
الفريقِ سعد " اللي كان بالحدّ وسلم الحد لحاكم "وبـ ايده مجموعه ملفاتّ؛ ارتـاح يا هُذام
هُذام وهو يناظره ؛ مرتاح طال عُمرك
الفـريقّ سعد وهو يتركها على الطاولة ؛ نحتاجك ، ونحتاج حاكمّ فيها ، تعال
جلس هُذام وهو يناظر الفريقِ سعد اللي يشرح له ~
الفـريقِ سعد ؛ صحارّ واللي يلقبونه الشيخّ ، ولد الصقِر وأصغر عياله والوحيدِ من نسَل سلالة الصقر الحيّن بعد وفاة آخر اخوانه قبل شهرين ، تعرف انه الصقِر مات على إيد نهيـان وفريقه سابقاً بـ مُداهمة عسكرية ، لترويج مخدّرات وحيازة أسلحة ثقيلة ، بسبب المقاومة اللي صارت لـ العسكر كان سبب باشتباك كبير انتهى بـ مقتل الصقَر وأكبر عياله ، كان باقي الشيخ وأخوه اللي توفى قبل شهرين ، الحين باقيِ الشيخ ، وعياله فقط !
هُذام ؛ كـم ولدّ له ؟
الفـريق سعدِ ؛ أديب أكبرهم ، وفيه واحدّ اسمه سعِود ، والثالث اللي تعرفه اسمه سالم وعنده من البنات ٤ ، عنده عيال ثانيين لكنه مو مسجلهم تحت هويته وهالشيء مسبب لنا تشتت شويِ ، خوف انهم يكونون قوة نجهلها !
هُـذام باستغرابِ ؛سِعود ؟
هـز الفريق سعـد رآسـه بـ ايه وهو يرميِ صوره قدامه ؛ هذا ، كان منظّم للسلك العسكري سابقاً ولو تسأل حاكم عنه بيعرفه ، لكن كان منظّم بهويه شخصِ ثاني ولهالسبب ما بيعرف حاكم انه ولد الشيخِ ، او بالأصح ، ما أحد يدري انه له ولدِ للحين عايش واسمه سِعود ، الكل يتوقعه ميّـت !
هـُذام باستغراب ؛ ووينه ؟
رفع الفـريق سعد كتوفه بعدم معـرفه وهو يرتبِ الأوراق ؛ الشيخ كان معارض دخوله العسكّريه واُمه كانت خلفه ، امه ماهيِ نفسها اُم أديب وسالم والباقين ، دخلته غصب عن ابوه بحكم انها بنت عِز ، والحين اختفـى سعود واختفت اُمه بعد !
ناظره لثوانيِ وهو ينتظره يكملِ حديثه ~
الفريِق سعد ؛أبيك تروح لحاكم باكر ،شف وش يعرفِ عنهم !
دق له هُذام التحـية وهو يمشيِ لـ بيته ، مهدود الحيّـل تماماً ~
_
«بيّـت هــذام »
دخـل بيتِـه بكلِ هـدوء ، أُمه متـزوجة وعايشه بعيِد ، وأبوه دائما وابداً مسافر ، صعد لغُرفته بتثاقل ، غيره يدخلِ بـ...
_ بارت ؛96
'
‎-لاشيء عنديّ أفتديه لأُرجَعك..
'
صعد لغُرفته بتثاقل ، غيره يدخلِ باكتئاب من كثر وحدته الا هِو ، مريّح رآسه للأخير ~
شغِل أنوار غُرفته وهو ينزع تيشيرته ويدخلّ للحمام يآخذ له شاور ، خـرج وهو ينشِف شعره وسرعان ما بردت ملامِحه من جسَد شخصِ نايم ع السرير ~
مشـى بهدوء وهو يتأمل حوالينه ، سحبِ البطانيِه بخفيف وسرعان ما بردت ملامِحه بذهول ~
رجع رماها وهو يلبسُ شورته باستعجال ويخرج للخارجّ ~
هـُذام بحده ؛ أُســـامة !
رجع للخِلف لثوانيِ من خِرجت أنثـى ،تشبه اللي نايمـه بسريره بـ الزبطِ ؛ أبـوك نايم يا هُذام ، خفف النبرة
كانت تناظره بدون أدنى نَوع من الخجلِ ، رغم انه بشورته فقَط بدون تيشيرت الا انها مركّزه انظارها عليه طبيعيِ ، كأنها مو أول مره تشوفه ~
رجع لغُرفته وهو يلبسِ تيشيرته ويآخذ مفاتيِحه ، ما قدِر يصد أنظاره عنها من فتحت عيونها وهي تجلسِ ، حركات أبوه ويفهمها زينّ ~
ارتعّبت لثوانيّ بذهول وهي تناظره وسرعان ما انفجّرت تبكي ، نزل بعدم اهتمِام وهو يناظر زوجه ابوه بحّدة ؛ بنتك تبكي
خـرج أسـامة ، -أبو هـُذام - من غُرفته ؛ هُذام
لف أنظاره له لثوانيّ وسرعان ما خرج وهو يضرب الباب وراه ~
صعدت ريِـهام -زوجه أسامه أبو هُذام - للأعلى وهي تشيل بنتها ، صاحبِه الـ ٦ سنَـوات بحضنها ؛ خلاصِ يا ماما !
دخلّ أسـامه غُرفته بهدوء ، ترك جواله ع الطاوله وهو يبتسم لـ ريهّام اللي دخلت ، وتمشي بجنبها بنته الصُغرى -إلين - اللي توسدت حضُنه مباشره ~
رِيهـام بهدوء ؛ مو على أساس هالبيت بـ اسم هُذام ؟
هز أسامه رآسه بـ ايه وهو يلعب بـ شعر إلين اللي بـ حُضنه ؛ ايه بـ اسمه
ريهـام ؛ ووش يجلسنا هنا !
أسامه بهدوء ؛ أنت ومالك لأبيك وهذام ما أتوقع عنده إعتراض !
سكتت وهيِ تجلس بجنبه ، أخذتهم السوالفِ لحد ما نامت ألين وهم يصعدون معاها للأعلى ، قررت ريهِام تغير كاملِ المخططات بـ البيت وتزيدّ من الألوان اللي تنمّي الراحه ، خصوصاً غُرفه هُذام الكئيبه ، اللي وقت دخلتها ألين ونامت فيها كانت هي مصدر الحياة الوحيد وسط الظلام اللي بـ غُرفته والفوضى اللي بداخلها ~
_
« بعدّ أيام قليله ، تحديداً بـ الديّـرة عند عنِـاد »
كالعادة جـالس على عتبَـة باب بيت اُمه ويدندن بخفِوت ، يتأمل بالرايح والجايّ بروقان ويحسِ بـ أنظار عليه لكن ما يدريّ من مين ، ابتسم وهو يرد على اُمه ؛ هلا بـ شيخه المزايين !
ابتسِمت فاطمه ، صوته يكفيِ يزيل عنها القلق ؛ هلا بـ ولديِ ، كيفك يابوك !
عنِـاد بابتسِامه ؛....
_ بارت ؛97
'
‎-لا شيءّ عندي كي أُدثّر وحدتي
إلا زيارةَ من عَرفتُ ومَوضعِك '
_
عنِـاد بابتسِامه ؛ أبوس ايديك الله يديمك
ابتسمت فاطمه لثوانيِ وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها ، كونّ عناد بـ الديرة اللي اكتست سَواد لحاله ابداً ما يريحها ، حتى سفرته أجلها مع الأحداث اللي صارت كلها ؛ تعال يا عنّاد
عنـاد بابتسامه خفيفه ؛ يا بعدّ رآس عنادّ والله ، الله يديمك ما عليّ قصور ليه أجي !
دخل نهيـان وهو يشوفها تكفكف دمِوعها ؛وش بلاك يا فاطمه !
فاطمـه وهيِ تناظره ؛ رجّع عناد ، يكفيه خلاص !
ابتسم نهيـان لثواني ، وده يرفض لكن ما يقدر قدام فاطمه ابد ؛ ليه ما تكلمتيِ من هناك ، هالحين جاك الشوق ؟
هـزت رآسها بـ ايه ؛ ماهقيتك صدق تتركه !
ضحك نهيـان لثواني ؛ صار عُمره قريب الثلاثين ، ماهو بزر لجل تدارينه هالقد !
كان يسمع نقاش اُمه وأبوه ومبتسم ؛ يا اميّ اتركيه ، اليوم زواج جابِر والصباح انا موجود ان شاء الله !
فاطمِه بصرامة ؛ الحين تجيِ ، يعني الحين الحين !
ضحك نهيـان وهو يمشي لعندّ خزنته ؛ تعال يا عنادِ ، وش نقول غير تـكَرم فاطمه !
ابتسمت فاطمه لثوانيّ ؛ إستودعتك الله ، انتبه مع الطريق ولا تمسك الجوال ، شغل قرآن بعدِ واذا فيك نوم لا تسوق شف رجال أبوك وش كثرهم تعال مع واحد منهم !
ضحك عنـاد وهو يوقفِ ؛ الله يطولِ بعمرك ويخليك يا فاطمة !
ابتسمت برضى وهيّ تسكر ؛ وش تسوّي يا نهيـان
قام نهيـان على عُكازه وهو يعدل الأوراق اللي معه ؛ بـروح لـ الحاكمّ !
رفعت حـواجبها باستغراب ، ابتسمت من ضحك نهيّان لثواني ؛ نزوج جابـر ، ونكتب كتاب الحاكم بـاذن الله !
ابتسِمت فاطمه وهي مو فاهمه مُخططات نهيِان ابداً ولا ودها تفِهم ~
_
«بيّت أبـو بتـال »
وقـفت تنِزع الشاشِ عن ايديها بهدوء ، حاكم على آخر مُكالمه لهم ، ما تدريِ عنه خبَـر ، ولا أي حدث يبين لها متى ملكتهم ، نوعاً ما تمثل عدم الإهتمام ، الا إنها تحتّرق من داخلها ، وهي تكلمه شتمت نفسها وللحين تحمِد ربها ما انتبه انه لو يفكِر يدور وحده ثانيه ، بتكون " الزفّت الثانية " ، ويعني هيِ بالمركز الأول بالشتم طبعاً ، كيف كانوا بيلحقون يملكِون وهي ما تقدر تمسك قلم بـ ايديها لجل توقع ، وهو ايد مكسوره والثانيّه كتفه مخلوع ، ضحكت لثوانيِ بسخريه وهي ما تدريِ كيف تتصرف معاه ابداً ~
للحين باقيِ آثار الجروح لكنها نوعاً ما ، خفيفة ، ابتسمت وهي تسمع البنات بـ الأسفل مبسوطين ويسولفون ويضحكّون ، بتصعَد لـ مُلحقها بالأول ثم تنزل عندهم ~
عِدلت شعرها وهيِ تدخل بهدوءِ ، بكل مكان فيه لوحه لهاّ ، بكل مكٰان فيه شِعر تحبـه ، وبكل مكِـان فيه ورد ، ..
_ بارت ؛98
'
-خُذني إليك..وإن نَـويت فِراقنا
خُذني نديماً في الطرّيق أودّعك
'
جات تتطمِن على الورد اللي جابته معاها من الديره ، صار مثل ماتبيّ ولا للحين باقيُ فيه حياة ~
ابتسمت لثوانيِ وهي تجـلس ، جمعت أوراق الشِعر اللي قدامها وهي تدبسها ع اللِوحه اللي قدامها ، كلها بـ شخص واحدّ فقط ، كانت كاتبّة جـملته بورقه أصغر من الصغيِرة ، " أنا أضمها وأضمك معاها " ، قطعتها ورميتها بعيد وهي تزفِـر لثواني ~
بردت ملامحها من اللي جاء من خلفها وهو يحاوط عُنقها بـ ذراعه ، قربها لـ نهايه الكُرسي وهو محاوط عُنقها بس : ما ودك بالحُضن يعنيّ ؟
بِردت كاملِ ملامحها لثوانيِ بذهول وخجلّ ، شاف الكلام اللي كاتبته ، واللي نصفه غزل بـ نفسها ونصفه الثانيِ غزل بـ صيغه ذِكوريه واللي حاكم بلا فخرّ ، اعتبره لنفسه ~
مـلآذ بتوتـر وهي ترفع ايدها لـ ذراعه اللي تحاوط عُنقها ؛ حــاكم !
آمن انه ماله عِلاج من صرامته وحدته ، حتى محاوطته لها الحينّ وهي ع الكرسي ، لو شد بقبضته يكسر عُنقها ، نفس طريقة محاوطه المُجرميّن بالزبط ~
غمِضت عيونها بهدوء بعكسه ، انحنى وهو يوصل لمستوى رآسها ، ذقنه على رآسها بالزبطّ وهو يقرأ الورقه اللي قدامها ؛ عُود ريحَان ، وأحياناً غُصن تيّن ، وأغلب الأوقات زهَر ياسمين ؟
مـلآذ وهي تمد ايده تقطع الورقه ؛ ابعدّ عني
حـاكمِ بهدوء ؛ هالغِزل ضعيف
مـلآذ بسخريه ؛ تعرف تتغزل يعنيِ ! ما أشوف شيء !
حـاكمّ وهو كِان متأمل نوعاً ما ، يشِوف شامتها ؛ نعرفِ ، تبيِن نتغزل فيك يعني ؟
توردت ملامحها لثوانيِ وهي ما تشوف الا ذراعه ؛ اتركنيّ ما ابيِ منك شيء !
هز رآسه بالنفيِ وسرعان ما دفت ذراعه ، ضم ايده لعندِ صدره وهو يعقِد حواجبه وسرعان ما بردت ملامحها وهي ترجع شعرها لخّلف اذنها بخوف ؛ كتفِك !
كانت تمشي لناحيّته بخوف وحذرّ ، تغيرّت نبرتها تلقائي ؛ اوجعَتك ؟
مسكها مع خصرها وهو يدخلها بحضنه ، يحضنها وسط ذهولها التّام ، خافت انها أوجعت كتفه ولولا الحياء كان اجهشّت بكي الحين ، أوجعها قلبّ وتفكير وجسد لكنه دائما يفكر بكونها ملكه بسّ ، بعدها يراضيهّا ~
ما كانتّ تدري وش تسوي بـ ايديها وهي بتمّوت من كثر حياها ومن حضنته الهادئه لها ، حاكم ما يكذب على نفسه انه يحبِ حُضنها ،ويحبِ يلجأ له لانها مباشره تسكتّ بحضنه ، تتركه يسويِ اللي يبيه لكنها تخاف وهالشيءِ يمنعه من أشياء كثير ، لو يقول لها انهّ يحب يحضنها ، بتصير أسعد وحده بالدنياِ لكن تصعدِ سابع سماء وتنزلها ما سمِعت هالكلمه منه ~
حـاكمّ بهدوء ؛ العُنق موجودّ
ناظرته لثوانيِ بتوتر ، كان قصده تحاوِط عُنقه بـ ايديها ،
_ بارت ؛99
'
‎-خُذني ولو ذكرَى جِوارك تصطلّي
وإذا نَويت فِراقنا ، خُذني معك...
'
حـاكمّ بهدوء ؛ العُنق موجودّ
ناظرته لثوانيِ بتوتر ، كان قصده تحاوِط عُنقه بـ ايديها ، ايده المكسوره مبعدها بعيِد عنهم وشادِ عليها بـ ايد وحده فقطَ ، توردت ملامحها لثوانيِ بذهولّ وهي تحسّ بـ انفاسه بـ عُنقها ، عضُ شفته لثوانيُ وهو يعيد كلمته ؛ العُنق موجود يا بكِر فارسِ
كان أصرم من المره اللي قبلها ، ولا ودها تناقشه وهيِ بحضنه لانه بيعصب ، وابداً مو خير لها ولا له يعصِب وهي بحضنه لانه بيتهور فيه وفيها مباشرة ، حاوطت عُنقه بـ ايديها بتردد وهيِ خايفه من الحركه اللي بتسويها ، لكن الليِن من هالطريق وبسِ ، تغيِرت ملامح حاكـم من مدِت ايديها لشعره من الخلفِ وهي تداعبه بهدوء ، لثوانيِ حس بـ شعور أغرب من كونها بـ حُضنه ،شعور حنِون يدخل لـ داخله ~
خللت أصابعها بشعره من الخلف وهي تحسِ فيه حاضنها بكلِ قوته ،لو كان بـ ايديه الثنتين كان ما عادُ لها ظهر ،ارتخت شدته من خللت اصابعهَا بشعره وهو للحين بـ عُنقها ، وعلى ريحِة عطرها خارج عن الوعيِ تماماً ~
نزلت ايديها من تركّها وهي تبعد بتوترّ ، مدت له ايديها من بسِط ايده قدامها بمعنى يبيِ يشوفها ~
مرر أصابعه بهدوء على مكانّ الجرح وهو يخرج ، لعبتّ بموازينه تماماً وهو يفرك شعره ،صار واجّب تكون حَـرمه وكثيـر لانه ما عادّ يضمن نفسه ~
، شافته وهو يخرج بكلِ هدوء ، مذهوله تماماً منه وهو فعلياً يخوفها ،مثلِ الريح يجيِ ومثل الريح يمشيِ ، وما بين جلوسه عنده يتوهّها بـ داخله ، بـ إعصار عارم تدخله بـ شِعور ، وتخرج منه وايدها على قلبها من كثّر المشاعر اللي تعتريها ~
مشـى بكلِ هدوء وهو يخرج ، بدون لا يشوفه أحد وبدون لا يصادفِ احد ابداً ~
كان نهيـان بصدر المجلسِ ، وبدخول حـاكمّ دندن لثوانيّ ؛ تـرى راعيِ الهوى مفضوح يا جابـر !
رفع جابـر عيونه عن جواله لثوانيّ بفهاوه ، المقصود داخلياً هو حاكم ّ، والظاهر للكلِ هو جابر ، ابتسم جابر لثوانيِ وهو مو معاهم ابداً ، يكلّم حنين اللي باقيّ ساعات بسيطِه ، لحد العصر وتُعتبر زوجته تمام التّمام ، لو بـ ايده يترك الزواج من العصرّ ولا يلقونِ له أثر ، لانه معاها ، يحتفّلون بكيفهم ويرقصون ويِعرضون باللي يبسطهم ، هو يحتفّل معاها وفيها وبسِ ~
ابتسم وهو يتنحنح ويوقف ؛ تآمرون على شيء ؟
نهيـان بطقطقه ؛ انتبه على رجولك ، وين تمشي !
ضحك وهو يفرك حـواجبه لثوانيّ ويخرج ، لانه يكلمها ما بقى فيه عقل ابداً ~
_ بارت ؛100
'
‎-‏أوَكلما وجّهتُ قلبي وُجهةً
‏يأتي غرامك أول الوُجهاتِ
‏_
قـام حّاكم من رد عليه هُذام وأخيراً ، صار له من الليل يتصّل عليه بدون فائده ~
حـاكم بهدوءِ ؛ وينك فيه ؟
هُذام وظهره منكسِر تماماً من نِومة السياره ؛ تويّ خارج من المركز
حـاكمّ ؛ ايه ؟
هُذام بتزفيره طويلة ؛ والحين بفرفرِ بشوارع الرياِض
حـاكم بهدوء ؛ علِومك ماهيّ عاجبتني ، انا بـ بيت عمِي أبـو بتال
هُـذام وهو يغير طريقه لـ بيت أبو بتـال ؛ أنا قريب
سكِر حـاكم وهو يحطّ جواله بـ جيبه ويتأمل بهدوء ؛ فـزاع
فـزاع بابتسِامه خفيفه ؛ سمّ
حـاكم وهو يحك حواجبه لثوانيِ ؛ الإستخبارات ، يبونك
فـزاّع بتذكر وشبه تردد ؛ تتعامّلون مع السحر انتو ؟
حـاكم باستغراب وهو يلف عليه ؛ شلون ؟
ابتسم فـزاِع وهو يرجع ايده لخلِف عُنقه ، ما يدريِ كيف يفاتحه بالموضوع ~
حـاكم ؛ فـزّاع
فـزاعّ بتوتر ؛لما حاكيِت الإستخبارات ، ما قلت لهم عن كل شيء ، خطفوا صاحبيّ اللي تعرفه انتّ واللي هوا برا البلدَ الحين ، وفيه واحدِ ثاني ، حابسينه بـ غُرفه ما أدري وينها ومسحِور ، هددني فيه سالمّ !
حـاكمّ وهو يناظره لثوانيِ ؛ ما عرفت تشبهه ؟
فـزاِع وهو شبه ارتعبِ من تذكر منظره ؛يشبه كلّ شيء ، الا الإنسان !
مد حاكم ايده وهو يضِرب على كتف فزاّع ؛ بوصِل الخبر للإستخبارات ، اذا ما ودك تدخلِ بحوسه تحقيق كلمنّي
فـزاع ؛ ما وديِ ، من الحين أقول لك
حـاكم بشبه ابتسِامه ؛ تآمر أمـر ، بيننا جلسه يا فزّاع !
ابتسم له فزاع لثوانيِ وهو يشوف امه جات ، جاء حاكم بيمشِي ما شاِف اُمه لانها جايه من خلفه فزاع وهو يمسكه ؛ اميّ من وقت طيحتك تغيِرت ، لا تكسِر بخاطرها واوقفِ هالدقيقتين بس !
لف حاكم للخلف وهو يشوفها جايِه لعندهم ، وقفِ بهدوء رغم انه هُذام برا وسمع صوت البُوري ~
أم حـاكم بتردد ؛ حـاكمّ
حاكم بهدوء؛ سمّي
ابتسِمت لثواني بذهول ، هو مروقّ وقال لها "سميّ " ولا هي سمعت شيء ثانيّ ولا شلون ؟
جـات بتتكلم وقاطعها صوت جوّالها ، للأسف ما تقدر تأجل هالاتصِال ابداً وهي ترد عليه ~
حـاكمّ وهو يلف على فـزّاع ؛ انا ماشيّ
هـز فـزع رآسه بـ زينِ ، سكرّت ام حاكم وهي تناظر فـزاع لثواني؛مشى !
هز فزاع رآسه بـ ايه وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ أول الغيث قطره ، لا تشيلين الهّم يا طويله العمر !!
ابتسمت لثوانيّ ، فزاع حنّون عليها أكثّر من حاكمّ حتى لو هي ضده ~
_ بارت ؛101
'
-أو كلما أنوي التجلّدَ جئْتَني
‏ في الصّمتِ في الإلهامِ في الغفْواتِ
_'
« عِـند حـاكم وهُذام »
بـلغه هُـذام عن كلام الفريقِ سعد ، عن عيِال الشيخ اللي معروفيِن للكل ، وانه باقيّ له عيال مو مسجليِن ~
حـاكم باستغِراب ؛ له ولدّ ؟ اسمه سعِود ؟ هذا اللي نعرفه انه مع اُمه من يومه بزر وتوفى معاها قبل كم سنه ! ما نعرف عنه لا شكل ولا هيئه !
هُـذام ؛ اُمه ضمّته للسلك العسكري ، غصب عن صحاّر ! لكن سعِود انا بوريك صورته وبتعرفه ، لو صِدق توفّى كان اسمه موجود لكنه مختفيّ وبس
اخذ الصوره بـ أطراف أصابعه وسرعان ما بردت ملامحه تماماً ، كان معاه بنفسّ الدورة ، كان قويّ كثير وضخم الهيئه والبُنيه ، مُرعب تماماً لكن بالخيّر مو بالشّر ~
حـاكم بذهولّ ؛ كان معيّ بالدوره ، اللي أعرفه ان اسمه سيّـف !!
هز هُذام رآسه بالنفيِ ؛ هويه ثانيّه ، اُمه بنت ناسِ متمكنين وعِز !
ناظره حـاكم وكأن الأمور بدت تتشبك بعقله ، كان لـ الشيخ ٤ زوجاتّ ، اُم أديب واللي هي الأولى وام عيِاله، والثانيه اللي هي اُم سعود ، والباقيات بناتّ صغار يآخذ ويطلق ، اُم سعود بنتّ عز ، ويعرفونها بحكم انهم من ديرة وحده ، سعِود انضّم للسلك العسكري غصبّ عن ابوه وبعدها اختفى سعِود واختفت اُمه وهالحكيِ كله قبل كم سنه ، صحّار مو بعيده عنه يكون قاتلهمّ لكن ماتجيِ منه ، لانه كان يعشِق زوجته اُم سعود كثير ولا يقوى يواجه أهلها ابداً ~
عدلّ جلسته لثوانيّ ؛ بحاكيِ الفريق وقت اتأكد ، فيه أشياء واجد تشابهت عندي !
ابتسّم هُذام لثوانيِ ؛ وش الخطه
حـاكمّ وهو يقفل جوالاتهّ ؛ وين ما تسوق معك
ضحك هُذام غصبِ ؛ بمّـر البيت ، ابدّل ملابسي بعدها لنا مكان يحبّه قلبك
هز رآسه بـ زينّ وهو يتكي للخلفِ ويفكر من نِـزل هُذام ، نزل بهدوء وهو يسلم على أبـو هُذام اللي يناظره من أول ~
تغيّرت ملامحه لثوانيّ من البنت الصغيره خلفه واللي ارتعبت من شافت هُذام جايّ ~
تِشابك هُذام مع ريهـام بالداخلِ لانها مبعثره غُرفته وخرج قبل لا يكفر فيها ، ولهالسبب معصبّ ~
حـاكم بهدوء ؛ روّق
هُـذام بهدوء وهو متجاهلّ ابوه ، واللي جنبه اللي يُفترض انه يسميها اُخته ؛ هيا !
رجِع حاكمّ مع هُذام لـ سيارته ، لان هُذام وقت يعصبّ يصير غير مُحترم ابداً وينطق بكلام كبير ولا وده يتشابك مع ابوه بالحكيّ ابداً ، لهالسبب مباشرة مشى معاه للسياره بدون نقاش ،راح الوقت يتِوزع بين سوالف عاديه والمركز وهُذام ماله أدنى الرغبه يتكلم عن أبوه وعودته ~
_ بارت ؛102
'
‎-أوَكلما أنوي الخصامَ رمقتني
‏فتراجعتْ وتخاذلتْ نيّاتي
'
« مكـان آخـر ، حيّ نوعا ما قديم وشعبَي »
نِزل هُذام وبجنبِه حاكمّ ، أشر له على قطِعه الأرض اللي قدامه وضحك حاكم مباشرّة ~
هُذام وهو يحّك جبينه ؛ والله يا انّك فرشَتني بهالأرض ! الحارةّ كلها تهابك بعدها !
حـاكمِ بشبه ابتسامة ؛ بعدها راضيِتك ، لا تجحدني الحقّ !
هز رآسه بـ ايه وهو يضحك ، رآضاه بـ انه يجلدّ اللي ضحكوا عليه وقت بِكى ، أصحاب من الطفولة بس مره شبّت بينهم ،وتضاربوا بهالأرض اللي يضحكون عليها الحين ؛ وللحين ما شُهدت بينهم هوشه قوية الا على الحّق ~
ضحك هِذام وهم يمشون لـ ناحيّة البقالة ، بقالتهم القديمّه اللي يديِرها شايّب أرهقه الزمن وظِهرت آثار الدهر على وجهه وايديه ~
ابتسِم لثواني وهو يحاولِ يتذكرهم ، مد ايده لـ ايد هُذام ؛ همّـام !
ابتسم هُذام وهو يبوس ايده ؛ هُذام يا عّم !
ضحك لثوانيّ وهو يضرب على ايده ، ناظر بـ حاكمّ لثواني وما عرفه ، الا منّ عيونه ؛ نهيّـان !
ابتسم حاكم بهدوء وهو يبوس رآسه ؛ حـاكمّ يا طويل العمر !
جلسِوا عنده وهم يتبادلونّ معه الحكيّ ، يتذكر هُذام انه كان يجيّ هنا ، وكانت هتان طفّله ، وقت تجي بـيت جدها نهيّان اللي هنا تجلسّ مع العم ببقالته لحدِ مايقفل ، يكون معاها شخصّ لكن ما يتذكره، دخلّ لؤي البقاله وهو يبتسم بذهولّ ؛ حيّ الله الرجال !
سلموا عليه وجلسِ لؤي جنبِ العَـم ~
العّـم بهمسّ ؛ صاحبِ بنت سامّي ، تزوجتها ولا أصحاب ؟
ضحك لؤي وهو يهمس له ؛ ولدّ عمها هنا ، خلِ الضلوع بمحّلها الله يسلمك !
ضحك العّم وهو يضرب على ايد لؤي ، كان هُذام سامعهم ووده يقوم يدفن لؤي رغم انهم يعتبرون أصحاب ~
حاكمّ وهو يحك حـواجبه ؛سمِعت حكيك يا عمِي ، وش هالحكيِ
رفع العم ايده وهو يمثل انه يسكر فمه ؛ هذا حكّي الصعلوك اللي بجنبيّ ، ماهو انا !
ضحك لؤي غصب ؛ يقولّ لي تزوجتها ولا أصحاب
حسّ حاكم بملامح هُذام تتغير وهو شبّه شاكّ من حادثه المُستشفى لكن ما أعطى الموضوع اهتمام كبير ، بعدها وقت كانت هتان تتأمل هُذام زاد بـ شكه لكن مع الأحداث اللي توالت عليهم ما رجع يفكر ، الحيّن زادت الشكوك وكثير ~
ابتسم حاكم لثوانيّ ؛ لؤي اخوها يا عميّ !
قام لؤي وهو يضحك ؛ حتى أخوها كبير ، طلع الشيبِ برآسي انا بمقام الأبو الحين ! توصي على شيء ياعميّ ؟
بعد توصيات كثيره منهم لـ العم ، ومن العّم لهم ، خِرجوا سوا ~
كان هُذام يمشي ويشوت الحجر اللي بالطرّيق ، التفكير يآكل عقله تماماً ، لؤي يحبّها ولا يعتبرها اُخت ولا وش السالفه ما يدريّ ~
كانت أنظار حاكم على هُذام اللي ...
_ بارت ؛103
'
‎-ما أنت يا هذا؟ لعبت بهيبتي؟!
‏خالفتُ فيكَ مجامعَ العادات ِ!
'
'
كانت أنظار حاكم على هُذام اللي شاردّ بعيد بتفكيره ، كأن العُقد انحّلت بعقله باقيِ يآخذ الحكيّ من فم هُذام لجل ما يظلمه ، تنرفِز صحيح من أفكار راودته ، لكن مِو هُذام اللي يطعنه بظهرهِ وبـ بنت عمه ويجيها من السُبل الرديئه ، وبنفس الوقت تنرفز من نفسه شِلون يفكّر بـ هُذام بهالشكل ، قرر السكِوت لحدِ ما تُوضح قدامه حُجه ويحاكيِه ، لان هُذام من النِوع الصعبِ وكثير ، يتضايِق ويعصِب ويزعل ، كله بداخلِ نفسه ، مستحيل ينشافّ بـ غير هيئه الضحك والإبتسامه ابداً ~
_
« العصّــر ،يِـوم زواجّ جــابّر وحنـين »
عنِـد الرجالّ ، كانوا متجمعّين كلهم ، آل سليمان قدام بيّت كبيرهم نهيـان طبعاً ، ينتظرون خُروجه مع العريّس وماهيِ الا ثوانيّ وخرج نهيـان بالبشِت طبعاً ، وبجنبِه جابـر بالبشِت ~
كانوا عمِام جابـر كلهم بـ البشِت وهو مثِلهم وتختلفّ الألوان فقط ~
ضحك جابـر وهو يشوف بتّـال ، وعنِاد يطقطقون عليه ؛ ياورع
عنّـاد بتمثيل للزعـل وهو يناظر ابوه ؛ الولدّ يتزوج قبل عمه ، يرضيك يا نهيـان ؟
نهيـان بطقطقه ؛اقطِع واركب السيارة ، حقك القهوجَه - يصّب قهوه وشايّ - لسى ما بلغِت العقل لجل تتزوج !
ضحك عنِاد وهو يناظر ابوه ؛ تمِون يا الوالد يجيّ منك اكثر !!
ابتسِم أبو جابر وهو يعدل بشته ؛ شكليِ بتزوج معاه ، ها ياجابّر ؟
جـابر بطقطقه ؛ وين اُمي تسمعك !!
ضحك أبـو جابِر وهم يمشون للقِاعه ، كانتِ هتـان واقفه وتتأملهم من الشبِاك ورجِعت لعندِ اُمها وعمِاتها ، كانت على أمل تشِوف هُذام مع حاكمّ لكنه مو موجود ~
صعدِت ملآذ للأعلى وهيّ تحس بمليون شعور، كانتّ تحاكي بتِـال وحست بقلبها ينقِبض تماماً من تعدى حـاكمّ وهو يخرج لعندّ الرجـال ، من رآسه واكتافِه ، لحدِ أقدامه مُهيب ، غير عن نظراته وقتِ وقف بجنّب نهيان ، وغير عن ريحِه عطره اللي أثبتت انه مّر بهالممر ، غيّر عن مليون شيء ، ايده المكسِورة هي اللي كانت غريبه على مظهره لكنها ما زادتِه الا قوة وحِده بنظّراته ، حاكم الوحيدّ اللي من كثر صلابته تحسِ انه ما يُمكن أحد ينظر له بنظره شفقه ، عزيزّ نفس وكثير ،تنازلّ عن عزته أكثر من مره معاها وهالشيءِ ما بيدوم، صحيح انها ترفضِه وقلبها يعارضها لكن متأكده لو زوّدت بالرفض عليه بيمحيّها بطرفّ القلم ، ما تبيّ يمحي شعور بدأ يحسه لناحيتها وصار واضح لها ~
أم بتِال باستغراب ؛ ملآذ
انتبهت لثوانيّ ؛ هلا ؟
أم بتـال باستغراب ؛ صار ليِ ساعه أناديك ، وش فيك !
ابتسِمت ملآذ لثوانيِ وهي تتأمل امها ؛ ...
_ بارت ؛104
'
‎-ايه أحبك واختلف فيني الشعور ‏وكل حرف من قصيدي يكتبك..
'
أم بتـال باستغراب ؛ صار ليِ ساعه أناديك ، وش فيك !
ابتسِمت ملآذ لثوانيِ وهي تتأمل امها ؛ مافينيّ شيء الله يسلمك ،وش هالجمّال !
ابتسمّت ام بتّـال لثواني ؛ وش رآيك ؟
ملآذ باعجّاب وهي تغمز ؛ قمر الـ 14 ، وينه فارسّ !
ضحكت ام بتِال وهي تضرب كتفها ؛يلا استعجليّ
ابتسمت ملآذ لثوانيِ وهي تجلس ، تحسّ انها مروقه ليه ما تدري ~
_
« بيِـت أبـو لؤي »
عدّل لؤي شماغه وهو يدندن بروقِان ؛ حنّـين
خِرجت من غُرفتها وهيِ متوتره تماماً ، طالعِه مثل الملاكّ رغم تَوترها~
ابتسِم لثوانيّ وهو يشِوف اُمه خارجه من غرفتها : يا اُم لؤي ، دوري لي عروس تشبه حنيّن اليوم !!
ضحكت أم لُؤي لثواني ؛ تآمر أمر مع انه العروسِ عندي ! بس انتظِر موافقّتك !
رفع حواجبِه لثوانيِ ؛ مين ؟
امُ لؤي بابتسّـامة عريضه ؛ هتّـان ،بِنت ساميّ !
ضحك لؤي لثواني وهو يمشّي لعند حنينّ؛ هيا الله يصلحك !
مسك ايدها لثوانيِ وهو يبوسها ؛ يا شيخهِ غِرت من جابر الحين !!
ام لؤي وهي تحصنها ؛ مابعدِ لبست الفستان لجلّ تغار أكثر ، بس انا أقول لك العروس عنديِ أشـر بس !
ضحك لؤي بدون لا يتكلم ابداً ، ابتسم لحنين اللي ضحكت وهي تشد على ايده ، من توترها ما تقدر تتكلم وتكتفيّ انها تبتسم بس ~
_
« السـاعة 9:00 »
ابتسِمت ملآذ لثوانيِ وهي تعدل فُستانها ، عدلتِ العقد اللي بـ عُنقها وهيِ تبتسُم لنفسهاِ ، كانت آيه بالجمّال فعلاً ، من رآسها لحدِ أقدامها فاتنّة ~
لابسُه فُـستان بـ اللِون العُوديّ ، عاريِ الأكتاف وناعم كثيّر ، ممسوك لحدِ الخصِر ويوسع من بعدّه بخفيفِ وعليه تطّريز من الأسفل ، كانت ناعِمه وفخّمه بشكل مو معّقول ولدرجِه تجذّب غصب ، رافعِه نصف شعرها والنّصف الآخر على ظهرها ~
جات ناديِن لجنبها ، ابتسمت نادينّ وهيِ تمسك ايد ملآذ وكلِ حواسهُا تداعبِها من الشعِور العظيم اللي بداخلها ؛ تبّاهت بِك الأزهارّ ، يا سيّدة الورد !
مـلآذ بابتسِامه وشبِه ضحك ؛ مينِ قال هالحكِي الكبير ولميِن !
ابتسمت نادينِ لثواني وهي تضحك ، لو العيِون تحكيّ كان نطقت اسمِ فزاع مباشرة ~
مـلآذ بابتسامه ؛وش صار ؟
نادين ّ وهي شوي وتموت ؛ كنت خارجِه من البيت ، معايّ الورد حقِ اُمي وعماتيِ !
ضحكت ملآذ لثوانيِ وهي تضرب كفها بحمِاس ؛ فزاع قال لك يعنيّ !
هزت رآسها بـ ايه ووجهاِ انصبغ باللّون الأحمر تماماً ؛ ابتسِم ليِ بالأول ، بعدها وقت دخلت السيارة أرسل ليّ !
ابتسّمت ملآذ غصِب ؛ وظلمتيِه كل السنه يليّ راحت ! قلت لك دائماً يحبك وقلت لك بيصير لكمّ شيء حلو ما تصدقينيّ !
_ بارت ؛105
'
-فَإِذا العَذولُ رأى جمَالك قَال لِي :
‏عَجبًا لِقلْبِكَ كيْف لَا يَتمزَّقُ ؟
'
ابتسّمت ملآذ غصِب ؛ وظلمتيِه كل السنه يليّ راحت ! قلت لك دائماً يحبك وقلت لك بيصير لكمّ شيء حلو ما تصدقينيّ !
ضحكت نادينِ وهي تمسكها مع ايدها ؛ قلبيِ يعورني من كِثر الحُب !!
ضحكت ملآذ وهي تمشِي مع نادينّ ، كانت تحسّ بنظرات اُم فيصل عليها وتمثّل العَدم الا انّها توترها كثير ~
مـلآذ بهمسّ ؛مع انها تكّرهني وانا أدري ، ما أخذت ولدها ليه للحيّن هالنظرات !!
نادينِ ؛ تكرهنا كلنا ، اتركيها ، المهم عمة علياءّ شفتها مع وحده ، تطيِح الطير من السماءّ بس ما أعرفها
لفت ملآذ لثوانيِ باستغِراب ؛ كيف شكلها ؟
ضحكت ناديّن لثوانيِ ؛ مره جميّله ماشاءالله ، ما إقدر اوصفها
مـلآذ وهيِ تزم شفايفها ؛ابغى أشوفها !
ضحكت نآدين لثوانيِ وهي تسحبها ؛ ترا عمه عليـاء يليّ شافتها ، ماهو حـاكمّ لجل تغارين !!
كشّرت لثواني وهيِ تمشي بعدم اهتِمام ؛ ما يهمنّي
ضحكّوا وهم يمشون لـ غُرفه حنيّـن ، يجلسِون عندها ~
، مّر الوقت وسطِ ضحك ورقصِ وابتسِامات من الكلّ ، كانت حنينِ مثل قطعه الثلجّ من كثر توترها والبردّ اللي تحسه فيه ، تبيِن صغيّره حيّل وأصغَر من عُمرها الفعليِ بكثير ، بينها وبيِن جابـر ٤ سنَوات ~
شدّت على إيـد هتِان بتوتر ؛ هتـان
ضحكت هتِـان وهي تناظرها ؛ جابـر ما يآكل
حنينّ بتوتر ؛ خليكم طيبِ تكفون !
ضحكت نادينِ وهي تسحبِ هتـان ؛نِشوفك بوقتِ ثانيِ ،سليمه ان شاء الله رغم انيّ ما اتوقع !
ضحكت ملآذ وهم يخرجونِ ،بِقت ام جابـر واُمها مع حنِين اللي من دِخول جـابر توتِرت ، ابتسِم ووقف بعيّد ؛ أجيك لو تخافين ؟
ضحكت اُم جابـر غصبِ ؛ تعالِ ، صارت حلالك بحق وحقيق !!
ابتسم جابـر لثوانيِ ؛ أخاف أخذها من الحين !
أم لـؤي بابتسّامه ؛ الله يوفقكمّ !
ضحك جابـر وهو يحطِ ايده على صدره ؛ آمين !
خِرجوا أم جـابرِ وأم لِؤي وابتسم جابـر غصبِ لـ حنينّ اللي متوترة وكثير ~
مسك ايدها لثوانيِ ، قطِعه ثلجّ بين ايديه ؛ حنّين
ابتسمت لثوانيّ وهي ترتجّف ما تدري ليه ، بس انها من كثر المشاعر متأكده انها لهالقِد متوتره ~
ضحك جابـر لثوانيِ ؛بالحضن ؟
هزت رآسها بـ ايه وضحك وهو يحضنها ، ابداً مو متِوتر بعكسها كيفِ ترتجف ، انحنى وهو يقبّل كتفها ؛ هديّ يا بنت النِاس !
ضحكت لثوانيِ بتوتر ؛ جابــر أمزح !
ضحك جابِر وهو يضم ايديها عنده ؛...
_ بارت ؛106
'
‎-ياليتَ قاسية الفؤادِ ترفّقت
‏بُمتيمٍ لمحَ الجمال فذابا ..

'
ضحك جابِر وهو يضم ايديها عنده ؛ مابه مزحّ ،صرتي بالحضن بحقِ وحقيق !
ابتسّمت لثواني من رفع رآسها وهو يتأمل بعيونها ، أنظاره كانت لشفايفها وسُرعان ما غيّر وجهته لرآسها من دخَل لؤي ؛ يلا يا رجل !
ضحكت غصبِ عنها وهي تشوف وجهه ~
جابـر وهو يعضِ شفته ويناظر لـؤي بغيض ؛ ارجّع وأقول الله يسلط عليك زوجة لها ٤ أخوان !
لؤي بطقطقه وهو يكملّ دعوة جابّر ؛ كل واحد فيهم يقول القوة عندي ، هيا بس الرجِال ينتظرون !
زفّر جابر وهو يناظره بحقِد ، ابتسم لثوانيّ من ايذ حنين اللي بـ ايده للحيِن وهو يناظره ؛ توكّل طيب ؟
تكتفِ لؤي وهو يناظره ؛ رجلي على رجلك !!
ناظره بنصِ عين وهو يبتسم لحنينّ ، عدل بشته وهو يخرج ؛هّانت
ضحك لؤي وهو يخرج معاه ، متوجهِين لـ قسم الرجِال ~
_ « عنــد الحـريم »
أشـرت فاطّمه لـ ملآذ اللي جات عندها مباشرهّ ؛سميّ
فاطمِه ؛ روحيِ ادخليّ مكـان العشاءِ ، تأكدي من الأوضاع ،رسلتّ عناد لكن تعرفيِنه الله يحفظه !
ضحكت وهي تهّز رآسها بـ تمـام وتمشِي ~
عّدلت شكلها بروقِان وهيِ تدخـل ، ما شافت أحد وعرفت انه مُو موجود ~
كانت ماسكه جوالها بـ ايديها الثنتين وتتأمل بـ الطاولاتِ بهدوء ~
كـان واقفّ بالرُكن البعيـد ويحاكيِ الفريق أول ، سكت تماماً بذهولِ من شافها ، تأملها من رآسها لحدِ أقدامها وهو مُعجبِ تماماً ، ما يقدر يخفيِ إعجابه هالمره ابداً ~
سكّر بإستعجال وهو يرجّع جواله بجيبِه ويتأملها ، ما كذبّت وقت تُوصف نفسهاّ بـ "عُود ريحّـان ، وأحياناً غُصن تيّن ، وأغلّب الأوقات زهَر ياسمّين " ، يعرفّ انه النعُومة صِفه بـ كُل أنثى ، لكن هالبنتّ اللي قدامه غير تماماً ~
مشى لناحيتها بهدوءّ وهو يشوفها تعدل شكلها ، لفت وسرعان ما طاح جوالها من ايدها برعب من كان خلفها ؛ حاكمّ !
انحنـى بهدوء وهو يآخـذه ؛ كِثر الخوفّ ما ينفع !
ملآذ بتردد ؛ انت تقّول ، من خاف سِلم !
ناظرها لثوانِي ، يحس فيها بتمّوت من خجلها وسرعان ما ابتسّم داخله من شِامتها ، ما يبيّ يتمرد الحين ابداً ~
جات بتبعدِ الا انه ناظرها بشبه جمودِ ؛ مكانك
مـلآذ بخوفِ انه احدّ يجيِ ويشوفهم ؛ يجيِ أحد ! بعدين أنا مو مجرم تحاكيني بهالصيغه !
مسكها مع ذراعها بهدوءِ وهو يدخلّ لـ رُكن الغرفهّ ، تركها قدامه والجداّر وراها وسطّ خوفها الواضح منه ~
سكتت لثوانيّ وجات بتتعداّه الا انه مسك خصرها بقوه وهو يثبُتها بحضنه ؛ اعقليِ
رنّ جواله وهو يناظرها بهدوءّ ؛ صيريّ إيدي وطلعيّه !
بردت ملامحها لثوانيِ وهي تناظره بذهول ، ما كان يـ...
_ بارت ؛ 107
'
-ماضرّها لو انّها ابتسمت لهُ
‏فلرُبّ مبتسمٍ ينالُ ثوابا
'
رنّ جواله وهو يناظرها بهدوءّ ؛ صيريّ إيدي وطلعيّه !
بردت ملامحها لثوانيِ وهي تناظره بذهول ، ما كان يكذبّ او يستهبل ~
مدت ايدها بتردد وهي تآخذ جواله من جيبه من نظراته الحادة؛ الفرّيق أول محمد
حاكم بهدوءّ ؛ ردّي
ردت وهيِ ترفع ايدها بتوتر لحدّ اُذنه ، قربها منه أكثر بهدوء وهو يحاكيِه وعيونه بعيونها ؛ سّـم
الفـرِيق أول محمـد ؛ حاكمِ ، الصباح تكُون عنديّ ، جهّز أغراضك لإسبوعين او أكثر
حاكمّ وهو يشوف وجه ملآذ الأحمر ، والدموع اللي عِكست الضوء بعيونها ؛ بأمرك
ابعد رآسه وسكرت ملآذ الجوال ، لف أنظاره لـ شامتهِا وهُو مـغرم تماماً فيها ~
ملآذ بتـوتر ؛ حـاكمّ
ترك خصرها بهدوءِ وهو يشيل ايدهّ ؛ الصبِاح ، ابيك بنفس هالهيئه !
ناظرته لثوانيِ بعدم فهم ، استّرسل بهدوء ؛ لو كنتيِ بتبدلينّ ، تكلمي من الحيّن لجل يصير اللي بيصير الحين !
زمت شفايفها بخوفِ منه ؛ حـاكمّ وش تـ
لصقها بالجدارّ وما يدريّ كيف انحنى لـ شفايفها ، باسِها بقُوه خفّت من رفعت ايدها لكتفه وكأنها تحتمي به ، منه !
حسِ بارتخِاء جسدها بـ حُضنه وهو مو قادر يبعدّ عنها ابداً ، مُغريه وكثيّر له بكل حالاتها لكنّ هالمره غير ~
ابعد عن شفايفها فقطِ ولا زال جبينه بـ جبينها ، نِزلت أنظاره للأسفل ، لناحيه نحرهّا والصْدر وهو يرفع ايده ~
ارتجفِ جسدها بمليون شُعور من مرر ايده على عُنقها وصُولا لشامتها ،طوّل عند شامتها كثير وسرعان ما بردت ملامحها من حنى رآسه وهو يقبّل شامتها بالزبطِ ~
ابعدِ حاكم بهدوء وهو يعدل شماغه ويناظرها مباشرهِ ؛ جهّزي نفسك ،الصباح !
ناظرته وهيِ ما تبي تتكلم ابداً ،اول ما تنطِق بحرفِ يقرِب لها وابداً ما عاد ودها ، يكفيها الخوفّ اللي عاشته وتعيشه للحين ~
مدِ ايده وهو يآخذ ايديها ، لفها مع معصمها لجلّ يشوف باطنها وأثار الزجاج لا زالت مُوجوده ، تركها بهدوء وهو يجاوب عن الأسئله اللي بـ مُخيلتها ، بكل جُـمود وهو يعدل شماغه ؛ بتّطلعين من ذِمة أبوك وأمانته ، على هالأساس اجهزيِ !
بردت ملامحّها وهيّ تشوفه يمشيِ ، كأن شيئاً لم يكن ~
جلست وهيِ تناظر مذهوله تماماً ، ما ودها تبكيّ خلصت دموعها عليه وعلى تصرفاته ، يّقرب لها ويتودد وما يِدوم ويرجع أقسى من قبل ~
يخّضع للشيطان لكن من أول ما يستوعبِ ، يردِ كل شيء عليها ويضربّها بـ جدار جِمود تامّ ~
دخلت أم بتّال وهي تدورها ؛ يا ملآذ !
بردت ملامحها لثوانيِ باستغراب وهي تشوفها جالسه على رجولها ومغطيّه نص ملامحها وتتأمل بـ شُرود ،
امّ بتال بذهول ؛ .....
_ بارت ؛108
'
‎-جيتيّ من النسيّان ، ومن كُل الزمانّ اللي مضى ، واللي تغيّر
'
دخلت أم بتّال وهي تدورها ؛ يا ملآذ !
بردت ملامحها لثوانيِ باستغراب وهي تشوفها جالسه على رجولها ومغطيّه نص ملامحها وتتأمل بـ شُرود ،
ام بتّال بذهول ؛ يا بنت وش فيك !
قامت وايدها على جبينها لثوانيّ ؛ احس انيّ صدعت بس !
ابتسِمت ام بتِال ، ماهو من طبعها الشّك ابداً ؛ تحصنيِ ، وروحي ارتاحيّ فوق اذا تبين
هزت رآسها بالنفيِ وهي تعدل شكلها ؛ بروح للبنات
ابتسِمت لها أم بتال وهيِ تحصنهاّ لحد ما خرجت ، تطمنّت ع الوضع وهي تخرج لعندِ حماتها فاطمة تبلغها بالوضّع انه تمام التّمام ~
_
جلست ملآذ بالغرفه عند حنين والبنات يليّ يتجهزون للزفه نفسياً مع حنيّن المتوترة، دائماً يسرقها من نفسها ويشتتها ولا يهتّم لها ، تخافِ كثيّر وتحسّ انها مضغوطه من كل الجهات ~
ابتسمت من حست فيهم يناظرونها ؛ هيا تأخرتوا !
قامت معاهم وهي تعدل عقدِ حنين ، لثوانيّ تذكرت ايد حاكم على نحرها وهيِ تبعد بابتسامه تخفيِ توترها ؛ يلا !
عدلت حنين مسَكتها وهي تبتسم بتّـوتر ، خِوف مو طبيعي بداخلها وتدعّي تِمر هـ الليِله بـسلامّ ~
ابتسمت لثوانيِ بتوتر من رساله من جابّر جات لجوالها " سميّ ، وياليت تستعجلين " ، تركت جوالها وهِي تمشي ، نزلوا البنات للأسفل وقلوبهم معاها فوقِ ، اخذتّ نفس عميق وهي تبتسم بتوتر لـ اُمها اللي تجمّعت الدموع بمحاجرهّا من اول ما طلّت عليهم من فوقّ ، مشيِت بكلّ ثبات رغم الخوف اللي بداخلها ، ابتسامتها تجبر الكلّ يبتسم غصبّ رغم انها ابتسامة خجل خفيفه ، الا انّ وجه حنين بشوش بالطبيعه ~
لفّت هتـان بفِضول من سمعت اللي جنبها تحاكيّ ، سِمعت اسم شخّص يحبّه قلبها ولا ما كان اهتمّت للموضوع ~
ريـهام ؛ ارسل ليِ هُذام طيّب
أسـامه وهو واقفِ مع أبو حاكم ؛ الحين أحاكيه !
ابتسِمت وهيِ تسكر ، مسِكت إلين مع ايدها وهيّ تمشي وابتسمت لـ اُم حاكم اللي بينهم معرفة من كم سنه واليوم كله معاها ~
ريهام بابتسّامه لـ إلين ؛ اخُوك هُذام بيجيّ الحين ، طيبّ ؟
كانت هتِان بـ نوع من الفضولِ،ماشيه خلفهم ، ما سمعت كلمه أخوك ابداً لكن سمعت اسمه ~
،
خِرجت ريهـام لـ الصاله الخارجيّة ، كانت فاضيه تماماً بحكم وقّت الزفه ~
كانت إلين تلعب وتركّض لحد ما بِكت فجأه ، فّزت ريهام بذهول لانها طاحت وهيّ تركض لعندها ؛ إلين !
سبقها هُذام اللي كان داخّل مع الباب وبوقت دخوله طاحّت ، يعرف انها اُخته اللي قال له ابِوه يجيبها لعنّده وركض لعندها ~
جلس على رُكبه وهو يمسكها بشبه ابتسامه لجِل ما تخاف ؛...
_ بارت ؛109
'
‎-حبيبيِ ، يا حبيبيّ
كتبّت اسِمكَ على صَوتي ، كتبتِو في جدار الْوقت
..
'
جلس على رُكبه وهو يمسكها بشبه ابتسامه لجِل ما تخاف ؛ برافّـو عليك ، تعاليّ
بكت وهي تتمسك بـ ساق اُمها ، شاف رُكبتها انجّرحت وهو يرفع عيونه ناحيتها ؛ لا تبكينّ !
وقفّ وهو يناظرها ؛ يلا تعاليّ
ريهـام بهمس ؛ كلمها بلُطف طيب !
ابتسم هُذام وهو يفتح ايدينه ، يطقطق على رِيهام وبنفسّ الوقت يحاكِي ألين ؛ يلا بابا ؟
ابعِدت عن اُمها لثوانّي وشالها هُذام بحضنه ، ابتسمت ريهِام لثوانيّ وهي تمد ايدها لـ ياقه ثُوب هُذام تعدلها بهمس ؛ المفروض تمدحنِي ، ما جيت مثل أبوك !
ناظّرها لثواني بشبه سخرية ، قربت منه وهيِ تبوس ألين وناظرته بهدوء ، باستّ خده وسط ذُهول تام منّه ؛ انتبه لها !
ابتسُمت بانتصِار وهي تشوفه يناظرها مذهولّ ، عدلت فُستانها وهيِ تمشي بكل هدوء للداخل ~
تنحنح لثوانيِ واضطر انه يضحك من مدت ألين ايدها تلعب بـ دقنه ~
مشـى فيها للخارجّ قبل لا يطلعون الحّريم ، حاكاه ابِوه بحكيّ طويل واضعفه كان انهّ لا يوديّه كُرهه لـ ذات أبوه ، انه يكّره اخته الصغيره ~
كّانت هتـان مَـذهوله تماماً ، مصّدومه ، شكلِ ريهام غريبِ عليهم كلهم وما يعرفونها ، ما تعرفها الا اُم حاكمّ ، وهالشيءّ اللي رمِى شُعلة نار بقلبها ~
تعدِت ريهـام من جنبهِا ورمقَتها هتّـان بنظرات وهيّ ترجع تصّد ~
ابتسمت ريهام وهيِ توقف مع أم حاكم ؛ تآمرين على شيءّ !
ام حاكم بابتسُامه خفيفه ؛ بدريّ ما شفناك !
ريهِام بابتسِامة ؛ ان شاء الله الجايات أكثر ، يلا فمان الله !
ابتسمت ام حـاكمِ لثواني ؛ بحفظه !
مشيت ريهـام من عندهم تحت نظَرات مـلآذ ونادينِ ~
ناديـن ؛ هذي اللي أقول لك مع عمه علياء من بداية الزواج ، جميلة !
مـلآذ وهي تناظرها؛ حلوه ،بس مين تكون ؟
رفعت كتُوفها بعدم معَـرفهّ وهم يشوفون هتِان وجهّا ، ولون فُستانها واحدّ ، مشبكه ايديها بـ توتّر وشبِه غضِب وتناظـر بـ ريهّام ~
نادينّ ؛ هتـان
قامت بهدوء وهي تبعد؛ مافيه شيء!
ناظروا ببعضّ لثواني ، ما سألوها وش فيك اصلاً !
صعّدت للأعلى وسرعان ما تحّطمت معنوياتها ،يمكن ما يشوفها أكثر من بنت عم صاحبّه ، يمكن ما يشوفها الا بنفِس هيئه الطفولة السابقه وقت كان مع حاكمّ ، للحين معتبرها طِفله ، يمكن مليون شيءّ ، مو معقول تكون البنتّ يلي شالها بنته ، لانه مو متزوج وتعرف هالشيءّ اكثر من اسمها ، ما عنده بزران بطبيعة الحالّ الا انها بديت تشك ، يمكن اللي قّبلت خده زُوجته مملّك عليها ، او خطيبته ، واللي معاها بنتها ، او إختها ، ليه يقول لها "هلا بابا ؟" ، زفِرت لثوانيّ وهي..
_ بارت ؛110
'
‎-قلبي يبغىَ وصالك لا تخليّه هالك .
'
، زفِرت لثوانيّ وهي متنرفزه فعلياً وتحسِ بنار بجوفها ، تغارّ ؟ متى قال لها انه يحبّها لجل تغار عليه ؟
عضّت شفايفها لثوانيّ وهي تعدل شكلها ، أخذت نفس عميقّ وهي تنزل بكلّ هدوء ~
ودعّوا جابـر وحنينّ اللي كل واحدّ بيطير من فِرحته ، انتهت سهَرتهم بـ مشاعر كثيِره بين ضحك وفَرح ودموعِ وكُل شيءّ حلو ~
_
« بيّـت جـابر »
شّدت الروب على جسدها وهيُ تمشي لعنده ، تمددت بجنبه وهيِ تتكي رآسها على كتِفه ، مد ايده وهو يمسّك ايدها وايده الأخرى تحاوط خصِرها ~
ابتسِمت لثوانيِ من باسِ رآسها وهو يحاوط كتوفها ، متفقِين من زمان على هالليّلة انها تكون سـلامّ تام لهم ، لجلِ ما يزيد توتّر حنين ~
ابتسم جابـر بهدوءِ ،يدري انها ما راح تقّدر تنام لانها بحُضنه ؛ ترا مثليّ مثل الجدار
غمضت عيونها لثوانّي ؛ محشّوم !
ضحك جابِر وهو يغمض عيونه ، رجع جسده للأسفل وهو يحاوط كتوفها معاه ،سكر النِور من جنبه بهدوءِ وهو يحسِ فيها تمثل النّوم مباشره ~
باسّ كتفها لدقايقُ وهو يحسّ فيها تتحرك ~
حنين بهمسّ ؛ جابـر !
ابتسِم لثوانيِ وهو يضمها ، غمض عيونه بـ أدب ؛ خلاص !
ضحكت وسِكنت حركتها تماماً ، ماهيِ الا دقايّق وانتظِمت انفاسهُا تبيِن نُومها وجابـر بالمثِل ~
__
« الصبّــاح ، بيتّ نهيــان »
عدلت بلوِزتها بهـدوء ، تحسِ بتوتر يداهم قلبها الا إن صَوت ضِحك أبوها للحين يتردد بمسامعها ، ابتسِامه حاكمّ ، وابتسامه نهيّـان وراه ، غير عن فرحَه ناديِن وهتـان ،وغير عن فرحه آل سليمان كلهم اللي تدبّلت فرحتهم بـ زواجّ جابر بالملكة اللي وراه ، غير عن فرحه قلبهاّ طبعاً ، حتى عقّلها بدا يحكِمها بكون حاكمّ لو ما كان يبيها من كلّ قلبه ، ما كان بكّل فُرصه يوصلها ، ما كانّ دائم النظرات لها وهو اللي ما تهّزه اُنثى ~
لازالتّ ريحّه العُود عالقه بـ بيتّ نهيـان من زواج جابِر ، وللحيّن يبخّرون لـ عقدِ القرآن اللي بيصير ، تحت رغبِـّه حاكم المسُتعجله لانه بيغيِب ، عدلِ حزام بنطِلونه ، الطبيعين يملكّون بثوبّ وشماغ لكن الحاكمٌ بلبسه العسّكري ~
ركّب سماعته بهدوء وهو يحاكيّ الفريق أول ؛ تبينيّ بالحدّ أجيك !
الفريّق أول ؛ .....
_ بارت ؛111
'
‎-‏و أشاحَ عنّي بناظِريه مُعاتِبًا
‏لمّا رأى حُسني بكل وقار ..
'
الطبيعين يملكّون بثوبّ وشماغ لكن الحاكمٌ بلبسه العسّكري ~
ما لبسّ البلّوزة العسكرية واكتفى بالتيشيرت الداخليِ لان الجّو حار ، دخلِ سلاحه بخصره وهو يمشيّ للأسفل ~
ابتسِم نهيـان اللي واقفّ عند الدرج ؛ يا هلاّ
حـاكمّ وهو يوقف قدام نهيـان بهدوء ؛ نهيّـان
نّـهيان وهو يشوف السلاح بخصُر حاكـم بشبِه إستغرابِ ؛ السلاح ، ما ينشِال الا بـمُوجبّ أمر يا حاكم ؟
حـاكمِ وهو يرخِي أنظاره لجّده ؛ الحـاكمّ تحت التهديد ، والمصلحة العامة تفيد حمَل السلاح !
نهيِـان بشِبه غَـضب ؛مين يهددك وبـ أي صفة !
حـاكمّ بجمّود ؛ هذا وانتّ عسكريّ قديم والمفروضّ فاهم ، اختّلت الموازين عندك يا نهيـان ؟
نهيّـان بهدوء ؛ ابداً ، العذر والسموحة من مقامك
ناظره حـاكمِ لثوانيِ ، هدوء نهيِـان ما يجيّ الاّ ووراه عاصفة تزلزلهم كلهم ~
دخلـوا لداخلِ المجلَـس من جـاء المملك ، خـرج بتّال وبـ ايده الدفتر لناحيّـة ملآذ اللي بالصّـاله ، كانت هادئه أكثر من اللازم ليه ما يدرون ما تبيّن لُهم ثغرة لجلّ يحسون انها ما تبيِ حاكم ، ولا أعصار مشاعر يبينّ لهم انها مُغرمه فيه ~
كلّ الشعِور يتناقض بداخلها ، مسكت القلَم ولثوانيِ ارتجفّت ايدها من طاحت عيونها على اسِمه ، على توقيّعه بالأصح ~
بتِـال بطقطقه ؛ يوّقع باليسار لا تلومين التوقِيع
مـلآذ بشبه إعجابِ ؛ باليسّار وفخم لهالقِد !
كِانت صيغة توقيعه بِدايه اسّمه ، وخِطوط متناسِقة عليه بشكّل يبين وجِود مغزى خلف توقيّعه ، حاكم صِندوق أسرار ومينّ يقدر يآخذِ سر منه لجلِ يشيل الغُموض اللي بحّـياته كلها ~
غمّضت عيونها لثوانيِ وهيّ تسمع بتِال يسمِع اُمها صيِغتهم ، صوت حاكمّ ، وصوت أبوها ، صيِغه الإيجابِ من الزوج واللي هُو حاكمّ ، ومن وليِ الزوجة واللي هِو أبو بتـال ، تغيِرت كامل ملامِحها من صوت أبوها اللي يوضّح انه مُبتسم " زوّجتك ابنتيِ " ، ماهيِ الا ثوانِي وارتجفت ايديها من صّوت حاكم اللي ردّ بالإيجابِ لجلِ يكمل العقَد " تَزوّجت" ، ضحك بتّال وهو يشوف كّل الالوانّ انحصرت بملامّح ملآذ ، كل التعابير ظهرت بـ وجهّا مِن خّوف ورُعب وفَرح وحُزن وحُب وكُره وكل التضاّد والمتضادّات بداخلها ، جزء يرغبّ وجزء ينفَر من الرغبّة وحتى البقاء ~
تغيّرت معالم وجهّا من جاء أبوها ؛ مـلآذ ، الحـاكمّ بيودعّك !
الكِل توقعوا منها نظرة انِكسار لأنهم تو مملكين وأولهم كان أبوها ، لكن بالعكّس كان الوُضع عندهاّ شبه عادي خارجياً ، داخلها "لا يُطّيق" لكن لسبب واحّد ، ما..
_ بارت ؛112
'
‎-وأتاني مُسرِعًا يقولُ "تخمّري" ‏إنّي و ربُّ العالمين أغار !
'
الكِل توقعوا منها نظرة انِكسار لأنهم تو مملكين وأولهم كان أبوها ، لكن بالعكّس كان الوُضع عندهاّ شبه عادي خارجياً ، داخلها "لا يُطّيق" لكن لسبب واحّد ، ما ودها يبعِد كثير وهو للحين مو بكامّل صحته وسلامتّه ، المفروضّ يكون وراهم جلسة مطولة مع بعضِ ما يدرون انِهم جلسوا جلسات مطولة قبّل ، ما كان الحكيِ سيد فيها وانّما كانت القُبل سيّدة الموقف ~
قامّت بتردد وشبه خوفّ ، دخلّ معاها أبوها وابتسم للحاكمّ اللي ردّ له الإبتسامّه بخفيف ~
جلسوا يسولفون أبوها والحاكمِ ، تحسُ بمليون شِعور من نظراته اللي كل شويّ تميل لناحيتها ، عرفت انه التفِت لـ أبسَط تفصيِل فيها ، لـ شامتها ، تحبّ التفاصيل والتفات حاكمّ لـ تفصيل بسيط فيها ما كان الا سبب كبيِر ، لـ زيادة حُبها لناحّيته ~
لفت أنظارها له ، اكتشفت انه يجّذب اللي ما ينجّذب حتى لو يردِ على جواله ، نبرة صوته المُهيبة لحالها تكفيّ ~
ولأولِ مره ، حاكمّ بيّودع أنثى قبل لا يمشيّ لمهمته وهالشيءِ مصعّب عليه ، حتى كيف يوزن نفسه وهو يردِ ع الفريقِ سَعد ؛ الله يسلمّك ، بخير الشر ما يجيّك !
سكِر وهو يشوف عمِه أبـو بتِال يوقف ، تغيرت نظراته لثوانيِ من شاف ايد ملآذ انرفعت لـ ايِد ابوها اللي ضحك تلقائي ~
أبـو بتّـال بابتسِامه ؛ الحـاكمّ ، يحكمّ بسرعة انتبهيِ لك !
ابتسِمت بتوتر لثوانيِ ، قامت من وقِف حـاكمّ وهو يناظرها ، لأول مره ما قدرت تِرفع عيونها له ~
زفر حـاكمِ وهو ينحنيِ يآخـذ بلوزتهّ ، يدافِع رغبته بنّوع من الثقل المِزيّف ؛ بِـكر فـارسِ !
مـلآذ بهدوءِ ؛ سمِ يا ولِد عميّ
ابتسم بداخله وهو يرفع عيونه لثوانيّ ، تمثلّ الثقل مثله ~
حـاكمِ ؛ تقولين البقّاء للأقوى ؟
هـزت رآسها بـ ايه ، استقصِد يضربها ع الوتّر الحساسِ ؛ يمكن تقّولين البقاء لله بعدها
ارتجّف قلبها لثوانيِ وهي تناظره بذهول ، بهالكلمه يصحصحها انهّ ماشي ، لـ الحدّ ، او لـ مُهمه صعبّه ، لكن بيكون بينه وبيّن الموت شَعره ؛ أعوذ بالله !
انعكسِت ابتسُامه داخله لـ خارجه وهو يتكيّ ، يتأملها بكلِ شعور غريبِ ، مرتاح انه بيروحّ وهي له خصوصاً بعد ما وصلته أخبار كثيره مشكوك فيها بـ فيصل اللي هدوئه ما يبشّر بخير ~
نزلت عيونه على شامِتها وهو يرجع يرفعها لـ وجهِا ، كانت جميِلة أكثر من شوفته لها بالليّل الا إنه يدوّر حرشَ ؛ ما قلت لا تبدّلين ؟
زمِت شفايفها بهدوء وهيّ تشتت أنظارها بعيد ، تعزمّ على الفعل ولا تحِجم عنه ما تدرّي ، وسطّ الاثنين متردده ~
أخذ بلوزته بهدوء وهو يـ..
_ بارت ؛113
'
‎-إحساسيِ لك كَوكب تعدى المجّرة ، فيه الفضاء شيدّ لنفسه مجرات ..
'
أخذ بلوزته بهدوء وهو يعدلها بـ ايده ، لـ كون ايده الثانيِه مكسوره ما بيقدر يلبسها بسرعهِ وانما على أقِل من مهله ~
تغيرت ملامِحه لثوانيّ من جات قدامه ، مسكت البلوزه بـ ايدها وهي تناظره ؛ تسِمح ليّ ؟
دخّلت ايده المكسوره بشويشّ وسرعان ما تّوردت ملامحها من لامِست عضلاّت ذراعه ، طوّلت وهي تحس بنظراتها كلها عليها ، صار باقيّ تسكير الازاريرّ الا إنها مو قادره تتحرك من نظراته ~
رفعت عيونها له لثِواني ؛ خففّ
دائماً وابداً تتركه تحت تأثير المجهّول ، تحت حُكم المهجَور اللي بّوسط أضلاعِه ~
رفعت ايدها بهدِوء وهيِ تعدل ياقه بلوزته ، بدون لا تتكلمّ لكن عيونها بـ عيونه بتحدِي ~
حـاكمِ بهدوء ؛ ما ودك تبّكين يا بكر فارسِ !
ابتسُمت لثوانيِ وهي ترفع نفسها لجلِ تشوف رُتبته ؛ بكّيني ، بعد ما أعرف وشِ يعني هاللوقو !
حاكمّ بسخريه ؛ أي لوقو
مررت ايدها على الشعِار يليِ بكتفه وهي تزم شفايفها ، رجعت وجهِا لقبِال وجهه وهيِ تشرحه ؛ سيفين متقاطعين ، فوقهم نجمَة وأعلاهم تاجّ
حـاكمّ وهو يمسك خصرها؛ ارسمِيها ، لا رجعت أقول لك وش تعنيّ
لفت أنظارها له لثوانيِ بتوتر وسرعان ما بردت ملامحها من صار يمشي فيها للخلفِ ، لحدّ الجدار ، لكونه مو بـ ايديه الثنتين الجدار يساعده بموضوع محاصرتها ~
تغيّرت ملامحها لثوانيِ بتردد ؛ حاكمّ
ناظر لبسها اللي جايبِ رآسه من أول ، كانت لابسِه بلوزه باللّون اللحمّي نوعاً ما ، بـ ازرار لكنّ ستايلها يجّي ع الكتفِ ، مرفوعه لـ الكتفِين على شكل V ، مليانِه أنوثه من رآسها لحدِ رجولها ، تاركه شعرها على راحته خلفِ ظهرها ، ميكبُ خفيفِ أبرز جمِال ملامِحها أكثر واعطاها لمسِة بسيطه من الكِبر ، رمِوش عيونها مع وسعهَا سببّ لهلاك الحاكم دائماً وابداً ~
مـلآذ بتردد وهيّ تركز ايديها على صدرهّ ؛ حاكم ، تأخرت
حاكم بهدوءّ ؛ لسبب
مـلآذ وهيّ تشتت انظارها بعيِد ، كل الثقل اللي متلبستّه من البدايه بيتلاشى الحيِن ؛ انا مو سبب
حـاكمّ وهو يحاوط خصرهاّ بهدوء ؛ سببّ
بردت ملامِحها لثوانيِ من انحنى لعندها ، وجهه يلاصقّ خدها الأيسر تماماً ، ارتبّاك مو طبيعي ينتابها ~
كانت ايده على عُنقها بهدوءّ ووجهه عندّ خدها ، همسِ بـ اُذنها بارتباك من رغبه تدافع داخله ،؛ انيّ أحاول أن أكون مُودعاً
تبيِ ترد عليه ، تكملِ قصيدتها المفّضله واللي صارت قصِيدته معاهاّ لكنها ابداً مو قادرة من كثر سيطّرته وهيمنّته على شعورها وجسدها ~
مـلآذ بتوتر من ايده اللي على أطراف بلوزتها من الأعلى ، فوق صدرها مباشره ؛..
_ بارت ؛114
'
-‏وما كان حبك إلّا أمر ربي
وما كان قلبي إلّا عبدٌ مطيع.
'
مـلآذ بتوتر من ايده اللي على أطراف بلوزتها من الأعلى ، فوق صدرها مباشره ؛ حاكمِ
سحبِها للأسفل وهو يغطي أكتافها ، بدل لا تصير أكتافها بالخارج تصير بالداخلِ وتكون عليها الأكمام ، ما تظهر شامتهُا ، ولا يظهر منها شيءّ وتصير مثل البلوزه العاديّة ؛ اعقليِ !
مدت ايدها قدام صدرها وهيِ تضم البلوزه لها بتوتر ~
دخلِ ايده خلف ظهرها وهو يقربها لناِحيته ، صارت ملاصقّته تماماً ويحسِ بارتجافها معه ، اللي بيدخلّ بيشك بالوضع بينهم مباشره ، ازرار بلوزتها نصفها مفتوحه ، وازراره بعدِ ، غير عن انّه حاضنها خلفهم جدارّ ~
عضّ شفته لثوانيّ وهو ينحنيِ لـ عُنقها ؛ خافيّ الله ترى هذا وداع ، ليه جيتيّ بالموادع مُغريه !
ما قدرّت تتكلم من قُبلاته بـ عنقها وشدّته على خصرها ، الفريقّ أول يتصل عليه لكنّ ما بيبعد عنها لحدِ ما يآخذ نصيبه ، مُغريه بهالشكل قدامه ويتركهّا بدون أثر ؟ لا ماهو حاكمّ اللي يتركها ~
مـلآذ وهيّ تسمع إصرار جواله ؛ تأخرت ، بعدّ الموداع لنا لقاءِ ، لو ما ودكِ فينيّ ؟
كان يظنِ انه قوي على رغبته ونفسه على اساس بيشوفها وبيخرج لكن هيهّات وين القوة وهيِ بكل هالحلاوة قدامه ، وهالمّره حلاله !
حـاكمِ وهو يشتت انظاره بعيدِ ولا زالّ حاضنها ؛ الودِ والرغبة تفوقِ قوتيِ وتتعداك يا بنتِ العم ، انتبهيِ لنفسك وابعديِ عن حضني الحين !
لثوانيِ ،حاوطت عُنقه وهي تخلل ايدها بشعِره ؛ بترجع ؟
الحين ،تحضِنه حضن الوداع ، مو حُضن الرغبة اللي كانت مكتسحته تماماً وهيّ تحت قيِده وحُكمه ؛ الله أعلم ، ان رجعناِ خير وان ما رجعنِا
مـلآذ بشبه خوف من سِكت ؛ وان ما رجعنا ؟
استِوعب انها من الجنس اللطيّف ، وانها تُو صارت حرمهّ ، ماهيّ نهيان لجل يقول لها جُملته المعتادة " انِ رجعنا خير ، وان ما رجعنّا البقاء لله "
حـاكمِ بهدوء ؛ الأملِ موجود ، إكمليِ قَول البدّر وانتظرينيِ !
مـلآذ بتردد ؛ ما داِم الأمل موجودّ فالنفسِ خـضّاعة
مدِ ايده لشامتها بهدوءِ ، تبدلت نبرته للجمود مباشرة ؛ النفسّ خضـاعة ، راضيه يا بِكر فارس ووش بعدها ؟
شتت أنظارها بعيدِ وهي تبعدِ عنه بهمسّ ؛ حق العيِون السُود السمَع والطاعة
ابعّد وهو يسكر ازرار بلوزته ، بـ ايد وحده الا أن آخر زر ما قدر يسكرهِ ، كانت بذلته الرسمِيه ماهيُ بذله ميدان مثل اللي دايم ~
جات لعندهّ ومدت ايديها بترددِ تسكره ، تجمعت الدموع بمحاجرها من شافت اسِمه على صِدره و حست بالرعُب ؛ بتروح الحدّ ؟
هـز رآسه بـ..
_

- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦

يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن