الحلقه التاسعه والثلاثون ...

61 2 0
                                    

كانت بجانب الأطفال تعتني بهم والحزن بادي على وجهها لقد مضت فترة على آخر مرة رأته إنها تتعذب فعلاً ...

أتى لها أحد الأطفال وأردف ببراءه : ماما مايا هو بابا فين ؟؟

نظرت له بعينين ممتلئتين بالدموع واردفت بحزن : هيجي قريب يا حبيبي متخفش...

الطفل بحزن : هو ليه مش عايز يشوفني ...

مايا وهي تحاول رسم الابتسامه : مين قال انه مش عايز يشوفك ...

الطفل بحزن كبير : هو بيحبني ؟؟

مايا بتفاجؤ ولكنها اردفت مؤكده : ايوه يا حبيبي هو مش بيحبك بس هو بيعشقك ...

الطفل بهدوء : بجد ؟؟

مايا بإبتسامه : ايوه ... كلنا بنحبك ...

الطفل بحزن قليل : اومال ليه الست سارا بتقول ان مفيش حد بيحبني ...

مايا بتفاجؤ ولكنها اردفت بحزن : متخدش عليها دي ست وحشه ...

الطفل والدموع في عينيه : هو ليه بابا هيتجوزها هي ليه مش انتي ؟؟...

صمتت لفتره ثم قامت بسحبه لحضنها ونزلت دمعة من عينيها ولكنها مسحتها سريعاً واردفت بصوت مختنق : ملوش لازمه نتكلم كده ...

الطفل وهو يبكي بهدوء وهو في حضنها : بس هي لما تتجوز بابا هتضربني هي مش بتحبني ... هتضربني زي كل يوم ....

رأت نفسها عاجزة فعلاً وشدت من احتضانها له وتذكرت كيف ان تلك المدعوه بسارا تقوم بضرب ابن حمزه في اكثر الأحيان وعندما اخبرت العائله بذلك هي والطفل كذبوها جميعاً بسبب تمثيلة قامت بها سارا ، عادت للواقع واردفت : سامحني ...

الطفل وهو يمسح دموعه ويبتعد عنها واردف بإبتسامه :انتي ملكيش ذنب...

مايا مبتسمة له : لما يتجوزوا هفضل اجي واخدك معايا ... كويس ؟؟

الطفل بفرح : وعد ؟

مايا بابتسامه : وعد ...

ابتسم لها وكاد يتحدث ولكن سمعوا طرق في الباب ورأت الخادمه وهي تدخل واردفت بهدوء : مايا ... ابوكي واقف عند باب القصر عايز يشوفك...

نظرت لها مايا باستغراب ولكنها اردفت : تمام هروحله دلوقتي ...

أومأت الخادمه وذهبت نظرت للأطفال وقالت بإبتسامه : هنزل وارجع بسرعه ... مش عايزه اي حد يعدي عتبة الباب ... مفهوم ؟؟

اومأوا لها بإبتسامه ونهضت هي واتجهت إلى زوج عمتها لتقابله امام باب القصر ....

ذهبت له وكان معطيها ظهره فاردفت بهدوء وادب : عمي هو انته عايز...

التفت سريعاً وضربها على رأسها بالخشبة الكبيره التي كان يحملها ...


رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن