الحلقه السادسه والثلاثون ...

65 3 0
                                    

كانت تنظر متفاجئه لهذا الذي دخل للتو ....

تقدم سيف وجلس على الكرسي الذي أمام المكتب ...

أردفت لمدا بجديه بعد أن اخبرت نفسها انه لربما مريض وأتى ليتعالج : حضرتك عندك ايه ؟؟

سيف بهدوء وابتسامه : معنديش حاجه ....

لِمدا بجديه : اومال جيت ليه ؟؟؟

سيف بإبتسامه جميله ومرح : عشانك ..

أغلقت لِمدا الملف الذي أمامها وشبكت يديها أمام فمها واردفت بهدوء : أستاذ سيف انا مش فاضيه للكلام ده لو سمحت اتفضل ...

سيف بجديه مزيفه : اتفضل فين ؟

لِمدا بهدوء وبرود : اتفضل اخرج .. يعني اطلع بره ...

ابتسم بخبث ونظر امامه واردف : مش طالع ...

لِمدا وهي تهدأ نفسها لكي لا تغضب : اطلع من هنا احسن لك ...

سيف بسخريه وهو يشبك يديه ويضعها خلف رأسه : هتعملي ايه يعني ؟؟ هتجيبي الأمن ؟!! ..،وتابع بغرور :حتى لو جبتيهم مش هيعملوا حاجه لأن هما عارفين انا مين ....

لِمدا وهي تكز على أسنانها واردفت بصوت غير مسموع : يا رب صبرني..

سيف بهدوء : قولتي حاجه ...

لِمدا بهدوء تخفي غضبها : لا مقولتش ...

فتحت لِمدا الملف الذي أمامها وظلت تنظر للملف بهدوء ...

اردف سيف ساخراً : مش هتعملي حاجه ؟!..

لِمدا بهدوء : لا ...

اردف سيف بغرور وتكبر : حتى لو فكرتي مش هتقدري ...

نظرت لِمدا له بنظرات حاده واردفت : هو انت ازاي عايش في الغرور ده ؟؟!!

سيف بغرور اكبر : هه من حقي اكون كده ...

لِمدا بسخريه كبيره : من حقك .. ، أرجعت رأسها للوراء وأردفت بجديه : في مثل بيقولك اتقي شر الحليم إذا غضب ...

ضحك سيف ساخراً واردف باستفزاز : وانتي لما تتعصبي هتعملي ايه ؟؟؟

وقفت لِمدا من مكانها واتجهت إلى أمامه وهو ظل ينظر لها باستفزاز وسخريه ... كانت تهدأ نفسها وهي تنظر لهذا البغيض حتى لا تقوم بعمل مصيبه وتكون هي سبب في احداث مشكلة لهذا المشفى ...
استدارت عنه واغمضت عينيها وشدت قبضتها ومن ثم اتجهت بغضب وخطوات متثاقله خارج الغرفه وخارج المشفى بأكمله وهي غاضبة منه تكره ان تكون عاجزة هكذا ... ذهبت وجلست بإحدى كراسي المنتزه القريب من المشفى وظلت تتنفس بهدوء لكي تهدأ ... نظرت بعيناها الخضراوين إلى طفلين يلعبان مع بعضهما وفتاة شابه تعتني بهما ....

الطفل الأول للآخر : انته عرفت حصل ايه ؟؟؟

الطفل الآخر : لا حصل ايه ؟؟

رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن