وصلت لِمدا إلى المستشفى وترجلت من السياره ودخلت داخل المستشفى وعندما دخلت لمحتها يارا داخله و أومأت لها بيديها وعندما لاحظت لِمدا ذلك اتجهت إليها ...
رأتها يارا تمسك بكيس التسوق وأردفت في نفسها بغضب : وأنا اللي كنت مفكرتها زعلانه ومنهاره وظليت قلقانه عليها وهي رايحه تتسوق استغفر الله العظيم يارب ...
وصلت لِمدا إليها واردفت باستغراب : ايوه قوليلي كنتي عايزه تقوليلي إيه ؟؟
يارا بغضب ونرفزه : لا مش عايزه ...
نظرت لها لِمدا باستغراب شديد : مش عايزه ... مش عايزه ايه ؟؟
يارا بغضب ونظرات مترقبة : مش عايزه اقولك على الحاجه المهمه ...
نظرت لها لِمدا بغير استيعاب لما تقول وضيقت عيناها وهي تنظر لها محاولة فهم مالذي يحصل هنا ... أولاً تتصل بها بتلك الحاله التي كانت عليها والآن تتصرف بهذه الطريقه ...
رأت يارا نظراتها لها و أومأت لها بغضب على الكيس الذي تحمله بيدها ...
نظرت لِمدا إلى الذي تومئ إليه لتجده الكيس ... قامت بتفحصه لترى ماذا فيه ف يارا قد جعلتها تستغرب وبشده وعندما كانت تتفحصه ... أردفت يارا بغضب وهي تعقد يديها مع بعضهما أمام صدرها وتضرب الأرض بقدمها ضرباً خفيفاً : وانا اللي كنت مفكره إنك زعلانه ....
وأخيراً استوعبت لِمدا سوء فهم يارا صديقتها نظرت لِمدا لها بغضب تود لو تصفعها الآن بسبب ما تعتقده واردفت بغضب وهدوء وببطء في إخراج الكلمات وهي تكز على أسنانها : يارا ..قوليلي ..في ..ايه ...
يارا وهي تنفض يديها باتجاه لِمدا بغضب : يووووه اقولتلك مش عايزه ...
أتى أحد الموظفين واردف برسمية : دكتوره لِمدا ، نظرت لِمدا ويارا لذلك الشخص ... وهو تابع : المدير عايزك في مكتبه ...
يارا بقلق وارتباك وتوتر وهي تشير بنفي في يديها : لا لا لا لا لا لا أنا لسه معرفتهاش !!! ...
نظرت لِمدا لها على نفس الوتيره من غضبها ورمت عليها الكيس الذي تحمله بوجهها واردف للموظف بهدوء : تمام ..جايه ...
ابعدت يارا الكيس وهي تخبرها بصوت خافت : لِمدا استني خليني اكلمك ...
حدجتها لِمدا بنظرات غاضبه وذهبت ولم تنتظر ....عند مكتب ثابت ...
كان جالس على مكتبه وعلى الكرسيين الذي أمام مكتبه يجلس شخصان فيه وأيضاً الدكتور حسام كان يجلس على إحدى الأرائك ....
كان أحد الاشخاص من اللذان يجلسان على الكراسي يضع بالنظارة الشمسيه السوداء على عينيه ويرتدي ملابس كاجوال والتي كانت عباره عن قميص باللون الأبيض وجينز باللون الأسود وساعته السوداء ويرتدي حذاءه ( الشوز ) الأبيض ... ويظهر شعره الحريري الأسود الجميل وبشرته البيضاء...
والرجل الآخر كذلك يلبس البدلة السوداء الجميله التي تتناسق مع لون شعره ودقنه يكسر لونهم بشرته البيضاء ... ويتحلى باللون الأزرق الذي على عينيه ...
ثابت بهدوء وجديه : دكتور حسام ... الدكتوره لِمدا جت ولا لسه هي اتاخرت اليوم ده ليه ...
حسام بهدوء: مش عارف هي مش من عادتها انها تتأخر انا ....
قطع كلماته صوت طرق الباب ...
ثابت بهدوء : ادخل ....
دخلت لِمدا كعادتها بوجهها البارد والهادئ والجامد عن أي تعبير جالت لِمدا بنظرها بالمكتب عند دخولها وإغلاق الباب لترى هذان الرجلان اللذان يحدقان بها ...ولكنها لم تهتم ولم تعطيهم بالاً ... التقت عينها بعين حسام الذي ينظر لها بابتسامة مزاح قاتله ....
ثابت بابتسامه: اتفضلي اقعدي يا دكتوره ...
أومأت لِمدا له وذهبت للجلوس على الأريكة المقابله للأريكة التي يجلس عليها حسام نظرت لِمدا لحسام وهي تبعد وجهها إلى الناحية الأخرى بعد جلوسها حتى لا يروها وهي تشير له أن يبعد ابتسامته البلهاء تلك ... ليضحك هو من خلف ابتسامته تلك وللعلم فقط ... حسام و لِمدا ويارا وأيضاً هشام أصدقاء يساعدون بعضهم وبشده ...
ثابت بهدوء وابتسامه: دكتوره لِمدا انا كنت عايز اكلمك في موضوع ...
انتبهت لِمدا لثابت واعتدلت في جلستها ونظرت له واردفت بهدوء : واللي هو ايه ؟؟ ...
ثابت بجديه وملامح جاده : انا عايزك تاخدي اجازه ...
لِمدا باستغراب : اجازه ؟؟! ...
ثابت بابتسامه وهدوء : ايوه اجازه ...
لِمدا بهدوء وجديه : دكتور ثابت آنا آسفه لأني قصرت بشغلي الفت...
ثابت بمقاطعه وابتسامه : لا انا مش عايزك تفكري بالطريقه دي .. انا عايز ده عشانك انتي لاني حاسس انك تعبانه الفتره دي ...
لِمدا بابتسامه وهدوء : بس ...
حسام بمقاطعه ومرح: بس ايه ما تاخدي اجازه يا بت وبعدي خااالص عن الشغل والتعب والحمل الثقيل ده دا انا لو منك كنت خدت اجازة سنه كامله حد يكره الاجازه يا كابتن ...
نظرت له لِمدا بابتسامه بسبب شعورهم بها واردفت : مينفعش اخليك لوحدك مع كمية الحالات المتراكمه دي ...
ثابت بهدوء وابتسامه: لو عشان ده متقلقيش الدكتور هشام بقاله يوم ويرجع ...
لِمدا وهي تنظر له : بس هنخليه يستلم الشغل اول ما يوصل ده لازم يرتاح من السفر ...
حسام بمزاح وصوت شبه عالٍ : وانتي مالك ي ختي خدي اجازتك و هترجعي بعد اسبوع مش هنسمحلك تاخدي اكثر من كدا ..
ثابت بغضب نسبي منه : وانته مالك بمزاجها تاخد اجازه بمزاجها
حسام بمزاح وضحك : انا هسكت عشان مش عايز اخرب مزاج الدكتوره لِمدا بس ... وهخليها تاخد اجازه قصيره جداً ...
ثابت بنظرات غاضبه يوجها لحسام : ملكش دعوه هي هتقرر كم عايزه تاخد اجازه ..
حسام بنظرات يوجهها لثابت ويقول بصوت واثق انه لن يسمح لها : ماشي ماشي ... ، حول نظره ل لِمدا واردف بابتسامه : دكتوره لِمدا قوليلنا هتاخدي اجازه كم يوم ؟ ...
نظرت لِمدا لهم وابتسمت وقالت : بجد ...
أومأ لها ثابت وحسام ظناً منهم أنها ستوافق كما قد ظنوا أولئك الأشخاص الجالسون بالفعل أنها موافقه على اخذ الإجازة ...
لِمدا بهدوء وابتسامه : متشكرين اوي بس انا مش عايزه ...
تفاجأ من هناك بمقدار بسيط وسرعان ما تحول هذا التفاجؤ لدى ثابت وحسام إلى إحباط ويأس وشعورهم بالعجز من أن يجعلوها توافق على هذا ...
اردف حسام بغضب مزاح وابتسامه يأس ومزاح : مش عايزه ليه ؟؟ هاه !!؟ لييييييه ؟؟؟....
لِمدا بإبتسامه كاتمة ضحكها من يأسهم الظاهر على وجوههم ذاك : أنا بحس بالراحه و برتاح وانا بشتغل وحاسه ان اجازتي هتكون في الشغل احسن من البيت ....
أردف الشخص الذي كان يلبس النظاره بهدوء : يعني مش هتاخدي اجازه ...
نظرت لِمدا له ولم تعطيه جواباً فهو شخص غريب بالنبسة لها وهي تتعامل برسمية شديده مع الغرباء في العمل ...
ثابت وهو يبتسم لها واردف بتذكر : نسيت ما اعرفك ... ، أشار بيده إلى الشخص الذي يلبس النظاره واردف : البشمهندس سيف باشا ... ، وأشار إلى الآخر الذي يلبس البدله السوداء واردف : و البشمهندس أحمد باشا ...
وأعاد وضع يديه إحداهن فوق الأخرى ...
وتابع بترقب وابتسامه : من عيلة سافورداانتهاء الحلقه التاسعه ...
.. ( بقلمي // ليرا عبد العزيز ) ..
أنت تقرأ
رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز
Romanceنعرفكم على بطلة روايتنا ( لِمدا ) فتاة في ٢٩ من عمرها عاشت وحيده ، لم يكن لها علم بوجود أي شخص قد يكون من عائلتها ؛ فهي تظن أنها مقطوعة من شجره لا تملك عائله فمنذ رحيل عائلتها عنها وهي تعيش عند صديقا والديها ، أكملت دراستها وتخرجت دكتورة مخ وأعصاب و...