امسك وجهها بين يديه الاثنتين وقال : مش هينفع إزاي واحنا بقينا لبعض خلاص ...
نظرت له بعيناها الباكيتان واردفت بعدم استيعاب : ايه ؟؟
قال لها وليام بإبتسامه جميله : زي ما بقولك كده ...
قالت سينار بصوت متحشرج : وإزاي ده ؟؟
جذب وليام وجهها وجعله مقابلاً لوجهه واردف بابتسامه : ما هو لو الحلو يكون يقرأ ايه اللي مكتوب بالورق هيعرف ...
ظلا يتبادلان الانظار هكذا لفتره نظرة سينار المنصدمه ونظرة وليام المحبه ... ثم نظرت إلى الأوراق التي على المكتب ... ابعد يديه عن وجهها وجلس مربع الرجلين ووضع يديه على الخلف وارجع رأسه وقال بابتسامه : هنسيبك تعرفي وترضي الفضول بتاعك ...
جففت وجهها بمنديل ثم امتدت يدها للأوراق واصبحت تقرأها جميعها تحت نظراته المتفحصة ...
اردفت سينار باستغراب : تنازل عن الاملاك لمدة أسبوع ...
ابتسم وليام لها وقال : هتفهمي كل ده بعد ما تكملي تقرأي الاوراق ...
اكملت سينار القراءه حتى وصلت إلى عقد الزواج ... نظرت له بعد ذلك وقالت بهدوء : بس احنا كده هنوقف ضد العيلتين ...
وليام بلا مبالاه : ميهمنيش ...
سينار بنبره ارفع قليلاً : بس انا يهمني ...
صمت وليام وهو موجه نظره لها وبعد فترة ليست بكثيره اخرج ذاكرة ووضعها على المكتب وقال بهدوء : شوفي دي وقرري ...
نظرت له ثم للذاكره ومن ثم اخذتها وقامت بإدخالها... رأت فيها كل شيء ... حديث ليلى مع جيوفاني الذي انه من المفروض سيكون خطيبها ... ورأت اتفاقهم على شحنة المخدرات وان كل واحد منهما اقذر من الآخر ...
كانت تنظر لكل هذا بصدمه وعينان مفتوحتان ... أحقيقة كل هذا ؟؟؟
اردف وليام بسخريه : عايزه اصدمك اكتر ...
نظرت له ولازالت الصدمه تعتريها واردفت : هو في ازيد من كده ...
وليام وهو ينظر امامه : ايوه ...
سينار : وايه هو ؟؟
وليام بهدوء : ان عيلتي و عيلتك عارفين بده ...
سينار بصدمه : ايه ؟؟!!..
وليام وهو يرفع راسه عالياً : انا كنت عارف ان عيلتي عارفه لانها بتراقب كل واحد من افرادها بس ان عيلتك هي كمان تكون عارفه دي جديده عليا بصراحه ...
أنت تقرأ
رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز
Romanceنعرفكم على بطلة روايتنا ( لِمدا ) فتاة في ٢٩ من عمرها عاشت وحيده ، لم يكن لها علم بوجود أي شخص قد يكون من عائلتها ؛ فهي تظن أنها مقطوعة من شجره لا تملك عائله فمنذ رحيل عائلتها عنها وهي تعيش عند صديقا والديها ، أكملت دراستها وتخرجت دكتورة مخ وأعصاب و...