الحلقه السادسة عشر ...

91 3 0
                                    

تنهدت لِمدا من كل ذلك الذي قد حصل في فترة من الماضي بعد ذلك خرجت  من سيارتها وتوجهت إلى الفندق وأخذت كيارا وتوجهت عائدة إلى المنزل...

وعند أحمد وسيف ...
عاد سيف برفقة أحمد الى قصرهم وبعد ان دخلوا بوابة قصرهم ...
اردف سيف بتعب : يااااااااااه انا خلاص مش هروح الشركات دي مره تانيه ابدااااً ...
كان أحمد يقلع حزام بنطلونه إستعداداً لبداية ضرب سيف واردف بشر كبير : وماله ي اخويا متروحش الشركه تاني ...
نظر له سيف وهو مبتسم وقال : تصدق يا عم ... ، رأى سيف عمه وهو يقلع حزامه واردف بسرعه وهو يغطي وجهه ويذهب بعيداً عنه : بتعمل ايه يا عمي ... الله يهديك ... انته هتشلح قدامي ...
أحمد بصدمه مما يقول : ايه ....، تحولت كل صدمته الى الغضب الكبير وقام بلحاقه واردف بغضب : بعمل ايه ي حيوان والله لوريك انته عايز تتربى وانا هربيك ...
كان سيف يهرب من عمه وهو خائفاً وبشده ويذهب من مكان إلى آخر ...
اردف احمد بغضب كبير : وقف عندك ....
سيف ومازال يجري ويقفز من مكان إلى آخر : انا خلااااااص معدتش قاااااادر اتكلم انا اعمل ايه يا رب ...
أحمد وهو يجري خلفه بأقصى سرعة لديه : والله لوريك ي حيوان بقى انا يتقال عليا حوحو وكمان ان انا بلوه ....
سيف وهو يموت من الخوف ويجري : خلاص يا عمي انا آسف انا آسف مش هكررها تاني ولو كررتها ابقى اقتلني ....
توقف أحمد وقال وهو يلهث بغضب : اقتلك ايه ي ابن الجزمه هااا؟؟
سيف بتمثيل الغضب وهو يلهث بتعب شديد : لو سمحت انا سمحتلك تغلط عليا وتشتمني براحتك بس انا مسمحلكش تشتم امي ولا انا هشتم مامتك متلومنيش ...
انفجر احمد من الغيظ وقام بلحاقه باقصى سرعه واردف بغضب كبير : تعمل ايه والله لوريك يا سيف ...
كان سيف يجري وهو يلهث بتعب وخوف كبير فقد كان يجري ويقفز خوفاً من عمه اما الآن هو ميت لا محاله  واردف بخوف كبير : هما فين الناس اليوم ده اختفوا لييييه يا مامااااااا .... الحقينييييييييي فيه هنا واحد عايز يغتصبني يامه   
... فجأة امسك احمد سيف بين منتصف رقبته وكتفه .... بمجرد ان امسك أحمد بسيف .... حتى وقع سيف أرضاً بتمثيل لفقدانه الوعي حتى يبتعد عمه عنه ......
نظر أحمد لسيف الذي وقع أرضاً واردف بغضب وشر دفين : صدقني حتى لو هتموت مش هرحمك ....
رفع أحمد حزامه ليضربه به ... كان سيف يتمنى ان يدخل أي أحد عليه يخلصه من ذلك المتوحش الضارب ....
أحمد انته بتعمل ايه ؟
كان ذلك صوت زوجة أحمد التي دخلت الآن إلى القصر ...
نظر أحمد اليها وبعد ذلك اعاد النظر إلى سيف واردف بغضب : انا بربي الحيوان ده ...
نظرت زوجة أحمد إلى الذي ينظر له أحمد ويستعد بشراسة لضربه لتردف بصدمة كبيره : يا مصبتي .... سييييف ...، ركضت بسرعة إليه بفستانها الكبير المنفوش الذي يشبه أميرات ديزني وجلست بجانبه ولكن بسبب فستانها الكبير قامت بتغطية نصف جسد سيف ... كان سيف يحاول ان يكتم ضحكته ويبقى طبيعي بقوة كبيره فهو لا يريد ان يحصل على اي ضربه من عمه أحمد ...
اما احمد بمجرد ان رأى كيف الفستان قد غطى سيف انزل حزامه وهو ينظر له ....
اردفت بغضب ونرفزه من ذلك الفستان وهي تجذبه نحوها : ايه الفستان القرفان ده ...
وبعد ان ابعدت الفستان عنه احكمت القبض عليه ومن ثم ربتت على وجه سيف بباطن كفها وهي تنادي اسمه بقلق : سيف ... سيف ... مالك يا حبيبي فوق ...
فتح سيف عينيه ببطئ وأشار لها وهو يترجاها ان تخلصه من ذلك
المتوحش ...
نظرت له باستغراب وهي تضيق عينيها ومن ثم فهمت إلى ماذا يلمح سيف ... وكل ذلك كان يحدث تحت مراقبة أحمد الذي ينظر إليهم من نهاية عينيه يريد ان يعلم اين سيوصلهم ذكائهم ....
اردفت زوجة أحمد بتمثيل للقلق : فوق ي ابني فوق انا هساعدك عشان توقف ...
قامت بجعله يجلس الارض بطريقة سويه لكي تساعده على النهوض وأخذه إلى أي غرفه فالمهم هو ان يبتعد احمد عنه ...
كان سيف ينظر للأرض بتمثيل التعب و يتجنب النظر إلى عينا عمه أحمد ... أخذت زوجة أحمد يد سيف ووضعتها على كتفها وهي تساعده على النهوض ولكن من يساعدها هي على النهوض ... نظر لهم أحمد وهو يضحك بخفوت عليهم ... انزلت زوجة احمد يد سيف من على كتفها واشارت بيدها لأحمد لكي يساعدها ... كان ينظر لها ويفكر هل يساعدها ام لا ... فكر قليلاً ومن ثم هي نظرت له واشارت له مرة أخرى ان يأتي ليساعدها على النهوض ... قرر أحمد أن يذهب لمساعدتها ... اتجه إليها وامسك بيدها وقبل حتى ان يشدها لكي تستطيع النهوض ...
ايه اللي بيحصل هنا ؟؟؟ !! ... ( على فكره الجمله دي هتشوفوها كتير الحلقات الجايه )
اردفت إحدى النساء التي لهن قيمه و أهميه في ذلك القصر بغضب ...
نظر كلاً من أحمد وسوسن ( سوسن زوجة أحمد ) وسيف الذي كان يتظاهر بالتعب و الاغماء واردف في نفسه بقلق : لاااااااا هي دي ايه اللي جابها هنا ... ياااارب عديها على خير ... انا مش عايز آخذ دروس العيله يااااارب ...
تقدمت تلك السيده إلى سوسن وأحمد وسيف ...
اردفت بغضب كبير وصوت حازم دون أن تُعلي من نبرت صوتها : انتوا بتعملوا ايه ؟؟؟ ...
لم يجيبها أحد منهم ... وأحمد اكمل مساعدته لزوجتة سوسن وساعدها على النهوض وعندما نهضت امسكت بكف يد أحمد وانحنت بجزئها العلوي ومدت يدها الأخرى لمساعدة سيف وامسك سيف بيدها ونهض وبعد ان نهض ...
اردفت تلك السيده على نفس وتيرتها : انا بكلمكوا .... وبعدين انا اعتقد إنك يا سيده سوسن معاكي اختبار في ده الوقت على قوانين العيله مش كده ...
نظرت لها سوسن واردفت بغضب : ايوه ما انا ...
قاطعتها تلك السيده واردفت بغضب : بس انتي فشلتي فيها ...
سوسن بصدمه : ايه ؟؟ ...
كان سيف هادئ للغايه وأحمد ينظر بغضب لتلك المرأة ...
السيده بجديه : كلامي واضح جداً ، وتابعت بنبره ساخره : شكلك انك من اليوم اللي سافرتي بيه وانتي رجعتي لأصلك ...
أحمد بغضب كبير وصوت شبه مرتفع : صوفيان ... انتبهي لكلامك ...
نظرت له تلك السيده المدعوه ب صوفيان بغيظ وغضب ...
تقدمت سوسن بضع خطوات لصوفيان واردفت بهدوء : صوفيان ... مسمعتش ان نتيجة الاختبار بايديكي انتي ... خليكي في حالك ملكيش دعوه بيا ... فاهمه ...
نظرت صوفيان لسوسن بغضب كبير واردفت بنبره مرتفعه قليلاً فقط من الغيظ : سيده ... سيده صوفيان ... متخالفيش قوانين وقواعد العيله ...
سوسن بسخريه : وانتي كمان متعليش صوتك ... عشان ده مخالف
لقوانين ...
كانت صوفيان تنظر لها بغيظ كبير ومن ثم نظرت لسيف واردفت : وانته كمان تتوجه لمعلم القوانين هنا الآن وانا هعرفه انته عملت ايه ...
سيف بتفاجؤ : وانا عملت ايه ...
نظرت له صوفيان بغضب كبير ...
تنهد سيف واردف بهدوء : خلاص انا هروحله ...
بمجرد ان ابتعد سيف عن ناظرهم وخرج من ذلك القصر ليذهب إلى المعلم ليعلمه قوانين عائلته اللعينه التي تقيد تحركاتهم او بالأخص حياتهم بأكملها...
كان سيف يسب كل تلك القوانين وهو غاضب وبشده من القوانين تلك ولكن ماذا بيده ان يفعل يجب عليه الذهاب فتلك أوامر تلك السيده المهمه المدعوه بصوفيان ...

وعند الناحيه الأخرى عند لِمدا ...

كانت قد وصلت إلى العماره التي تسكن بها ومن ثم صعدت هي و كيارا إلى شقتها وقامت بطرق الباب ...
فتحت لها يارا الباب سريعاً وكانت متوتره وقلقه بشده لدرجة أن لِمدا لاحظت هذا .....

هذا تعويض بسيط عن البارت اللي فات ... 😁

انتهاء الحلقه السادسة عشر ...

                          .. ( بقلمي  // ليرا عبد العزيز ) ..

رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن