الحلقه الثانيه والعشرون ...

82 2 0
                                    

إلى أن قامت لِمدا برفع يده لحد لا يستطيع الإنسان الطبيعي تحمله ...
صرخ ماجد صراخاً مخيفاً جدا حيث ان لِمدا قد كسرت يده ....
قامت لِمدا بدفع ماجد ووقع أرضاً ... كانت تنظر له نظرات مخيفه جداً بمجرد أن وقع ماجد أرضاً وهو يبكي ويصرخ ... اسرعن الفتيات بإبعاد لِمدا بضع خطوات حتى لا تذهب إليه مرة أخرى ... أما هو كان يصرخ ويمسك بيده منكب يده التي كُسرت ... نظر لها واردف بحقد كبير وصوتٍ يحاول جعله عالياً : انتي متعرفيش انا مين ...هندمك.. هخليكي تندمي ...
اردفت لِمدا بهدوء مخيف مريب وهي تنظر لماجد : نزلوا ايديكوا ...
سيرين بخوف وقلق : بس ...
لِمدا ولازالت على نفس وضعيتها : انا مش غبيه بعدوا عني ...
ابتعدن عنها جميعاً .. هن لا يستطعن التحدث مع لِمدا وهي في حالتها هذه... تقدمت لِمدا نحوه بخطوات بطيئة ليقع قلب ماجد أرضاً من الخوف ... مالذي ستفعله أكثر من الذي قد قامت بفعله .... جلست لِمدا جلسة القرفصاء ولكنها انزلت قدمها اليسرى قليلاً ... ونظرت بثبات ونظرات مخيفه جداً ...
اردف ماجد بقوه يحاول إخفاء خوفه : انا مش هسامحك ... صدقيني .. انتي متعرفيش انا مين ...
ابتسمت لِمدا ابتسامه جانبيه خبيثه مخيفه ليحاول ماجد الزحف للخلف  للابتعاد من امامها من خوفه ... ومن ثم اردفت لِمدا بشر : انا كمان هستناك .. اصل حسابي معاك لسه مخلصش ... متفتكرش ان عشان ايدك اتكسرت اننا كملت حسابي ... ، ضيقت عيناها وتابعت : المره الجايه اللي هشوفك بيها هخليك تعتذر ليا ولكل البنات اعتذار يليق بيها  ...
اردفت ماجد بخوف لم يستطع إخفائه : ا . ا . انا انا هعرف عنك كل حاجه ... و. وهعرف انتي تبقي مين وبنت مين وكل حاجه عنك ... صدقيني هجيلك وانتقم ...
لِمدا : لِمدا محمد بشراوي دكتوره في مستشفى الرعايه .... هستناك ...
نهضت من مكانها واتجهت لتخرج من الحديقه ...
قامت سيرين بلحاقها ... واردفت ميلار  بغضب وهي تنظر لماجد : انتظر عندك انا اتصلت بالاسعاف هيجوا بعد شويه ...
يارا بثبات : يلا يا ميلار ...
ومن ثم ذهبن جرياً ليلحقى بسيرين و لِمدا .... وصلتا إلى السياره وكان الجو هادئاً للغايه نظرت يارا و ميلار لبعضهما ....
ومن ثم اردفت ميلار بحزن : أنا آسفه أنا اللي جبتلكوا المشكله دي ...
يارا محاولة تلطيف الجو : بس بصراحه الواد وقع في شباك سيرين من الاول ...
نظرت سيرين لها بغضب واردفت : يا سلاااام .... ده واحد حقير وقليل الادب ....
يارا بضحك : ما هو اول ما شاف عينيكي اللي الحلوه الجميله دي ... وتوقفت لحظه وتابعت بشرود وابتسامه جميله : زي عيون سيف ...
نظرت لها سيرين وميلار باستغراب من ابتسامتها عندما ذكرت اسم ذلك الشخص ...
سيرين باستغراب : سيف مين ده ...
يارا بتشويق لهم : ياااااااااه ... دي حكايه طويله ... نبقى نحكيها بالبيت ...
ميلار بخبث : يبقى هنروح دلوقتي عشان نعرف الحكايه دي ... يلا يا لِمدا حركي ...
نظرن لها جميعاً وهي لازالت على نفس وضعها الأول ... كانت لِمدا تكره حقاً ان يتم مس أمها وأبيها ولو بكلمه ... كان تغضب حقاً لذلك وصديقاتها يعلمن ذلك الأمر ...
كانت لِمدا بجانبهن تشعر بأنها ليست على ما يرام هي تعلم انه ليس بسبب الذي حصل في تلك الحديقه ... ولكنها تشعر بالتعب والارهاق.. ومن ثم ...
اردفت لِمدا بهدوء : سيرين تعالي مكاني انا مش هعرف اسوق ...
نظرن لها بتفهم ظناً منهن أن لِمدا لازالت غاضبه من ذلك الشخص ...

رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن