♡~ عندما نركض بالاتجاه المعاكس لنهرب من الشبح الذي يلاحقنا.. نُقاوم بشدة.. قد نتعثر ونسقط لكننا نقف مجددا ونواصل الركض فنؤمن أن تلك إشارة للنجاة.. لكن بالنهاية نصدم أن تلك الطريق هي طريق العودة.. إلى الشبح.. إلى الذكريات.. إلى أنفسنا الحقيقية. ~♡~
~•~
بين أجنحة الظلام و بجسد متصلب رغم أنه على قيد الحياة لكنه أصبح بلا روح .. وبأعينٍ فارغة تُحَدِّق بالعدم.. عندما اقتحم رجال الشرطة الفيلا ذلك كان حال ستيلا لاروسا.. أصوات صفارات الإنذار لسياراتهم وأصوات اللاسلكيّ وتداول رجال الشرطة المعلومات حول مسرح الجريمة هي كل ما يُسمع هناك. المكان مظلم فقد خُرّبت أنوار القاعة الكبرى وكل ما أنارَها هو أضواء سياراتهم. دون صراخ و دون بكاء ومن زاوية بعيدة واصلت ستيلا مراقبة رجال الشرطة وفريق الجنايات وهم يلتقطون الصور لجثة كارلا أمامها، تقدّم الضابط ڨابريال وذهب إليها لكنها أبَت النطق بأي كلمة ولفَّت جسدها المرتعش بغطاء قدَّمه لها الشرطي وجلست ساكنة .. فقال أحد رجال الشرطة للمحقق:
" إنها تمر بصدمة شديدة، لقد وجدناها على هذه الحال ولم تتحرك منذ أتينا. "
فانحنى إليها المحقق ڨابريال و حدق بعينيها بصمت ثم تنهد وقال بجدية:
" خذوها إلى المستشفى.. وشددوا الحراسة على غرفتها، قد تكون شاهدة محتملة."
وبسرعة نفَّذ الشرطي أَوامره وحملها إلى سيارة الإسعاف فَلم تبدي أي مقاومة فقد كانت غائبة عن الواقع كأنها عالقة بمكان ما غير قادرة على الخروج منه.. هي الآن لا تعيش اللحظة بل محاصرة بين قضبان الماضي الأليم.. لقد فتح مقتل والدها نافذة الجحيم فعلا و أعاد إليها ذكريات حاولت جاهدة نسيانها.. لكنها عادت وبقوة. لقد استنزفت آخر مُقاوماتِها.. هي الآن غائبة وحين عودتها.. هناك ستكمن الكارثة.
تجول ڨابريال بموقع الجريمة الأول وانضم إلى الفريق الجنائي الذين التقطوا الصور اللازمة للجثة وحددوا أماكن آثار الدم وكل تفاصيل المكان .. الضحية يدعى فاليريو لاروسا ويبلغ من العمر 53 عاما..صاحب سلسلة شركات آستر. الضحية كان جالسا على المكتب وبيده مسدس، مما يعني أنه واجه القاتل قبل وفاته.. أعينه متوسعة أكثر من اللازم وهذا يدل إما أن القاتل أخذه بغتة وإما أنه خاض نقاشا حادا معه .. هناك أحد الأدراج مفتوح بطريقة غريبة ربما كان السلاح مخبأ بداخله.. جسده متصَلب قليلا ودمائه متخثرة أي أن ساعة الوفاة منذ ستة أو سبع ساعات أي حوالي الساعة الرابعة مساءا.. فالتفَت ڨابريال بعد محادثته مع نفسه إلى الشرطيّ المساعد وقال:
" هل عرفتم المُخبِر بالجريمة؟ "
" لا.. فالخط مدفوع التكلفة، إضافة إلى أنه استعمل جهاز تغيير الصوت"
أنت تقرأ
ظلال و دماء |• The Black Don
Action_ من أَحلَكِ بُقعةٍ بإيطاليا _ الكـوزا نوسترا _ صِراع العائلات ولغزٌ خـطير يُهَدّد قوة الجـريمة. حين يُقرّر المـلاك البريء الولوج إلى الجحيم لِشنِّ حرب ضدّ شياطين المافيا.