|• النــَّجــم / Aster •|

8.6K 465 338
                                    



~ لا تنسي أنني مجرم.. لكنني مجرم واقعٌ بحبك.. ~

~ الحب هو الموت أيها العرّاب ~

________♡_______

  حلّ الصمت بالمكان مجددا.. سكُنَت الاصوات حولهما و تباطئ الزمن كأنه توقف للتو ليشاهد ماذا سيحدث بينهما.. تحرّكت أصابعه بين وجنتيها و ثبَّت عينيه بعينيها دون تردد.. دون خجل.. ودون تراجع ، نظراته هذه المرة كانت متعطشة لحركة بين شفتيها منتظرة إيّاهما أن تُخرِجا ولو حرفًا واحدًا.. لكنها كانت تقاوم الدُّوار الذي أصابها محاولة استيعاب آخر كلمتين سمعتهما.. واقع بحبكِّ.. كلمة واحدة كانت كفيلة بأن تَبُثَّ الرعب بجسدها.. مـهـلًا.. ما الذي كانت تريد قوله؟ ما الذي أغضبها منه للتو..؟ من كانت قبل هذه الكلمة..!!  لقد جعلها تفقد الذاكرة بكلمة واحدة منه لكن.. بالنسبة لها الوقوع بحب شخص مثلها هو أشبه بمسؤولية كبرى تقع على عاتقها.. بمجرد أن تسمح له بالعبور إلى قلبها.. ستصبح عائقًا أبديًّا في طريقه.. شخص بضعفها لا يمكن أن يصبح قرينًا بعراب مثله.. لا يمكن أن تسمح لنفسها أن ترى نهايته على يديها..  رغم أن جاذبيته تسحبُها بعنف نحوه،  ورغم رغبتها الشديدة في البقاء بهذا الوضع بجانبه إلّا أن عقلها المُتعَب اتَّخذ قراره بالفعل.. فقاومت دفء يديه الذي ملأ قلبها وسحبت نفسها ببطء ثم حرّكت رأسها نفيًا، فسحب يديها بقوة و أحكم قبضته عليهما ثم تابع بانفعال:

" ستيلا إياك و الابتعاد عني دون إجابتي!! "

فحركت يدها محاولة التملص من بين يديه لكن دون جدوى، فتنهدت بقلق ثم استنشقت الهواء مِلء رئتيها وجمعت كل ما لديها من قوة وحدَّقت برماديتيه ثم قالت بنبرة ما بين البرود والجمود :

" الحب هو الموت أيها العرّاب.. أنت أول من قُلت لي هذا لذا اِلتزم بكلمتك.. لأنني لن أقع بحب مجرم أبدًا "

ارتخت قبضة دانيال ببطء من على يديها  وحدَّق بها بصمت..  أ كان هذا اعتراف سريعًا منه..؟

أم كانت الشخص الخطأ..؟!

تلقى دانيال كلماتٍ أشبه بصفعة قوية ليستفيق من غيبوبته.. ولأنه ورث كبرياءه اللعين من آل فيرانتي الأوغاد  والذي سرى بدمه أكثر من الأكسجين انسحب بصمت وسار نحو المكتب ثم التقط القلم ووقع على الأوراق أمامه ثم حملها وسار بها نحو ستيلا التي وقفت بجمود محدقة به بصمت.. فسلمها تلك الأوراق والتي كانت تخص إجراءات الطلاق ثم قال:

" أنتِ حرة من إسمي لاروسا.. "

ثم غادر المكتب بصمت تاركًا ستيلا تحدق بتلك الوثائق بذهنٍ شارد مقاومة دموع عينيها التي تسبق كلماتها دوما.. فتنهّدت بعمق ودفعت الرغبة بالبكاء بعيدا ثم تمتمت:

ظلال و دماء |• The Black Donحيث تعيش القصص. اكتشف الآن