~ بين النوم واليقظَة تقِف أنتَ.. لا أقدِر على الاستيقاظ منكَ، لكنك تجعَل قلبي يؤلم كما لو كنتَ حَقيقيًّا. ~
_______♡_______
بتلك القاعة المهيبة التي اجتمعت فيها كل نوايا الثأر والانتقام وفاح منها عبير الحزن والأسى، الندم والحسرة. حيثُ دفِن جسدٌ واحد وبعِثت ألف ذكرى، لتحريض القلوب المفقودة لأولئك الجبابرة.. ارتدوا ثوب الحداد واعتنقوا الصمت رغم الصراعات التي تلتهم قلوبهم الآن.
بعدما سمعوا بقدومه للجنازة عدّوا الدقائق والثواني ليعبر تلك الباب وينطق بدستوره. آل أرماني كانوا كالقنبلة الموقوتة، فوق كل ما حدث مع شقيقتهم هم الآن يقفون جنبا إلى جنب مع عدو محتمل.. من الفاعل؟ ولما فعلها؟ لا أحد يعلم. لكنه حتما قد أنهى سبات الحرب..
آل سيينا يتبادلون نظراتٍ كالسهام القاتلة و يحاولون إلباسَ الاتهام لمن جاء ثوب الشك على مقاسه.. من تجرأ وهاجم قصرهم؟ وبحفل مهم كذاك! لا أحد يعلم..
آل فيرانتي اِلتَحَموا كَسرب الغربان لينزلوا العقاب على الخائن.. كل تلك الصراعات الدموية لم تعبر خط البِدَل والفساتين السوداء والوجوه المتأنّقة بعد .
دعونا لا ننسى الملاك الذي قرَّر أن يخوض حرباً ضدّ شياطين المافيا.. انتظرت وبقلب متوعّد فرصتها لتسلك طريقها بينهم.
راقبت مدخل القصر بقلة صبر فأصدر هاتفها صوت إشعار جديد، التقطته من حقيبة يدها الصغيرة فوَجدتَ رسالة أخرى من مجهول..
" لا تُفوِّتي تفصيلا في الجنازة.. "
زفرت ثم أغلقت هاتفها بانفعال فالتقطتها أعين آيدن المتسائلة، وأجابت مفسرة:
" إنها من الشركة.. المحامي يريد حضوري لمناقشة أمور الوصية. "
فتسلل صوت آيدن المريح لأذنها:
" هل يوَتِّرك الأمر؟ "
" أعلم أنني أبدو متوترة طوال الوقت.. أنا لم أكن هكذا أبداً، كل ما في الأمر أن كل الأمور توالت دفعة واحدة و.. موت أبي.. والجنائز.. لا أحب التواجد فيها."
أنهت جملتها وهي تحرك يديها محاولةً التفسير فقطعها آيدن:
" لستِ بحاجة لتبرير مشاعركِ.. قد تشعرين بالضعف أمام كل هؤلاء الأقوياء الذين ترينهم.. لكننا جميعا نرتدي أقنعة مزيفة. "
زفرت بهدوء ثم ألقت نظرة على أعين آيدن العسلية عبر مرآة السيارة:
" حتى أنت..! "
" حتى أنا. "
" كيف تفعلون هذا؟ "
فتابع آيدن بجدية:
" نكبح الغضب والمخاوف حتى يأتي الوقت المناسب لإخراجها. ننتظر ونتعلم التحكم بمشاعرنا. "
أنت تقرأ
ظلال و دماء |• The Black Don
Azione_ من أَحلَكِ بُقعةٍ بإيطاليا _ الكـوزا نوسترا _ صِراع العائلات ولغزٌ خـطير يُهَدّد قوة الجـريمة. حين يُقرّر المـلاك البريء الولوج إلى الجحيم لِشنِّ حرب ضدّ شياطين المافيا.