|• صَفقةٌ مع الشّيطان •|

7.4K 373 186
                                    

~ الحب هو الموت يا ستيلا ~

~♡~

رفع آيدن حاجبيه بدهشة وألقى نظراتٍ سريعة على دانيال وستيلا المتقابلان فابتسم وحمحم بهدوء و اعتدل بوقفته كأنه يخبر نفسه بأن المرح سيبدأ للتو.. حدّق دانيال قليلا بستيلا لأنه صِدقاً لم يتوقع أن تعرض عليه الزواج.. تلك الفتاة الخائفة باستمرار استجمعت قواها للتو وعرضت عليه الزواج..! فقال :

" هل وقعتِ بحبي بهذه السرعة؟ "

احمرت وجنتيها لاستيعابها لما طلبته للتو فوضعت تلك القطعة الخشبية من يدها بانفعال وأجابت مفسرة:

" لست نوعي المفضل! "

كتم آيدن ضحكةً خفيفة أطلقها من بين شفتيه لكنه سارع بإخفائها عندما اصطدم بنظرات الدون المخيفة، فتابعت ستيلا وقد تجلّت ملامح الارتباك على وجهها :

" أريد العثور على قاتل والدي كما قلت، لكن عرض الزواج بك هو لسبب آخر. "

سحبت الرسالة الأخيرة التي تلقتها من ذلك المجهول من جيب سروالها ووضعتها فوق المكتب ببطء ثم تابعت بعد أن التقطها دانيال:

" السبب الأول الذي دفع أبي لتدبير الموعد ذلك اليوم هو خوفه عليّ... ليس خوف الآباء الإعتيادي على فتياتهم فقط، بل كان يتكلم كأنه توقع مالذي سيحصل له. لم يذكر لي السبب لكنه واضح الآن.. لا أعلم من هذا الشخص، لكنه بلا شك قاتل أبي.. وكنت أنا السبب في ذلك. "

" إذن هنالك مهووس قاتل يلاحقك؟ "

أضاف آيدن بنبرة هادئة، ثم حدق بدانيال الذي حرّك إبهامه تحت شفتيه مفكرا.. انتظرت ستيلا بتوتر ما سيقوله لكن صمته طال لثوانٍ إضافية فتابعت:

" إذا كان هناك مهووس قاتل يلاحقني.. بالتأكيد أنا أحتاج لاسمك لحمايتي.. "

فوقف دانيال من مقعده وتوجه نحوها بخطوات بطيئة ما جعلها ترتبك قليلا، فاقترب منها وقال بنبرة توحي بالخطر:

" إذن أنتِ تدركين طبيعة عملي؟ "

تنهدت ستيلا بثقل وجمعت كل ثقتها وردّت:

" أعلم.. "

فتابع بنبرة استجوابية يتخللها الشك:

" ولازلت تثقين بي رغم كل ذلك؟ "

زفرت بقوة وابتعدت عنه قليلا وحدقت بعينيه وأجابت :

" أليست حمايتي ضِمن ردّ المعروف؟ "

" إذا كنتِ ستحملين اسمي فيجدر بكِ أن تعلمي أنه سيعرضك للخطر أكثر بكثير من توفير الحماية لكِ. "

فابتلعت ريقها بصعوبة وشعرت مغص خفيف بمعدتها كانذار على الخطر القادم، فأومأت بالإيجاب فأشار دانيال لآيدن فتقدم مرة أخرى ووضع ملفاً بالمكتب أمامها ثم قال:

ظلال و دماء |• The Black Donحيث تعيش القصص. اكتشف الآن