_ من أَحلَكِ بُقعةٍ بإيطاليا _ الكـوزا نوسترا _ صِراع العائلات ولغزٌ خـطير يُهَدّد قوة الجـريمة.
حين يُقرّر المـلاك البريء الولوج إلى الجحيم لِشنِّ حرب ضدّ شياطين المافيا.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
~أَ تعلمين أن الأرواح ترقص قبل الأجساد؟~
~ إمّا حياتكِ وإما اللّعنة عليهم ~
_♕_
أنفاسه الثقيلة هو كل ما يُسمع بتلك الغرفة الباردة.. يداه معلقتان بحبل في السقف وجسده المتعرّق ينتفض ببطء إثر الهواء الذي يسحب من رئتيه بعنف بسبب الضغط الملقى عليهما.. حدقتاه المتسعتان تقاوِمان الرضوخ للشعور الملح في الرغبة بالنوم، جسده المشوّه النازف بدأ بالتصلب ببطء.. لازال وجهه سليما لم يُمَسّ بسوء لكن حال صدره العاري وذراعه المكسورة كانت العكس تماما.. جروحه المفتوحة بلغت العدد سبعة.. ازداد الطنين بأذنيه وارتفعت حرارتها، قلبه يضخ الدم بقوة إلى أطراف جسده محاولا تعويض الدماء التي خسرها لكنه بالنهاية قد أدرك أنها معركة خاسرة، لعبتهِ مكشوفة أمام ذلك الوحش الذي وقع بين براثنه القاسية.. لقد سمع عنه كثيرا.. سمع كلمات طائشة هنا وهناك عن ما يحدث في قبوه المظلم.. لا أحد رأى قبوه ذاك ثم بقي حيّا ليروي ما حدث .. استجمع بعضا من أنفاسه المتبقية وقاوم ليخرج كلمات مبعثرة بصوت هامس مبحوح إثر الصراخ والبكاء المتكرر وقال:
ومباشرة بعد جملته المفككة تلك بدأ بالسعال بقوة فألقى كتلة من الدماء المتخثرة من فمه على الأرض.. فحرّك رأسه بارتِجافة خفيفة إلى اليمين ثم إلى اليسار.. لكن ذلك المنظر المهين للرجل الدّامي لم يهز شعره من الرجل الذي جلس أمامه بعينيه المظلمتين وتعابيره القاسية التي بلغت شهوة الدم فيها سقفها، فحرّك خنجره ذو الشكل المميز بين يديه ببطء.. نصله الفضيّ الذي حال لونه إلى الأحمر القاني دلّ على ساعاتٍ من التعذيب المتواصل.. فقال دانيال :
