𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟎𝟏

343 12 0
                                    

قاعدة بجانب المدفأة تلف جسدها ببطانية و هي ترتشف التيزانة  و تتأمل فنار اللي تتحرق في الحطب ،
اليوم الجو بارد كعادتو و الثلوج كسات كل شوارع بطرسبرغ جازت عليها مدة طويلة ملي جات لهنا لدار جدتها الدار لي تربات و كبرت فيها، و بحكم أنو تقرا داخلي فجامعتها و جدتها تسكن في القرى فرض عليها تبعد عليها و جي تقعد غير فالعطل  ، راهي على هذا الحال من نهار لي تنقلت للجامعة صح كان صعيب عليها تفارقها لأنها تعتبرها أمها تعبت عليها بزاف و قد ما حاولت ترد خيرها قليل تتمنى لو تتخرج و تولي مستقلة بخدمة و تديها تزور اليونان لي ديما تحكيلها عليها  .

تقدمت مرأة في العقد السادس مزالها تحافظ على صحتها و عيطتلها بصوت هادي " أنوشكا بنتي  أرواحي تتعشاي "

تبسمت و هزت راسها " جاية "

و ناضت تبعتها و تلمو على طاولة وحدة  و هنا بدات أنوشكا تحكي لجدتها واش عاشت في جامعتها بكل تفاصيلها على صحابها لي تعرفت عليهم، تعامل أساتذة، و اي حاجة جات في بالها و لخرى قابلتها بابتسامة بسيطة غير عادتها لي دايما تاخذ و تجيب معاها و هذا خلاها تتبكم و تسكت، الوسواس دخلها ممكن تكون مش مليحة و لا سمعت كاش حاجة قلقتها، كانت راح تسترجل و تسقسيها لكن مستحيل جدتها السيدة كسينيا تبوح بأي حاجة هي معروفة بكتمانها العجيب لأي شي يخصها حتى أنها خبات عليها ماضي والديها و لي يخصهم عموما، خلاتها تقرا باسم مش اسمها و تنتحل شخصية أخرى و كلما فتحت فمها تسقسي مجاوبتهاش عدا أنو هذا في مصلحتها، التزمت الصمت و كملت عشاها و ناضت تلم باش تغسل الماعن لي كلاو فيهم، خذا منها وقت قصير و راحت تتوجه لشمبرتها هي اليوم جات و التنقل بالحافلة صراحة عياها و حال جدتها الغريب ماشي محفزها باش تسهر  

توجهت بخطوات هادية رايحة لغرفتها لكن صوت جدتها الحذر و مرتفع نسبيا خلاها تحبس  و تقرب من شمبرتها و الواضح أنها كانت تهدر مع راجل و هي كانت محور الموضوع

"هيه يوم جات عطاولهم عطلة.... مش وقتها راهي تعبانة شوي... علبالي.... خلاص خليني أنا نهدر معاها أحسن.... كيما تحب"

غلقت الخط و وجها ميبشرش بالخير أبدا تبان متوترة و خايفة

أمّا أنوشكا استغربت الحوار اللي دار بينها و بين المجهول علاش يسقسي عليها، واش هي الحاجة لي مش وقتها و علاه تهدر معاها و على أي موضوع حست بالضياع لي تعرفو والديها ماتو و معندهمش أهل من ممكن بان كاش واحد من عايلتها و راه يحوس عليها، هل هذا إحتمال ممكن بعد واحد و عشرين سنة زربت راحت بعد ما سمعت صوت جدتها، حكمت بلاصتها  و  الفضول مش مفارقها، و لي واضح ممكن تستنتجو أنو مزاج جدتها المعكر عندو علاقة بالاتصال اللي جاها.

البراتفيا-الوريثة الضائعة (باللهجة الجزائرية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن