قاعدة بجانب المدفأة تلف جسدها ببطانية و هي ترتشف التيزانة و تتأمل فنار اللي تتحرق في الحطب ،
اليوم الجو بارد كعادتو و الثلوج كسات كل شوارع بطرسبرغ جازت عليها مدة طويلة ملي جات لهنا لدار جدتها الدار لي تربات و كبرت فيها، و بحكم أنو تقرا داخلي فجامعتها و جدتها تسكن في القرى فرض عليها تبعد عليها و جي تقعد غير فالعطل ، راهي على هذا الحال من نهار لي تنقلت للجامعة صح كان صعيب عليها تفارقها لأنها تعتبرها أمها تعبت عليها بزاف و قد ما حاولت ترد خيرها قليل تتمنى لو تتخرج و تولي مستقلة بخدمة و تديها تزور اليونان لي ديما تحكيلها عليها .تقدمت مرأة في العقد السادس مزالها تحافظ على صحتها و عيطتلها بصوت هادي " أنوشكا بنتي أرواحي تتعشاي "
تبسمت و هزت راسها " جاية "
و ناضت تبعتها و تلمو على طاولة وحدة و هنا بدات أنوشكا تحكي لجدتها واش عاشت في جامعتها بكل تفاصيلها على صحابها لي تعرفت عليهم، تعامل أساتذة، و اي حاجة جات في بالها و لخرى قابلتها بابتسامة بسيطة غير عادتها لي دايما تاخذ و تجيب معاها و هذا خلاها تتبكم و تسكت، الوسواس دخلها ممكن تكون مش مليحة و لا سمعت كاش حاجة قلقتها، كانت راح تسترجل و تسقسيها لكن مستحيل جدتها السيدة كسينيا تبوح بأي حاجة هي معروفة بكتمانها العجيب لأي شي يخصها حتى أنها خبات عليها ماضي والديها و لي يخصهم عموما، خلاتها تقرا باسم مش اسمها و تنتحل شخصية أخرى و كلما فتحت فمها تسقسي مجاوبتهاش عدا أنو هذا في مصلحتها، التزمت الصمت و كملت عشاها و ناضت تلم باش تغسل الماعن لي كلاو فيهم، خذا منها وقت قصير و راحت تتوجه لشمبرتها هي اليوم جات و التنقل بالحافلة صراحة عياها و حال جدتها الغريب ماشي محفزها باش تسهر
توجهت بخطوات هادية رايحة لغرفتها لكن صوت جدتها الحذر و مرتفع نسبيا خلاها تحبس و تقرب من شمبرتها و الواضح أنها كانت تهدر مع راجل و هي كانت محور الموضوع
"هيه يوم جات عطاولهم عطلة.... مش وقتها راهي تعبانة شوي... علبالي.... خلاص خليني أنا نهدر معاها أحسن.... كيما تحب"
غلقت الخط و وجها ميبشرش بالخير أبدا تبان متوترة و خايفة
أمّا أنوشكا استغربت الحوار اللي دار بينها و بين المجهول علاش يسقسي عليها، واش هي الحاجة لي مش وقتها و علاه تهدر معاها و على أي موضوع حست بالضياع لي تعرفو والديها ماتو و معندهمش أهل من ممكن بان كاش واحد من عايلتها و راه يحوس عليها، هل هذا إحتمال ممكن بعد واحد و عشرين سنة زربت راحت بعد ما سمعت صوت جدتها، حكمت بلاصتها و الفضول مش مفارقها، و لي واضح ممكن تستنتجو أنو مزاج جدتها المعكر عندو علاقة بالاتصال اللي جاها.
أنت تقرأ
البراتفيا-الوريثة الضائعة (باللهجة الجزائرية)
Action⟨⟨БРАТЬЯ -𝐓𝐇𝐄 𝐋𝐎𝐒𝐓 𝐇𝐄𝐈𝐑𝐄𝐒𝐒⟩⟩ كرونيك باللهجة الجزائرية تتكلم عن المافيا الروسية المعروفة في العالم باسم البراتفيا أو المافيا الحمراء كي تلقى بطلتنا بعد ما كانت عايشة مع جدتها فروسيا وحيدة في أحد القرى وسط أخطر رجال المافيا فالعالم و توض...