𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟏𝟖

32 2 0
                                    

بعد مدة  ابتعد دانيال  عن ناظريها تاركها غارقة وسطهم و توجه ناحية فتاة في عمر الرابعة و العشرين صهباء فور ما لمحاتو اتسعت ابتسامتها و سارعت الخطى ليه تحضنو و الآخر بادلها العناق و راح رفقتها قاعدين في حديقة على إحدى الكراسي شدت يدو و تكلمت " علبالك بلي توحشناك عندك بزاف مجيتيش "

" ظروف يا فيرا ، عارفة عندي مسؤوليات بزاف و باش جيت اليوم تلاعبت "

هبطت عينيها هي علبالها ڪونو عندو ارتباطات ڪثيرة لڪن واش دير فهي من اللي فطنت تعرفو و متعلقة بيه و غير يتأخر عليها تحس فراغ كبير " أنا قتلك خليني نجي خدامة لداركم "

" شحال من خطرة قلت خلينا من هذا الموضوع فيرا "

مطت شفافها بانزعاج " و معا من جيت قالولي جبت طفلة معاك "

" ايه جيت مع انوشكا لأنو من الأساس خرجت معاها و كون مشي هي مانيش هنا "

تسائلت باستغراب " و علاه؟ "

" ببساطة خرجت معاها باش نعدللها أوراقهم بأمر من بابا و جبتها لهنا في طريقي علبالي كون مجيتش نقعد مدة طويلة باش تصحلي "

" واش تكون هذي الطفلة؟ يعني أول مرة نسمع بيها "

قلب عينيه بالانزعاج تقريبا كلهم من صغيرات للكبيرات غاروا منها بدون سبب " بنت صديق بابا و دوك ولات عايشة معانا و جزء من عايلة "

رفعت حاجبيها متفاجئة " ايه و كيفاه جاتك؟ "

" هايلة، إنسانة هادئة و تبان ذكية، مثقفة اول مرة نلقى بنت مهتمة بالقراءة ڪيما هي و عينيها شابين "

ظهرو على ملامحها علامات الانزعاج " مليح "

ابستم " متقوليليش غرتي منها فيرا "

هزت راسها بنفي " و علاه نغير منها  ،  قولي شحال عمرها "

" واحد و عشرين سنة ، و نورمالمون تقرا أدب روسي كانت عايشة في بطرسبرغ جاية قصيرة وشي عليك و تبان قل من عمرها "

"هذا كامل تعرفو عليها"

" ايه و مزال الوقت و نعرف كثر "

ناظرها و كانت الغيرة أخذت تنهش قلبها بالتأڪيد و صارت ظاهرة على وجها مد يدو يسحب بعض خصلات شعرها البرتقالية و بدا يتكلم يحاول ينزعلها و لو قليلا من غيرتها هذي " لكن عيبها أنها شقراء و أنا منحبش الشقروات "

شافت فيه بنص عين كلامو مقنعهاش خاصة كونو مدحها بزاف قدامها " متحشيليش تبان من عينيك بلي عجباتك "

البراتفيا-الوريثة الضائعة (باللهجة الجزائرية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن