𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟎𝟑

74 2 0
                                    

قاعدة فمكانها داخل الطونوبيل منزعجة  ، الوضع ماشي مريح أبدا  ،  ماشي عارفة علاه خرجو مزروبين و هي مريحتش تتمنى لو تعرف واش راه صاري ،  و هل راح يستمرو على هذا الوضع حتى يوصلو لايسجيفيك  ، حبست حفلة التفكير وقت لي سمعت بافل يهدر في تيليفون و صوت اللي يكلمو كان واضح ليها

" يعني راهم وصلو لثم "

" ايه و قتلو كامل الرجال لي خليتهم ،  و  رونان راه في يدهم "

حصرة حكماتو لوقع هذا الخبر " مات و لا قتل روحو "

" نظن راهم يعذبو فيه باش يعرفو وين راكم  "

" إذا قدرتو أقتلوه "

" كيما تحب "

و غلق الخط، طاح عليها حوارهم كالصاعقة أيّ نوع من الرجال هو بافل يتعامل مع قتلة و صاحبو يحوس يقتلو باش ميمدش مكانهم ، لمت يديها لبعضاهم و رعشة سرات على جميع أنحاء جسدها  مجموعة صايعة تبع فيهم و ممكن يطمعو ينحوهم من الوجود لـكـن واش هو السبب؟

دقات قلبها تعدات النبض الطبيعي و الهرمونات في جسدها اختلت نسبها ، مهما تخيلت الخطر اللي قالت عليه جدتها إلا أنو مستحيل يجيها في بالها أنو هاربين من خطر الموت  ، لاحظت كسينيا تعابير وجها ، مدت يدها ليد أنوشكا و حكمتها بقوة و تبسمتلها ، صراحة عطاتها الابتسامة المرسومة على ثغرها  نوع  من الراحة النفسية حتى ولو كانت هذي الراحة تعتبر  غباء منها

" مكلاه تخافي راح نكونو لباس "

بادلتها الابتسامة دون رد معرفتش الكلمات اللي تنسجها فهي ما زالت تحت الصدمة خاصة أنّهم مبعدوش بزاف على منطقة اللي كانو فيها يا ريتهم يروحو  لأبعد مكان ممكن  ،  و بعد مدة ساعة بالضبط حبس السائق  في نص الطريق ،  خاطبوا  بافل بصراخ

" علاه حبست "

" واقيل خلاصلها ليصونص ، مشينا بزاف "

زفر بضيق هذا اللي كان خاصو غير تحبس بيهم الطونوبيل
خاطبهم بهدوء

" متخرجوش ابقاو هنا دوك نعمرو ليصونص و نكملو طريقنا "

هزت كسينيا راسها موافقة أمّا أنوشكا  ما بينت حتى ردة الفعل  هي مش واثقة فيه رغم أنّو  هو خيرو سبق عليها  ،  و خرج هو رفقة شيفور و كان سيارات الاثنين لي قبلهم و بعدهم حبسو فور ما انتبهوا للتوقف الاضطراري  ،  حدثت جدتها " وين راح نعيشو فايسجيفيك؟ "

" معلاباليش ،  عمك بافل هو لي لقالنا دار "

في هذيك الأثناء سمعو صوت جلبة برا أعتبها فتح بافل الباب عليهم و هدر معاهم بصوت لاهث متوتر و خايف في نفس الوقت " أنوشكا ازربي اهبطي و اهربي  ،  و راح نبعث معاك رجال يحموك "

خزرت فيه بتيه واش راه يهدر ، طبعتها جدتها باش تروح " امشي انوشكا "

"بصح نتي مجيش معايا"

البراتفيا-الوريثة الضائعة (باللهجة الجزائرية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن