𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟏𝟐

43 1 0
                                    

وقع صوت كف ألڪسندر على خد دانيال وصل صداه لآذانهم، شاف فيه بنظرة حادة قوية و مد يدو حاطها على رقبة ابنو و راح يضغط عليه بينما  الشرارت تطاير من عينيه الغضب صار سيد الموقف و مڪان حتى شي ممڪن يثنيه على الأفعال اللي راح يديرها أما هو فڪان مستسلم لأفعال باباه ڪليا إلا أنو حس نفسو راح يموت خنقا على يدو راح يبعد فيها بأنفاس متقطعة تدخلت كاترينا حينها تهديه شادة يدو فراح يرخيها و مبعدها على رقبتو و استبدلها بكف آخر في وجهو مع صراخو بأعلى صوت عندو"اخرج عليا "

استرجع انفاسو و ڪذاك توازنو و راح خارج بعد الإهانة اللي تعرضلها حاس روحو مخنوق و مذلول بعد اللي صار حتى الدفاع عن النفس غير مسموح ليه فهذا الوقت علبالو ڪلمة أخرى زايدة قادرة توصلو للمستشفى، سارع فخطواتو خارج نطاق نظراتهم اللي تمرقو منها المتعاطفة، السعيدة و حتى المشفقة و هذا الشي يڪرهو فور ما خرج قابلو نسيم البارد تنفس الصعداء و مسح وجهو اللي راه متشنج و بصمات كف باباه مزالت ظاهرة أما عيونو فڪانت محمرة كأنو في أي لحظة راح ينفجر.

أما داخل القصر غير خرج دانيال تنديد كاترينا و لهجة الوعيد اكتسحت الجو  " هذي آخر مرة تتصرف هذا التصرف ألڪسندر، قتلك ولادي.. "

قاطعها بانفعال " إياك كاترين تنساي شكون أنا، و تان متقوليش اولادي قولي ولدي لأنو الحالة اللي وصل ليها نتي اللي صنعتيها بدلالك و حبك و ميولك الزائد ليه "

احتقن وجها بالأحمر لأول مرة يتهمها زوجها بڪونها مخطئة خاصة فيما يخص أبنائهم و هذا الشي دفعها تنسحب خارج حلبة النقاش لانو هي على دراية الاستمرار راح تكون نتيجتو سيئة.

امتدت نظراتو الحادة على الجميع بعثت في قلوبهم ڪلهم الخوف، زير على قبضة يدو و ابتعد رايح يتبع زوجتو فمن غير مرضي يتجاهل غضبها عليه.

بعد ذهابو بقاو كلهم صامتين  و أڪثر شخص ڪان خايف و مرعوب ملي صار هي أنوشڪا قلبها تعدات نبضاتو النبض الطبيعي بطنها وجعها بدون سبب و جسدها ارتعش بالنسبة ليها كان ألڪسندر كوحش كان على وشك يقـ•ـتل ابنو خنقا ، ملامح دانيال مزالت بين عينيها أسوء مشهد يقدر يعطيها صورة على الأبوة اللي متعرفهاش، مهما كان الذنب اللي اقترفو هي تشوف هذا العقاب همجي وحشي شاب قارب عمر الثلاثين من غير معقول يتعامل معو بذيك الطريقة حتى الحيوان و مترضهاش ليه، توقفت عن تفكير كي سمعت سؤال ديفيد اللي بالتأڪيد حابة تعرف جوابو
" علاه دارلو هك واش دار "

شاف فيه جوزيف للحظات تبعها بتنهد " ميهمش "

عاودت سألت إيلينا اللي تبان حتى هي خايفة " جوزيف قول و خلينا من جياحتك "

شاف فيها اومبعد نطق و الغضب مسيطر عليه " رخيصة بنت واحد من رجال اللي نتعاملو معاهم قالت بلي دانيال دار معاها علاقة و  حاطة فيديو دخولهم لنفس شومبرة في فندق و تقول إذا متزوجاتوش راح تنشرو "

البراتفيا-الوريثة الضائعة (باللهجة الجزائرية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن