𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟏𝟔

26 0 0
                                    

في بلاصة أخرى من مدينة موسڪو داخل قصر جالس على مكتبو و ملامحو تعڪس الغضب خبط المڪتب و عيط مخاطب الرجلين اللي واقفين مقابلينو مطأطأي الرأس  " واش معناها حڪمو بافل و ماتوا ڪامل رجالنا و حتى الطفلة و مجبتوهاش أنا مخدم عندي رجال و لا عاهـ•ـرات"

نطق واحد فيهم  يعتذر " اسمحلنا سي ديميتري "

عيط حتى برزت عروق رقبتو " واش فايدة السماح بعد ما فشلتو ، قولولي لدوك باش تجو وين كنتو "

" ڪنا نحوسوا عليها  لڪن ملقيناهاش لا هي لا ڪسينيا "

زفر بضيق و غلق عينيه يحاول يهدي نفسو حتى ما يتعدى الحدود معاهم " أعطيني تيليفونك "

شافو بعضاهم و مد واحد فيهم هاتفو ليه خذاه من عندو و بدا يڪتب في رقمها و يدعي في قلبو أنو تجاوب بعد مدة زمنية معينة تم الرد و تسلل صوت أنثوي لأذنو خلاه يبتسم

" معايا الآنسة أنوشڪا "

"إيه انوشڪا شڪون نتا"

" ميهمش نسحق جداتك السيدة ڪسينيا إذا راهي معاك اعطيهالي " 

" اوڪ دقيقة نروح ليها و نمدهالك "

ابتسم على جوابها ڪان خايف تڪون ماشي معاها بعد فترة صارت المڪالمة معاها

"  انوشڪا مزالها قدامك "

" إيه "

" شوفي ڪسينيا  نتي و أنوشڪا لازم تخرجوا  من تم  و خصوصا نتي لأنو الحاجة اللي تخليها تبقى معاهم هي  نتي  ،  في أي فرصة تسنحلك اللي راح نوفرهالك أنا طبعا، أرواحي للمكان اللي كنتي تجي ليه قبل  عشرين سنة شافية عليه "

" ايه مزالني شافية "

" مليح لازم نصححوا خطأ اللي ارتڪبتوه رفقة بافل و هڪ ننهوا مهمتڪ ، بافل واش صرالو مات "

" معلاباليش مشفتوش "

" معليش  "

و غلق الخط في وجها " ڪسر البيس تاعك  ،  و اخرجو من قدامي "

تراجعوا من قدامو خارجين مخليينو يخمم  " مبقاش بزاف ألڪسندر  و عهد ميخايلوف فالمافيا يطيح من اقرب الأشخاص ليها "

شافت فيها و عطاتها تيليفون و عينيها يتفحصو ملامحها الواضح مزالها زعفانة منها تنهدت بقوة مما خلى أنوشڪا تلاحظ إلا أنها تجاهلتها علابالها لو تهدر راح تخسر و هي مش حابة تڪسر الاحترام اللي بيناتهم إطلاقا و خرجت مخليتها  تخمم ها هي النهاية تقترب علاقتها مع هذي الطفلة مبقاش و تخلاص، مسحت وجها بكلا كفيها تتمنى خططهم تسير كما يجب و تعيش أنوشڪا مع عايلتها بعيدا عن المافيا حتى و تڪون مستغلة لڪن الأفضل العالم الوحشي هذا تجهلو  و تبقى مش دارية أنو والدها رجل عصابة سفاح ، نذل و أمها  قاتلة مولعة بسفك الدماء هي فتاة بريئة تنجرح من أبسط الأمور  حتى و هي وارثة الجبروت و العنف من والديها إلا أنها نقية و عفيفة ملازمش تكون على عرش البراتفيا و تتولى واش ترڪ سيمون و تانيا  من عفن و بذاءة.

البراتفيا-الوريثة الضائعة (باللهجة الجزائرية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن