𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟎𝟓

109 6 0
                                    

وصلت سيارة من نوع BMW للقصر اللي يوحيلك طرازو أنّو له من العراقة ما يفوق العقود أمّا مظهره ينفي عراقته و يبينلك أنّو حديث عندو عدة سنين  فقط  ،  تفتحت الأبواب على مصرعيها تستقبل الداخل  ،  فتح  تاقة  و خاطب الحارس

" قوللهم بلي جيت "

هز راسو موافق و دلف للداخل حتى وصل للصالة جامعتهم كاملين

" السيد دانيال راه وصل "

وقف جوزيف و راح خارج يشوف خوه، فور ما جات عنييه عليه و هو خارج من طونوبيل تبسم رفع ذراعتيه للسما و خلاهم حرين فالهواء كأنه يستقبلو للأحضان

"مرحبا بيك دانيال ميخايلوف ، بصح مش كيشغل بطيت رانا تعشينا و شوي نروحو نرقدو"

" الطريق طويلة أصلا معلاباليش كيفاه حتى وصلت "

هبط يديه و قرب منو  " مصرالك معاها حتى مشكل "

"لا ،  فنص طريق رقدت و مزالها راقدة "

خبطلو كتفو بخفة " أنا لازم تحلبني كيفاه درتها "

رسم ابتسامة على شفافو " خلاص مش مشكل هاك "

عطالو  مفتاح طونوبيل و كمل قال  "  نوضها و لا ارفدها أنا راني جيعان و نعسان ، غدوة نحلبك "

خزر فالمفتاح اللي فيدو و عطاه لأحد الخدم باش يدي السيارة و راح باش يشوف شكون هي أنوشكا لافروف فتح الباب، قرب منها كانت راقدة على ظهرها و شعرها غطا وجها بعد خصلاتها الشقراء المبعثرة لامس خدها بحنية بإبهامو الأيمن و تبسم تبان هادية  و معطاهش قلبو ينوضها حاوطها بيديه و رفدها باش يدخلها للداخل

" أدي طونوبيل تاع دانيال للڨراج "

دخل و هو حاطها  فحضنو و غير  لمحوه توجهت الأنظار كلها ليه و هذا شي سببلو إزعاج نوعا ما و خاصة أنو إيلينا
بدات تبث فكلامها

" ايه سي جوزيف مكاش علبالي بيك راقي و نبيل لهذي الدرجة "


هبط عينيه يشوف فيها إذا فطنت إلّا أنّها داخلة فسبات عميق جاه صوت خوه أندريه يحاول يستفزو

" خايف نوضو سندريلا "

غمض عينيه بنفاذ صبر شحال يكره استفزازاتهم و حركاتهم هذي " وراه بابا و ماما "

جاوباتو إيلينا " طلعو كي عرفو بلي راهي راقدة "

قرب ليه أندريه ماد يدو ليها " خليني نشوفها "

بعد عليه جوزيف بسرعة و راح طالع " كي تنوض تشوفها "

رفع حاجبو مستغرب " مريض، توأمك واشبيه "

مطت إيلينا شفافها " و أنا وين علبالي "

"قلت بلاك، مهم  أنا ني رايح"

"لوين"

دار ليها و رفع نجديه بتكلف " للبار نسكر و نجي "

رمقاتو بنظرات قرف " تعيف علبالك "

البراتفيا-الوريثة الضائعة (باللهجة الجزائرية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن