𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟎𝟐

135 8 0
                                    

هزتها جدتها تنوض فيها ، فتحت عينيها بسيف مشبعتش نوم "أنوشكا نوضي نروحو لمي قشك و ازربي"

مقدرتش تستوعب هدرة جدتها لأنو هذوين فتحت عينيها و عقلها مزال موالاش لبلاصتو "علاه واش كاين"

عيطت عليها بصوت حاد و آمر " قتلك نوضي و لمي قشك فالكابة بلا هدرة زايدة "

انتفضت من بلاصتها مخلوعة من ردة فعل جدتها لي خرجت بلا متزيد على هدرتها أي كلمة ، رفدت تيليفونها تشوف الساعة ، عقدت حاجبيها مستغربة مزال ما لحقتش الخمسة تاع صباح ، واشبيها مش عوايدها ، بلاك المكالمة تاع البارح عندها علاقة بخرجتهم الـيـوم حبست التفكير و ناضت تغسل وجهها و توجد قشها   لأنو إذا عاودت جات و لقاتها فبلاصتها راح تخلى عليها هي امرأة صارمة رغم كبر سنها ، فتحت خزانتها الصغيرة و بدات تحط حوايج  لكنها مدارتش كم كبير ، توجهت بدلت حوايجها و لبست مونتو خشين يحميها من صعيق البرد اللي برا ، و دات الفاليز تاعها و هبطت تحوس على جدتها.

لقاتها واقفة رافدة كابة حجمها كبير و كأنهم راهم راحلين و وجهها ميبشرش كامل بالخير ، دنات قدامها و التزمت الصمت فالواضح مراهيش مستعدة تجاوب على الأسئلة و لا تدخل معاها في جدال ، بعد فترة وجيزة متجاوزتش الخمس دقائق جاهم صوت دقات على الباب رافقو نوع من الخوف على وجه السيدة كسينيا اللي خطات خطوات حذرة و غير فتحت الباب تسلل لوذن أنوشكا صوت راجل مألوف و كأنها تعرفو ، تبسمت لمّا تفطنت ذاكرتها أنّـو هذا الشخص هو  العم بافل هو نفسو الشخص لي ساعدهم فتزوير اسمها و  توسطلها باش تدخل للجامعة إلا أنو غريبة علاه رايحين معاه!.

جاها صوت جدتها تأمرها باش تخرج و ما كان قدامها غير تخضع  ، شافتو واقف و معاه مجموعة رجال قلبها بدا يخبط و الخوف سيطر عليها و الثلوج المتساقطة و الريح اللي تهب حاملة برد مش طبيعي تمتاز بيه روسيا و ظلمة المسيطرة على المكان ساعدو المشاعر السلبية باش تتنامى داخلها ، حكمت يد جدتها بقوة اللي كانت مشغولة تسكر باب منزلهم القروي، رفعت عينيها الزروقة و قرات الرعب في ملامح حفيدتها فراحت تطمنها و هي تربت على كتفها

"أنوشكا بنتي مكلاه تخافي منهم، عمك بافل راح يعاونا"

ملامحها الهادية اللي تعودو يطمنوها هذي المرة كانو بلا فايدة، خروجهم و العتمة طاغية إلى مكان مجهول مستحيل يبعث الراحة لقلبها لكن ما باليد حيلة ، في حياتها كاملة عندها غير جدتها و إذا راحت لجنهم هي طبعا راح تبعها ، هزت راسها و هذا الرد خلا كسينيا ترفع ثغرها متبسمة و شدت يد أنوشكا و راحو متوجهين للسيارات الثلاث المصوفوفيين مور بعضاهم، تقدم راجل فالثلاثينات عندو بنية جسدية قوية و شكلو زاد خوفها إلا أنها فضلت تخفيه و متبينوش ، فتح باب سيارة المتموقعة فالوسط طرازها يوحي أنها فخمة و غالية ، فأحلامها و متوقعتش تركبها ، خذاو بلايصهم قدام بعض.

البراتفيا-الوريثة الضائعة (باللهجة الجزائرية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن