هزتها جدتها تنوض فيها ، فتحت عينيها بسيف مشبعتش نوم "أنوشكا نوضي نروحو لمي قشك و ازربي"
مقدرتش تستوعب هدرة جدتها لأنو هذوين فتحت عينيها و عقلها مزال موالاش لبلاصتو "علاه واش كاين"
عيطت عليها بصوت حاد و آمر " قتلك نوضي و لمي قشك فالكابة بلا هدرة زايدة "
انتفضت من بلاصتها مخلوعة من ردة فعل جدتها لي خرجت بلا متزيد على هدرتها أي كلمة ، رفدت تيليفونها تشوف الساعة ، عقدت حاجبيها مستغربة مزال ما لحقتش الخمسة تاع صباح ، واشبيها مش عوايدها ، بلاك المكالمة تاع البارح عندها علاقة بخرجتهم الـيـوم حبست التفكير و ناضت تغسل وجهها و توجد قشها لأنو إذا عاودت جات و لقاتها فبلاصتها راح تخلى عليها هي امرأة صارمة رغم كبر سنها ، فتحت خزانتها الصغيرة و بدات تحط حوايج لكنها مدارتش كم كبير ، توجهت بدلت حوايجها و لبست مونتو خشين يحميها من صعيق البرد اللي برا ، و دات الفاليز تاعها و هبطت تحوس على جدتها.
لقاتها واقفة رافدة كابة حجمها كبير و كأنهم راهم راحلين و وجهها ميبشرش كامل بالخير ، دنات قدامها و التزمت الصمت فالواضح مراهيش مستعدة تجاوب على الأسئلة و لا تدخل معاها في جدال ، بعد فترة وجيزة متجاوزتش الخمس دقائق جاهم صوت دقات على الباب رافقو نوع من الخوف على وجه السيدة كسينيا اللي خطات خطوات حذرة و غير فتحت الباب تسلل لوذن أنوشكا صوت راجل مألوف و كأنها تعرفو ، تبسمت لمّا تفطنت ذاكرتها أنّـو هذا الشخص هو العم بافل هو نفسو الشخص لي ساعدهم فتزوير اسمها و توسطلها باش تدخل للجامعة إلا أنو غريبة علاه رايحين معاه!.
جاها صوت جدتها تأمرها باش تخرج و ما كان قدامها غير تخضع ، شافتو واقف و معاه مجموعة رجال قلبها بدا يخبط و الخوف سيطر عليها و الثلوج المتساقطة و الريح اللي تهب حاملة برد مش طبيعي تمتاز بيه روسيا و ظلمة المسيطرة على المكان ساعدو المشاعر السلبية باش تتنامى داخلها ، حكمت يد جدتها بقوة اللي كانت مشغولة تسكر باب منزلهم القروي، رفعت عينيها الزروقة و قرات الرعب في ملامح حفيدتها فراحت تطمنها و هي تربت على كتفها
"أنوشكا بنتي مكلاه تخافي منهم، عمك بافل راح يعاونا"
ملامحها الهادية اللي تعودو يطمنوها هذي المرة كانو بلا فايدة، خروجهم و العتمة طاغية إلى مكان مجهول مستحيل يبعث الراحة لقلبها لكن ما باليد حيلة ، في حياتها كاملة عندها غير جدتها و إذا راحت لجنهم هي طبعا راح تبعها ، هزت راسها و هذا الرد خلا كسينيا ترفع ثغرها متبسمة و شدت يد أنوشكا و راحو متوجهين للسيارات الثلاث المصوفوفيين مور بعضاهم، تقدم راجل فالثلاثينات عندو بنية جسدية قوية و شكلو زاد خوفها إلا أنها فضلت تخفيه و متبينوش ، فتح باب سيارة المتموقعة فالوسط طرازها يوحي أنها فخمة و غالية ، فأحلامها و متوقعتش تركبها ، خذاو بلايصهم قدام بعض.
أنت تقرأ
البراتفيا-الوريثة الضائعة (باللهجة الجزائرية)
Action⟨⟨БРАТЬЯ -𝐓𝐇𝐄 𝐋𝐎𝐒𝐓 𝐇𝐄𝐈𝐑𝐄𝐒𝐒⟩⟩ كرونيك باللهجة الجزائرية تتكلم عن المافيا الروسية المعروفة في العالم باسم البراتفيا أو المافيا الحمراء كي تلقى بطلتنا بعد ما كانت عايشة مع جدتها فروسيا وحيدة في أحد القرى وسط أخطر رجال المافيا فالعالم و توض...