𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟎𝟔

69 3 0
                                    

نطقت بصوت عالي " فهمتيني أنوشكا "

هزت راسها تشيرلها بنعم ملي دخلت عندها جدتها و هي تعطيها قائمة توصيات مسمحتلهاش أبدا تفرح بيها كي عادت بخير  ،  اهتمامها كلو منصب أنها متخالفش واش وصاتها جابتها لمكان و مع عيباد معندهاش فيهم ثقة و هذا شي غريب راح يعيشو مع ناس خايفة منهم و تحذرها منهم لازم عليها تبعد عليهم قدر المستطاع و تخلي علاقتها بيهم سطحية، كل شيء حاليا مشي مفهوم و مبهم هربوا من مـ•ـوت  مع بافل و دوك راحوا لهذي دار مع هذو ناس لسبب غير معروف.

قعدت تتأمل كل الغرفة لأنها تبان أفضل مع أشعة الشمس  وقعوا عينيها على كادر معلق قبالتها منتبهتلوش يجمع ثنائي مع رضيعة، كان الرجل طويل القامة حاد النظرات أشقر  أما المرأة فكانت شقراء كيفو ملامحها هادية و ابتسامتها جميلة سقسات دون وعي
"شكون هذو ؟  "

جاوبتها بارتباك " و أنا وين علبالي خلينا نهبطو  نفطرو باش نتعرفوا عليهم و كيما وصيتك "

" إيه راح ناخذ حذري منهم كامل قدر المستطاع متتقلقيش "

" صحيتي، خلينا نهبطو ليهم دوك "

هبطو كيف كيف يمشو قدام بعضاهم كان القصر حجمو كبير بزاف بالنسبة لأنوشكا و مع كل خطوة تأكدلها مدى ثراء هذو ناس متسائلة عمها بافل و جداتها مين يعرفو عيباد كيما هذو، الخادمات رجهوهم للصالة المخصصة للطعام اللي كانت مقابلة الحديقة الباب الزجاجي كان مغلوق بسبب البرد و الناس لي حذرتها منهم جدتها كانو قاعدين و من الحشمة هبطت راسها لأنها لاحظت وجود ثلاث رجال و هي إنسانة تربت تربية تقليدية جدا من جدتها و ماهيش من نوع اللي ينسجم مع الجنس الآخر بسهولة،
حست بتصلب جسد جدتها مشي عارفة اذا كان من الخوف و لا الكره  ،  حست بالخجل قاعدين هك واقفين بلا ما يهدرو كأنو عيب  لادم عليها تهدر لكن لسانها تربط و عقلها عاد مشوش هي غير معتادة على هذي المواقف

الكل انتبه لارتباكها و لنظرات كسينيا اللي كأنها حابة تقتلهم كلهم  ،  وجه ألڪسندر نظراتو لزوجتو كاترينا اللي فهمت مقصد زوجها بسرعة ، وقفت بسرعة مشات نحو أنوشڪا اللي حست بيها و ارتاحت مدام الجسد اللي قرب جسد أنثوي رفعت راسها تواجه ابتسامة هاذي المرأة الخمسينية ذات الجسد الممشوق و خصلات الشعر السوداء و عيون بلون عسلي مخضر بادلتها الابتسامة لأنو ببساطة ارتاحتلها..

مدت كاترينا كفها لخد انوشڪا و بين حين و الآخر تمرق كسينيا بنظرات قوية تظهر بلي مش متفاهمين إطلاقا

" أنوشڪا بنتي واشبيك حشمانة منا "

حدقة عينيها الزرقاء تحركت بسرعة مش عارفة واش تهدر  ،  إلا أنو كاترينا توقعت أنو ارتباكها سببو كيستينا و راح توريلها كشون هي حاسبة بكل سهولة دير رايها فيها بعد ما خطفتها و بعدتها عليهم لسنوات مستحيل..

البراتفيا-الوريثة الضائعة (باللهجة الجزائرية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن