I'm a talkative person

30 2 0
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
"وقد كانت تلك أول مرة أكتشف كم أنني أحب الكلاب ، إنها مخلوقات لطيفة جدا !!!"

اه ، نعم ، انها سومي ، تتحدث كثيرا ، وكانت هذه المرة الثالثة بعد الخمسمائة التي تروي لي فيها قصصا مختلفة عن كيف صارت الأشياء الخمسمائة و الثلاثة مفضلة لديها...
رغم أن الطريق لم تكن طويلة جدا للوصول إلى بيتي ، الا انني أتساءل كيف استطاعت سرد قصص ألف هواية و هواية كاملة في هذا الوقت القصير ...

" إذن ماذا عنك "
"أنا..."
تسمرت في مكاني للحظة ، و ذلك عندما وصلت قرب منزلنا ، رأيت شيئا أو بالأحرى شخصا ، ذكرني بأنني لم أشتر الكلور عالي التركيز لتعقيم البيت ...
تقف أمام باب بيتنا ، بكل جرأة ...

جررت سومي و أختبأنا وراء زقاق كان ورائنا ،
"مابك هل أنت بخير ، ما الذي يحدث ، اخبرني ما الذي يجري ، ماذا رأيت ، من رأيت ؟؟؟؟"
"لم تطرحين الكثير من الأسئلة ؟؟ ثم هل لديك كلور في حقيبتك ؟؟ إن كان يفضل أن يكون عالي التركيز فبيتنا يحتاج تعقيما مكثفا"
"هل جننت ؟ ، ماذا سيفعل الكلور في حقيبتي ، اههههه أتظننين أنني مجرمة لهذه الدرجة ؟ فقط لأنني ذكرت مقدار محبتي لتشويه وجوه البنات ظننت فِيّٓ الظنون ؟؟ لا لست من هذا النوع بتاتا"
"إذن لنذهب و نشتريه ، ويفضل أن نذهب لأبعد محل في المنطقة عسى أن يخفي بعض الاشخاص وجوههم قبل أن نعود"
"من تقصدين ؟"
"لا أحد ، هيا لنتسكع أكثر..."
"أحب التسكع !!"

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
من الجيد جدا العودة إلى البيت ، جيد جدااا ، ولا أبالغ أبدا ، أحب البيت
كنت أتصفح الهاتف ، وفجأة اتصال من سومي ، لقد أعطيتها رقمي صباحا ،
لم أرد أن أجيب لكن ، قد يكون شيئا مهما

"مرحبا ، كيف الأخبار ، هل نمت ؟ "

"لا لم انم الوقت لا يزال مبكرا لماذا؟"

"انصتي ، بالنسبة لمشروعنا ، سألت المعلمة ، و قالت علينا تقديمه نهاية الفصل الدراسي ، مما يعني أنه لا تزال لدينا خمسة أشهر ، إذن ، لنجمع المعلومات الكافية عن الموضوع و بعدها لنمزج أفكارنا مع بعض و .... لنقدم عرضا مثاليا . أنا في الواقع بارعة في مثل هذه الأشياء و سنكون عونا لبعضنا ، ما رأيك إذن ؟؟"

"ممتاز ، خطرت لي نفس الفكرة قبل قليل "

"رائع اذا ، سنستمر بالتسكع مع بعض لنتعرف أكثر على بعضنا مستقبلا ، و الآن وداعا "

"وداعا "

تبدو ذكية رغم كل شيء ، لكن الشيء الوحيد الذي لا أفهمه ،
كيف لرفيقة المارشميلو تلك أن تحب ضرب الفتيات ، لا يليق بها بتاتا ،
لا يهم ، مشروع و سينتهي و لن أضطر لمعرفة اي سبب من اسباب ميولاتها ...
.
.
.

وقت الغذاء بالمدرسة هو اسوء وقت في اليوم ، و قائمة الطعام اعععع مقززة ، أنا أستحمل فقط ...
و احزرو من يشاركني وجبة الغداء اليوم .....
الرائعة و اللطيفة و الفاتنة سومي ، ألصقت هذه العبارة في رأسي ، لدرجة أنني حفظت رقمها على باسم *الرائعة و اللطيفة و الفاتنة سومي*

لم يكن من الصعب تخمين ما طلبته ، حليب الفراولة على الأرجح ،
بالفعل ، انه حليب الفراولة.. الكثير منه ..

في الواقع كانت تحدثني بشيء قد نسيت ماهو ، فجأة إلا و هي بريانتا تأتي لتجلس معنا ،
في الواقع لم أرد الحديث معها ، لكن من ناحية أخرى سأتصرف بطبيعية ولن أبالي بما ستقوله ، سيكون حتما هراء

" هل استبدلتني بهذه السرعة؟"
"لماذا سأستبدلك ، هل أنت جورب ؟"
"ألسنا في خصام ؟ "
"أي خصام ؟ لا اذكر أننا في خصام"
"حقا؟ اذا لماذا لم تعودي تجلسين بجانبي ؟"
"فقط لأنني متوحدة ، لقد سبق و قلتي أنني متوحدة ، أوليس ؟ المتواجدون لا يجلسون بجوار أحد"
"لكن تلك الفتاة تجلس بجانبك "
قالت سومي بصوت مرتفع: "تلك الفتاة لها اسم"
"لا اهتم لم أكن احدثك اصلا"
"لقد تم ذكري لذا الموضوع يخصني أيضا "
اردفت بهدوء :"حسنا لا تهتمي لها فقط أكملي طعامك"
"حسنا ، فقط لأنك قلتي "
لكن بريانتا لا تملك حس الهدوء في دمها فقالت لتستفزنا : "أنت فقط حاوية استقبلت قمامة ألقيتها البارحة !!"
ما استحضرت جوابا لها في دماغي إلا ووجدت سومي قد قلبت الطاولة عليها ، وبدأت بشد شعرها و تعنيفها بطريقة ، في الواقع أراحتني ، فأنا منذ زمن رغبت في ممارسة شتى أنواع العنف عليها ،
كانت في الواقع دائما تضيق الخناق علي ،
لا تمنحني فرصة لأفرض رأيي ،
تقمعني امام الاخرين ،
تمدحني متى ما شاءت و تقلل مني متى ما شاءت ،
لن أذكر الاستغلال لانني ليس لدي ما أُستغٓل عليه ، لكن الاستغلال العاطفي قد استنزف مني بالفعل ،
لن أقول أنها أسوء علاقة مرت علي ،
فهناك ما أسوء،
لكن كان هناك احتقار واضح ،،

ستقولون إذا ، لما لا تدافعين عن نفسك ،

في الواقع حاولت ، لكني فشلت حتى قبل أن أبدأ،

لا أعرف كيف أبرز نفسي و لا كيف أحميها ،

دائما أحاو التغيير لكن لا أستطيع ،
الناس عادة يتعلمون من خوض علاقات سابقة فاشلة ،
إلا أنا ،،
رغم محاولاتي لم أستطع ، لكن هاهنا سومي تكفر عني مالم أستطع فعله ،

"هيا يا فتاة أنت تستطيعين قتلها "
لست أمزح عند قول قتلها ، فبعض الأشخاص لدي رغبة قوية في قتلهم ، لكن
هل سأستطيع يوما ...

ربما بدأت أهذي مجددا ، علي العودة للبيت ،
ستنتهي الحصص الدراسية قريبا ، و بما أن سومي أبرحت المتعجرفة ضربا ، فإن مزاجها معتدل الآن ، سترافقني للبيت مجددا بكل سرور و ينقضي الوقت نُنٓمِّمُ في الأشخاص ،
وستشاركني مغامراتها مجددا ....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
....

هل للحب بين الاصدقاء مناسبة ؟Where stories live. Discover now