.
.
.
عدنا إلى المدرسة مجددا ،
صدقوني من الصعب التعود على الاستيقاظ في الحادية عشر صباحا إلى الاستيقاظ فجأة على السابعة او السادسة ....
لا أستطيع التحمل أكثر ، هذا مرهق و أنا أصلا مرهقة ، لكن لنصبر أكثر ، بقي أقل من شهرين لتقديم المشروع الذي نحن شريكتان فيه وسينتهي هذا الكابوس و ستأتي عطلة مجددا لأنام على الأقل ...
.
.
.
.
.
.
أنها تجلس بجانبي ولكن كأنها لا تفعل ..
تتجنب الحديث معي أو حتى النظر إلي ..ذهني مليء بها ، لا أستطيع التوقف عن التفكير بها ..
لا أستطيع التركيز مع المعلمة حتى ...
ترى هل تفكر بي هي أيضا .... لحظة واحدة .... ما الذي أقوله ، من المفترض أنني الغاضبة هنا ، و أنا من يجب أن أتخذ موقفا و لا أكلمها ...حتى الآن لا يزال الوقت مبكرا ، أنا أيضا لن أبالي بها...
قلة كرامة هذه ، أنا أيضا سأتجنبها من الآن فصاعدا ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وقت الغداء ،
كنت في كافيتيريا المدرسة ، أخذت ما سآكله بالإضافة إلى أنني كنت أتصفح هاتفي الذي أحضرته سرا عن أمي ، التي كانت تقول دائما ' هل أنت ذاهبة للدراسة أم لتصفح الهاتف ' لذا نادرا ما كنت آخذه معي ...أتت فتاة وضعت طبقها بجانبي ، ولم أهتم لمعرفة من هي ...
في المقابل كانت ' الساحرة ' متصلة في نفس الوقت...
بدأت المحادثة أولا ، فبعد ما قالته لي آخر مرة صرت واثقة من أنها أكثر مما أظن ...
كانت هي أيضا في الكافيتيريا و قالت أنها أيضا لا تطيق طعامها ، صبرا فقط لكي لا نموت جوعا ..."إذن في أي طاولة تجلسين ؟؟"
"الطاولة الخامسة قرب النافذة ..."
"مهلا "
"ماذا "
"هل أنت من طلبت اثنين من عصير الخوخ و طبق اليوم ؟"
"نعم هل رأيتني ؟؟"
"نعم !! و خمني ماذا ؟؟"
"ماذا ؟"
"أنا التي تجلس بجانبك أعتقد !!!"
"ماذا ؟؟"
أدرت رأسي نحوها و قد كنت تنظر إلي بالفعل ...
"لا أصدق يالها من صدفة ... مرحبااااا ، عانقيني ...."
"اوه لم أرفع رأسي أبدا لرؤيتك ، كيف الحال ؟؟"
"بخير بخير جدا منذ رأيتك أصبحت بخير أكثر ..."
"جيد اذا .."
"واااه لم أتوقع أن تكوني بهذا الجمال أبدا "
"لا تبالغي أرجوك أنت أجمل "
"ماذا ؟ يا إلهي أحببتك أحببتك ، انت صديقتي من الآن فصاعدا...،، امممممم متحمسة جدااااا ،،...."
"رائع إذا ..."
من الرائع أن أراها وجها لوجه تبدو متحمسة و نشيطة ... لنأمل أن تنجح هذه الصداقة أخيرا ...
رغم أن قرار الصداقة هذه أتى مبكرا جدا على ما أعتقد...
.
.
.
.
.
لننسى أمر الوحدة و لنعش حياتنا على الأقل مرة واحدة بدون تذكر الماضي المخزي ...لم يمر يوم واحد على تعرفنا على بعضنا و هاهي الآن تخبرني عن أصل حبها للأعمال السحر ،
حسنا ، كما كانت تقول فإن عائلتها تناقلت هواية ممارسة السحر منذ القدم ، و جدتها كانت نوعا ما مشعوذة ، و قد علمتها بعض الحيل و الطرق لتفعيل السحر ،
لكن راما ، او كما تدعو نفسها ب الساحرة ، كانت ترى أن أعمال السحر هذه لا يجب أن تستعمل إلا في الخير ... هي من النوع الذي يحب الأزهار و النباتات لذلك تحب القاء تعاويذ على نبتة ما لتزهر بسرعة او لوقت أطول ...لم أكره أبدا طريقة تفكيرها ، رغم أن بقوتها هذه يمكنها أن تضر بها من تكرههم ، لكنه العكس تماما ...
كانت طيبة القلب و لا تحب أن تؤذي أحدا .. ربما ظاهريا فقط ، لا أستطيع معرفة مكنوناتها ، فإنها تجيد الارتجال بشكل واضح ...سأمنحها فرصة ، و أتمنى أن لا تخيب ظني مثل سومي ، التي تركتني فارغة بعد أن حقنت بداخلي ما يشبه اكسير الحب تجاهها بشكل غريب ، مدة قصيرة لكن مشاعر عميقة ، غير مفهومة و ربما غير مكتشفة أيضا ...
لننسى أمرها الآن ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في الواقع لم تحضر حصتها و لم أحضر حصتي ، هربنا من المدرسة إلى الحديقة المجاورة لها ...جلسنا و كانت قد أحضرت معها أدوات الحياكة اليدوية ، كانت بارعة فيها ، و لأول مرة أمسك فيها خيطا صوفيّاً بين يدي ...
حاولت أن أصنع شيئا لكن الأمر صعب ، علي التفكير في ممارسة هذا النشاط في البيت لأنه يبدو ممتعا و متنفسا رائعا من مصاعب الحياة...بالموازات كانت تخبرني عن الأبراج ، فتحت هذا الموضوع عندما سألتني عن تاريخ ميلادي ... فظلت تتحدث عن الأبراج و متى يبدأ توقيت كل منها و بعض خاصياتها التي ، و في الواقع ، دخلت من أذني اليمين و خرجت من أذني اليسار ، لا أهتم لذلك أبدا و لا أؤمن به بتاتا ...
حاولت تغيير الموضوع ، فبدأت تتحدث و تنتقل من موضوع آخر تلو الآخر ، وكل تلك المواضيع لا تشكل اهتماما بالنسبة لي أبدا ، في الواقع بعد أن ملَّت من الأبراج و التنجيم ، أصبح كل كلامها عن الذكور ....
تقول أنها واعدت شبانا و ما إلى ذلك ، و لا أحتاج أن أخبركم إلى أي درجة أكره التحدث عن الجنس الآخر ... تتذكرون حادثة الكاريوكي ، أعتقد أنها عقدت الوضع قليلا ، بل كثيرا في الواقع ، مع سومي لم نكن نتطرق لمثل هذه المواضيع ، آخر همنا كان هو الذكور ، وقد كنت ، في الواقع لأعترف ، أكثر راحة في وجود سومي .... أفتقدها ....غربت الشمس و توجهت كل واحدة لبيتها...
لم أعط اهتماما لموضوعاتها ، موضوع آخر يشغل بالي الآن ....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"أشكر السماء لأنها أرسلتك إلي "كانت هذه آخر جملة من آخر محادثة عاقلة بيني و بين سومي ، قبل هذه التطورات الأخيرة أكيد ...
أتمنى أنها تفكر بي بنفس الشكل أيضا ، لا أستطيع اخراجها من مخيلتي ،
أفكر فيها بجنون ...أتذكر ، حين كنت أحدثها عن سوابقي الإجرامية البريئة التي كنت أقوم بها في صغري ...
حين كنت أحدثها عن لطافة أمي و حكمة ابي و سذاجتي ...
حين كنت أحدثها عن علاقتي السابقة مع الناس التي كانت تبوء بالفشل دائما ...أتذكر تلك اللقطة المحرمة بيننا ،
لا أستطيع إخفاء الأمر أكثر ... أنفاسها الحارقة على جسدي في ذلك اليوم لم و لن أنساها ...و لمساتها التي تترك آثارها علي أتمنى لو اضع وشما يجعلني أتذكرها كل مرة ...تعود بي الذكرى كل مرة للقطة من اللقطات ، أدري أن ما بيننا اذا تجاوز حده سيلقي بنا في الجحيم جميعا ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...
![](https://img.wattpad.com/cover/365115882-288-k713209.jpg)
YOU ARE READING
هل للحب بين الاصدقاء مناسبة ؟
Short Storyهل يجب علي التقديم ، ام عليك اكتشاف القصة بنفسك ، في نظرك هل للحب بين الأصدقاء مناسبة ؟ رونا فتاة الوحدة السوداء أم سومي فتاة الأحلام الوردية سنكتشف حقيقة كل منهما خلال أحداث هذه الرواية هل الورد...