.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
حل يوم الجمعة ، كان يوما ضبابيا لكن حارا ، حارا جدا نوعا ما ،
مرت ثلاثة ايام منذ حادثة الكاريوكي ، لم أرى سومي بعدها أبدا ...قررت زيارتها ، لأعيد لها فستانها ذو الحظ الجميل جدا ...
و أيضا ..
..
..
لأطمئن عليها ...
- هل أستطيع التحدث بأريحية ؟في الواقع ، احترفت التمثيل مؤخرا ، لكن التمثيل على نفسي فقط ، و احترفت الكذب ، لكن على نفسي فقط ،...
فقط لو أكف عن إخفاء الحقائق ...في الواقع طبيعتي بدأت تتغلب علي مجددا ،
دائما عندما أتعرف على شخص جديد ، تتحرك مشاعري نحوه بسرعة كبيرة ،
حتى لو كنت أحاول اقناع نفسي ان هذه المرة ستكون مختلفة ، حتى لو كنت أحاول تقمص الصلابة أو تغيير ليونتي ،أنجح في بداية الأمر ، استمر في تذكير نفسي بعدم الانجراف إلى ما وراء تكوين المشاعر
لكن حقيقتي تطعنني في ظهري في نهاية الأمر و تفرض نفسها حتى بدون رضاي...
تعبت من هذا الأمر ، لكنه الآن يظهر مجددا ....أرجوكم كفى ، لقد أرهق قلبي ،
و أتمنى ألا يرهق هذه المرة أيضا لأنني بالفعل تعبت ، اذا ما تعرضت للخيانة مجددا ، سأصعد لسطح المدرسة و أرمي نفسي من هناك ...بعد ساعة من تأنيب الضمير ، استيقظت من شرودي مجددا و جهزت نفسي و غادرت البيت نحو بيتها ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
طرقت الباب عدة مرات متتالية ، فتحت باليستا الباب لي ، و سمحت لي بالدخول ،،،في طريقي لغرفتها التقيت أمها ، كانت تبدو حزينة نوعا ما ، و نظرت الانكسار التي كانت توجهها للأرض أكدت لي جيدا حزنها ، لكنها ما إن رأتني اختفى كل ذلك ، اختفت كل المشاعر التي كانت في وجهها ، و أصبحت نظرتها الحزينة نظرة فارغة ، وجهها كان خاليا من التعابير ، لكنها أرفقت كل ما سبق بابتسامة مزيفة وهي ترحب بي ، و فقط عندما ذهبت عكس اتجاهي لاحظت أنها كانت تحمل إناء طعام لا يزال ممتلأ ، خمنت أنه طبق سومي ، وغالبا هي ترفض الأكل مجددا ...
وصلت أمام باب غرفتها ، طرقت الباب لكنها لم تفتح ..
طرقت مرة أخرى ، لا رد
"سومي افتحي هذه أنا "
و إذا بالباب يفتح ،
لكن سومي لم تظهر
لقد فتحت الباب و عادت مجددا لتستلقي على السرير ،،،
"اغلقي الباب ورائك"
فعلا أغلقت الباب لكن ليس جيدا ، تحسبا لأي طارئ ...
جلست على طرف السرير قربها ، أمسح على شعرها الناعم و أداعب وجنتها الطرية...
"ما الذي يحدث عزيزتي؟"
"لا شيء"
"امممم ، تتجرئين و تكذبين علي ، انت لست بخير أبدا "
"أدري ، لكن لا طاقة لي للكلام"
"ما الذي يحدث مع أمك ؟"
"لا شيء "
"حسنا "
YOU ARE READING
هل للحب بين الاصدقاء مناسبة ؟
Short Storyهل يجب علي التقديم ، ام عليك اكتشاف القصة بنفسك ، في نظرك هل للحب بين الأصدقاء مناسبة ؟ رونا فتاة الوحدة السوداء أم سومي فتاة الأحلام الوردية سنكتشف حقيقة كل منهما خلال أحداث هذه الرواية هل الورد...