weather man

32 1 0
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" weather man by Eddie Benjamin "
كنت في صدد مشاهدة مقطع اليوتيوب المذكور أعلاه ، الأغنية رائعة ،
لم أشارككم هذا الجانب مني،
ربما يبدو أن طاقة الظلام تزاح عن قلوبنا عند الاستماع إلى اغانينا المفضلة ،
أغنية weather man تتناسب مع تقلب الفصول بداخلي ،
احيانا جو عاصف رعدي إلى كثيف الحزن ، مرفق مع زخات دموع قوية ، و رياح عاصفة ، أو حرارة قاتلة ، أربعون درجة ، أو أمطار حمضية ، أحيانا تساقط أوراق أفكاري السوداوية ،
لكن مع كل هذا ، هناك دائما فقرة الألوان الجميلة ، و الزهور العطرة التي تنبثق من شرايين الراحة و السعادة ، وغالبا ما تكون هذه الأحوال الرائعة مرفقة بإعصار في العالم الخارجي ...

فاليوم مثلا مزاجي رائع لا يحتمل التعكير ،
أستمع لأغنيتي المفضلة ، و أمي قد أعدت فطائر العسل اللذيذة ، رافقت أبي إلى الكنيسة ، أدينا صلواتنا و دعيت إلى الآلهة أن تكون هذه السعادة دائمة علي ، لكن في نفس الوقت ، لم يكن بقية الأشخاص ،، عدى أمي و أبي ،، يمنحونني شعورا مماثلا..

لذا آثرت أن أبقى اليوم في البيت لأحافظ على هذا الشعور مدة أطول ،،

لما كل الناس غاضبون بلا سبب اليوم ؟؟

ما علينا ،
دعتني سومي اليوم لزيارة بيتها ، طلبت إذن أمي ووافقت بالفعل ،،
لذا جهزت لها كعكة شوكولاطة ، و عصيرا لذيذا متأكدة أنها ستحبه...

لحظة تأمل

لماذا أواصل القيام بهذا ،
لسنا صديقات حتى نحن فقط طرفين في مشروع
هل أبالغ مجددا في تقديرها ،
نفس الخطأ مجددا ،
أبذل و أبذل و أبذل وفي الأخير أتلقى جزائي...
حسنا ليس هذه المرة ،
.
.
.
وضعت العصير في الثلاجة و أكلت بضع قطع من الكعكة و تركتها فوق بار المطبخ ،
قد يرغب والدي في تناولها و هما يستحقانها أكثر من أي شخص .
.
.
.
.
.
.
.
.
وصلت إلى بيت سومي ،
كنت قد رافقتها اليه في وقت سابق ،
لذا أعرف أين يقع.

في الواقع بيتها لا يبدو كبيرا من الخارج ، لكن مدخله نظيف و مزين بشجيرات لطيفة و أزهار صفراء و أخرى وردية ،
المنظر هنا رائع ،
لم أتردد لحظة واحدة و طرقت الباب بأدب،
فتح الباب ، لم تكن سومي ،
امرأة في الأربعينيات من عمرها على ما اعتقد ، لكن ابتسامتها تعطيها إشراقة وتزيد من شبابها ،
فتحت الباب و الابتسامة لم تغب عن محياها للحظة ،،،

اظن انك رونا ، صحيح ؟
صحيح ، انا رونا ، وقد جئت لأن سومي دعتني الى بيتها لمناقشة المشروع الذي نحن شريكتان فيه ...
اهلا وسهلا بك إذن ، تفضلي !!
شكرا لك
ما إن وضع قدمي داخل الباب و إذا بي أرى سومي وهي تنزل السلالم و ابتسامة كبيرة تعلو وجهها
مرحبا ، اتيت إذن ، ظننتك لن تفعلي، لكن بما أنك هنا لن تندمي أبدا لأنك جئت ، بالمناسبة هذه أمي
القيت عليها التحية بطريقة أمثر لباقة من المرة الأولى "
سررت بلقائك سيدتي...؟!"
"نورا ، اسمي نورا ، نادني الخالة نورا ، سررت بلقائك أيضا "
"هيا إذن لنصعد الى غرفتي تنتظرنا متعة لا توصف"
"ألم نتفق على مناقشة المشروع ، اي متعة تتحدثين عنها"
"لدينا كل الوقت لا تقلقي ، لكن النصيب الاكبر سيكون للاستمتاع ، اتبعيني "
بالفعل تبعتها الى أعلى ،
في الواقع البيت مرتب ، مرتب جدا ، و أنيق ، و أثاثه يصرخ ثراءا و أناقة ، يا إلهي، ليس من الجيد ان تحكم على الكتاب من غلافه ، احببت كل شيء به ، من النظافة إلى التوزيع ، كل شيء مثالي ،
ولم ننته هنا ، بل عندما دخلت غرفة سومي ،

رأيت ما جعلني افتح فمي من الصدمة ،
ما هذه اللوحة الفنية التي اراها امامي ،
رائعة ، الالوان متناسقة ، و الفرش مبتكر ، و التصميم رائع ، و الخزانة ..... أروع ، انه بيت أحلامي حقا ...
لم تكذب بشأن المتعة التي تنتظرنا ،
فبالنسبة لي فقط التأمل في هذه الغرفة ممتع بحد ذاته...

وفي خضم مناقشتنا الجدية حول أهمية اللون الأسود و ضرورة وجوده في خزانة أي فتاة أنيقة ، الشيء الذي تعارضه هي تماما ، طرق الباب ،
كانت باليستا ، المساعدة في أشغال البيت ،
على عكس اسمها الذي يوحي بالشباب ، الى أنها عكس ذلك ،
امرأة كبيرة في السن نوعا ما ، و وجهها بشوش ومليء بكدمات الزمن و مخطوطاته ، يبدو تعب السنين واضحا على وجهها ،
و ملابسها التي لم تكن أحسن حالا ...

اتجهت نحوها سومي بوجه بشوش ، و أخذت من عندها ما تحمله من طعام ،
وبالموازات وقفت لألقي التحية عليها ، لكن لم آخذ بالي غير عندما ارتطمت بكتف سومي ، و....
حسنا تبللت ملابسي بالعصير البارد و أظن أن بقع الزبدة من الفطائر لن تزول بسهولة منها ،

بدأت سومي تعتذر ، رغم أنه خطئي ،
"اوه ، يا إلهي أظن أن هذه لن تزول بسهولة ... أعتذر جداااا ،.."
"لابأس ، انه خطئي ، انا من قمت بدون سابق انذار"
"ادخلي للحمام ، استحمي و سأعطيك بعض ملابسي ، أعتذر مجدددااا ..."
"لابأس يافتاة ليس خطأك "
لأخبركم ، عندما ذهبت لأستحم ، انصعقت ،
أود لو أسكن في هذا الحمام من شدة روعتها .....

حسنا ، كان الجو حارا ، و الفصل صيفا ، لذا آثرت الاستحمام بماء بارد.

دخلت و أزلت ملابسي ، كانت قد أخبرتني أنه بإمكاني استعمال أي غسول أريد ،
استعملت واحدا معطر برائحة زهرة الاوركيد الأخاذة ..

رائع ، رائحتي الآن جميلة ...

"يا فتاة ، إلى متى كنت تنوين أخفاء هذا الجسد المثير عني ؟... ياااه ، احببت شكل ثدييك ، وما تلك المؤخرة المتناسقة ، اهااا لم أعلم أنك لهذا الحد مثيرة "
فتحت فمي من الصدمة و أنا أستر جسدي بالمنشفة"ياااه ماذا تخالين نفسك للدخول علي وانا أستحم بدون اذن ، ثم ماهذه العبارات ، هل تميلين للنساء" قلت جملتي هذه بدافع المزاح ، لكن أكيد ،  رأيت ابتسامتها تسقط لوهلة لكن بسرعة أعادتها
"أكيد لا ، فأنا.... مستقيمة كليا "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
....

هل للحب بين الاصدقاء مناسبة ؟Where stories live. Discover now