كان "غيو" يعيش حياة هادئة كبحيرة ساكنة، لَمْ تُعكّر صفوها سوى هبات مِنَ الرياح بين الحين والآخر. لكن فجأة، ظَهر "تانجرو" مثل عفريتٍ مُقلقٍ قفز مِنْ علبة سحرية، ليحوّل روتينه الممل إلى كوميديا سوداء لا تنتهي!
فأينما ذَهَب "غيو"، كان "تانجرو" يطارده كظلّه، يلتصق به كالعلكة المزعجة التي لا تُريد أن تُفارق حذاءه. على مائدة الطعام، ينافسه "تانجرو" على كل لقمة، وفي الحمام، لا يجد "غيو" ملاذًا مِنْ مضايقات "تانجرو" الذي يُطلّ بوجهه اللزج مِنَ النافذة. حتى في هدوء الصباح الباكر، لا يَسمح له "تانجرو" بالنوم، بل يُوقظه كديك مزعج يُفسد سكونه.
لم يشعر غيو سان بالوحدة شهيّةً بالإنعزال وقلّة استخدام اللّسان، بل إنّ غيو قد شعر طيلة حياته أنّه "لا يستحق العيش" حتّى.
عندما لفظت شفاهه " أنا مختلف عنكم "، لم تحمل كلماته كبرياءً معها كما ظنّ البعض، بل قد كان هاشيرا المياه حينها فاقدًا لعذوبة الحياة. كانت نبرات صوته جافّة لحدٍّ تنده له أنّ الجميع هناك استحقّ فنّ العيش سواه.
لم يخسر غيو عزيزًا واحدًا عليه من أجل حمايته، بل قد خسر إثنين. ومع ذلك، كان هذا الهادئ قد نسي. كان هذا الصامت قد نسي الدّين الذي يدين به لمن أنقذه. الإنسان ينسى كثيرًا، بل الإنسان يتعذّب كثيرًا حتّى يكون قد تخلّى دماغه عن مهنة التذكّر ونسي.
إلّا أنّ تانجيرو، وما يضعه في موقع الشخصية الرئيسيّة، هو كونه إنسان جرّب الكثير، وتألّم بالكثير، ولم ينسَ. تانجيرو الشاهد على آلام الجميع، بل تانجيرو هو الدّليل الحيّ لتضحيات كلّ من ما،ت قبله وقضى. كانت كلماته عبيرًا، كانت كلماته دليلًا يسدل برياحٍ صفعت وجه غيو-سان، وذكّرته بالسبب الذي لا زال ينبض قلبه ويعزف سيفه، من أجله.
اسم الأنمي : Demon Slayer.
#ash_pheax
#منقولة.
أنت تقرأ
رأيي الشخصي عن قصص الواتباد (تطبيل+تسفيل👌🏻😎)
Non-Fictionفي هذا الكتاب رح اضع الكتب التي قرأتها وأخبركم رأيي عنها.. سواء كانت روايات انمي او روايات اخرى أو حقائق او أي شي. أي كتاب أقراه ولفت انتباهي سواء بسبب انه سيء او جيد سأتحدث عنه هنا.. كما سأتحدث عن بعض التعليقات التي قرأتها.. المختصر أحط كتاب وأحش...
