20

105 11 54
                                    


" أستغفر الله و بِحمده ، أستغفِر الله العظِيم "

______________________________________
_________________________________
___________________________
____________________
____________
_____
_
................... °° 𓆙 °°....................

و بِفلسفة براين التي كُنتُ أسخر منها دومًا لتفاهتها بنظري ، فإن الإنسان يملكُ جميع أعضاء جِسمه ، إلا قلبَه !

دخلتُ ساحة المعركة و أجواء السيافين مُنذ تعلُمي الكِتابة و القِراءة

و رِغم حِرص والدي على تربِيتي بشكلٍ سليم بعيدًا عن مُحيط عملِه القاسي إلا أنني ولجتُ إليه بكامِل رغبتي و عشقتُ ما أُقدمُه لمملكتي

لقد تُوفي والدي الكولونيل السابِق عندما كان عُمري لا يُناهز الخامسة عشر

مشاعري ؟ كُنتُ أتعلمُ في مُعسكرات التدريب حينها أن الجُندي لا يجِب أن يكون حساسًا جدًا لأن العدو لن يُفكر بأسًى بشأنِ مُراهق بائس حزين

و لأني كُنتُ الوحيد بعائلتي صممتُ على الجمود و أتقان أخفاء عواطفي بكُل ما أوتيتُ من قوة لأحمِي والدتي جيدًا و يراني الملِك خيرَ خليفة لمنصِب والدي

نعم ، ورثتُ منصب والدي بكُل سهولة ، تسائلتُ دومًا لماذا ؟ ، لماذا ليس رِجالُ السياسة الآخرون المُتمكنون ؟ لماذا شابٌ بائس في سن العِشرينات و ليسَ شخص آخر

هذا بديهِي ، هذا الشاب قد قتلَ خمسة أشخاص بدمٍ بارد أمام مرأى الملِك بدون أن يرِق لهُ جفن

لقد كُنتُ أرتعشُ داخليًا بينما أُسيطر على مسكتِي لسيفي و أرى أحشائهُم تسيلُ أمامي

ثُم إنحنيتُ لأركع رافعًا سيفي الأحمر ناحية الملك الذي يجلسُ مُراقبًا لي بإعجاب بينما كان إبنُه بجانبه يُحدق بهذه الجريمة البشعة بحاجبين معقودَين

و كانت خُطة الملِك بجعلِ إبنه يُصاحب أقسى جُندي شاب بالمملكة كي أنشُر فِكري الشاذ عن البقية بعقلِه و أُساهم بوِلادة ولي عهدٍ لا يرحم

لا أعرف ماهي المشاعر ، و حتى لو خالجتني فسأقوم بإخفائها ببراعة و أنكُرها حتى تختفي

إلا أنني و بحقيقةٍ أكرهُها و أتقززُ من الأعتراف بها .... أنا لم أستطع التوقف عن التفكير في حُبي الأول

عشتُ بين السيوف و الدماء ، و إبتعدتُ عن أية علاقات خارج إطار عملي ، حتى أُمي التي كُنتُ أعتز بها صنعَت هي الأخرى حاجزًا طفيفًا بيننا بعد زواجها من رجُل المُخابرات السرية بالمملكة الذي أمقُته بحق ، و هكذا كانت بيريت أختي الغير شقيقة

صِراع :مابعد الحُلف|Book 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن