9.

197 11 161
                                    

" أستغفر الله و بِحمده ، أستغفِر الله العظِيم "

______________________________________
_________________________________
___________________________
____________________
____________
_____
_
................... °° 𓆙 °°....................

بتلك القاعة الكبيرة الأشبه بقاعة الإنتظار كان الهدوء يعُم المكان بينما الجميع يسترجع إستيعابه للذي يحصُل داخل الغُرفة التي أُغلق بابُها بينما تضُم أفضل جراحي المملكة

كانت لونا توسع عينيها مُبقية على صدمتها وهي تتشبث بإبنها وسط حضنها بينما كانت لاريس بجانبها تبكي بصمت و تربت على دانييل الذي يغرس وجهه في حضن والدته

جلس براين بالزاوية وهو يمسد رأسه بتشتت ليستقيم بنفاذ صبر بينما يستند على باب غرفة العمليات

شد على قبضتيه بقوة وهو يعض على شفتيه ليضع روين يده على كتفه وهو يقول بهدوء

" براين أنت لست بخير ... تمالك نفسك كي تترك لهُم المجال لإنهاء العملية "

إلتفت له بعينيه المُنتفختين ليسأله
" و لكن لما إستغرق الأمر ساعة كاملة للآن ؟! مالذي يفعلونه ؟!"

صرخ نهاية كلامه بنفاذ صبر ليرفع لوكاس بصره إليه و ملابسه ووجهه مليئ بالدماء

" براين "
نده عليه ليلتفت له و يحدق لوكاس به بحدة وهو يقول صارًا على أسنانه

" أهدأ جلالتك ... من المُستحسن أن تهدأ فالجميع بالكاد يُحافظ على هدوئه "

" كيف تطلُب مني الهدوء وهو في حالة حرِجة بالداخل ؟ ألم يطُل الأمر بالفعل ؟ أيحتاج للدماء أكثر ؟"
سأل روين نهاية كلامه ليتنهد المعني وهو يقول

" لا أظن أنه يُمكننا نقلُ المزيد من دمائك له ، و لكِنني سأدخُل كي أتفقد الأمر بالداخل "
إنسحب وهو يذهب لتغيير ملابسه ليتنهد براين بضيق وهو يقابل زوجته بعينيه

ناظرتهُ بحِقد وهي تخفي إبنها عنه لتقول بإهتزاز
" أنا لا أجرُؤ حتى على النظر إليك بطبيعية .... أنت مُجرم براين ! مُجرم !"

" لونا مالذي تقولينه ... "
توجه والدها ناحيتها وهو يصمتها لتبعده عن طريقها وهي تواصل التحديق بزوجها الذي يناظرها بفراغ

إبتسمت بسخرية لتضيف
" حتى إبنك أصبح يُخفي وجهه عنك بعد الذي قُلته أمامه و بعد أن رأى دماء أخيه ... يال العار "

" لونا توقفي "
هسهس وهو يرد عليها بينما يغمض عينيه لتبتسم أكثر ثم تردف بصراخ

صِراع :مابعد الحُلف|Book 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن