6.

150 14 113
                                    

" أستغفر الله و بِحمده ، أستغفِر الله العظِيم "

______________________________________
_________________________________
___________________________
____________________
____________
_____
_
................... °° 𓆙 °°....................

" مالذي يجعلك إنسانًا .... الإنسان ... الروح ؟ .. لا ليس هذا جميع الكائنات تمتلكها ... الكلام ؟ هل الغيلان تتكلم .. آه الجنيات تتكلم و ليست ببشر ، إذن ... مالذي يجعلني إنسانًا والجحيم ؟! هذا معقد أكثر مما توقعت !"

جلسَت لاريس على سريرها وهي تصرخ بإنزعاج لتعود للإستلقاء بتعب وهي تنظر بالسقف

" لما أشعر بأن هناك فوضى عارمة بالخارج ؟ ...."
تمتمت وهي تصغي للضجيج بالقصر ثم خاطبت نفسها بصرامة

" هذا لأنكِ تقضين طيلة الوقت بحجرتك !"

" ليس و كأنني سأسعد برؤية وجوههم بالخارج .."
تمتمت لتفكر قليلًا ثم تضع يديها على خديها بصدمة

" هل أحادث نفسي كالمجنونة الآن ؟ إلاهي إذن الجميع على حق قد أكون مختلة عقليًا !"

توقفت عن التذمر لفتح باب غرفتها بقوة ، إستقامت بصدمة لتعقد حاجبيها لمنظر لوكاس وهو محاط بحرسها الذي يُوجه أسلحته إتجاهه ليعطيها نظرة ساخطة و تتكتف وهي تقول

" مالذي تظن نفسك فاعلًا ؟"
خاطبته بتعالٍ مصطنع ليتنهد بنفاذ صبر ثم يقول

" أبعديهم عني أولًا ... علينا الحديث "

قلبت عينيها وهي تأمرهم بالرحيل لغلقو الباب خلفهم و يتقدم لوكاس منها بغضب شديد وهو يحدق بها بإحتقار

" أتظنين بأنكِ بقصرك ؟ أتعبثين في ميادين الآخرين بكل أريحية ؟ أحياة شعبكِ رخيصة لهذه الدرجة ؟!"

صرخ آخر كلامه لتستقيم بتفاجئ وهي تسأل
" ماخطب هذه الكلمات فجأة ؟! مالذي تقوله ؟"

إبتسم بسخرية وهو يختصر و يحدق بالأرجاء ثم قال
" لاشك بأن الامر مُسلٍ لك أيتها الملكة ، أن تعبثي بصحة الملايين فقط لثأركِ الغبي ذاك "

عقدت حاجبيها بإستغراب لتقول بينما تنزل من فراشها متوجهة ناحيته
" مالذي تهذي به ؟ ..."

" لا تتصرفي و كأنكِ لا تعلمين شيئًا لاريس ! تأتين فجأة إلى القصر بإبتسامة عريضة ، و تختفين عن الأنظار بيوم كامل لتبقى المملكة في حالة فوضى ! المشفى في حالة إنهيار و النادلة التي توفت للتو بنفس الظروف التي ماتت فيها شبيهتها ؟ و الآن دانييل يشتكي هو و والده من آلام كثيرة بجسمهما و ملكتنا الجميلة لاريس غير موجودة-"

صِراع :مابعد الحُلف|Book 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن