16.

128 12 37
                                    


" أستغفر الله و بِحمده ، أستغفِر الله العظِيم "

______________________________________
_________________________________
___________________________
____________________
____________
_____
_
................... °° 𓆙 °°....................

أصبحتُ لا أُفرق بين أيامي التي تمُر .... مُتشابهةٌ دون شيء يُذكر ..

أُوقِّع الأوراق عند وضح الصَباح ، ثُم أتفقدُ القصر ، ثُم أخرُج بالمملكة و أحضر بعض مجالِس المحكمة العُليا

القصرُ موحِش بطريقَةٍ غريبة ...

قبل ثمانِية سنوات ، كانَ يعُم بالفوضى و بكُل صباح كان يأتي ويليام كي يتفقدني قبل الذهاب إلى عملِه

لَيس كعملٍ موكلٍ له ... بَل كمسؤوليةٍ بالِغة إتجاهي لأنني كُنتُ قلمَا أضحى على فراشي بالصباح

أخرُج لأتناول الفطور مع والدي بالسُفرة و أتجاهلُ كُل ما يُمليه علي من أوامِر مُقيدة لي

هاهُنا يذهب والِدي بين عشِية و ضُحاها ...

لَم ألحَظ أية فرق غير وحشتي له .. فقَد كانَت والدتي تزورني بين الفينَة و الأخرى و إزددتُ تعلُقًا بـ ويليام فقط

بعد ما مررتُ به بتلكَ الحرب _والتي كانت سببًا من الأسباب التي جعلتني أشعر بمسؤوليتي كملِكة_

فقدتُ شخصًا آخر ...

لم يكُن يعتبرني سِوى رعِية من الملِك السابِق ، أو صديقته الوحيدة وسط مملكةٍ كانت يومًا أرضًا لا نسبَ لهُ فيها

إلا أنني حزنتُ حُزنًا شديدًا ... أشدُ من فِراقي بوالِدي

ظفرتُ بالحياة و غادرت معالمُ السعادة وجهي

و أضحى قصرِي مُماثلًا لها ... كئيبًا موحشًا مُظلمًا لا نورَ بهِ

و قبل أسبوع بالضبط ... كُنتُ على نفس الأريكة أنهي علاقتي مع والدتي

هكذا أصبحتُ بلا نسبٍ

و بلا روح

فقد عوقبتُ جراء أفكاري و أعمالي الشيطانية بعجزِ مؤنسي الوحيد ... تنيني ريكي

لقد أصبح جناحهُ الأيسَر مُتضررًا جدًا ، حيثُ لا يستطيع التحليق بعد الآن ..

خرجتُ من باب غُرفة مجلس القضاء الخاصة بمملكة المُنظمين بينما يمشي خلفي أعواني

صِراع :مابعد الحُلف|Book 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن