21.

123 8 21
                                    


" أستغفر الله و بِحمده ، أستغفِر الله العظِيم "

______________________________________
_________________________________
___________________________
____________________
____________
_____
_
................... °° 𓆙 °°....................


" قومي بنزعِ كُل المِبخرات بالغُرفة "
تحدث الرجُل الكبير بالسِن بينما يضعُ ذراع الملكة فوق الفراش بعدما كان يضع بعض الحُقن لها

إلتفتَ بعدها نحوي ليتنهد ثُم ينحني إلى لونا و يخرُج

" هذا كُل شيء ؟ حقا ؟!"
إستنكرَت لونا وهي تُخاطب المُمرضة التي توترَت بشدة وهي تضع عينيها أرضًا

" سـ..سمُوها مُعتادة على ضـ..ضيق التنفُس الذي يأتي بسبب الحساسِية .."

تنهدَت لونا بالمُقابل وهي تومئ لتجلِس بعيدًا وهي تُمسد رأسها و تُحدق نحوي

أنا في حالٍ يُرثى لها ، أجلسُ بجانب سرير لاريس و أتشبثُ بيدِها بين خاصتي بإحكام و ذلك المشهد يتكررُ في مُخيلتي

" لاريس ؟ مالخطب ؟"
سألتُها بينما أقف أمامها لترفع رأسها نحوي تُضيق عينيها بتشوش

وسعتُ عيني بقلق لشعرها الأحمر المُلتصق بجبينها لترتمي نحوي فجأة و تبدأ بالسُعال بدون سابِق إنذار

" هل أنتِ بخير ؟ لاريس هل تسمعينني ؟!"
صرختُ بها بينما أرفع وجهها ليُواجهني و لكنها كانت شبه غائبة عن الوعي بينما تتنفسُ بصعوبة و تتشبثُ بي بإحكام

لم أعلم مالذي علي فعله حينها ، شعرتُ بتدفُق الدمِ بدورتي الدموية قد توقف لوهلة بينما أشعُر بكُل ثقل جسمها ضد خاصتي لفُقدانها الوعي بعد سُعالها القوي

" لـ..لاريس .. ماذا-... مالخطب ؟"

تكلمتُ بتشوش لأقع أرضًا بقوة خائرة عند لمحي لبُقع الدم القليلة التي خرجت بين شفتَيها

لقد رأيتُ الكثير من الدمِ في حياتي ، أعرف طعمه ، و رائحته ، و حتى تدرُجاتِه حسب العُضو الذي سأقصدُه !

و لكِنني سقطتُ كالأحمق عند رؤيتي لدمِها الذي سعلتهُ لتوها

فتحتُ شفتَي المُرتجفتين أنطق بإسمها لأفشل بذلك و أبقى فقط أتشبث بوجهها بين يدَي

بنفس اليدين اللتان لا تتوقفان عن الإرتجاف أُخفي خاصتها بينهُما و أُحدق بوجه الصهباء على أمل أن تستيقظ قبل أن أهلك بسبب نبضات قلبي المُتسارعة و الخائفة

صِراع :مابعد الحُلف|Book 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن