﴿" أسيرة في الجحيم" ﴾

-24-

العاشر من اغسطس - -
.
.

مرت الايام كالجحيم وسط تلك الجدران...

اليوم هو موعد تنفيذ الحكم  ..اليوم الذي قد أنتهي بها مسيرتي في هذه الرواية ..

*اظن انه حان الوقت *
تمتمت تحت انفاسي وقد اقترب من الزنزانة حارسان ليفتحاه ويشيرا لي بالخروج بعد ان
كبلا يداي بالاصداف الحديدية...

..امشي وسط نفق وقد استحوذ الظلام عليه ..بصير من النور يبدأ في الظهور مع اقترابنا من المخرج...
تجمد جسدي من رأيت الحشد الموجود في المكان من مجرد خروجي ...ابي الذي توسط المكان ..
القاطعة التي تشكلت على مجسم الصليب ، ذلك الشيئ...هو الذي سيأخر روحي ..
اكمل المشي وورائي الانظار حتى اصل امام والدي.. لم ارفع بصري على الارض ، الجو سيئ ببننا
اوين :...خذوها للقاطعة ..

أمر بصرامة قبل ان يسحبوني بعنف وقد احكمت قبضتهم علي..

دموعي قد بدأت تأخذ مسيرتها نحو اسفل خدي... اشعر بضيق في صدري...

لا اريد ان اموت الان....فقط ليس هذه المرة...
هل علي ان اكون في هذا الجحيم...لما...فقط انا ...هل هذه نهايتي ام مجرد...

مذكرات من الماضي ... مذكرات قد عاشتها فتاة خيالية ...تستحقها...وليس مثلي..مجرد شخصية ستموت في روايتها المفضلة ...

اوين : ...تقتلين ...والان تبكين ..

صوته الحاد قد اخترق مسمعي لانظر اليه بحدة و هيكله يقترب مني

إلينا : ...لا اعلم ماسبب كونك ابي اذا لم يكن لديك معنى الأبوة هاه ؟..انت فقط تنتظر ان ينتهي امري ..اليس كذلك ؟..

ضحكة ساخرة قد تلاعبت على وجهه

اوين :...وتجرئين على الرد... ايها الحارس اعطني ذلك السيف...اظن انه يحب ان ارى رأسها ينقطع اولا .

إلينا :....اقتلني ...هل هاذا ماتريده..اذا افعلها...اريد ان اراك تجرب ..

اوين : ايتها....الوقحة !!...
صرّ على اسنانه قبل ان يرفع السيف بواجهتي لتخترق كتفي بعنف ...
شهقة قد خرجت من فمي بألم قبل ان ينقبض جسدي

إلينا : ...اللعنة.....

ارفع  راسي ناحيته ونظرت اليه

اوين : ...سليطة اللسان ....كان يحب ان اتخلص منك مثلما فعلت بامك

تمتم تحت انفاسه قبل يمسح قطرات دم على ملابسي .

اوين :....ظننت انه يحب ان اعذبك قبل ان اقطع رأسك

رفع السيف مجددا ناحيتي تحديدا في منتصف عنقي..
تراجع قليلا قبل ان يرفعه مجددا وهو يستعد لقطع رأسي...

... : ..ايها الملك اوين

في تلك اللحظة ...صوت قد تردد في اذني جعلني انسى ألمي

إلينا : جاك...

نظرت ناحيته والذي جعل جسدي يقشعر هو الذي معه..

”اظن انها لم تنتهي هذه الرواية بعد...“
.
.
_____________________

^         ^
° (^) °

💗..