"طيب يا شباب دلوقتي أنا عايزة حل، محدش فيكوا معاه باقه توحد الله وتفتحلي جوجل، ده غير اني بحس بغباء لما ببحث أصلًا في جوجل، فشوفولي حل بقى الله يباركلكم!"
رددت محدقه في إخوتها الثلاثة، حيث كانوا يجلسون بغرفة المعيشة، أحمد يعبس بهاتفه غير مهتمًا بها، زكريا يمسك أحد الكتب ويُراجعه بتركيز شديد، بينما علي يقوم بحركات رياضيه على الأرض!.
لاحظت عدم انتباههم لها، لذا صرخت على حين غره: "انجـــزوا، مش قدامي وقــت، ردوا عليـــــــا!"
إنتفضوا محدقين بها ببلاهه، قبل أن يردف أحمد بغيظ شديد:
"لازم يعني تبوظِلنا حاسة السمع عشان تلفتي انتباهنا؟، فين رقة البنات اللي كنت بسمع عنها دايمًا في الأفلام!"
"رقه مين في الزمن ده!، الأيام دي إن ممسكتش مطوه في إيدك وانت ماشي البنات الرقيقه دي هتزعلنا!"
نظر لها أحمد بصدمة كبيرة!، كيف يمكنها أن تتحدث بتِلك الطريقة!
"يا خبتك يا ليلى يا خبتك!، انتِ بتتكلمي كده ليه يا بنت انتِ؟!!" ردد بصدمة كبيرة لتضحك بشدة مردده:
"مصدوم مني ولا مِن المطوه؟"
"الصراحه.. من الإتنين!"
ضحكت هي بشدة قبل أن يردف زكريا بهدوء:
"ليا واحد صاحبي أخوه الكبير موهوم بالتاريخ والكتب التاريخية، كان قالي قبل كده إن عندهم حيطه كاملة مشغولة من كتر كتبه، وأنا بعتله دلوقتي وقالي إنه عنده كتب كتير لمحمد علي، فلو كده ممكن أجبلك منه"•♡•
"عمري يعني ما سمعتك بتطلب حاجه ليها علاقة بالمذاكرة يا علي"
ردد زكريا بتساؤل وهم يسيرون في الشارع ليُردف أحمد بسخرية:
"ببساطة عشان مبيذاكرش يا زكريا يا أخويا"
سخر علي منه مرددًا:
"شوف مين بيتكلم، أحمد زويل التاني، اللي خد جايزة نوبل ست مرات!"
ضحك زكريا بشدة وهو يقوم بعدل نظارته الطبية ليُردف أحمد بعد أن دفع علي بخفة
"على الأقل أنا كده، مولود غبي، مش بعرف اذاكر، انما انت، ذكي في كل حاجة إلا في المذاكرة!"
"طب ما هيا هياها!"
ردد علي بضيق ليُردف أحمد:
"طبعًا مش هيا هياها، لما يبقى عندك ذكاء ومش عارف توظفه في حاجه نافعه غير لما يبقي مش عندك أصلًا، أو عندك بس ضعيف، انتً بتتحاسب على ذكائك المُهدر ده"
لكزه زكريا مرددًا بغمزه:
"دي نصيحة indirect ولا ايه؟"
ضحك أحمد بخفه مرددًا:
" of course! "
ثم أكمل:
"مهما بلغ مدى فشلي الدراسي، هيفضل عندي كلمتين انجليزي اتفزلك بيهم يا زيزو".كانوا يضحكون قبل أن يردف علي بتفكير:
"هو بيت صاحبك ده فين! وبعدين موضوع الكتب ده أكيد ولا هنروح المشوار ده على الفاضي!"
"متقلقش، إن شاء الله كتب محمد علي هتبقي موجودة " "صحيح يا رجاله، هو ميدو ده يبقي مين أصلي ناسي"
رمق علي أحمد بسخرية قبل أن يردف زكريا بضحك:
"ناسي ولا مكنتش ذاكرت الدروس بتاعته في اعدادي؟"
نظر حوله ببعض الإحراج مرددًا:
"لا لا ناسي، ناسي، احنا فين وتانية إعدادي كانت فين!"
"بس أنا فاكر إن دروس محمد علي كانت في تالتة إعدادي!، ياني بجد، أحمد فوق، محمد علي عمرنا مدرسناه في تانية إعدادي!"
ردد زكريا وهو يكاد يموت غيظًا، ليبتسم أحمد بغباء، قبل أن يردف وهو يشير لأحد الشوارع المظلمه بجانبهم :
"الشارع ده ضلمه كده ليه!، تعالوا نمشي منه"
رمق زكريا تعابير وجه علي الذي توتر مرددًا:
"لأ لأ نمشي من الضلمه ليه يا أحمد ما نمشي من النور اها!"
وهُنا ابتسم كُلًا من زكريا وأحمد بخبث نظرًا لعلمهم بخوف علي الشديد من الأماكن المُظلمة ليقتربوا مِنه ببطء قبل أن يدفعوه بقوة الى داخل الشارع!
أنت تقرأ
لــيلــى وأخـواتُـهـا
أدب تاريخيأتعلمون ما هي قصه ليلى وأخواتها؟ أن تتحول من شخص يدرُس شخصية تاريخية عظيمة مثل مُحمد علي باشا، إلى شخص يعيش معه ويضايقه! فهو بالتأكيد ليس بالأمر الهين.. ولكن ليلى... تقدر على كل شئ!