الـبـــارت الخــامِـس عشـر "قـــاتلــة"

879 69 114
                                    

"انت متأكد من قرارك في إنك تقول لأهل بسملة عن مكالمات الساعة وكده؟ "
ردد إبراهيم بريبة ليُضيف زكريا بقلق:
"أنا مرعوب ياخدوا مِننا الساعة يا أحمد، ماتقولش وخلاص وبعدين هما مش هيطلعوا وائل من الحبس غير لما بنتهم تحضر قدامهم!"
نظر الآخر لكليهما بعدم تصديق مرددًا:
"انتوا اتجنتوا ولا إي؟، إي الأنانية دي؟!، بقولكوا مامتها بتموت أمها بتمـوت، لازم طبعًا أطمنها حتى لو حصل أضرار لينا بس لازم ننقز الست اللي ملهاش ذنب في أي حاجه من دي، متنسوش إن كل ده غلطتي عشان جبت محمد علي البيت"
"مش لوحدك يا أحمد، انت مجبتهوش غصب عنا ولا حاجه، أنا وعلي كُنا موافقين وجبناه واستمتعنا جدًا، كُلنا غلطانين"
"أنا أو احنا مش مُهم، كده كده احنا في كوارث دلوقتي لازم تتحل ومش بإيدنا حاجه نعملها"
"انت أو احنا يفرق يا أحمد.. متحملش نفسك الذنب ده، متنساش إني سبب كبير برضو عشان سيبت الساعة مع ليلى ومحمد، المهم، هتوريهم بسملة ازاي وليلى هي اللي بتعرف تكلمنا مش احنا؟؟"
تنهد بتعب:
"هستناها.. هستنها ترن عشان الناس دي عمرهم ما هيصدقونا غير لما يشوفوا بعينهم وليهم حق"
"أحمـــــــــد، إلحق الساعة إزازها بيتشقق لوحده!! "
نظر سريعًا للساعة التي كانت بجانبه على الأريكة بفزع شديد مرددًا بصدمة:
"إي ده؟، الشقوق بتمشي فيها لوحدها!، أعمــل إي؟، أعمل إي الساعة بتتكسر لوحدها وليلى... ليلى جواها ليلى جواهــــــــــــــــــا!"
اجتمعوا حوله برعب حقيقي لمُدة دقائق والشقوق تكثر حتى ظنوا أن الساعة ستنفجر الى شظايا!، ولكنها توقفت فجاه، لتظل كما هي على حالتها، ليصرخ علي فور أن لمسها مرددًا بألم شديد:
"آااااااااه، زي ما يكون كهربا، أقسم بالله زي ما يكون كهربا لمست إيدي يا جماعه! "
لمسها أحمد تلقائيًا ليصرخ بألم شديد مُبتعدًا وهُنا ردد إبراهيم بقلق شديد:
"أنا خايف يبقى ليها علاقه بالسحر، الساعة دي مش طبيعية يا شباب واحنا شكلنا بندخل في الغامق أوي!"

•♡•

اقترب الجميع من الساعة برعب حتى محمد علي، ليكون هو أجرأهم ويحاول أن يُمسكها ولكنه ابتعد فجاه بألم ظهر جليًا على تعابير وجهه ليردد مُحذرًا ليلى التي كادت تقترب:
"ابتعــــدي، إنه مثل الصعقات الكهربائية لن تتحمليه! "
وضعت بسملة يدها على فمها مُردده بدموع:
"يعني أنا كده مش هروح!"
في حين كانت ليلى مُتصنمة في مكانها بصدمة شديدة، لتتفاجأ بريا تدفعها بقوة شديدة حتى أنها كادت تصدم رأسها بقوة في الحائط مُردده بصراخ:
"احنا انتهينا بسبــــــــبك!"
في حين انخفض أطلس بهدوء شديد مرددًا وقد ظهرت عليه ملامح الحزن:
"من نحن.. بالنسبة للعالم ريا.. أتمنى أن لا تكون تِلك الصواعق الكهربية التي تصدر منها مؤشرًا لشئ أخطر مُستقبلًا"
"طب.. مش هعرف أكلم أخواتي حتى..؟"
رددت بدموع هي الأخرى ليُردف الآخر بحزن شديد:
"للأسف.. أنا لا أعلم ليلى.."
وهنا نظرت ليلى لمحمد بدموع غزيرة، والآخر ينظر لها بحزن شديد، في حين بسملة كانت تمنع شهقاتها من الخروج بصعوبة.

لــيلــى وأخـواتُـهـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن