"انتِ مستنية إي؟"
ردد يوسف بغرابة وهو يُطالع فلير التي تجلس بغرفته مُنذ نصف ساعة تقريبًا بينما غادر كُلًا من هاري وستيلا المكان، نظرت له بانتباه مُرددة بهدوء:
"الظلام"
نظر لها بعدم فهم لتُكمل موضحة:
"لا أحب أشعة الشمس، أفضل التجوال في ظلام الليل"
نظر لها بدهشة مُرددًا بإعتراض:
"ازاي يعني؟، مفيش حد مش بيحب يمشي آخر النهار كده والجو جميل والدنيا منوره بنور ربنا، أنا كده مش هقدر استمتع وأنا بتفرج على المملكة!"
جالت بنظرها في الغرفة مُتمتمة بصوت مُنخفض ساخر:
"بالطبع سيكون هذا تفكيرك كشخص لم يكن يُعاقَب إذا حرك ستائر غرفته إنشٍ واحد"
سمعها يوسف ليسألها بدهشة وهو يفغر فاهه ببلاهة:
"انتِ كنتِ بتتعاقبي لو حركتي الستاير؟؟!"
امتعض وجه فلير على حين غُرة، وقفت بجزع وكأن هُناك ماسًا كهربائيًا أصابها، وضعت يدها على قلبها وأخذت تأخذ أنفاسها بقوة وكأن الهواء نفذ من تِلك الغرفة، أخذت تتصبب عرقًا بينما يوسف قد وقف بفزع من حالتها المُزرية تِلك وكأنها تحتضر!
"فلير.. انتِ كويسة؟!"
لم تُجيبه، وكأنها بعالم آخر، وهُنا أحضر هو منشفه كانت بغرفته، وكاد يُزيل عرق فلير المُفاجئ من على جبهتها، ولكن فور أن لمس إصبعه جبهتها حتى صرخ بجزع شديد وعاد للوراء بسرعة، رمق إصبعه الأحمر بشدة ليُردف بصدمة كبيرة ورعب:
"نـ.. نار!، مُستحيل، مفيش حد جسمه سخن نار كده!، فلير أنا حسيت إن صابعي هيتحرق!"
لم تُجيبه، كانت تعض على شفتيها بألم وقد اختل توازنها وبدأت هالة زرقاء تشع من جسدها، لم يفهم يوسف ما يحدث، نظر للمصابيح التي انطفئت فجاه، ولكنه شهق بفزع فور أن اسندت فلير جبهتها على الحائط الذي كان به جُزء من ستائر النافذة، ليسير شُعاع أزرق مُموج بكل إنشٍ من الستائر في أقل من الثانية، قبل أن تشتعل نارًا!_____________♕_____________
وأخيرًا، وأخيرًا نزلنا بأول اقتباس 😉❤
حبيت أنزل بمشهد يشوق كده، فما هذا إلا نقطة في بحر ما سيحدث بروايتي القادمة إن شاء الله واللي هتكون لون جديد تمامًا لأول مرة هكتبه بشخصيات جديدة وحكاية جديدة ومُبتكرة بإذن الله♥الرواية هتنزل قبل بداية المدارس، امتى بالتحديد لسه في علم الغيب، يمكن لو التفاعل مُرضي على الإقتباس ده، اتجنن وأقرر أنزلها 🥰🥰❤
#الوردة_السوداء
#قريبًا
![](https://img.wattpad.com/cover/370945424-288-k379237.jpg)
أنت تقرأ
لــيلــى وأخـواتُـهـا
Historical Fictionأتعلمون ما هي قصه ليلى وأخواتها؟ أن تتحول من شخص يدرُس شخصية تاريخية عظيمة مثل مُحمد علي باشا، إلى شخص يعيش معه ويضايقه! فهو بالتأكيد ليس بالأمر الهين.. ولكن ليلى... تقدر على كل شئ!