"عــلــي، أحــمـد"
نظرت لباب منزلها بعدم رضا لتُردف بنبرة أعلى:
"زكــــــريـــــــا، حد يفتحلــــــي، يا جماعة أنا نسيت المُفتــــاح!"وهُنا، تفاجات بأحمد يقوم بفتح باب المنزل بملامح غريبة وقد كانت الأضواء مُطفئة من حوله ليُردد بضيق:
"اشمعنا انهارده نسيتي المُفتاح!"
نظرت له بعدم فهم وما كادت تدخل حتى تراجعت بفزع شديد صارخة فور أن قام أحدًا بإطلاق مُفرقعات قبل أن تُفتح الأنوار لتجد إخوتها الثلاثة مجتمعين حول كعكة غريبة جدًا ويغنون لها مُحتفلين بعيد مولدها الذي قد نسته بالفعل!
إبتسامة واسعة شقت وجهها وهى ترى بالفعل مُحاولتهم الفاشلة بإعداد كعكة جيدة لها لتدمع عينيها قبل أن تهرول باتجاه علي محتضنه إياه!
"لا لا لا ده أنا كده أغير أها!"
ردد أحمد بغير رضا وهو يضع يده في خصره مُرددًا بتحسر:
" يا خسارة أحضانك يا واد يا أحمد الى باعتها كلها بعد كده وإترمت في حضن واحد تانـــي"
ضحكت وهي تحتضن علي لتبتعد مُردده:
" كنت قلقانة أوي، أول وآخر مره متجيش تاخُدني! "
رددت مُحذره ليردف بسخرية:
"ده على أساس إنك معدتيش عيلة صغيرة وإنك إسترونج اندبندد ومان وأنا اللي مش أقادر استوعب مثلًا؟"
" لا أنا عيله، عيله واوعى تكررها تاني اتفقنا؟! "
ضحك بخفة ليدفعها مرددًا:
"اشطا معدتش هتتكرر"
أمسكت ذراعها ببعض الألم ليدفعه زكريا بغيظ مرددًا:
" خف ايدك اللي عامله زي الشاكوش دي من على البنت شوية، مش هترتاح انتَ غير لما تكسرلها دراعها صح! "
ارتفعت قهقهات على وأحمد في حين نظرت لهم ليلى بحب حقيقي قبل أن تنظر للكعكة مُجددًا التي كانت وللحق يبدو شكلها مقزز جدًا فهي لونها أسود مُتفحم ليس شوكولاته وفوقها "كريم شانتيه" يبدو مثل المياه تقريبًا!
وهُنا نظرت لهم بخبث مُردده:
" إلا قولولي يا رجالة، مين المُبدع اللي جاب طريقه الكيكه دي وعملها! "
وهُنا أجاب أحمد بلهفة:
"أنا جبت الطريقة "
ليُردد علي بفخر:
" وأنا نزلت جبت الطلبات كلها "
وجهت أنظارها لزكريا الذي ردد بضحك:
" اوعي تظني فيا الظن الوحش ده، انا بس تابعتها في الفرن وهي بتستوي، غير كده مشاركتش في المقادير "
"تابعت الكيك وانتَ بتذاكر صح؟"
ابتسامه بلهاء ظهرت على وجهه في حين ردد أحمد بغيظ:
"واضح أوي صح؟"
وهُنا كاد يقوم علي بلكم زكريا عندما أمسكه أحمد مرددًا بصراخ: "يبني هتبوظ وشه يبني لا وشه و لا جسمه يستحملك يبنــي! " في حين تراجع زكريا بخوف بينما كانت ليلى تنزع حجابها بعشوائية لتركض بضحك واقفه بين زكريا وعلي وأحمد الذي يمسكه ويحاول منعه عن ما ينوي فعله مُردده بضحك:
"ولما يموت يعني وتروح عليه تالته ثانوي اللي طلعت عينه من ساعت ما بدأها تاخد انتَ ذنب مذاكرته؟"
ردد علي بضيق شديد:
"ايوه والله ده صوت مُذاكرته بتضايقني أوي وأنا بلعب فري فاير"
صرخ زكريا بغيظ شديد مُرددًا:
" بقى مذاكرتي بتدايقك وإنتَ بتلعب فري فاير يا فـاشل ياللي مفتحتش كتاب من أول السنه زي الفاشل التاني اللي جنبك! "
وهُنا نظر أحمد له بغيظ فبل أن يبتسم بسخريه مرددًا وهو يترك ذراع علي:
" انتَ اللي جبته لنفسك، محدش قالك تخَبط فيا"
وما كاد علي يلكم زكريا حتي ركض الآخر دافعًا ليلى بعلي الذي وقع على أحمد الذي كان يعطيه ظهره وبالتالي سقط ليرتطم وجهه بالكعكة!
أنت تقرأ
لــيلــى وأخـواتُـهـا
Ficción históricaأتعلمون ما هي قصه ليلى وأخواتها؟ أن تتحول من شخص يدرُس شخصية تاريخية عظيمة مثل مُحمد علي باشا، إلى شخص يعيش معه ويضايقه! فهو بالتأكيد ليس بالأمر الهين.. ولكن ليلى... تقدر على كل شئ!