أحيانا نظن بأن حياتنا عبارة عن روتين ممل ولكن إن غيرنا نظرتنا نحوها سنكتشف الكثير.
.
.
.
زقزقة عصافير خافتة تقف على أخصان الأشجار المحيطة بالمسجد تسبح لله وحده خالق السموات والأرض..
لون السماء الممزوج بالأزرق الداكن والبنفسي بالإضافة لنجوم تعلم وسطها شائت في هذه الساعة أن تختفي هذه اللوحة البهية تدرجا فتغيب النجوم ويبدأ النور في شق طريقه نحو شوارع مدينة عين الدفلة بأرض الجزائر الساكنة..
وآذان الفجر الصوت الوحيد الذي ينادي العباد للقيام وتلبية نداء الله والجلوس تحت رحمته لنعيم بركته والتلذذ بطاعته..
تستفيق كوثر على صوت آذان الفجر الصادر من المسجد المجاور لمنزل أسرتها المكونة من أخواتها الثلاث ووالديها وعمتها الوحيدة..
لترفع عن سريرها تجلس باعتدال تردد بعد المؤذن كلماته تريد أجرا يزيد ومنصبا جديدا في الجنة..
" الله أكبر الله أكبر"
الله أكبر الله أكبر
" أشهد أن لا إله إلا الله "
أشهد أن لا إله إلا الله
" أشهد أن محمدا رسول الله"
أشهد أن محمدا رسول الله
" حي على الصلاة "
لا حول ولا قوة إلا بالله
" حي على الفلاح"
لا حول ولا قوة إلا بالله
" الله أكبر الله أكبر"
الله أكبر الله أكبر.
" لا إله إلا الله "
لا إله إلا الله
وتدعو بما أوصى به نبينا عليه الصلاة والسلام دعاء الآذان:
" اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضلية وبعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته"
لتذكر بعضاً من أذكار الصباح والاستيقاظ بينما هي تبتعد عن عرش سلطان يدعى النوم متجهة ناحية الحمام بُغْية الوضوء و الصلاة وبداية يوم جديد ..
رحلة جديدة .. مستقبل زاهر ينتظرها.. به العديد من العراقيل ولكن بالإيمان والصبر والإجتهاد بالإضافة لليقين التام بالله لن يكون هنالك مستحيل.
.
.
ترتب غرفتها لآخر مرة في منزل أهلها الذي لطالما ترعرت فيه منذ نعومة أظافرها..
أنت تقرأ
بصمتك على قَلْبِي|| Your Mark On My Heart
Romanceكوثر آل فرح بنت جزائرية تسافر لألمانيا من أجل منحتها الجامعية فتلتقي بشاب تساعده على الدخول للإسلام من دون أن تعلم بأنه من زعماء المافيا.. أما هو بالنسبة له هي دعوة كان يتلوها كل ليلة على شرفة غرفته يرجوا إن كان هنالك رب في هذه الدنيا ليبعث له إشارة...
