ترجلت من سيارتها الخاصة BMW السوداء ليتبعها ديڤد بعد ركنه للسيارة في الكراج..
تسير بخطى ثابتة متزتة وفخر عظيم قد استشعره جميع من في نطاقها، هالتها التي تبعث القشعيرة في العمود الفقري ذلك ما كان حال كل من مرّ بالقرب منها..
انسحبت الأجساد المتحركة مبتعدة عن مسار وجهتها بلا إرادة فهذا كان أشبه بغريزة تَحُثُّ صاحبها على الهرب من شدة الرهبة والهالة العظيمة المحيطة بالمكان..
تخطت جميع من كان أمامها من أطباء ومرضى وممرضات وغيرهم قاصدة صاحبة الغرفة 1095..
وهاهي الآن تخفض من وتيرة خطواتها وتتباطئ كل واحدة عن سابقتها، لتتوقف أخيرا مقابلة للباب..
كانت ستطرق الباب ولكنها سمعت صوت ديڤد يناديها فالتفتت له في تفاجأ..
" مهلا ما الذي تفعله هنا؟.."
صاحت بهمس تعبر عن حيرتها وغضبها فهي لم تتوقع منه أن يلحقها ليرد عليها بنفس النبرة ولكن بسخرية..
" وبرأيك ما الذي يفعله الناس عادة عندما يسمعون بمرض أحدهم.."
كشرت تاليا ملامحها من جملته فهي لم تعجبها فعلا ، لتنبس بعدها بتهديد..
" ديڤد أنا لا أمزح معك، هذا ليس وقت اللعب والمزاح وكما أنها محجبة ولن تسمح لرجل بالإقتراب منها.."
تعجب ديڤد من نبرة تاليا المهددة فيبدوا عليها الجدية وليست بمازحة كعادتها وخاصة بعدما تلفظت باسمه بدلا من نعتها له بالوسيم..
ليتنهد بعدها فيربت على رأسها بابتسامة علّها تطمئنها..
" لا تقلقِ تاليا، سأنتظركِ بالخارج إذا.. وأيضا تمني لها الشفاء العاجل بدلا عنِّي.."
استبدلت تجهمات تاليا بأسارير هادئة لتبتسم له أيضا تهز رأسها في موافقة لقوله..
ليسحب يده من مضجها الذي كان فوق قبعتها الصوفية يدخلها بجيب سترته فيستدير عائدا للسيارة ينتظرها هناك..
وبينما هي كانت ستفتح الباب سمعت صوتا أحد يناديها مرة أخرى ولكنه قد كان صوت أنثى هذه المرة..
ولم تكن تلك الأنثى سوى سَلَام وهي تلوح بيدها والسعادة بادية عليها من ابتسامتها وطريقة مشيها المرحة..
" مرحبا.. "
قالت سَلَام تعانق تاليا لتبادلها الأخرى..
أنت تقرأ
بصمتك على قَلْبِي|| Your Mark On My Heart
Romanceكوثر آل فرح بنت جزائرية تسافر لألمانيا من أجل منحتها الجامعية فتلتقي بشاب تساعده على الدخول للإسلام من دون أن تعلم بأنه من زعماء المافيا.. أما هو بالنسبة له هي دعوة كان يتلوها كل ليلة على شرفة غرفته يرجوا إن كان هنالك رب في هذه الدنيا ليبعث له إشارة...