فتح مهجتيه حين استفاقت أذانه على صوت الحمامة البيضاء ليبتسم حين تذكر الحلم الذي راوده ، منذ فترة لم يرى أحلاما سعيدة كهذه..
أو ذكريات جميلة من الماضي..
ارتفع من سريره الملكي واتجه ناحية الحمام يستحم ويغير ثيابه من ثياب نوم مريحة إلى أخرى رسمية..
بذلة سوداء ككل مرة من الرأس إلى القدمين وتسريحة شعر جذابة مع خصلات سوداء متمردة تزيد من رونق مقلتيه...
طَرْقٌ على الباب ليدلف بعدها ديڤد :
" صباح الخير"
" صباح النور"
" يبدوا بأنك في مزاج جيد هذه الأيام "
قال ديڤد مع ابتسامة جانبية وهو يرى ملامح صاحبه الهادئة والمشرقة على غير العادة التي يبدوا فيها كالسَّايكو الذين يُحكى عنهم بكوريا و اليابان وغيرها..
" أجل ، وأرجوا أن حفلة الليلة لن تعكر صفو هذا المزاج وإلا لن يحصل خير"
التفت أدولف إلى ديڤد يتقدم ناحيته ويتخطاه فاليوم لديهم حفلة تكريم لحصولهم على جائزة أفضل تصميم وأيضا المنتوج الأكثر مبيعا لهذه السنة، وقد حققوا ربحا قد أرضاه نوعا ما..
ولكن وراء هذه الحفلة الكثير و الكثير من الأعمال الغير مشروعة والغير قانونية ، كما أنه سيتم إعلان إرتباط أدولف بتاليا..
ركب السيارة من الخلف بينما ديڤد جلس في مقعد السائق يحرك مقود السيارة ناحية الشركة..
ينظر أدولف من خلال النافذة للمارة وهم يمشون وكلّ ذاهب لعمله وآخر إلى الثانوية أو الجامعة..
وعلى ذكر الجامعة تذكر الفتاة التي يعرف سوى اسمها ' كوثر ' وقد فُتِنَ بالإسم وهو لا يعلم بأن صاحبته ستكون كإسمها بالنسبة له..
لم تمر فترة لينزل سيد المكان من سيارته وكل الكاميرات والأضواء مسلطة عليه ، عدّل بذلته الفخمة ومشى بجذه الفارع على البساط الأحمر يتخطى الجميع و يدخل إلى قاعة الحفلات التي يتواجد بها الفنانون ، المشاهير ، المصممون ولا ننسى المافيا..
تقدم للأمام لتندفع ناحيته جماعة من الشركاء الذي تتعاون معهم شركته...
" مبارك لك سيد أدولف "
صافح رجل يبلغ من العمر الخمسينات ذو بنية صحية سليمة، ملامح وجهه البشوشة المصحوبة بالتجاعيد الطفيفة، وشعره الذي بدأ الشيب يغزوه ولكن لم تستطع إخفاء وسامته..
أنت تقرأ
بصمتك على قَلْبِي|| Your Mark On My Heart
Romanceكوثر آل فرح بنت جزائرية تسافر لألمانيا من أجل منحتها الجامعية فتلتقي بشاب تساعده على الدخول للإسلام من دون أن تعلم بأنه من زعماء المافيا.. أما هو بالنسبة له هي دعوة كان يتلوها كل ليلة على شرفة غرفته يرجوا إن كان هنالك رب في هذه الدنيا ليبعث له إشارة...