سماء ساطعة خالية من الغيوم الحزينة وشمس خارقة تتوسطها الكون النجمة الوحيدة المنارة في منتصف نهار حار حيث تبعث شعورا بالرغبة في الذهاب للبحر بالرغم من اقتراب فصل الخريف وسط برلين عاصمة ألمانيا..
ينفث دخان سيجارته التي لم تزده سوى وسامة ، عيون سوداء حالكة وشعر لا يقل سوادا عن مقلتيه ورموشه الطويلة التي تخفي جمال تلك السوداويتين
، أكمام قميص مرفوعة تظهر وشما يلتف حول ذراعه اليسرى، وتلك البشرة السمراء بطبقة خفيفة جعلت منه سلاحا فتاكا أمام كل أنثى..جالس على مكتبه الخشبي ينجز أعماله اليومية التي أصبح يعتبرها مملة ولا تزيد سوى من يأسه في هاته الحياة..
يشعر بالفراغ ، يبحث دوما عن طريقة تجعله ينام سعيدا ويستيقظ أكثر سعادة!
أحلمه مستحيل أم أنه يحاسب على جرائمه التي هو أيضا ضحية لها من الأساس!؟
بضع دقات على الباب تكسر ذلك الصمت المتواجد بمكتب أدولف ، ليأذن لصاحبه بالدخول وإخباره بتقارير هذه الأيام وجميع المستجدات..
"أدولف..السيد ألكس يريد عقد صفقة عمل معك"
تحدث ديڤد بعدما تقدم نحو القابع على المكتب ينجز أعماله يراقبه وهو لم يحرك ساكنا ، يعمل طوال اليوم فهذا روتين لم ينكسر لسنوات ، ليتنهد الواقف على حال رفيقه مكملا حديثه:
" قال بأنه سيكون جيدا لو تم الجمع بين العشيرتين وتأسيس قوة عظمى.."
فرَّت تشه ساخرة من ثغر أدولف ، هذا العجوز يريد تزويجه بحفيدته ليزيد من قوته ونفوذه بالرغم من علمه بخطورة المسمى 'ليوبوڤ أورلوڤا'
استقام من على كرسيه ذو الجلد الخام مناظرا الواقف أمامه بنظرات لا توحي بخير أبدا..
"يريد زواج صفقة إذا ، لنرى أين يريد الوصول بمثل هذه القرارت المتعجرفة "
اتجه ناحية الباب ليفتحه يقوم بأولى خطواته خارجا متجها نحو شركته فلا تزال هنالك العديد من المهام التي تنتظره..
.
.
.
.
.
.تنزل تلك الجميلة من الطائرة بعد ساعات من الإنتظار من أجل الوصول وهذه ليست سوى أولى خطواتها خارج موطنها ..
تلتف حولها هنا وهناك تفحص المكان في المطار بالضبط بعد إتمامها لإجراءات السفر التي لم تزدها سوى تعبا على تعب وإرهاقا لم تكن لتكتشف معناه إلا بعد خوضها لمثل هذه الرحلة، ولكن هذا لم يمنعها من إكمال مسارها..
أنت تقرأ
بصمتك على قَلْبِي|| Your Mark On My Heart
Romantiekكوثر آل فرح بنت جزائرية تسافر لألمانيا من أجل منحتها الجامعية فتلتقي بشاب تساعده على الدخول للإسلام من دون أن تعلم بأنه من زعماء المافيا.. أما هو بالنسبة له هي دعوة كان يتلوها كل ليلة على شرفة غرفته يرجوا إن كان هنالك رب في هذه الدنيا ليبعث له إشارة...