♡11♡

210 21 9
                                    

" الساعة 05:00 صباحا "

استيقظت منذ فترة صَلَّت فرضها وقرأت وِتْرَها لتبدأ مراجعتها ككل يوم ، كما أنها سعيدة ومتوترة في نفس الوقت فالأسبوع قد انقضى بسرعة واليوم آخر يوم للإمتحانات وعليها أن لا تتكاسل في آخر امتحان لها مهما كان سهلا أو صعبا...

دقيقة.. دقيقتان.. بضع دقائق.. لتصبح ساعة وتدق الساعة السادسة صباحا..

لتتنهد وتضع كل ما بيدها ترتفع من كرسي نكتبها الخشبي البسيط متجهة نحو خزانتها ترتدي ثيابها ، إسدال باللون البني مع حجاب فضفاض باللون البيج وقفازات باللون البني وحذاء شتوي أسود لتملأ حقيبتها السوداء بحاجياتها من أوراق وأقلام ومحفظة نقود وهاتف وغيرها ، وتنزل للأسفل تشرب بعض الماء الدافئ فالجو بارد جدا وأذناها تَخِزُهَا فهي لطالما كانتا تألمانها من البرد..

" أرجوا أن تخف ألام أذني حتى أستطيع إنهاء الإمتحان "

تتلمس مكان أذنيها من فوق الإسدال تهمست بخوف من أن تصاب بألم حاد في آذانها فمذ صغرها تعاني من ذلك تشعر بسكاكين تغرز بداخلها وتقطعها ببطئ..

لتنفض الفكرة من رأسها تدعوا ألا يصيبها مكروه من هذا ،لتضع وشاحا أبيض سميكا مع معطفها المماثل له في اللون تحاول تخطية أذنيها ومنحهم بعض الدفئ...

لتفتح باب غرفة متجهة ناحية الأمام بالضبظ نحو غرفة لورين..

" لورين سأسبقك للجامعة "

" خيرا كوثر أحدث شيء؟"

" لا لم يحدث شيء سوى أني أريد تشتيت ذهني فقد بدأ التوتر يعود لي كما حدث في أول يوم من الأسبوع "

" حسنا انتبهي لنفسك "

" وأنت أيضا "

كانت كوثر تطل من الباب على لورين التي كانت تدرس وتراجع ما تبقى وتتحدث معها ، لتغلق الباب وتذهب خارجا نحو الجامعة..
.
.
.

جامعة مرموقة لم تظن يوما بأنها ستأتي إليها، تحتوي على باب عملاق يفتح على مصراعيه يرحب بطالبي العلم وتلك الساحة الكبيرة المليئة بالأشجار والشجيرات والعديد من الكراسي للجلوس مع نافورة متواجدة عند مدخل الجامعة جعلت المكان يزداد جمالا..

" يا ترى كيف سيكون المكان بفصل الربيع "

نبست كوثر بينما تخطوا خطوات في باحة الجامعة تمشي بين الأشجار وقطرات الندى وهي تتأمل المكان فالجامعة فارغة من الطلاب والثلج يغطي المنطقة ، تتخيل شجرة الياسمين الكبيرة التي تتكئ على جدران الجامعة وتخطى الباب الداخلي نحو المدرجات والصفوف تنشر عبقها وتتطاير بتلاتها البيضاء في الهواء وزقزقة العصافير من أشكال وأنواع وكل زقزقة تحكي قصة حياة، بالأضافة للسناجب الصغيرة التي تطالب الشباب بإعطائها حبات البلوط والبندق لترضي جوعها..

بصمتك على قَلْبِي|| Your Mark On My Heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن