♡09♡

237 20 3
                                    

تركض فتاة صغيرة تبلغ من العمر تسع سنوات تبحث عن أخويها في الحديقة لتلمح شعرا أسودا لامعا قصير يظهر من خلف جذع الشجرة بسبب الريح لتبتسم فقد عثرت على أحدهم..

" دودو لقد وجدتك ههههه "

صرخت الطفلة تفاجأ أخاها الأكبر منها بست سنوات ، ليمسك قلبه من الفجعة فقد أخافته فعلا ولم يتوقع أن تجده بسرعة..

لتضحك على شكله تضع يديها على خصرها تنظر له بغرور ولا تعلم بأن ملامحها تلك جعلته يضحك وعلى كلامها أيضا..

" إبنة ليوبوڤ أرلوڤا ستجدك حتى لو كنت على بعد مجرة كاملة "

ليبتسم ويمسح على شعرها الأشقر ويقهقه على تصرفاتها..

" بووو "

أصدرت أنابيلا صوت مفاجأ بالقرب من أختها الصغيرة ليلي لتصرخ وتتشبث بقميص أخيها الأزرق كزرقة الليل..

" هكذا إذا يا إبنة كيڤن تبحثين عن أخيك الأكبر وشقيقتك تركتها في خبر كان "

تحدثت أنابيلا بنبرة استهزاء تضم يديها لصدرها بينما شعرها الأسود الطويل المماثل لخاصة أخيها الأصغر يرفرف بفعل الرياح وفستانها الأبيض الذي يسابق الغيوم في بياضه..

" كنت قادمة للبحث عنك أنا فأنا لا أنسى بطلتي "
قالت الصغيرة تدافع عن نفسها تترك قميص أخيها تتجه ناحية أختها..

" مهلا هذه تعد خيانة ليلي تنادينها ببطلتك أما أنا لا ، هذا ظلم "

تحدث أدولف باِدرامية يريد رؤية كيف ستتصرف الصغرى لترد عليه أخته الكبرى بنظرة سخرية وهي تحتضن الصغرى وتربت على شعرها :

" هذا لأنك تشبه القنفذ "

انطلقت ضحكة من شفتي ليلي فقد بدأ عراك أنابيلا وأدولف المثير..

" هكذا إذا سنرى يا حبة البلوط"

" مهلا ماذا قلت؟! "

نبست أنابيلا في صدمة من كلام أخيها فهو لا يرد عليها عادة وأظن اليوم يريد أن يجرب حظه إن كان سيستمر بالعيش بعد هذه الأمسية أم لا..

لمح أدولف أخته تحمل عصاة كانت لا تبعد عنها كثيرا ليفتح عينيه على مصراعيهما لينبس بتوتر:

" أختاه أسف حسنا! أقسم لك قد كانت زلة لسان!.. يا إلٰهي "

قال كلماته الأخيرة راكضا لداخل المنزل من خلال الباب الزجاجي الخاص بغرفة الإستقبال الواسعة ليتجه لأمه يحتمي بها والتي كانت تعد الطعام في المطبخ...

بصمتك على قَلْبِي|| Your Mark On My Heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن