فتحت عينيها لتجد نفسها لا تزال بالخارج جالسة على إحدى الكراسي المتوزعة هنا وهناك في الأرصفة متكئة على كتف نفس المرأة التي أرادت سؤالها سابقا وفقدت الوعي قبل أن تُكَلِّمها حتى..
" حمدا لله على سلامتك "
نبست المرأة وعلى أساريرها قلق لاح في الأفق ليختفي ويحل محله الطمأنينة و الراحة..
" أشكرك على مساعدتي "
نبست بصوت ضعيف ومتعب وهي تنظر إلى المرأة التي بجانبها ، كانت ترتدي ملابس مشابهة لما ترتديه كوثر وهذا ما جعلها تقترب منها وتريد سؤالها فلربما ثوب كوثر جعلها أيضا تلفت انتباهها..
" لا تقلقِ علي ، الأهم صحتكِ أأنت بخير ؟"
سألت الخالة لورين تضع راحة يدها على جبينها تقيس حرارتها ولكنها لم تكن مرتفعة..
" أنا بخير فعلا.."
قالت ونظرة انكسار بدت على تعابير وجهها لتمسك الخالة يدها قائلة بنبرة بشوشة..
" خيرا يا صغيرة لما الهم.."
لامس صوت الخالة قلب لورين المرهق من الصباح لتنطق بكلمات تعاتب بها نفسها..
" اختفت صديقتي منذ الصباح بعد انتهاء الامتحان ، ظننت بأنها في الشِقَة التي نعيش بها ولكن لم أجدها، بحثت عنها في كل مكان ولا أثر لها، أين ستذهب فتاة لا تفقه في ألمانيا شِبرا واحدا من طرقها وناسها.. بحثت وسألت كل من مرّ من أمامي وبلا جدوى ، ما الذي علي فعله.."
ظلت تثرثر وكأنها وجدت سببا يجعلها تنفجر وتبوح بما جعلها متقلبة الحال..
لتنبس كلماتها الأخيرة وهي تضع كفي يديها على وجهها تنحني للأمام تبكي بحرقة لتربت تلك المرأة على ظهرها تهدأها..
" يمكنك سؤالي فلربما أعرفها ، وأيضا لا تقنطِي من رحمة الله ستجدينها بالتأكيد.. "
هزت رأسها بوهن ترجوا أن تعرف هذه المرأة صديقتها لتحمل هاتفها من داخل حقيبتها تريها صورة لكوثر وهي ترتدي حجابا باللون الأخصر وإسدالا بنفس اللون ولكن أخف بدرجات..
" أليست هذه كوثر.."
نبست الخالة في تعجب فهي قد تعرفت على كوثر في صلاة الجمعة من الأسبوع الماضي، لترفع لورين حاجبها في تعجب فكيف عرفت إسم صديقتها وهي لم تخبرها به...
" من أين تعرفينها؟..."
" لقد كان ذلك منذ أسبوع في صلاة الجمعة وقد كانت جالسة بجانبي.."
أنت تقرأ
بصمتك على قَلْبِي|| Your Mark On My Heart
Romanceكوثر آل فرح بنت جزائرية تسافر لألمانيا من أجل منحتها الجامعية فتلتقي بشاب تساعده على الدخول للإسلام من دون أن تعلم بأنه من زعماء المافيا.. أما هو بالنسبة له هي دعوة كان يتلوها كل ليلة على شرفة غرفته يرجوا إن كان هنالك رب في هذه الدنيا ليبعث له إشارة...