" الساعة 05:00 صباحا"
استيقظت منذ لحظات من على سريرها الطبي لتجد نفسها لا تزال على حالها بحجابها كما في الأمس..
لتتنهد وترفع رأسها ناحية النافذة المطلة على المدينة لتبدأ شفتاها في التحرك للحديث بما اعتادت عليه كُلَّ صباح من أذكار الصباح والاستيقاظ..
ارتفعت عن السرير تبعد الغطاء عن جسدها تفتح عقدة إسدالها التي تحكم رباطه فينسدل على كتفيها مظهرا شعرها ورقبتها..
إقتربت من الجدار الذي بجانبها تضع يديها عليه تمسحهما بهدوء تجمع حبات التراب الرقيقة التي به لتتيمم به..
أذنيها تؤلمانها لذلك لا تستطيع الوضوء ولكن التيمم خفف من حدة ألمها وكان الأمر سيصبح أصعب لو كان جدار الغرفة نظيفا جدا وخصوصا أن الجدران مطلية..
فتيممت من غبار الجدار القليل ومن ثم أخذت غطاء السرير فطوته قليلا حتى تحصلت على شكل مستطيل لتصلي عليه بهدوء تدعوا الله أن يصّبرها على ألمها ويشفيها شفاءا عاجلا..
كانت قطعة القماش البيضاء التي طوتها بالقرب من السرير كثيرا حتى لا يكاد يفصل بينهما سوى بضع إنشات..
اتكأت على السرير بروية تضم قدميها لحضنها فترفع رأسها للسقف ومن جهة أخرى تسنده على السرير..
وتتلوا بعضا من آيات الله..
لم تشعر بنفسها وهي تعود للنوم فقد كانت متعبة جدا لتنام على نفس وضعيتها ولم يشعر أحد بذلك..
.
.
." الساعة 06:00 صباحا"
كانت تاليا ترتدي بسيطة على غير عادتها ولكن حاولت ألا تجعل الأمر ملحوظا جدا كي لا يشك بها جدها..
اختارت فستانا أزرق بعدما كانت متحيرة في أي واحد من فساتينها سترتدي وذلك بعد تذكرها للون حجاب كوثر الذي أعجبها كثيرا..
كان طويلا يصل لأسفل الركبة لا قليلا ولا كثيرا وذو أكمام طويلة للمرفقين منفوخين بطريقة بسيطة، وقد أبدع الفستان في رسمها بوضوح من الجزء العلوي ، عظم ترقوة بارز وقلادة تشبثت بعنقها كتب عليها اسمها وخصر صغير بالنسبة لشابة مثلها لينسدل بعد وصوله لخصرها ويُحَرَّمَ عليه نحت فخذيها ووركها..
ربطت شعرها على ذيل حصانها وارتدت حذاءا شتويا أبيض اللون مع قبعة من الصوف بنفس اللون ومعطفها ذو الفرو الأسود..
فتحت باب غرفتها تتفحص المكان إن كان عليها الإقلاع في هذه اللحظة أو لا ولكن صوت ابن عمها جعلها على وشك الصراخ لولا يده التي وضعها على فمها..
أنت تقرأ
بصمتك على قَلْبِي|| Your Mark On My Heart
Romanceكوثر آل فرح بنت جزائرية تسافر لألمانيا من أجل منحتها الجامعية فتلتقي بشاب تساعده على الدخول للإسلام من دون أن تعلم بأنه من زعماء المافيا.. أما هو بالنسبة له هي دعوة كان يتلوها كل ليلة على شرفة غرفته يرجوا إن كان هنالك رب في هذه الدنيا ليبعث له إشارة...