_قراءة ممتعة_☂️☂️_
-يال الفظاظة!
قالت بحنق و قد تشنجت ملامحها، ثم عادت لوضعيتها السابقة حيث يصبح مجال رؤيتها محدودا في البحر و السماء و القمر، كزت على أسنانها لما سمعته يقول بشيء من التبرم و التعالي:
-لكن صدقا، ألم تسأمي من تكرار نفس الكلام، فقط خصصي لها مكانا في عقلك، لقد أصبحتِ سيدة صغيرة الآن، و يجب أن تعيشي وفق ذلك، إنها صفحة جديدة، و في نظري لقد أهدرت أكثر مما ينبغي من الوقت في محاولة فهمها.
ضغطت على عينيها و قبضتها، و هي تشتمه في سرها، و لم تلبث أن التفتت إليه رافعة حاجبيها بتفاجئ شديد حين قال:
-كما يجب أن أقيم حفلا، أعرف فيه شركائي و موظفييَّ عليكِ، إذا مشينا في الجوار معا، سيطلقون إشاعات لا معنى لها و يسببون لي الصداع، الحفلة ستكون الأسبوع القادم على الأغلب.
-سأخبرهم بالحقيقة، جميعا، ما الذي قد يدفعني لتمثيل السعادة معك مثلا؟
قالت باندفاعية فأجاب بتهكم دون تغيير أي ساكن في وضعية جلوسه المسترخية عكسها هي التي دارت بجسدها كاملا نحوه:
-تفويتك لدروس الانجليزية أسدى لي خدمة، أما ادعاء السعادة؟ على العكس افعلي ما يحلو لك، أُرغِم أحدا على ادعاء السعادة؟! أي سخف ذاك!
التقط العبوة الأخيرة و تخلص من السابقة، كما بعض البطاطس المقلية التي بردت حتما، تناولها و أخذ يقلبها بين أضراس فكيه الصلبين بهدوء، لتجيبه بنبرة متهدجة بعدما استفاقت من دهشتها من ثقته أخيرا:
-هل هذا يعني أنك ستخدرني ثانية؟
-لا.
-ألست مهتما برأي شركائك؟
-أنا لا أهتم للآراء، إنها آخر شيء قد أبالي بشأنه، إنها شيء في منتهى النسبية.
حرك العلبة يمينا و شمالا و كأنه يقوم بعملية فصل حالات:
-مثلا إذا بكيت أثناء الحفل، قد يرى البعض أنها علامة حزن و أن شيئا ما ليس على ما يرام، و البعض الآخر سيعتقد أننا منسجمان لدرجة أنك بكيت من التأثر.
-النظرات لا تكذب.
-لكن الناس يكذبون.
-ما الذي تعنيه؟
_____________________
-هل تريدين مشاهدة الشروق؟
بادرها بعد دقيقتين متجاهلا سؤالها الذي بقي معلقا، فزمت شفتيها بانزعاج، و حولت بصرها بعيدا عنه، فكرته تلك بدت مغرية، و بعد شروق الشمس و انتشار الضوء لربما تستطيع إيجاد شيء يساعدها بطريقة ما، أجابته بهدوء موافقة:
-حسنا.
-ألا تشعرين بالنعاس؟
-قليلا، لكن بإمكاني البقاء مستيقظة.
ESTÁS LEYENDO
Ordered Anarchy ¿ الفوضى المنظمة
Romanceمثلما يصفعك القدر و يضعك أمام خيارات لا ملجأ للنجاة منها، تزوجت ساندي من كريس... و مثل الغباء الذي يطرق رأسك في اللحظة الأخيرة من الاختبار و تُغَيِّر إجاباتك الصحيحة إلى أخرى خاطئة...أخذت سكارليت زمام رحلة البحث عنها... و مثل اندفاع ثور في لعبة الك...