وليدة قلبي

❤️الفصل الثامن❤️

سليم بهدؤ مريب وهو ينظر لريم : ريم عايزك فوق
ريم وهي تهم بالرحيل : عندي محاضرة هتأخر عليها يا سليم يا دوب الحقها
سليم صوت حاسم : مستنيكي فوق
ريم بتعجب :حاضر
****************
في غرفة سليم
يجلس يشتعل من الغضب لقد تحكم في غضبة بصعوبة شديدة حتي لا يعنفها امام احد
دقت ريم علي باب الغرفة وهي ترتعد من الخوف نبرة سليم كانت وكأنة يتحكم في غضبة وكم تخشي غضبة
ريم : نعم يا سليم في حاجة
سليم بهدؤ وهو يرفع هاتفة في وجة ريم : ايه دي
تملك منها الخوف وهي تشاهد صور لها وهي تجلس مع اميرة وشريف ولم تسعفها الكلمات
سليم بنبرة عصبية افزعت ريم :بقولك اييية دة اية دة يا محترمة كلامي مش بيتسمع ليه
بكت ريم بصمت وهي خائفة من سليم
سليم : انطقي
ريم ببكاء وخوف :يا سليم شريف ده صاحبي ومامتة كانت صاحبة ماما وزي اخويا و..
سليم بعنف : اخرسي خالص صاحبك اية ؟؟
وهو فيه بنت محترمة بتصاحب ولاد انا اللي غلطان عشان بتساهل معاكي انا هوريكي وش تاني عشان تعرفي تسمعي كلامي كويس بعد كده
مفيش جامعة انهاردة اتفضلي علي اوضتك وماتنزليش منها حتي لو للجنينة ..
غادر سليم بخطي عصبية وترك ريم تبكي
**************
بعد ثلاثة ايام مروا علي ريم بصعوبة وقد زبلت بهم بسبب تجنب سليم لها وقد حاولت مصالحته بكل الطرق وهو يتجاهلها تماما
كوثر بحزن وهي تحتضن ريم الباكية : يا حبيبة ماما كدة ماينفعش كل شوية عياط ومش بتهتمي بأكلك سليم لو عرف هيضايك منك
ريم ببكاء :سليم مبقاش مهتم بيا يماما كوثر مش هيهمة لو حتي مُت
كوثر :بعد الشر يا قلبي ماتقوليش كدة انتي عارقة انتي ايه عند سليم ،سليم بيعاقبك مش اكتر يا روحي وهتتصالحوا

ريم ببكاء :لا انا عايزة سليم يكلمني انا هموت لو فضل مخاصمني يا ماما
كوثر وهي حزينة علي هذة الرقيقة الهشة : اهدي يا حبيبتي ماتعمليش في نفسك كده اهدي
بعد فترة خرجت كوثر من غرفة ريم بعدما نامت تعبة من البكاء
طلبت كوثر سليم علي الهاتف
سليم :الو يا ماما في حاجة
كوثر : الو يا عاقل يا محترم
سليم :في ايه يا ماما انتي كويسة
كوثر :لا مش كويسة بسببك ، البنت بتموت بسببك وحضرتك بتيجي متاخر وبتطلع بدري ومش عارفة اتلكم معاكي ربع كلمة يا استاذ
سليم بقلق : بنت مين يا ماما ريم فيها حاجة
كوثر :وانت مهتم بيها لو كنت مهتم كنت عرفت انها مانعة الاكل ومش بتعمل حاجة غير انها بتعيط بسببك
سليم بخوف وعصبية : ايه ؟؟ ازاي مانعة الاكل وانتي فين يا ماما انتي عارفة ان ريم مناعتها ضعيفة
كوثر بعصبية مماثلة : ولما انت عارف ان مناعتها ضعيقة وهشة كده وانت بردوا عارف قد ايه ريم رقيقة ومتعلقة بيك من صغرها مزعلها ليه كده
سليم بتنهيدة حزينة : بحاول اخليها تتجنب غضبي يا ماما لو كنت انا مهم عند ريم فهي وانتي اهم حاجة في حياتي
كوثر بحنان :يا حبيبي ريم لو كلمتها بهدؤ هتسمع كلامك بلاش عصبية
سليم :حاضر يا ماما ،خلي بالك منها بالله عليكي وخليها تاكل كويس لحد ماجي
كوثر :حاضر يا حبيبي خلي بالك من نفسك مع السلامة
***********
تنهد سليم وهو يغلق الخط مع والدته ،انه يعشقها لا يوجد ما يعبر عن مكنون صدرة وما يجول بداخلة يعلم انها هشة ورقيقة جدا ،ما كان يجب ان يعاملها بهذة الحدة والعصبية ولا يجب ان يتجاهلها ،لو تعلم انه يتألم اكثر منها وعدم رؤيتها تؤرق يومة ،لا يستطيع حتي النوم بسلام وهي حزينة وهو لا يراها ويشبع عينية منها وقلبه ذلك الاحمق الذي يرفض هذة المعاملة لحبيبتة انه يدرك يوميا مقدار سيطرتها عليه انه ضعيف امامها ضعيف جدا وهذا يزعجه لم يكن يوما ضعيفا الا امام عينيها حبتي القهوة خاصته وكم يعشقهم ان بهما سحر يخطفة يجعله يحلق في عالم اخر ....
سليم لنفسة : اه يا ريم هتعملي فيا ايه اكتر من كده حرام عليكي ..
*************
في المساء في وقت العشاء جلس الجميع علي السفرة جلست ريم معهم لاول مرة منذ ثلاثة ايام فهي حبيسة غرفتها ولا تشاركهم الطعام وهي تعلم ان سليم لا يشاركهم ايضا ولكنها علمت من والدتة انه سيشاركهم العشاء اليوم وكم اشتاقت له اشتاقت للنظر لعينية غريبة اللون تلك لا تعلم اهي بلون الذهب السائل ام بلون العشب لا يهم المهم انها تعشقهم ،تعشق الحنان الذي يقتن بهم وتلك اللمعة المميزة التي تنبسقمن منهم لها تحديدا ..
قاطع افكارها دلوف سليم وهو يترأس السفرة

سليم :السلام عليكم
رد الجميع التحية وهموا بتناول العشاء
وهي تراقبه بعيني يتدفق منها الشوق
ظل سليم يراقبها خلسة وقلب يطرق بعنف من شدة الشوق ،يا الاهي كم زبلت بتلك الايام القليلة
سليم ببرود مصطنع وهو يوجه لها الكلام : مبتاكليش
ليه
ريم بشرود :هاه
سليم :ايه اللي هاه مش بتاكلي ليه حضرتك
ريم بتلعسم : منا باكل اهوه
سليم :اه ماهو واضح جدا ،مش هقولهالك تاني يا ريم اكلك تهتمي بيه والاكل اللي قدامك ده يتاكل كلة
شعرت بفرحة لانه مازال مهتما بها وبطعامها :حاضر
*بعد فترة قصيرة انتهوا من العشاء ذهب كل منهم الي غرفته وخرج سليم في جنينة القصر وطلب قهوة
ذهبت ريم ورأة وجدتة يتحدث في الهاتف فانتظرت الي ان انتهي وذهبت للجلوس بجانبة
ريم بصوت منخفض متألم :سليم ممكن تكلمني بقى
نظر لها سليم : لما تحترمي غيابي الاول وتسمعي كلامي
ريم بنبرة يشوبها البكاء : انا اسفة مش هتكلم مع حد تاني اي حد بس متخاصمنيش يا سليم حرام عليك
سليم وقد رق قلبة لها وجزبها لداخل احضانة بحنان مقبلا اعلي راسها فتشبثت به واجهشت في البكاء
سليم بحنان :هش اهدي اهدي يا روحي خلاص انا معاكي اهوه اهدي
رفعت ريم عينيها في مواجهت عينية : انا بحبك ..
وكم اطربت قلبه المسكين عندما قالتها اول مرة تقولها صريحة هكذا كم كان يتمني ان يسمعهما منها
سليم بعشق وبعيون تلمع : ياه يا ريم بعشقك اد ايه اتمنيت اسمعها منك اد ايه عشت احلم بيها
ريم : متخاصمنيش تاني يا سليم انا كنت بموت
سليم بلهفة وهو يشدد من احتضانها :بعد الشر عليكي ماتقوليش كده تاني يا عمري ماتقوليش كده انا اسف
يا حبيبتي اسف

ريم وهي تمرمغ وجهها في صدرة وتقبل قلبة : بعشق ريحتك اووي وبعشق كل حاجة فيك انت كل حاجة ليا في العالم صدقني غيرتك دي مالهاش اي مبرر لاني مابشوفش حد غيرك انت مالي عيني وقلبي وحياتي
لا هذا يكفي سيموت ان قلبة سيخرج من محلة من الفرحة هذا كثير علية كثير جدا كل هذة الاعترافات والكلام له هو من ريم ريم قلبة
سليم : انتي بتعملي فيا ايه حرام عليكي قلبي مش مستحمل كل ده
تنهدت ريم براحة وسعادة ها قد صالحت سليم اخيرا
**************
في اليوم التالي علي مائدة الافطار
كوثر لسليم الذي بهبط الدرج بملابس غير رسمية :انت مش هتروح الشركة انهاردة يا حبيبي
سليم :لا يا حبيبتي هخرج ريم شوية عشان نفسيتها تتحسن شوية  وامتحانتها قربت
كوثر بسعادة : اتصالحتوا اخيرا
سليم :اه يا ماما
نزلت ثرية ونورا للافطار
ثرية :ايه الشياكة دي يا حبيبي انت دايما حلو في كل حاجة كده
سليم :تسلمي يا عمتوا
نورا :انت مش رايح الشركة يا سليم
سليم :لا
لم يدم فضول نوا وثرية كثيرا عندما وجدوا ريم تنزل الدرج بمرح وهي سعيدة ترتدي ملابس جميلة ومحتشمة
ريم بسعادة :يلا يا سولي انا جهزت
كوثر :اقعدي افطري الاول يا حبيبتي ايه القمر ده
مد سليم يده لها :تعالم يا ريم افطري
امسكت ريم يدة ،قرب سليم كرسي بجانب كرسية واجلسها بجانبة وظل يطعمها بحنان وكانها ابنته بالفعل
نورا بغيظ وصوت خفيض :يعني مش هتعرف تاكل لوحدها النغة ،نفسي اتسدت
*********
في السيارة
سليم وهو منتبة للطريق  : هاه يا ستي عايزة تروحي فين  الاول
ريم :اممم احنا نروح الاول المول
سليم وهو يقبل يدها التي يمسكها : حاضر يا حبيبي ..
يتبع ..❤️